زراعة الشعير

زراعة الشعير

الشعير

هو نبات مشهور ينتمي إلى الفصيلة النجيلية، وهو من المحاصيل المهمة على مستوى العالم؛ إذ يحتل المرتبة الرابعة بعد القمح، والأرز، والذرة، وذلك لما يتمتع به من فوائد وميزات لا توجد في أي محصول آخر؛ حيث يعتبر من النباتات التي لها قيمة غذائية عالية، والتي تمد الجسم بطاقة كبيرة ونشاط؛ فهو يحتوي على الفيتامينات المهمة مثل؛ فيتامين B، وعدداً من المعادن مثل؛ الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى نسب متفاوتة من البروتين، والكربوهيدرات والدهون، كما ينمو بشكل ممتاز تحت الظروف البيئية المختلفة ويتحمل بدرجة عالية ملوحة التربة، وحدوث الجفاف، وتحتل روسيا المرتبة الأولى عالمياً من حيث إنتاج الشعير؛ إذ أنتجت حوالي 144 مليون طناً من الشعير عام 2014، ثم تحتل فرنسا في المرتبة الثانية، ويتبعها ألمانيا، كما يستخدم الشعير بصورة أساسية كعلف للحيوانات خاصةً الماشية مثل البقر والغنم والماعز، بالإضافة إلى استخدامه من قبل الإنسان في العديد من المنتجات الغذائية مثل الخبز، وتحضير الأطعمة المختلفة، إضافةً إلى أنه يدخل في بعض المنتجات الصحية والعلاجية. 

افضل انواع الشعير

يُعتبر الشعير من أهم المحاصيل الزراعية، ويتوفّر منه عدّة أنواع؛ حيث كان يُستخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ قديم الزمان، وذلك بسبب قيمته الغذائية العالية؛ فهو يحتوي على الألياف، والكوليسترول والدهون، والفيتامينات المختلفة، إضافةً إلى مضادات الأكسدة وبعض المواد الكيميائية النباتية التي تحارب أمراض السكري والقلب والسرطان، وندرج فيما يأتي أفضل أنواع الشعير وهي:

  • الشعير العشب: هو الشعير الذي ينمو على شكل براعم صغيرة يبلغ طولها عدة سنتيمترات، ويحتوي على كمية من مادة الكلوروفيل والمعروفة بفاعليتها بتخليص الجسم من السموم، وهذا النوع يحتوي على البروتين والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
  • لؤلؤة الشعير: يعتبر من المكونات المتوفرة بكثرة في الأسواق وهو الأكثر استخدامًا في صناعة مكونات وجبات الإفطار الخفيفة المعروفة بالكورن فليكس في أنحاء العالم، ويتم تجفيف هذا الشعير ثم طحنه للتخلص من القشرة والنخالة، ويتميّز بقابليته العالية للامتصاص كذلك فإنه يتميز بنكهته الرائعة.
  • الشعير المقشور: يتم الحصول على هذا النوع من الشعير بعد إزالة الطبقة الخارجية، ويتميّز بأنّه غني بالألياف وهذا يجعله يحتاج إلى وقت أطول للطهي، ويُسمى بالقدر.
  • الشعير المكسر: يعتبر من أفضل أنواع الشعير للطهي فهو سريع النضج؛ حيث ينضج خلال عشر دقائق فقط، وذلك بسبب معالجته المسبقة قبل بيعه؛ إذّ يتم طهيه وتحفيفه، ويُسمى أيضًا بالحبة غير الكاملة، 
  • دقيق الشعير: يتميّز هذا النوع بأنه بعد طحنه يحافظ على طبقة النخالة سليمة، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على الجلوتين، ويُستخدم في إنتاج المخبوزات وكعامل مثخن للشوربات.
  • مسحوق الشعير الأخضر: يتميّز هذا النوع بأنه يشبه طحين القمح؛ حيث يُصنع بالطريقة ذاتها، ويُضاف إليه العديد من المعادن والفيتامينات أثناء تصنيعه، ويتميّز كذلك بأنه يذوب بالماء؛ مما يجعله من الأنواع المستخدمة في تحضير عصير الشعير.
  • ماء الشعير: يمكن الحصول على ماء الشعير وذلك بطريقتين؛ إما بنقع بذور الشعير لمدة ليلة كاملة داخل الماء، أو يمكن غلي بذور الشعير بالماء الساخن لعدّة دقائق، ويمكن لمرضى الكلى والمثانة تناوله؛ إذّ إنّه يضم العديد من الخصائص الطبية المفيدة لهم.
  • فريك الشعير: يتم الحصول على فريك الشعير وذلك بقص حبات الشعير إلى قطع عديدة تشبه الفريك، وهو من أشهر أنواع الشعير.
  • رقائق الشعير (الشوفان): يُحضّر هذا النوع عن طريق تعريض نواة الشعير للبخار، ثم لفها وتعريضها للحرارة لتجفيفها، الأمر الذي يجعله سريع النضج لاحقًا عند طهيه.
اقرأ أيضاً:  السعرات الحرارية في التين الشوكي

