جدول المحتويات
احتباس البول
يصاب الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي على حدٍّ سواء بالعديد من الحالات المرضية، ومن هذه الأمراض احتباس البول، على الرغم من أنّها ليست مرضًا بحدّ ذاته، بل عارض يشير إلى مرض، ويحدث احتباس البول عندما لا يتمكن الشخص من إفراغ المثانة، وقد يكون احتباس البول حادًا ويحدث بشكل مفاجئ أو مزمنًا، ويمكن علاج احتباس البول بالعديد من الخيارات العلاجية.
كيفية علاج احتباس البول بالأعشاب
على الرغم من أنّ احتباس البول هو دلالة على حالة مرضية أخرى، إلا أنّه إذا تُرك دون علاج فستزداد الحالة سوءًا، كما أنّه يسبب ألمًا حادًا، وقد تصل في بعض الأحيان أن تكون الحالة مهددة لحياة الشخص، وعليه فلا بُدّ من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب والخضوع للعلاجات، والتي من بينها الأعشاب التي يلجأ إليها الكثير من الأشخاص، وتتضمن الأعشاب المعالجة لاحتباس البول الآتي:[1]
عشبة القراص
استخدمت هذه العشبة منذ القديم في علاج العديد من الحالات المرضية من بينها ألم المفاصل بالإضافة إلى التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا والتي من أبرزها احتباس البول، ويمكن استخدام هذه العشبة من خلال غليها مع الماء وشربها كالشاي لثلاث مرات يوميًا، كما تتواجد على شكل حبوب، ومن الجدير بالذكر أنّ الإكثار من تناول هذه العشبة قد يسبب انتفاخًا في البطن أو مشاكل في الجهاز الهضمي؛ وعليه ينبغي على الشخص التوقف عن استخدامها.
عشبة الهندباء
تحتوي الهندباء على مواد تعمل كمضادة للالتهاب، وتستخدم لعلاج اضطرابات المعدة وأمراض الكلى، كما تستخدم أيضًا لعلاج التهابات المثانة واحتباس البول، ويمكن استخدام هذه العشبة وغليها في الماء أيضًا أو الحصول عليها مغلفة كشاي الأعشاب، وينبغي استخدام العشبة مرتين يوميًا.
عشبة النعناع
بالتحديد الزيت المستخلص من عشبة النعناع، وتستخدم الزيوت العشبية لعلاج الكثير من الحالات المرضية من أبرزها تخفيف الألم المرتبط بالمرض، ولزيت النعناع القدرة على التخفيف من احتباس البول، وتتمثل طريقة استخدامه بوضع عدة قطرات في المرحاض ليصل بخار زيت عشبة النعناع إلى منطقة العجان ويحفّز تدفق البول، ويمكن وضعها على المنطقة بشكل مباشر لكن شريطة تخفيفها.
ما هي أسباب احتباس البول
يتم تصفية الدم من خلال الكلى لتتشكل الفضلات التي ترسل على شكل بول إلى المثانة، وذلك حتى يتم طرحها خارج الجسم، وعند حدوث احتباس البول قد يفرغ المصاب بعض البول وقد لا يخرج البول بشكل كامل، ويحدث احتباس البول نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن الآتي:[2]
الأدوية
يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية بحدوث احتباس في البول، ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وبالتحديد المضادات ثلاثية الحلقة والأدوية التي تحتوي على مواد أفيونية، وذلك لأنها تؤثر على طريقة عمل المثانة، ويمكن أن تسبب بعض الأدوية أيضًا خللًا في آلية التبول كالأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والمرخيات العضلية، ومضادات الذهان، والأدوية الهرمونية ومضادات الكولين.
انسداد مجرى البول
يمكن أن يحدث احتباس البول نتيجة الانسداد في مجرى البول، وذلك عند وجود شيء يعيق تدفق البول من خلال المثانة والإحليل وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، وقد يحدث الانسداد نتيجة عدة أسباب منها تضخم البروستاتا والذي يشكل ضغطًا على الإحليل وهو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الرجال باحتباس البول، أمّا النساء فيحدث انسداد مجرى البول بالدرجة الأولى نتيجة ترهل المثانة، وفيها يتدلى المستقيم لينزاح إلى الجدار الخلفي من المهبل، وهو ما يعرف بقيلة المستقيم، ويمكن أن تصيب الرجال أيضًا وليس فقط النساء، وقد يحدث انسداد مجرى البول نتيجة وجود تندبات في الأنسجة، أو نتيجة تشكّل حصى في المسالك البولية والتي تعيق تدفق البول بشكل طبيعي.
