ما هو كتاب لأنك الله؟

كتاب لانك الله كتابٌ روحيٌّ يتضمن شرحًا سهلًا وسلسًا وجذابًا لكافة الأعمار والفئات الاجتماعية، فقد قال المؤلف في مقدمته “حرصت أن يفهمه متوسط الثقافة، ويستطيع قراءته المريض على سريره، والحزين بين دموعه، والمحتاج وسط كروبه” قام بتأليفه الكاتب علي بن جابر الفيفي، ويتناول الكتاب التأملات في بعض أسماء الله الحسنى، وكيف نعيشها ونفهمها في حياتنا، تناوَل وصف تسعة من الأسماء الحُسنى لله -عزّ وجلّ- وهي: الشكور، والغفور، والهادي، والوكيل، والصمد، والقريب، والجبار، واللطيف، والحفيظ.

يتحدث هذا المقال عن كتاب لأنك الله، ويشتمل على:

• ما هو كتاب لأنك الله؟
• من هو مؤلف كتاب لأنك الله؟
• قصة الكتاب.
• ملخص كتاب لأنك الله.
• فصول الكتاب.
• اقتباسات من كتاب لأنك الله. 
• إصدارات أخرى للكاتب. 
• ما هو تقييم الكتاب؟ 
• ما هي الفائدة من الكتاب؟ 

ما هو كتاب لأنك الله؟

كتاب لأنك الله “رحلة إلى السماء السابعة” هو كتاب جميل وسهل الفهم من تأليف الكاتب علي بن جابر الفيفي، ويتناول الكتاب التأملات في بعض أسماء الله الحسنى، وكيف نعيشها ونفهمها في حياتنا؛ فهو من أفضل الكتب الروحانية المليئة بالسلام النفسي، والمتعة، والراحة النفسية، وقد تناوَل الكتاب وصف تسعة من الأسماء الحُسنى لله -عزّ وجلّ- وهي: الشكور، الغفور، الهادي، الوكيل، الصمد، القريب، الجبار، اللطيف، والحفيظ، إن كل من قرأ وفهم الكتاب لاحظ السحر الذي جعل قلبه وعقله يتفقان، والقدرة التي دفعته للتقييم الذاتي لنفسه، حيث فصّل المؤلف المعاني العظيمة لأسماء الله الحسنى، فمن بعد قراءة الكتاب -إن شاء الله- لن تبقى أسماء الله مجرد كلماتٍ نحفظها، ونرددها فحسب، بل هي أسلوب حياة، وتفكير عميق يجب علينا أن نفَهمه، ونعيه في قلوبنا قبل عقولنا.

لا يُعد كتاب لأنك الله من الكتب الدينيّة التقليدية صعبة الفهم، فهو يعتمد على إيصال المعلومات الدينية بشكل مباشر وبسيط، فقد بدأ المؤلف كتابه عن طريق سردٍ رائع لقصةٍ حصلت معه عندما كان طفلًا صغيرًا، حيث سألته والدته : هل صلّيت العشاء؟ فقال كاذبًا: نعم، فقالت له بنبرة الشك: قل ما شئت لكنّه يراك، ومن هنا شعر الكاتب بالخوف، فكلمة “يراك” جعلته يشعر بتأنيب الضمير ويسأل نفسه لماذا كذبت؟ لماذا خفت من أمي، ولم أخف من ربي؟ لماذا الخوف من المخلوق دون الخالق؟ وقد قصد الكاتب استخدام اللغة البسيطة المفهومة للعامة؛ ليكون الكتاب متاحًا لجميع المستويات الثقافية المتوسطة قبل العالية، حرصًا منه على انتشار معلوماته على أوسع نطاقٍ، حيث يؤكّد الكتاب على أن الله أنعم علينا بالكثير، ونعمه موجودةٌ حولنا، ومعنا، وفي كل مكانٍ، لكننا نغفل عنها، ونتناساها بسبب لَهْونا عن ذكره واستذكاره، وإنّ كل إنسانٍ بحاجةٍ إلى الله في جميع حالاته، في الفرح والحزن، والعسر واليسر، وفي الخوف والأمان، في الفشل والنجاح، وبدون الله؛ لا يستطيع أيّ إنسان منا أن يكسب مثقال ذرّةٍ في حياته، فكل هذه المعاني والمعلومات تجعلك قريبًا من الله، مع صفاءٍ في الروح، وسعادةٍ داخليةٍ لا مثيل لها.

