جدول المحتويات
ظرف الزمان هو اسم منصوب يدلّ على زمن حدوث الفعل، وذلك مثل: وصلتُ إلى المنزل ظهرًا؛ فكلمة “ظهرًا” قد حدّدت زمن حدوث الفعل، وهو: الوصول، وأشهر ظروف الزمان، هي: أبد، حين، زمان، وقت، ساعة، يوم، وشهر، وغير ذلك من الأسماء التي تدلّ على الزمان أو الوقت، ومن أنواعه: ظرف زمان مبهم، وهو الظرف الذي لا يدل على مكانٍ، أو زمانٍ محدّدين، ومن ظروف الزمان المبهمة: أبد، وأمد، وحين، ووقت، وزمان، وإعراب ظرف زمان منصوب دائمًا، فيقال: ظرف زمان منصوب، وتنوب عن الظروف أمور عديدة تنصب على أنّها مفعول فيه.
تعريف ظرف زمان
يسمى أيضًا مفعول فيه، وهو اسم منصوب يدلّ على زمن حدوث الفعل، وأشهر ظروف الزمان هي: أبد، حين، زمان، وقت، ساعة، يوم، وشهر، وغير ذلك من الأسماء التي تدلّ على الزمان أو الوقت.
أنواع ظرف الزمان
ظرف زمان مبهم
هو الظرف الذي لا يدل على مكانٍ، أو زمانٍ محدّدين، ومن ظروف الزمان المبهمة: أبد، وأمد، وحين، ووقت، وزمان؛ فجميع الظروف السابقة تدلّ على الزمان مطلقًا، وليس زمنًا محددًا، أو وقتًا محددًا.
إعراب ظرف زمان
ظرف الزمان يُنصب دائمًا، فيكون إعرابه مفعول فيه ظرف زمان منصوب، سواء أكان محددًا، أو مبهمًا بشرط أن يتضمّن معنى “في”، وذلك على نحو: أصلي أبدًا، وسافرتُ يومًا، وفيما يأتي إعراب الظرفين:
- أبداً: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- يوماً: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ما ينوب عن ظرف زمان
اللفظ الذي يضاف إليه الظرف
إن كان اللفظ يدلّ على الكل أو البعض، مثل: كل، بعض، جميع، عامة، نصف، ربع، وغيره، وذلك نحو: سافرتُ كلَّ اليوم؛ فلفظ كلّ ناب عن المفعول به: اليوم؛ فأخذ مكانه، فيكون إعراب كلمة كلَّ: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
صفة المفعول فيه
ذلك إذا أتت قبله، مثل: نمت كثيرًا من الوقتِ، فكلمة كثيرًاهي صفة لظرف الزمان: الوقت، وقد نابت عنه فأخذت مكانه، ويكون إعرابها: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
اسم الإشارة
إذا أشار إلى الظرف، سواء أشار لظرف الزمان أو لظرف المكان، وذلك نحو: أكلت هذا المساء أكلاً كثيرًا؛ فقد أشار اسم الإشارة هذا إلى ظرف الزمان: مساء؛ فأخذ مكانه وناب عنه، ويُعرب: هذا: الهاء للتنبيه، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان.
العدد
إذا جاء تمييزه ظرفًا أو أضيف له ظرف، وذلك مثل: صمت ثلاثين يومًا، فالعدد ثلاثين قد ناب عن ظرف الزمان شهرًا إذ مُيّز به، والعدد أربعة ناب عن ظرف المكان كيلومترات إذ أضيف إليه، وفي الإعراب يقال:
- ثلاثين: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم.
- أربعة: مفعول فيه ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
المصدر
إذا تضمّن معنى الظرف، وذلك عندما يأتي المصدر مضافًا إليه بعد الظرف، ثمّ يتم حذف الظّرف فيأخذ المصدر مكانه، وأكثر ما يرد ذلك في ظروف الزمان بشرط أن يتم تحديد وقت، أو مقدار معيّن، وذلك نحو: جئتُ صلاةَ المغرب، انتظرتك ذهابك إلى العمل وعودتك منه، وفي الإعراب يُقال:
- صلاة: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- ذهابك: مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
بعض الألفاظ المسموعة التي ضُمّنت معنى في
من ذلك ما ورد عن العرب قولهم: أحقًّا أنّك مهاجر؟ جهد رأيي أنّه مظلوم، غير شكٍّ أنّك قادم، فكل من “حقًّا، وجهد، وغير” منصوب على الظرفية الزمانية.
