شركة لاند روف

تأسيس شركة لاند روف

تم تأسيس شركة لاند روفر عام 1948م، وهي إحدى الشركات البريطانية المتخصّصة في صناعة السيّارات، ويقع مقرّها الرئيسي في مدينة كوفنتري البريطانيّة، وتعدّ هذه الشركة من أبرز صانعي سيّارات الدفع الرباعي في العالم؛ حيث تعتبر ثاني شركة تعمل على صناعة هذا النوع من السيّارات بعد شركة جيب الأمريكيّة، ويجدر بالذّكر أن هذه الشركة كانت توفّر سيّاراتها لطلبة الجامعات أثناء تنقلاتهم في الرحلات التعليميّة.

تاريخ لاند روفر

فترة شركة روفر 1947-1967

بدأت شركة لاند روفر تظهر إلى النّور عام 1947م عندما وافقت شركة روفر البريطانيّة على إنتاج أوّل السيارات في تاريخها تحت اسم لاند روفر، وكانت هذه السيّارة من تصميم كبير المصممين في شركة روفر البريطانيّة موريس ويلكس، وكانت تشبه إلى حدّ كبير هيكل سيّارات جيب، وتمّت تسمية النموذج الأولي باسم سنتر ستير.

تمّ إطلاق السيّارة في معرض أمستردام للسيارات عام 1948م، وعرف هذا الطراز فيما بعد بالسلسلة I، وهي سيّارة مزوّدة بمحرّك بنزين رباعي الدفع تبلغ سعته 1.6 لتر، يولّد قوّة تصل إلى 50 حصانًا، وارتبط هذا المحرّك بناقل حركة يدوي بأربع سرعات.

بحلول عام 1949م استطاعت لاند روفر أن تنتج 8,000 مركبة، وفي هذا العام طلب الجيش البريطاني أول دفعة تجريبيّة من هذه السيّارة الجديدة، وفي بداية الخمسينيّات تمت إضافة بعض التحسينات إلى هذه السيّارة بالإضافة إلى تغيير نظام الدفع الرباعي إلى النّظام الاختياري بين الدفع الرباعي أو الدفع الثنائي، كما تم إنتاج محرّك بسعة 2.0 لتر يمكنه توليد قوّة تصل إلى 52 حصانًا.

أطلقت الشركة أوّل محرّك ديزل لهذه السيّارة عام 1957م، وهو محرّك ديزل رباعي الدفع تبلغ سعته 2.0 لتر، ويولّد قوّة مقدارها 51 حصانًا، ويمكنه أن ينتج عزماً يصل إلى 118 نيوتن/متر، وكان يرتبط بناقل حركة يدوي بأربع سرعات أيضاً، ومع عام 1958 تم إطلاق السلسلة II بديلة عن الطراز السابق، وفي عام 1966م قامت الشركة بإطلاق السيّارة رقم 500,000.

فترة شركة بريتش ليلاند 1967-1986

استحوذت شركة ليلاند موتور كوربوريشن على شركة روفر عام 1967م، وبعدها بعام اندمجت شركة ليلاند موتور كوربوريشن مع شركة بريتش موتور هولدينجز المالكة لشركة جاغوار، وتمت تسمية الشركة الجديدة باسم بريتش ليلاند، وهي إحدى شركات صناعة السيّارات التي يقع مقرها في مدينة برمنغهام البريطانيّة.

في بداية السبعينيات تم إطلاق السلسلة III بالعديد من التحسينات الجديدة، ومنها: سخّان الهواء، واللوحة الكاملة لعدّادات السيّارة، وفي هذه الفترة تم إطلاق الإصدار الأوّل من طراز رينج روفر، كما أطلقت الشركة المركبة رقم 1,000,000 عام 1976م، وبعدها بعامين تمّ إطلاق شركة لاند روفر المحدودة؛ حيث كانت سيّارات لاند روفر عبارة عن خط إنتاج في شركة روفر البريطانيّة قبل هذا التاريخ.

خلال عام 1979م عملت لاند روفر على إطلاق محرّك جديد، حيث تمّ تزويد بعض سيّارات السلسلة 3 بمحرّك 8 سلندر رباعي الدفع تبلغ سعته 3.5 لتر، ويمكنه توليد قوّة تبلغ 92 حصانًا، كما أدخلت الشركة العديد من التطويرات على المحرّكات، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من الطرز الأخرى؛ حيث أطلقت الشركة عام 1986م محرّك ديزل توربيني جديد تبلغ سعته 2.5 لتر، ويولّد قوّة مقدارها 85 حصانًا.

فترة مجموعة روفر 1986-1994

تمّت إعادة تسمية شركة بريتش ليلاند إلى مجموعة روفر عام 1986م وكانت مملوكة للحكومة البريطانية، ولكنّ الحكومة البريطانيّة باعتها مقابل 150,000,000 جنيه إسترليني عام 1988م إلى شركة بريتش إيروسبيس، ولم تزل الشركة تعمل على إضافة المزيد من التطويرات على مركباتها، فأطلقت الشركة الطراز ديفيندر بديلاً عن الطراز 90″ والطراز 110″، وزوّدته بالعديد من محرّكات الديزل التوربينيّة التي تبلغ سعتها 2.5 لتر، وتستطيع توليد 109 حصان.