من هو مؤلف كتاب لأنك الله؟

مؤلف كتاب لأنك الله هو: علي بن جابر الفيفي، ابن يحيى بن جابر الفيفي، عُرِف بأخلاقه الحميدة، وتديّنه، ومخافته من الله منذ أن كان طفلًا صغيرًا، واشتهر بحفظه للقرآن الكريم  وصوته العذب الجميل في التلاوة، وتزوج في عمرٍ مبكّرٍ، وأنجب أحد عشر ولدًا وبنتاً، وهم: عائشة، عيسى، حسن، إيمان، أحلام، عبد الرحمن، يحيى، ومحمد، هدى، عبد الله، وعلياء حفظهم الله تعالى له، وعاش كل حياته في سبيل تربية أولاده التربية الدينية الحسنة، فقد كان نعم الأب الناصح، والمعلم الفاضل على الرغم من فقدانه المبكر لأبيه وهو ما زال طفلٌ صغير، يعمل في مجال التدريس كأستاذٍ للغة العربية، والشريعة الإسلامية على حدٍّ سواء، دخل الجامعة سنة 1435 هجرية، وحصل على شهادةٍ جامعيةٍ في اختصاص الدعوة، وماجستير في اختصاص الدعوة، بالإضافة إلى عددٍ جمّ من المؤلفات والأبحاث الدينية والعلمية الفريدة، والتي أُدرجت تحت اسمه، كما عمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية الدعوة والإعلام، حيث أشرف على البحوث التي قام بها الطلاب في الانتساب المتطور.

قصة الكتاب 

ملخص كتاب لأنك الله 

تحدث الكاتب عن بعض أسماء الله الحسنى وكيف نعيشها في حياتنا، وقد حرص على أن يكون الكتاب مناسباً لمن هم متوسطي الثقافة، ويكون مناسباً للمحتاج والمريض والسليم، وأراد الكاتب الجلالة على الله سبحانه، والإشارة إليه، وتعريف الناس به، وتذكير الناس بالله القدير على كل ما أراد، والتذكير بفضل الله على الناس، كما أراد الكاتب أن يربت على أكتاف أتعبتها الأوجاع، ورؤوس صدعتها الآلام، ومن تلخيص كتاب لأنك الله: هو رحلة إلى التعمق في معنى تسع من أسماء الله الحسنى: الصمد، الحفيظ، اللطيف، الشافي، الوكيل، الشكور، الجبار، الهادي، الغفور، القريب، وسيقربك الكتاب من ربك أكثر، ويعرفك بأنك أنت بدونه لا شيء، نعمه تترى علينا واحدة تلو الأخرى، وفي كل لحظه، ونحن ما زلنا غافلين! تحدث الكاتب عن أسماء الله الحسنى، وكيف نعيشها في حياتنا، هنا سوف نأخذ بعض المقتطفات الرائعة من الكتاب المليء بالسلام، والمتعة: الله ….لاخوفُ ولا قلـق، ولا غروب، ولا ليل، ولا شفق، لأنــك الله قــلبي كله أمــل، لأنك الله روحــي ملؤها الألق، قشعر بدني، ودق قلبي بجنون، وارتجفت يداي؛ لأنك الله! في كل لحظات حياتك أنت بحاجة إليه، إن لم ترجع إليه اختيارًا؛ رجعت إليه اضطرارًا، هو وحده من يستحق أن تسجد إليه بدونه تركض وتلهث وتتوتر، يعطي بالليل والنهار، ينصرك على الجميع إن كنت مظلومًا، لا يغلق بابه، يده سحاء الليل والنهار، أكرم الأكرمين؛ لذلك تصمد إليه كل الخلائق، فإذا جربت أن تصمد لغيره رجعت خائبًا، كما حرص المؤلف أن يكون الكتاب مناسباً لمن هم ذو ثقافة متوسطة، و كما قال هو مناسباً للجميع، كما اختتم الكاتب الكتاب برجاء الذي ذكر فيه: إن خفف هذا الكتاب عنك ألماً، أو رسم على ثغرك ابتسامة، أو غير حالك إلى الأحسن فلا تنس كاتبه، ومن أفاده، ومن أعانه، ووالديهم، وجميع المسلمين من دعوة بظهر الغيب.