أمثلة على ظرف زمان
- ذهبتُ إلى صديقي وقتَ العصر.
- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا.
- أكلت الغداء بعد الظهر.
- سافرت بعد العصر.
- نمت بعد العشاء.
- صمت يوم الإثنين.
الفرق بين ظرف مكان وظرف زمان
الفرق في الإعراب
ظرف الزمان
ظرف الزمان يكون منصوب دائمًا، فيُعرب مفعول فيه ظرف زمان منصوب، سواء أكان محدودًا أم مبهمًا بشرط أن يتضمّن معنى “في”، وذلك على نحو: أصلي دائمًا، وسافرتُ يومًا، ويكون إعرابهما:
- دوماً: مفعول فيه ظرف زمان منصوب.
- يوماً: مفعول فيه ظرف زمان منصوب.
ظرف المكان
بالنسبة لظرف المكان فلا يُنصب منه إلا شيئان:
- الأوّل ما يكون مبهمًا، أو شبيه به، ويكون متضمّنًا معنى “في”، وذلك مثل: وقفتُ تحت الشّجرة، ومشيتُ ميلاً، ويكون إعرابها:
- تحت: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- فرسخًا: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
من ظروف الزمان المبنية ما ركّب من ظرفين كذلك، وذلك على نحو: صباحَ، مساءَ، ليلاً نهارًا، وغير ذلك من الظروف المركّبة، وأمّا الظروف المبنية المختصّة بالمكان؛ فهي مثل: حيثُ، هنا، ثمَّ، أينَ، والظروف المبنية المشتركة بين الزمان والمكان هي: أنّى، لدى، لدن، وقبلُ وبعدُ، في بعض الأحوال.
- الثاني هو الظرف المشتق سواء أكان مبهمًا أو غير مبهم، وذلك بشرط أن ينصب بفعله الذي اشتقّ منه، وذلك مثل: جلستُ مجلسَ العلمِ، فكلمة “مجلس” تعرب: فعول فيه ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، أمّا إذا نُصب الاسم المشتق بغير فعله الذي اشتقّ منه فيجب جرّه بحرف الجر، وذلك مثل: أقمتُ في مجلسك، إذا كان ظرف المكان محدودًا غير مشتق لا يمكن نصبه بل يجر بحرف الجر “في” أيضًا، وذلك نحو: جلستُ في الدار، وهناك أيضًا بعض الظروف التي تكون مبنيّة؛ وذلك لأنّ الحركة على آخرها ثابتة لا تتغيّر ولو تغير موقعها من الإعراب، فالظروف المبنية المختصّة بالزمان هي: إذا، متى، أيّان، إذ، أمس، الآنَ، مُذ، مُنذُ، قطُّ، عَوضُ، بينا، بينما، ريث، ريثما، كيفَ، كيفما.
من حيث الدلالة
يتكون ظرفا الزمان والمكان من حيث دلالتهما من الظرف المحدد، وهو الظّرف الذي يدلّ على زمانٍ أو مكانٍ محدّدين، ومن ظروف الزمان الدّالة على زمانٍ محدّد: ساعة، ويوم، وليلة، وأسبوع، وشهر، وسنة، وعام، وكذلك الأمر بالنسبة لفصول السنة، والشهور، وأيام الأسبوع كذلك، وكل ظرف مبهم إذا تم إضافته إلى ما يزيل إبهامه وذلك نحو: وقتَ الربيع، فكلمة “وقت” هي كلمة مبهمة لا تدلّ على وقت معيّن، ولكنّها أصبحت محدودة عند إضافة كلمة الربيع إليها حيث أصبح المقصود هو فصل الربيع.