أمراض الأعصاب
بعد أن ينتقل البول إلى المثانة كما أشرنا أعلاه يوعز الدماغ لعضلة المثانة بالتقلص ليتم ضغط البول في المثانة كما يأمر الدماغ العضلات العاصرة التي تحيط بالإحليل بالاسترخاء ليتم تدفق البول من الجسم وإلى خارج الجسم، وعليه فإنّ أي حالة مرضية تؤثر على الأعصاب في الجسم تؤثر على التبول وقد تؤدي إلى احتباس البول وعدم خروجه، ومن هذه الحالات المرضية إصابات العمود الفقري أو منطقة الحوض، ومرض السكري، والولادة الطبيعية، والأورام وانفتاق القرص والتي تضغط على الحبل الشوكي والتصلب المتعدد، ويحدث احتباس البول نتيجة خلل في الأعصاب لدى النساء والرجال بالنسبة نفسها.
الالتهابات
يمكن أن تصاب البروستاتا لدى الرجال بعدوى وهذا يؤدي إلى تضخمها، وبالتالي حدوث احتباس في البول كون التضخم يعيق مرور البول بشكل طبيعي، وقد يصاب الشخص بعدوى المسالك البولية التي تسبب تورمًا في مجرى البول أيضًا وضعف وانخفاض في كفاءة المثانة، ويمكن أن تسبب الأمراض التي تنتقل بالجنس احتباس البول أيضًا.
الخضوع للجراحة
من الممكن أن يعطى الشخص قبل وخلال الجراحة أدوية منوّمة، وهذا يسبب الشعور باحتباس البول بعد الانتهاء من الجراحة بشكل مباشر، وقد تؤدي بعض أنواع الجراحات إلى احتباس البول كجراحة إزالة البواسير وجراحة مشاكل الحوض لدى النساء، وجراحة استبدال مفصل الورك، وجراحات العمود الفقري والمستقيم.
ما هي أعراض احتباس البول
يتمثل احتباس البول في عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل أو إفراغ المثانة بشكل جزئي، وبجميع الأحوال فإنّ احتباس البول يتسبب بإظهار مجموعة من الأعراض والتي تتضمن ما يلي:[3]
- صعوبة التبول، والتي قد تكون بشكل مستمر أو متقطّعة.
- الرغبة في التبول بعد فترة بسيطة من الخروج من الحمام.
- إنزال البول بصعوبة وشدّ.
- ضعف في تدفق البول أو انقطاعه ثم عودته.
- عدم الإحساس بالتبول ووجود بول عالق في المثانة.
- التبول لأكثر من 8 مرات في اليوم.
- سلس البول عند ترك احتباس البول دون علاج.
مضاعفات احتباس البول
يمكن أن يصيب احتباس البول جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنه أكثر انتشارًا لدى الرجال وبشكل خاص مع تقدمهم في العمر، والرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد؛ وهي حالة يكبر فيها حجم البروستاتا عن المستوى الطبيعي، ويشيع انتشار البروستاتا لدى الرجال البالغين من العمر 50 عامًا فما فوق، ويمكن أن يتسبب احتباس البول بالعديد من المضاعفات إذا ترك دون علاج وتتضمن مضاعفات احتباس البول ما يلي:[4]
التهاب المسالك البولية
مع إفراغ المثانة بشكل كامل فإنّ البكتيريا التي تتواجد في الجسم يتم التخلص منها بشكل كامل، وعند الإصابة باحتباس البول فإنّ البكتيريا تبقى عالقة في المثانة، كما أنّ البكتيريا المفيدة للجسم لا تتكاثر وربما تقل مستوياتها، وهذا يلحق ضررًا بالجهاز التناسلي، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بعدوى والتهاب.
تلف المثانة
عندما يترك احتباس البول دون علاج؛ فإنّ المثانة تتمدد لفترات طويلة، وذلك إذا كان احتباس البول مزمنًا وبشكل غير طبيعي، ويلحق هذا التمدد الضرر بعضلات المثانة ويؤدي إلى عملها بشكل غير صحيح.
أمراض الكلى
ينتقل البول ويخرج بآلية معينة وهي تدفقه من الكلى عبر الحالين إلى المثانة، ومن ثمّ خروجه من خلال مجرى البول، وعند الإصابة باحتباس البول من الطبيعي ألا يخرج البول وقد يعود إلى الكلى، وهذا يؤدي إلى امتلاء الكلى بالبول والضغط عليها، وفي نهاية الأمر إصابتها بالتلف والإصابة بالفشل الكلوي.