فصول الكتاب 

يحتوي الكتاب على مجموعة فصول، وكل فصل على مجموعة محتويات:

• الإهداء.
• المقدمة.
• الصمد.
  • في ظلال الصمدية.
  • أمواج.
  • أفكار الزيف.
  • الكواكب.
  • وتنساه.
  • اصمد إليه.
  • البوصلة.
  • فرغ قلبك من غيره.
  • خطوات.
  • شموخ.
  • حقيقة.
• الحفيظ.
  • أيها القلب اطمئن. 
  • خطوات الزيف.
  • وننسى الله.
  • المعقبات.
  • ما بين القوسين.
  • قارورة.
  • أعظم وأكثر وأكبر. 
  • يدافع عنك.
  • وديان السباع.
  • أنا الفقير 
  • يا غلام .
  • اختناق. 
• اللطيف. 
  • خفي الألطاف. 
  • نسيم اللطف. 
  • الصخرة. 
  • الخفايا والخبايا.
  • الأحلام البعيدة.
  • لطف اللحظة الحاسمة. 
• الشافي. 
  • لا مرض بعد اليوم. 
  • يشفيك بلا سبب.
  • لا تدري.
  • وعاد النور. 
  • عد إليه. 
  • موعد مسبق.
  • ضع نقطة.
  • الرضا.
  • أنهار الذنوب. 
• الوكيل. 
  • فاتخذه وكيلًا. 
  • خطة سنوية. 
  • انكسر له.
  • الدموع المبتسمة.
  • أكسجين الحياة.
  • الحياة جحيم بدونه. 
  • حسبي الله. 
  • سبب مقنع. 
  • احذر.
  • أشياء تهددك. 
• الشكور. 
  • إذا أعطاك أدهشك.
  • مسألة حسابية. 
  • واذكر في الكتاب.
  • مثقال الذرة.
  • أنفق أنفق عليك. 
  • وافعلو الخير. 
  • اسكت.
  • إلى أين. 
  • انتشال. 
• الجبار.
  • قلبك المهشم كيف تهشم؟
  • واجبرني. 
  • واحلل عقدة من لساني. 
  • يحبك مبتسمًا.
  • العربة.
  • حجرة الخادم.
  • الحلم والذكرى. 
  • فنجان قهوة.
  • كن ساجدًا.
• الهادي.
  • دفء.
  • ليست صدفة. 
  • لا ولا.
  • قبس من نور.
  • بوصلة ضائعة.
  • ثم هدى.
  • المستنقع. 
  • ورقة.
  • حبل النجاة.
• الغفور.
  • السجن.
  • هل تعلم.
  • هل نسيت. 
  • طوبى!
  • لا تقنطوا.
  • أعظم مشيئة.
  • الأجمل. 
  • لا تندهش.
  • أبدًا.
• القريب.
  • يا الله.
  • من أجلك. 
  • دبيب النملة. 
  • يراك الآن. 
  • ابتسم.
  • سبحانك. 
  • وصلت إليه.
  • إذا سألوك.
  • من بين الأدخنة.
  • الله.
• الخاتمة.

