علاج ارتفاع اليوريك اسيد

اليوريك اسيد

يتواجد حمض اليوريك اسيد أو ما يعرف بحمض البول في الجسم بشكل طبيعي، وذلك لأنّه يتشكّل عندما تتفكك مواد تسمّى البيورينات، والتي يمكن الحصول عليها من خلال تناول بعض أنواع الأغذية، وبعد ذلك يذوب حمض اليوريك في الدم ويمر من خلال الكلى ومن ثمّ يخرج من الجسم من خلال البول.

ما هو علاج ارتفاع اليوريك اسيد

عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك اسيد فمن الممكن أن يبقى لفترات طويلة في الجسم، وهذا يؤدي إلى حالة تعرف بفرط حمض يوريك الدم، وبالتالي تكوين بلورات تستقر في المفاصل وهو ما يعرف بالنقرس الذي يعدّ شكلًا من أشكال التهاب المفاصل، وينبغي الإشارة إلى أنّ حصى اليوريك اسيد قد تتموضع في الكلى وتشكّل حصوات الكلى، وبجميع الأحوال فإنّ الطبيب يعالج ارتفاع اليوريك اسيد من خلال الخيارات التالية:[1]

• إذا كان الشخص يعاني من نوبة النقرس فإنّ الطبيب يصف الأدوية التي تقلل الالتهاب والتورم في القدمين.
• من الممكن إذا تشكّلت حصى اليوريك أسيد في الكلى أن تخرج بمجرد شرب كميات كافية من السوائل وهو الخيار العلاجي الأفضل، ولكن قد تحتاج بعض الحصى في الكلى تناول الأدوية بهدف إرخاء العضلات في منطقة الحالب وتمرير الحصى إلى الكلية ومن ثمّ إلى المثانة.
• الجراحة، تستدعي بعض حصى اليوريك اسيد التي تشكّلت في الكلى إلى الخضوع للجراحة، وذلك عندما لا يمكن تمريرها، أو تسبب العدوى فلابُدّ من الخضوع للجراحة لتفتيت الحصى.

طرق طبيعية لعلاج ارتفاع اليوريك اسيد

يمكن علاج ارتفاع اليوريك اسيد بطرق طبيعية، والتي من المهم أيضًا اتباعها بالتزامن مع تناول الأدوية لتقليل مستويات اليوريك اسيد، وتتضمن هذه الطرق ما يلي:[2]

• التقليل من الأغذية التي تحتوي على حمض اليوريك.
• من المهم التقليل من الأغذية التي تحتوي على البيورين، ومن أبرزها: اللحوم، والخضراوات، والأسماك، والمحار، والفاصولياء المجففة، والبازلاء الخضراء، وجميع هذه الأغذية تفرز حمض البوليك عند هضمها.

التقليل من السكر

على الرغم من أنّ ارتفاع مستويات اليوريك يرتبط بالأغذية الغني بالبروتين وتظهر الدراسات بارتباط تناول السكريات بارتفاع مستويات اليوريك اسيد، بما في ذلك سكر المائدة والأنواع الأخرى من السكريات كالفركتوز والذي يتواجد في الأغذية المكررة والمصنعة، بالإضافة إلى التقليل من شرب المشروبات السكرية بما فيها الصودا وعصائر الفاكهة الطازجة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفركتوز.

شرب الماء

من المهم عند ارتفاع حمض اليوريك اسيد شرب كميات كافية من الماء، وذلك لأنّه يساعد الكلى على طرد حمض اليوريك من خلال البول، وينبغي شرب الماء بشكل منتظم أي كل ساعة.

الابتعاد عن الكحول

يتسبب تناول المشروبات الكحولية بجعل الجسم جافًا، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك اسيد، وذلك لأنّ الكلية تنشغل بفلترة وتنقية المنتجات التي تتركها المشروبات الكحولية في الدم بدلًا من اليوريك، كما تحتوي بعض أنواع المشروبات على نسب عالية من حمض اليوريك.

الحفاظ على وزن صحي

من المهم الحفاظ على الوزن ضمن المعدلات الطبيعية، وفقدان الوزن عند الإصابة بالسمنة، وذلك لأنّ الوزن الزائد يرفع مستويات حمض اليوريك كما وتقوم الخلايا الدهنية بإنتاج حمض اليوريك أكثر من الخلايا العضلية، وهذا يشكّل ضغطًا على الكلية لتصفية حمض اليوريك المتراكم.

مراقبة مستويات الأنسولين

من المهم مراجعة الطبيب بشكل مستمر لإجراء فحص لمستويات الأنسولين في الدم حتى عند عدم وجود إصابة بمرض السكري، أمّا المصابين بالسكري من نوعه الثاني فقد يكون لديهم مستويات عالية من السكر في مجرى الدم وعلى الرغم من أنّ هرمون الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الخلايا والأنسجة إلا أنّ مستوياته المرتفعة تزيد من حمض اليوريك اسيد، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكري.