فترة شركة بي إم دبليو 1994-2000

أعلنت شركة BMW عن شراء مجموعة روفر عام 1994م مقابل 800,000,000 جنيه إسترليني، واستمرّت بإنتاج المزيد من السيّارات، فأطلقت آخر طرز رينج روفر كلاسيك عام 1995م؛ حيث أعادت تصميم هذا الطراز بشكل جديد كليّة قبلها بعام.

عملت لاند روفر على إطلاق طراز فري لاندر عام 1996م التي أصبحت أكثر سيّارات الدفع الرباعي مبيعاً في أوروبا، وبعدها بعامين غيّرت الشركة المحرّك الاساسيّ لطراز ديفيندر ليصبح محرّك ديزل يحتوي على 5 سلندرات ويمكنه توليد قوّة تصل إلى 122 حصانًا، وفي عام 1999م تم إطلاق السلسلة الثانية من طراز لاند روفر ديسكفري.

فترة شركة فورد 2000-2008

قسمت شركة BMW مجموعة روفر إلى قسمين، أحدهما قسم السيّارات الذي تمّ بيعه إلى مجموعة بريتش فونكس مانجمنت، والقسم الآخر هو لاند روفر؛ وتم بيعها إلى شركة فورد، وأثناء هذه الفترة تمّت إعادة تصميم طراز رينج روفر للمرّة الثانية، وكان ذلك عام 2002م، وبعدها بعامين تم إطلاق الجيل الثالث من سيّارات لاند روفر ديسكفري بتصميم جديد، وأعلنت شركة فورد عام 2007م عن رغبتها ببيع شركة لاند روفر مع شركة جاغوار.

فترة شركة تاتا 2008

كانت شركة تاتا آخر الشركات التي امتلكت علامة رينج روفر؛ حيث اشترتها مع شركة جاغوار من فورد بمبلغ 1.7 مليار جنيه إسترليني، وتابعت هذه الشركة مسيرتها الإبداعيّة في مجال السيّارات؛ فأصدرت الجيل الرابع من لاند روفر ديسكفري عام 2010م، وعملت على إطلاق طراز رنج روفر ايفوك عام 2011م بالإضافة إلى تطوير محرّك ديزل جديد بسعة 2.2 لتر عام 2012م، وخلال عام 2013م اندمجت الشركة مع شركة جاغوار مما شكّل شركة جاكوار لاند روفر المحدودة.

شعار شركة لاند روفر

لم تكن شركة لاند روفر تمتلك شعاراً مستقلاً قبل عام 1978م؛ حيث كانت تابعة لشركة روفر البريطانيّة قبلها، ولكنّها كانت تستخدم لوحة نموذجيّة سوداء اللون وبيضاويّة الشكل، وكانت الشركة تنقش اسم لاند روفر على هذه اللوحة، بالإضافة إلى اسم المصنع ونوع السيّارة، وبقي هذا الشعار مستخدماً حتّى نهاية الثمانينات من القرن الماضي.

ظهر الشعار المعروف بالخلفيّة الخضراء عام 1989م، حيث تمّ تغيير لون الشعار من الأسود إلى الأخضر بالإضافة إلى استخدام شكل بيضاوي منتظم والاستغناء عن جميع النقوشات سوى اسم الشركة، وتضع الشركة هذا الشعار عادة على الجانب الأيمن من الشبك الذي في مقدّمة السيّارة.

التكنولوجيا الحديثة في سيّارات لاند روفر

• نظام التحذير من الحفر: تحتوي بعض سيّارات لاند روفر على أدوات استشعار في العجلات والجزء السفلي من السيّارة، وتعمل هذه المستشعرات على ضبط نظام التعليق بما يتناسب مع هذه الحفر بوقت قصير جدّاً، وتهدف الشركة إلى تطوير هذا النظام من خلال تزويده بكاميرات يمكنها مسح الطريق ممّا يؤدّي إلى إضافة المزيد من عناصر الأمان.
• نظام مراقبة صحة السائق: عمل فريق لاند روفر على تطوير نظام جديد يقوم بمراقبة الحالة الصحيّة للسائق من خلال العديد من الأدوات التي يمكنها مراقبة نبضات القلب ومعدّل التنفّس، ويمكن لهذا النّظام أن يعمل على إيقاف السيّارة في مكان آمن عند ملاحظة اقتراب الخطر بمساعدة تقنية القيادة المستقلّة.
• نظام ليدار لكشف المشاة: يتكوّن هذا النّظام من مجموعة كبيرة من أشعة الليزر عالية الدقة، وتعمل هذه الأشعة على قياس المسافة بين السيّارة والعناصر المحيطة التي تشمل المشاة، وحين الكشف عن إحدى العقبات تنبّه السيّارة السائق، وفي حالة عدم استجابته؛ فإن السيّارة ستتولى القيادة بشكل مستقل أو تعمل على إيقافها.