اقتباسات من كتاب لأنك الله 

• لا يستطيع العالم كله أن يمسك بسوء لم يرده الله، ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءًا قدره الله.
• الصمد اسم كما ترى بالغ الهيبة، قوي الحروف، شامخ المعنى، قليل الورود والذكر، ذو جلالة خاصة.
• الصمد هو المقصود في الرغائب، المستغاث به عند المصائب، والمفزوع إليه وقت النوائب.
• في كل ظلال لحظات حياتك أنت بحاجة إليه، فإن لم ترجع إليه اختيارًا رجعت إليه اضطرارًا.
• إن الإيمان أسهل فكرة في الوجود، لا تحتاج إلى كتب ولا إلى فلسفة، ولا إلى سبر وتقسيم، هي كلمة، قلها بإخلاص، ثم اتركها لتشتت أفكار الزيف.
• كلمة الله وحدها كفيلة بإسكات أكبر أكاذيب الحياة.
• خلق في نفوس عباده حاجة إلى حبه سبحانه.
• هناك نوع من الحب المقدس في قلوب العباد لا يشبعه إلا الانحناء له، والطواف ببيته، والوقوف بين يديه، والقيام من النوم لأجله، وبذل المهج في سبيله.
• ضع يمين قلبك ما شئت، ويساره ما شئت، ولكن أمامه لا تضع إلا مرضاة الله، إلا مراقبة الله، إلا حب الله.
• إذا بحثت عن شيء فلم تجده؛ فدعه، وانشغل بالله، هو الذي جعل ذلك الشيء يضيع؛ لتصمد إليه، وتلتجئ لتقول :اللهم رد علي ضالتي، فيردها، يريدك أن تنشغل به عن حاجتك، ولكنك تنشغل بها وتنساه.
• يجب أن تعلم أنه لو لم يأذن للدواء أن يؤدي مفعوله في جسدك لما ارتفع عنك ذلك المرض، فاصمد إليه يشفيك.
• لماذا ننتظر جائحة تردنا إليه! ومصيبه تذكرنا باسمه؟ وكارثة نعود بها إلى المسجد؟ ألا يستحق أن نخضع ونلتجئ إليه دون جوائح، وكوارث، ومصائب.
• عدل بوصلة قلبك باتجاهه، ثم سر إليه ولو حبوًا على ركبتيك، ستصل “فأينما تولوا فثم وجه الله”
• كل عارض يعرض إنما هو رسالة تقول لك: لديك رب فالتجئ إليه، المرض رسالة لتذل له، والفقر برقية لتسجد له، والضعف مكالمة تقول لك استجلب القوة من القوي، الحياة كله تصرخ في وجهك: لديك رب، اصمد إليه.
• انظر في أي اتجاه شئت، ولكن اجعل في قلبك عينين لا تنظران إلا إلى عظمته.
• تحدث بكل ما تريد، لكن اجعل في قلبك لسانًا لا ينطق إلا بذكره.
• إذا علمت روحك الصمود إليه، فإنها مع الزمن ستستحي أن تكثر من الطلبات الدنيوية، لأنها ليست الحيز الذي خلقك له، كل آمالك أخروية.
• الصمود لله يحولك إلى عظيم لا يبالي بملاّك التراب.
• اللحظة التي تصمد فيها لأجل حاجتك ، هي نفسها اللحظة التي تصبح حاجتك ملك يمينك.
• الحفيظ هو الذي يحفظ سمعك، الذي تسمع به الحرام ولو شاء لأذهبه في لحظة، ويحفظ بصرك الذي تنظر به إلي الحرام ولو شاء لأذهبه في لحظة، يحفظ دينك؛ لذلك تناجيه في السجود أن يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك.

