جدول المحتويات
ارتفاع الحرارة
يعتقد الكثير من الأشخاص أنّ ارتفاع الحرارة بالتأكيد يشير إلى وجود حالة خطيرة، وعلى الرغم من أنّ ارتفاع الحرارة يعدّ عارضًا لحالة مرضية تستدعي العلاج، إلا أنّها ردة فعل طبيعية للجسم عندما يصاب بعدوى أو يدخله جسم مرضي غريب، ومع ذلك فإنّه يمكن علاج ارتفاع الحرارة بالعديد من الخيارات.
ما هو علاج ارتفاع حرارة الأطفال بالأعشاب
من المهم الإشارة في بداية الأمر إلى أنّ علاج الحرارة بالأعشاب ومأمونية استخدامها سواء على الأفراد البالغين أو الأطفال لا توجد عليه دراسات كافية وأدلة توضح ذلك، لذا من المهم قبل استخدام الأعشاب استشارة الطبيب،[1] وتتضمن الأعشاب التي قد تخفّض حرارة الأطفال الآتي:[2]
- النعناع.
- عشبة القيصوم.
- عشبة الزوفا.
- البيلسان الأوربي.
- عشبة لسان الحمل.
- عشبة الخزامى.
- عشبة البفنسج الحلو.
- المورينجا: يُشار إلى أنّ استخدام أعشاب المورينجا وبالتحديد لحاء المورينجا يمكن أن يخفض ارتفاع الحرارة، ومع ذلك يحتاج ذلك إلى المزيد من الدراسات على البشر لإثبات فعاليتها.[3]
- أعشاب الشاي: يمكن استخدام شاي الأعشاب عند ارتفاع درجة حرارة الطفل، وكونها لا تحتوي على الكافيين فهي آمنة الاستخدام بشكل كبير، ويعدّ شاي الأعشاب من الأعشاب الفعّالة والعلاجات المنزلية في خفض درجة حرارة الطفل، ومن هذه الأعشاب البابونج والنعناع، ويمكن إضافة العسل إلى الشاي للحصول على مذاق حلو إذا كان عمر الطفل يسمح بإعطائه العسل.[4]
- أعشاب الكركم: تستخدم أعشاب الكركم في العديد من الدول لعلاج ارتفاع حرارة الطفل، وينبغي خلط ملعقة صغيرة من الكركم مع كأس حليب وشربه، كما يحتوي الكركم على الكركمين، والتي ثبت أنّ لها تأثير مضاد للالتهاب.[4]
علاجات طبيعية لارتفاع حرارة الأطفال
أشرنا أعلاه بأنّه يمكن علاج ارتفاع حرارة الأطفال بالعديد من الخيارات ومن بينها الأعشاب، وبالإضافة إلى الأعشاب تتضمن هذه العلاجات الخيارات التالية:[5]
الاستحمام
يمكن لخفض حرارة الطفل غسله بالماء الفاتر، وذلك يساعد على تقليل درجة الحرارة وتهدئة الطفل، ومن المهم عدم غسل الطفل بالماء البارد؛ وذلك لأنّه سيصاب بالارتجاف، كما ينبغي تنشيف الطفل بعد غسله بشكل مباشر، ويعد الاستحمام من الطرق الفعّالة التي تخفّض درجة حرارة الطفل بمعدّل درجتين خلال نصف ساعة.
التدليك
يمكن اللجوء إلى عمل مسّاج للطفل، وذلك بزيت الخردل والثوم اللذان لهما فوائد طبية كثيرة، ويعد التدليك بزيت الخردل والثوم من العلاجات المنزلية الفعالة لعلاج ارتفاع الحرارة لدى الأطفال ولكن من عمر سنتين، ويمكن إجراء هذا التدليك من خلال خلط ملعقتين كبيرتين من زيت الخردل مع ملعقة كبيرة من صلصة الثوم وتدليك ظهر وصدر وكتف ورقبة الطفل بعناية وقبل النوم، وسيلاحظ أن الطفل بدأ بالتعرق؛ أي خروج الحرارة من الجسم.
عصير الليمون والعسل
يحتوي الليمون على مواد تعزز من المناعة، كما أنّ العسل يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، ويعد عصير الليمون والعسل علاجًا فعّالًا لخفض درجة الحرارة لدى الأطفال وعلاج الانفلونزا، ولكن للأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا فما فوق، ويمكن تحضير العصير من خلال مزج ملعقة من العسل وملعقة من عصير الليمون.
الزبيب
يحتوي الزبيب على مواد مضادة للأكسدة ومواد مضادة للالتهاب، وعليه فقد يساعد في علاج الالتهاب، وبالتالي تخفيض درجة الحرارة، ويمكن عمل عصير الزبيب من خلال طحن القليل من الزبيب مع ملعقة كبيرة من عصير الليمون ونصف كوب ماء.
