جدول المحتويات
أهمية المختبرات الطبية
يعتبر التشخيص الجيد والدقيق لأي حالة مرضية أمرا أساسياً للوصول إلى العلاج المناسب، ويؤدي إلى نتائج إيجابية على صحة المرضى، لذلك تعد المختبرات والفحوصات الطبية العامل الأهم والخطوة الأولى نحو الشفاء.
أهمية المختبرات جعلت من الضروري التأكد من سلامة الفحوصات الطبية وضمان النتائج المخبرية بصورة أقرب ما تكون للدقة، من أجل ذلك وجد ما يُعرف ببرنامج ضبط الجودة في المختبرات الطبية، ومن خلال هذا البرنامج يتم منح الشهادات العلمية العالمية المعتمدة للمختبرات كل حسب دقة نتائج تحليلاته المخبرية المختلفة.
معايير ضبط الجودة في المختبرات الطبية
وفق منظمة الصحة العالمية فإن جودة المختبر تعتمد على عدة نقاط؛ لعل من أبرزها الدقة والموثوقية والإبلاغ عن نتائج الاختبار في الوقت المناسب، إضافة إلى ضرورة أن يكون مستوى النتائج المختبرية مرتفع جداً بعد أن يتم الاعتماد على العمليات المختبرية المعروفة والمتطورة، والأهم وفق المنظمة إعطاء نتائج الفحوصات بأسرع وقت للطبيب أو المعالج الذي بدوره يقوم بوصف العلاج بناءا على النتائج.
وضعت لجنة من الخبراء الدوليين التابعين للمنظمة الدولية لتوحيد المقاييس (أيزو) معايير ضبط الجودة في المختبرات الطبية، وتم تسجيل تلك المتطلبات في وثيقة ونُشرت تحت عنوان (معيار أيزو 15189 للجودة)؛ ليصبح هذا المعيار في ما بعد معترفاً به دولياً ويتم اعتماد المختبرات بناءً عليه، والعكس صحيح في حال لم تطبق المختبرات ذلك المعيار، وتنقسم معايير الجودة إلى قسمين هما:
القسم الفني
تعتبر مواكبة التطورات العلمية الحديثة من أهم الأمور التي يجب على المختبر اعتمادها في عمليات التحليل؛ بهدف الحصول على أدق النتائج، ومن أجل ذلك لا بد من احتواء المختبرات على التالي:
- معدات وأجهزة مخبرية حديثة ومتطورة تصل فيها نسبة الخطأ 0%.
- إجراء اختبارات بشكل دوري لعينات تحليلية تجريبية؛ للتأكد من سلامة الأجهزة والمعدات المخبرية.
- استخدام تكنولوجيا المعلومات في العمليات المخبرية وفي استخراج النتائج.
القسم الإداري
يحتاج المختبر إلى كوادر بشرية مؤهلة حتى يتم اعتماده بشكل كامل، وهي على النحو التالي:
- وجود أشخاص أصحاب كفاءات وقدرات على إجراء التحاليل الطبية بشكل علمي ومدروس؛ للحصول على نتائج دقيقة.
- وجود موظفين يقومون بعمل سجلات مخبرية لكل مريض تتضمن نتائج تحليلاته القديمة والحديثة، ويتم تخزينها إما ورقيا أو حاسوبيا.
- ضرورة العمل على تحسين خدمات المختبر للعملاء بشكل متواصل.
- إيجاد نظام للتقييم ويشمل تقييم المرضى، وكذلك الأطباء الذين يبنون تشخيصهم بناءً على نتائج المختبر.
أضرار غياب معايير ضبط الجودة في المختبرات الطبية
عند الحديث بأن نسبة دقة النتائج المخبرية تصل إلى 99%؛ فأن هذه النسبة ستكون مقبولة عند الغالبية، لكن في التحاليل الطبية نسبة 1% الضائعة من الممكن أن تخفي خلفها مشاكل تظهر في نوعية العلاج وسرعة الشفاء، لذلك فأن عدم الدقة في التحليلات ينتج عنه مشكلات من أهمها:
- عدم اختيار العلاج المناسب للمريض.
- صرف علاجات إضافية لا تناسب حالة المريض.
- مضاعفات صحية يمكن أن تكون خطيرة بسبب الأدوية غير المناسبة.
- إضاعة وقت المريض والتأخر في الشفاء.
- التحليلات غير الدقيقة غالباً ما ينتج عنها تشخيص أولي غير دقيق.
المؤهلين للعمل في المختبرات الطبية والمهام المطلوبة منهم
يجب على الفنيين العاملين في المختبرات الطبية امتلاك المعلومات العلمية الكاملة عن التحاليل المخبرية المختلفة، التي يكتسبونها في البداية من دراستهم لتخصص المختبرات الطبية في الجامعة ، ومن جهة أخرى عليهم امتلاكهم خبرة عملية تؤهلهم لإجراء التحليلات المخبرية وإعطاء نتائجها بشكل دقيق باستخدام أحدث التقنيات التي تتطور علميا بشكل مستمر، وتتمثل مهام هؤلاء الفنيين بالتالي:
- إعداد تقارير مخبرية دقيقة.
- المعرفة بكيفية أخذ العينات بالشكل الصحيح من المرضى.
- القدرة على التعامل مع أعطال الأجهزة المخبرية وصيانتها بالشكل الصحيح.
- معرفة كيفية الحصول على العينات وتجميعها وتصنيفها.
- التعامل مع المحللين والمرضى وفق معايير ضبط الجودة للمختبرات.