جدول المحتويات
الريم
يعتبر غزال الريم من الحيوانات المشهورة جدًا والمعروفة بالجمال البالغ بين الحيوانات الأخرى، حتى أنها تعد مضرب مثل في الجمال والرشاقة، وتنتشر بشكل كبير في منطقة شبه الجزيرة العربية، وخاصةً المملكة السعودية، كما تشتهر هذه الحيوانات بالعيون الجميلة، والرشاقة في الحركة، ولونها يميل إلى الشحوب، وتوجد فيها بعض الخطوط غير الواضحة على أجسادها.
تشتهر غزلان الريم بقرون تشبه في شكلها القيثارة، والتي تستخدمها في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات، سواء من البشر أو من الحيوانات الأخرى، أما إناث هذه الغزلان؛ فإنها لا تمتلك قرون في الغالب، أو أنها تمتلك قرون صغيرة الحجم غير ظاهرة.
شكل غزال الريم
يٌعرف غزال الريم بأنه ذهبي اللون ويميل إلى اللون الأحمر، والذكر من غزال الريم يوجد له انتفاخ في منطقة الرقبة يميزه عن الأنثى، ويمكن تمييز الغزال الذكر الذي يرغب في التزاوج أو الذي يمر في فترة تزاوج من خلال مراقبة هذا الإنتفاخ، فكلما زاد حجم الانتفاخ دل على أن الغزال في حالة تزاوج.
توجد في جسم الغزال الذكر غدد لها دور في حياته كذكر، وتساعده في التعرف على أفراد قطيعه، ووقت الزواج والإخصاب، كما أن هذه الغدد تمكنه من التعرف على الأنثى الموجودة في القطيع، والتي يمكنه التزاوج معها.
نمط العيش لغزال الريم
يعيش غزال الريم في المناطق الصحراوية الفسيحة، وخاصةً في صحراء الدهناء وصحراء النفوذ، كما توجد منها بعض الجماعات في الإمارات العربية المتحدة، حيث تتم رعايتها وتخصيص المحميات الطبيعية لها لتتمكن من العيش بسلام بعيدًا عن الصيادين، ولوحظ أن هذا الحيوان يحب الحركة والركض السريع في الأماكن الواسعة بحثًا عن النباتات والأعشاب للأكل، كان غزال الريم يعيش في كل مناطق المملكة السعودية، ولكنه تعرض للانقراض؛ مما جعل الحكومة تسرع نحو تخصيص محميات طبيعية لرعايتها، وتوفير بيئة مناسبة للعيش، وهناك محمية عروق بني معارض، ومحمية محازة الصيد خصصت لحماية هذه الحيوانات، ويوجد أيضًا مركز أبحاث الحياة الفطرية في الثمامة.
تبدأ هذه الغزلان يومها في الصباح الباكر بكل رشاقة وحيوية؛ باحثة عن مأكلها ومشربها من ينابيع ماء وأعشاب ونباتات، حتى في فترة المساء تبحث الغزلان عن المأكل والمشرب في بعض الأوقات، وعندما ترتفع درجات الحرارة في النهار؛ تختبئ من الشمس الحارقة في النهار لتبدأ نشاطها في الليل.
تغذية غزال الريم
يشبه غزال الريم الجمل في شرب الماء، فهو لا يشرب الماء كثيرًا، بل يخزنها في جسده ولا يصرفها بسهولة، أما فيما يتعلق بالأكل، فهو يعتمد بشكل أساسي على النباتات التي يجدها أمامه في الصحراء، وحاجتها الغذائية بسيطة جدًا ولا تتطلب الكثير من الكمبات أو الأنواع، كما أنها عادةً ما تبحث عن النباتات الموسمية لتأكل ثمارها، وعندها أيضًا القدرة على استخلاص المياه من الثمار والنباتات التي تحصل عليها من الأشجار، وكل هذا يعتبر تكيفًا مع البيئة الصعبة التي تعيش فيها.
تكاثر غزال الريم
يعتبر فصل الشتاء بالنسبة لغزال الريم هو الفترة الخاصة بالتزاوج والتكاثر، حيث إنها فترة تساقط الأمطار وكثرة الخيرات، سواء المياه، أو النباتات الموسمية، أو الأعشاب؛ الأمر الذي يجعله موسم مناسب جدًا وملائم للحمل والولادة، دون تعب أو جهد كبير كما في فصل الصيف.
تستمر فترة حمل أنثى غزال الريم ما يقارب خمسة أشهر، وتبقى الأم مع أبنائها بعد الولادة إلى أن يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل، سواء عبر الحصول على المأكل والمشرب، أو في الدفاع عن أنفسهم ضد أي هجوم.