العلاج الدوائي لارتفاع حرارة الأطفال
تعدّ درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية، ويكون الشخص مصابًا بالحمى عندما ترتفع درجة حرارته عن هذا المعدّل، وهذا يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض كالتعب والإرهاق والجفاف وألم في الجسم والعضلات، وفقدان في الشهية، وقد يعاني الأطفال والذين تتراوح أعمارهم ما بين نصف عام وحتى 5 سنوات من نوبات الحمى، وفي الغالب يصاب الأطفال مرة أخرى بعد مرور عام من إصابتهم بنوبة الحمى الأولى، ومن المهم استشارة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الطفل لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاجات المناسبة والتي من بينها الأدوية، وفيما يلي توضيح ذلك:[6]
الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية
يوصي الطبيب مع ارتفاع درجة حرارة الطفل ببعض أنواع الأدوية، والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية بما فيها الأسيتامينوفين والأيبوبروفين، ومن المهم استخدام هذه الأدوية بالجرعات والتراكيز التي يوصي بها الطبيب، وعدم استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات عالية فقد تسبب تلفًا في الكلى والكبد، وقد يكون تناول جرعات عالية جدًا مميتًا للطفل، ومن المهم الانتباه إلى عدم إعطاء الطفل مزيد من الأدوية والجرعات عندما لا تستجيب درجة الحرارة وتنخفض، وينبغي في هذه الحالة استشارة الطبيب.
الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية
من الممكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية، وذلك بالاعتماد على العامل المسبب لارتفاع درجة الحرارة، وذلك عندما يشتبه الطبيب بأنّ سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل هو عدوى بكتيرية أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الحلق العقدي، ومن الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيوية لا توصف لعلاج الحمى الناتجة عن عدوى فيروسية، إنّما يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات على الرغم من أنّ الحرارة في هذه الحالة تزول مع اتباع بعض التدابير المنزلية، أمّا الأطفال الرضع والذين تقل أعمارهم عن 28 يومًا؛ فإنّهم بحاجة إلى دخول المستشفى، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة أسباب ارتفاع الحرارة فقد يكون السبب عدوى خطيرة، وعادةً ما يتم علاجهم بأخذ الأدوية اللازمة وريديًا.
يوصي الطبيب ببعض التدابير الوقائية المنزلية والتي تتضمن شرب كميات كافية من السوائل؛ وذلك لأنّ ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى الجفاف وفقدان السوائل بكميات كبيرة، أمّا الأطفال الذين لا يمكنهم شرب الماء؛ فيوصي الطبيب بالمحاليل الملحية والتي تحتوي على الماء والأملاح لتعويض نقص السوائل والأملاح لجسم الطفل، كما ينبغي حصول الطفل على فترات كافية من الراحة، وارتداء الملابس الخفيفة وعدم الإكثار من الملابس، والجلوس في غرفة تكون درجة حرارتها باردة بعض الشيء وتغطية الطفل بغطاء خفيف.
كيف يحدث ارتفاع الحرارة
يحدث ارتفاع درجة الحرارة عندما يصيب المنطقة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم للإنسان اضطراب والتي تعرف بمنطقة ما تحت المهاد أو الهيبوثلاموس أو منطقة ناظم درجة حرارة الجسم، ويتمثّل هذا الاضطراب بتغيير درجة ضبط حرارة الجسم بحيث تصبح أعلى من المعدلات الطبيعية، وهذا يلحقه شعور الشخص بالبرودة والارتجاف، وذلك بهدف توليد الحرارة في الجسم، ويقوم الأشخاص بارتداء المزيد من الملابس؛ وعليه فإنّ الحرارة ترتفع تلقائيًا، وينبغي الإشارة إلى أنّ درجة حرارة الجسم تختلف بين لحظة وأخرى وبين وقت وآخر خلال اليوم الواحد؛ وعلى سبيل المثال تكون درجة حرارة الجسم أعلى ما بعد الظهر وفي الليل، ولكنها تكون منخفضة في ساعات الصباح الباكر، ومع أنّ درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية كما أشرنا أعلاه، إلا أنّها قابلة للزيادة أو النقصان نظرًا لاختلاف طبيعة الأجسام بين الأشخاص، ويتراوح هذا الاختلاف لتصبح ما بين 37.1-37.2 درجة مئوية، وتكون طبيعية في هذه الحالة ويحدث ارتفاع الحرارة نتيجة العديد من الأسباب كالحالات الالتهابية، والعدوى البكتيرية، والفيروسية، والأورام، وتناول بعض أنواع الأدوية، والمطاعيم.[6]