اقتباسات أخرى من الكتاب

• لو لم يثبِّت قلبه على دينك؛ لتناوشتك الشبهات، وتخطفتك الأهواء.
• علماء أفنوا أعمارهم بين الكتب والمحابر لم يرد الله أن يحفظ عقائدهم، فكفروا به سبحانه، وبعضهم صار مبتدعًا في الدين، وأنت بعلمك القليل ما زلت تسجد له! لقد حفظ الحفيظ دينك.
• إن الحفيظ هو من يحفظ دينك، لا مجموعة المعلومات التي في رأسك، لا تغتر بعلمك، ولا بحفظك لكتاب الله، ولا باستظهارك شيء من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والله ستزيغ إن لم يحفظ الله دينك.
• لأجلك أنت يأمر الحفيظ سبحانه أربعة ملائكة أن يحيطوا بك حتى يحفظوك بأمره من كل ما لم يقدره الله لك.
• أتعلم أنه يحفظك في كل لحظة؟ بل في كل لحظة يحفظك مئات المرات!
• ثق بضعفك، ثق بهزال رأيك، ثق بفقرك، ثم اجعل قلبك معلقًا بالله، وردد: أنا الفقير إلى رب البريات، أنا المُسيكين في مجموع حالاتي.
• إذا أراد اللطيف أن ينصرك، آمر مالًا يكون سببًا في العادة، فكان أعظم الأسباب.
• إذا آراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها، أو جعلها صعبة المنال منك، أو أوحشك منها، أو جعلك تقدم عليها، فيعرض لك عارض يصرفك به عنها.
• إن اللطيف سبحانه بأيسر الأمور يقدر أعظم المقادير، وتتم إرادته على ما شاء، وعبده غير مدرك بأن شيئًا ما يحدث.
• ولا بد للطيف أن يكون عليمًا فكيف يكرمك، ويمن عليك، ويهديك بلطف من لا يعلم مكامن هذا اللكف؟
• ارقب ألطاف اللطيف، هي ولا شك تترى، في كل قدر لطف ما، وفي كل لحظة ألطاف تحوطك من قبل اللطيف الخبير.
• يشفيك بسبب، ويشفيك بأضعف سبب، ويشفيك بأغرب سبب، ويشفيك بما يُرى أنه ليس بسبب، ويشفيك بلا سبب.
• الحياة حقل أمراض، وأوجاع وتنهدات؛ لذلك فقد سمى الله نفسه بالشافي لتسجد آلامك في محراب رحمته، وتنكّس أوجاعك رأسها عند عتبة قدرته.
• أمانيك مع الله حقائق، تطلعاتك واقع معاش، رغباتك ستهدى إليك، أشواقك ستهب عليك.
• الوكيل هو الذي لا ينبغي أن تتوكل إلا عليه، ولا تُلجئ ظهرك إلا إليه، ولا أن تضع ثقتك إلا فيه، ولا أن تعلق آمالك إلا به.
• أريت الصلاة التي فرغت للتو من آدائها، والله لو لم يعنك عليها لما أديتها.
• فالزم يديك بحبل الله معتصمًا، فإنه الركن إذا خانتك أركان.
• التوكل هو أكسجين حياتك، هل تستطيع العيش بدون أكسجين؟
• مع كرم الله تتغير المسائل الحسابية؛ لأنه كرم لا يخضع للمعادلات الحسابية، بل للفضل الإلهي.
• سبحانه إذا أعطاك أدهشك، وإذا أكرمك أذهلك.
• كلما انطفأ حلم، خلق الله لك حلمًا أجمل، وكلما بهتت في قلبك ذكرى صنع الله لك ذكرى أروع.