أصناف الشعير حسب زراعته

  • الشعير الرومي: يتميز هذا النوع بلون سنابله الأبيض ويأتي على شكل ستة صفوف، إلّا أنه غير منتشر في العالم العربي؛ حيث إنه غير مقاوم للجفاف.
  • الشعير العربي الأبيض: يعتبر من الأصناف المنتشرة زراعتها في بلاد الشام، ويتميّز بسنابله البيضاء مع صفين من الحبوب ذات الحجم الكبير نسبيًا، ويتميّز بأنه يحتمل الفاف ويعطي مردودًا جيدًا مقارنة بالأصناف الأخرى.
  • الشعير العربي الأسود: يتميّز هذا النوع بلون سنابله الأسود، ويضم صفين من الحبوب ذات الحجم الصغير، إلّا أنّه غير منتشر بصورة كبيرة في العالم العربي لقلة مقاومة الجفاف.
  • الشعير النبوي: يعتبر من الأصناف غير المنتشرة حيث إن حبوبه مكشوفة وسهل الانفراط، ويُزرع عادة في السعودية.
  • مجموعة أصناف الفرات: يعتبر من الأنواع المنتشرة والتي تُزرع في مناطق بلاد الشام، ويتميز بإنتاجيته العالية في حال زُرع في المناطق ذات الأمطار السنوية الجيدة.
  • مجموعة أصناف تريكدريت: يعتبر من الأصناف التي تم إحضارها من كندا، ويمكن زراعته في المزارع المروية أو في المناطق ذات الهطول المطري العالي.
  • مجموعة أصناف الأكساد: تعتبر من الأنواع الجيدة والمنتجة لكميات مرتفعة، ويمكن زراعتها في المناطق شبه الجافة والجافة.

شروط زراعة الشعير

المناخ

يتكيف وينمو الشعير في أي مناخ؛ ففي فصل الصيف ينمو في المناطق المعتدلة، وفي فصل الشتاء ينمو في المناطق الاستوائية؛ حيث ينضج في مدة سريعة جداً ما بين يوم إلى ثلاثة أيام.

إعلان السوق المفتوح

التربة

يتميز الشعير بأنه ينمو في أي تربة،ولكن التربة الأفضل لنموه هي التربة الرسوبية العميقة الخصبة، والتي تكون رملية وغنية بالمواد العضوية، وتتميز بالتهوية الجيدة، والتصريف الجيد للمياه.

الري

ينمو الشعير في التربة الجافة أكثر من التربة المغمورة بالمياه، وذلك لأن الري بكميات كبيرة من المياه يؤدي إلى نتائج سلبية تضر بالبنات، لذلك تكون عدد مرات ريّ الشعير خلال الموسم قليلة جداً، إذ تتراوح ما بين 2 إلى 3 لبذور الشعير المزروعة في الأراضي الطينية، ومن 6 الي 7 لبذور الشعير المزروعة في الأراضي الجديدة، مع مراعاة سقوط الأمطار عليها، والحرص على عدم تعطيش الشعير مع بداية فترة التفريغ وطرد السنابل.

اقرأ أيضاً:  تعرف على فوائد أهم الزيوت الطبيعية

موعد زراعة الشعير

يتم زراعة الشعير كالقمح تماماً؛ إذ يمكن زراعته (عفيراً أو غبارياً) قبل سقوط الأمطار في شهر أيلول وشهر تشرين الأول، أو على الري)بعد سقوط الأمطار في شهر تشرين الثاني؛ حيث يفضل الشعير التربة الجافة، لذلك تكون زراعته قبل سقوط الأمطار أفضل، خاصةً إذا كانت التربة محروثة ومهيئة بشكل جيد للزراعة. 

الضوء

تزداد كفاءة نمو الشعير بتعرضه للضوء؛ إذ يحتاج إلى نهار طويل يقدر بحوالي 14 ساعة تقريباً، حتى يتمكن من إتمام مراحل التطور التكاثري، وزيادة قدرته على تكوين النورات، بالتالي تنمو الأزهار، ومن ثم تتكون البذور. 

طرق زراعة الشعير

استعمال آلة التسطير

إن من أفضل طرق زراعة الشعير، والتي تحقق أنسب كثافة نباتية والحصول على أعلى محصول تتم باستخدام هذه الطريقة، وذلك عن طريق عمل سطور متساوية في العمق، ثم يتم توزيع الحبوب فيها بشكل متجانس وسهل، ومن خلال الاهتمام بسقايتها وزراعتها في مكان مناسب، سوف يتم الحصول على إنتاج كبير من الشعير.

 الزراعة بالبذور

تتميز هذه الطريقة بأنها تتم بشكل يدوي، حيث يقوم المزارع بزراعة البذور ونثرها بيديه، أو باستخدام بعض الأدوات المناسبة مثل الملعقة، أو شوكة عريضة، مع مراعاة أن يتم نثر البذور بشكل منظم ومناسب، ثم يتم تغطيتها بهدف الحصول على محصول كبير من الشعير.

الزراعة الحراتي

تستخدم هذه الطريقة للأراضي المليئة بالحشائش للتخلص منها ومكافحتها خاصةً الأعشاب، وذلك من خلال حراثة الأرض بالمحراث بعد ريها بالماء، لتهيئتها لعملية البذار، وبهدف التخلص من مخلفات المحصول الذي تم زراعته سابقاً في هذه الأرض، ثم يتم زراعة البذور بعد عملية الحرث تلقائياً، ومن خلال الاهتمام بها سوف يتم الحصول على إنتاج كبير من الشعير. 

فيديو زراعة الشعير

مقالات مشابهة

كيف تنحف 5 كيلو في أسبوع

كيف تنحف 5 كيلو في أسبوع

كل ما تحتاج معرفته عن الجلوتامين

كل ما تحتاج معرفته عن الجلوتامين

فوائد الأعشاب والوصفات الطبيعية

فوائد الأعشاب والوصفات الطبيعية

السعرات الحرارية في المعجنات

السعرات الحرارية في المعجنات

كيفية زراعة الخضروات

كيفية زراعة الخضروات

السعرات الحرارية في السودانى

السعرات الحرارية في السودانى

واي بروتين دليلك الشامل

واي بروتين دليلك الشامل