تناول المزيد من الألياف

يساعد تناول كميات إضافية من الألياف إلى التخلص من حمض اليوريك اسيد، بالإضافة إلى أنّ الألياف تساعد في موازنة مستويات السكر في الدم والأنسولين، بالإضافة إلى خلق شعور بالشبع، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام، وينبغي إضافة ما لا يقل عن 5 غرام من الألياف القابلة للذوبان في الطعام والتي تتواجد في الشوفان والخضراوات والفواكه والشعير والمكسرات.

الحد من التوتر والضغوطات النفسية

من الممكن أن يتسبب الإجهاد النفسي والضغط النفسي، وعدم النوم لفترات كافية، والخمول والكسل وعدم ممارسة التمارين الرياضية إلى زيادة الالتهاب والذي يتسبب بارتفاع مستوى حمض اليوريك، ويمكن الحد من التوتر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء واليوغا والتأمل، بالإضافة إلى الحصول على فترات كافية من النوم وتنظيم عملية النوم وذلك من خلال النوم في وقت محدد كل يوم، والابتعاد عن الهواتف المحمولة قبل النوم بثلاث ساعات، والابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين  وذلك لأنها تسبب القلق.

التأكد من الأدوية والمكملات الغذائية

ينبغي إخبار الطبيب بالأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها والتي قد تسبب تراكم لحمض اليوريك اسيد، بما فيها فيتامين ب3 أي النياسين، والأدوية المدرة للبول، والأسبرين، والأدوية التي تثبط المناعة، وأدوية العلاج الكيميائي.

ما هو سبب ارتفاع حمض اليوريك اسيد

في الغالب يحدث ارتفاع حمض اليوريك اسيد عندما لا يتم التخلص من قِبل الكليتين من حمض البول أي اليوريك اسيد بشكل طبيعي، ويمكن أن تسبب العديد من العوامل إبطاء الكليتين للتخلص من حمض اليوريك اسيد، ومن أبرز هذه العوامل الآتي:[3]

• زيادة الوزن.
• الصدفية.
• نقص نشاط الغدة الدرقية.
• ارتفاع السكر في الدم.
• الأدوية المدرة للبول.
• الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
• النظام الغذائي: كما أشرنا أعلاه يوجد العديد من الأغذية التي تحتوي على البيورين بما فيها الكبدة والفطر والفاصولياء والبازلاء واللحوم.
• العوامل الوراثية: قد يتواجد لدى البعض عوامل وراثية تزيد من احتمالية إصابتهم بارتفاع اليوريك اسيد.
• القصور الكلوي: هي حالة تكون فيها الكلى عاجزة عن ترشيح وفلترة فضلات الجسم.
• متلازمة انحلال الورم: هي متلازمة تحدي عند الإصابة بأحد أنواع السرطانات وتؤدي إلى تكاثر الخلايا بشكل سريع في الدم.
• العلاج الإشعاعي والكيميائي: يستخدم لعلاج المصابين بالسرطان، وغالبًا ما تتم مراقبة مستويات حمض اليوريك لدى الأشخاص المصابين بالسرطان والذين يخضعون للعلاج الإشعاعي والكيميائي.

ما هي أعراض ارتفاع اليوريك اسيد 

يتسبب ارتفاع حمض اليوريك اسيد بإظهار مجموعة من الأعراض، وليس بالضرورة أن تظهر هذه الأعراض عند ارتفاع حمض البول ولا حتّى انخفاض مستوياته عن الحد الطبيعي، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض ارتفاع حمض البول الآتي:[4]

• انتفاخ في المفاصل، والإحساس بالدفء عند لمس المفاصل.
• ألم حاد في المفاصل.
• تغير لون الجلد حول المفصل المتضرر وغالبًا ما يصبح الجلد لامعًا. 
• يمكن أن يؤدي ارتفاع حمض اليوريك إلى تشكل حصى الكلى، والتي بدورها تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض والتي تتضمن ما يلي: 
  • ألم في الظهر.
  • الرغبة الزائدة في التبول.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • البول العكر، وغالبًا ما تظهر رائحة كريهة للبول، وقد يظهر دم في البول.

لابدّ عند ظهور هذه الأعراض مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية والتي تتضمن قياس كمية حمض اليوريك بشكل رئيسي في بداية الأمر في الدم والبول، وغالبًا ما يتم إجراء هذا الاختبار عندما تكون الأعراض ظاهرة أي أعراض النقرس أو حصى الكلى والمصابين بالسرطان، وغالبًا ما يتم هذا الفحص من خلال أخذ عينة من الدم وتحليلها مخبريًا، أو من خلال أخذ عينة من البول بعد أن يتم الطلب من الشخص جمع بوله لمدة 24 ساعة، وقد يأخذ الطبيب كمية صغيرة من سائل المفصل المتورم.