• كن بلسمًا إن كان حالك أرقمًا، وحلاوة إن صار غيرك علقمًا.
• إذا طرقوا أبواب الملوك؛ فاطرق أنت باب الملك الأعظم، إذا وقفوا بذل بساحة أمير؛ فقف أنت بساحة الإله الأكرم، إذا سافروا من مستشفى إلى مستشفى؛ فقم بالليل وقل يا الله.
• بيده مفاتيح الفرج، الشفاء له خزينة عظيمة القدر والحجم، أتعلم أين هي تلك الخزينة؟ إنها عند الله.
• دعوات الوالدة دفء في شتاء الحياة، وزيارة الصديق متعة في صخب العيش، وسؤال الجار عنك يلون لوحة نفسك الرمادية.
• لا يهديك لأنك فلان بن فلان، بل لأنه شاء أن يهديك.
• إذا العناية لاحظتك عيونها، نم فالحوادث كلهن أمان.
• الذنوب ستفسد عليك حياتك، ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة، والطعام غير هنيء، والليل وحش، والنهار ملل.
• إذا صفعتك المخاوف فابتسم، وتذكر قربه منك سبحانه.
• وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.

إصدارات أخرى للكاتب 

الكاتب علي بن جابر الفيفي لم يكتفِ بهذا الكتاب فقط، بل كتب وألف خمس كتب غيره، وهذه أسماؤهم:

الرجل النبيل محمد رسول الله

سمي الكتاب بالرجل النبيل؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- أنبل رجل عرفته البشرية جمعاء؛ لأن النُبل ظاهر في تفاصيل حياته -صلى الله عليه وسلم- وفي رضاه، وغضبه، في حزنه وفرحه، قبل نبوته وبعدها أيضًا.

حلية الوقار لجيل عطره الأدب

هذا الكتاب يختص بجمع قدر جيد لابأس به من أحاديث الأخلاق، والآداب الصحيحة ذات الألفاظ السهلة في الفهم والحفظ، ثم تكون مشروحة بطريقة يفهمها كل قارئ مهما بلغت ثقافته، وتعليمه، وعمره، وقام المؤلف بجمع الأحاديث وانتخاب الأصح سندًا منها، ثم الأسهل لفظًا، ثم الأشمل معنى؛ حتى يكون الحديث سهلًا للحفظ، ومعناه سابقًا للفهم، ثم تتميمًا للفائدة شرح المؤلف الأحاديث شرحًا راعى فيه اللغة التعليمية، التي تناسب الطفل في المرحلة الابتدائية، والفتى في المرحلة المتوسطة، بل قد يستفيد منه غير هؤلاء بإذن الله تعالي، اجتهد المصنف في توزيع هذا الكتاب على أبواب لتساعد في أن يحفظها من يريد الحفظ على عدد من المراحل والخطوات، وأنهى الكاتب كل حديث باقتراح عملي، يمكن للقارئ استبداله بما شاء مما يعين على تطبيق هذا الحديث، وترسيخ معناه في قلبه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق” فكأن مكارمَ الأخلاق بناء شيَّده وبناه الأنبياء، وبُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- ليتم ويكمل هذا البناء، فيكتمل صرح مكارم الأخلاق ببِعثته -صلى الله عليه وسلم- ولأن الدِّينَ بغير خُلق كمحكمة بغير قاضٍ، كذلك فإن الأخلاقَ بغير دِين عبث لا فائدة منها، والمتأمل في حال الأمَّة اليوم يجد أن أَزْمَتَها أزمةٌ أخلاق ودين؛ لذلك هذا الكتاب في محاسن الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وجملة من الأحاديث النبوية الجامعة في الآداب. 

إلى الظل قوانين للحياة

نال الكتاب بين القارئين منزلة جيدة؛ نظراً لما يتميز به أسلوب كتابات علي بن جابر الفيفي السلس السهل ذا الموضوعات الشيقة، وهذا اقتباس منه: “ظل النبي مترقبًا في ليلة الهجرة، عندما أحاط المشركون ببيت النبي ليقتلوه، لم يقل النبي، وهو أعظم الناس إيمانًا بموعود ربه: سأخرج هكذا دون أي تلطف وترقب، وليكن ما يكون! لا، بل جعل علي بن أبي طالب ينام في فراشه، وواعد عبد الله بن أريقط بعد ثلاث ليال، ومكث هو وصاحبه في الغار مدة، وفعل أمورًا من الترقب، والتلطف، والحذر؛ ليرسم لنا درسًا في النباهة، والتخطيط الجيد، وفي الهجرة النبوية كان عبد الله بن أبي بكر يترقب في مكة، ثم يأتي متلطفًا، ويوصل أخبار الطلب إلى النبي وصاحبه، وفي المدينة النبوية كانت حاسة الترقب والتلطف والتيقظ مرتفعة، لا يقتل النبي بعض المنافقين المساهمين في نخر المجتمع الإسلامي حتى لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه، ويقول لزوجته عائشة “لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت، ثم لبنيته على أساس إبراهيم إذن لا تزرع الشكوك، ولا عن الظنون السيئة عليك” وقانون الترب كان حاضرًا في مغازيه، فقد كان يروي عن الغزوة بغيرها، وكان يرسل العيون ليأتوه بخبر العدو، فقد أرسل اثنين من أصحابه في غزوة بدر ليأتوه  بخبر عير قريش، وفعل مثل هذا في غير غزوة بدر، وكان حريًا أن يعرف عدد الكفار في هذه الغزوة العظيمة، فقد أسر المسلمون اثنين من قريش، فسألهما النبي كم عدد الكفار؟ فلم يعرفا العدد، فغير سؤاله وقال: كم ينحرون كل يوم؟ قالا: يومًا تسعًا، ويومًا عشرًا، فقال رسول الله القوم فيها بين التسعمائة والألف.

سوار أمي

لا يتحدث فيه عن الأم وعطائها وحنانها وتضحياتها فقط، بل حنان الأب أيضًا، ويناقش الكثير من التجارب الحيوية والإنسانية، والنماذج الجيدة من المعلمين، والأصدقاء، ويضم مقالات تعرض تجارب مر بها الكاتب شخصيًا، واستشهد فيها بآيات قرآنية وأحاديث شريفة، ولاقى الكتاب إعجاب الكثير من القراء، نظرًا لبساطة أسلوبه، وسهولته، وجمال الصياغة، ومناقشة العديد من الموضوعات والأمور التي تمس حياة القارئ، ما يعظم استفادته منه.

يوسفيات

سورة يوسف -عليه السلام- في القرآن الكريم بدأت بحلمٍ، وانتهت بتحقيق ذلك الحلم، في آيات سورة يوسف يأتي تسلسل قصة كاملة بكافة مرئياتها، وأحزانها، وأحداثها؛ ليكون الهدف كما جاء في الآية: {إنه من يتق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين}، ونتيقن بعد ذلك أن تسيير الأمور هو شيء فوق مستوى إدراكنا البشري وتفكيرنا المحدود؛ لأنه بتدبير الخالق -عز وجل- في هذا الكتاب ينثر الكاتب مداده عن يوسف، الطفل يوسف، الفتى يوسف، السجين يوسف العزيز، بوقفات يسيرة مع المراحل والمواقف التي تعرض لها نبي الله يوسف -عليه السلام- في حياته، وما فيها من حكم تدبرية، ورسائل تأملية، 

فرغم كل تلك الظروف الصعبة، يجب على الإنسان ألا ييأس، ولا يفقد الأمل، وستكون عاقبة الصبر إشراقة شمس الفرج على أظلم أيامه بإذن الله، تحمل سورة يوسف الكثير من العبر، والدروس، والمواعظ، يكفي أن يتدبر فيها المؤمن مراراً وتكراراً؛ لتكون قانوناً له في حياته، وليعلم أن تدبير الله يعلو فوق كيد البشر ومكرهم، كتاب يوسفيات للكاتب الرائع علي بن جابر الفيفي رغم صفحاته اليسيرة القليلة إلا أنه كتاب قيم جداً

أسئلة شائعة 

فيديو عن كتاب لأنك الله