قصة سيدنا ايوب عليه السلام الكاملة

قصة سيدنا ايوب عليه السلام الكاملة

سيدنا أيوب نبي من أنبياء الله تعالى، ذكرت نبوته في القرآن الكريم، وكان من أثرياء زمانه من حيث المال وكثرة البنين والبنات، وكان عابدا شاكراً وحامداً وكريماً مؤدياً حقوق العباد، حتى نال رضى الله سبحانه وتعالى؛ حيث كانت الملائكة تصلي عليه في السموات؛ مما أدى إلى غيظ الشيطان فزعم أن أيوب يعبد الله لما فيه من نعم، وأنه إذا أزيلت هذه النعم عنه سوف يضعف إيمانه ويقل دينه، فأذن سبحانه وتعالى بإبتلاءه في جميع ما لديه حتى في جسده وصحته ليختبر إيمانه، وما زاده هذا الابتلاء إلا الزيادة في التقرب إلى الله والعبادة والدعاء حتى أذهب الله عنه الابتلاء وزاده من المال والأولاد والصحة.

نتحدث في هذا المقال عن سيدنا أيوب عليه السلام، ويشمل:

  • التعريف بالنبي أيوب من حيث نسبة وزوجته.
  • صفات النبي ايوب عليه السلام.
  • قصة سيدنا ايوب عليه السلام، والعبرة المستفادة منها.

من هو النبي ايوب عليه السلام ؟

نسب سيدنا ايوب عليه السلام

هو أيوب بن عيص ابن إسحاق ابن إبراهيم ابن سام ابن نوح ابن إدريس ابن شيث ابن آدم عليهم السلام أجمعين، وهو ابن شقيق النبي يعقوب عليه السلام، وابن عم النبي يوسف عليه السلام، وهو من جنسية كنعانية أو شامية نسبةً إلى جده النبي اسحاق عليه السلام الذي عاش في كنعان؛ وهي فلسطين وجزء من الأردن وسورية، وكان النبي أيوب رجلا تقياً يدعو الله، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

اقرأ أيضاً:  سورة الأنبياء وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

زوجة ايوب عليه السلام

ليا بنت يعقوب عليه السلام؛ تزوجها النبي أيوب لحسبها ونسبها ومالها وجمالها وعلمها، حيث كانت تقية نقية صابرة على الشدائد، عندما تزوجها النبي أيوب كان في أفضل حال إلى أن جاء الامتحان الإلهي، فكانت من الصابرين الراضيين على هذا الابتلاء، وكانت خير زوجة تقف بجانب زوجها في شدته؛ فما شكت ولا قطعت عبادتها لله تعالى داعية الله بأن الفرج آتٍ.

إعلان السوق المفتوح

صفات النبي ايوب عليه السلام

صبر سيدنا ايوب عليه السلام

كثيرا منا من يسمع جملة (يا صبر ايوب)؛ فقد أصبحت مضرباً للمثل في جميع الأديان السماوية، فقد كان عليه السلام من الصابرين على الشدائد والمصائب التي كانت ابتلاء وامتحان من الله تعالى، وإن الأنبياء أشد ابتلاءً، فقد كان النبي أيوب -عليه السلام- من أروع الأمثلة التي تُضرب على الصبر.

قصة سيدنا ايوب عليه السلام

كان سيدنا أيوب له من المال الكثير ومن الأولاد، فأذهب الله المال وأصبح سيدنا أيوب من الفقراء، لا وبل من الأشد فقراً بين قومه، وبقيّ صابراً شاكراً لله تعالى متضرعاً له في الدعاء، وأهلك الأولاد؛ حيث يقول ابن مسعود بأن له سبعة من الأولاد وماتوا، ومثلهم من الإناث وصبر سيدنا أيوب على هذا الابتلاء، ثم ازداد غيظ الشيطان فدعا الله وقال أنه يدعوك لأن جسده بصحة جيدة ومعافى فلو سلطني على جسده فيكف عن الصبر والدعاء؛ فأسقط الله تعالى المرض على جسده حتى إذا ما رأه قومه كانوا يقولون إن ما به من كثرة الذنوب والمعاصي، فما رد عليهم سيدنا أيوب إلا وقال إن قلبي حامداً شاكراً صابراً على الشدائد؛ فبقى سيدنا أيوب يحمد الله ويشكره أيام الصحة وعلى بلاء المرض، فلم يبقى مدخلاً للشيطان إلا زوجته فملئ قلبها اليأس، وذهبت إلى زوجها، وقالت لو أنك تدعو الله على ما أنت به من بلاء لرحمك، إلى متى سيعذبك الله فأين المال والجاه أين الأولاد والمال، فما كان جوابه إلا كم لبثنا في الرخاء والسعادة، فقالت ثمانين سنة، فقال والله إني لأستحي أن أدعو الله، وما مكثت في بلائي كما مكثت في رخائي.

اقرأ أيضاً:  احكام التجويد كاملة بشكل مفصل

يقول بعض العلماء أن سنوات البلاء على سيدنا ايوب كانت ثمانية عشر سنة، فقد ضعف إيمان زوجة سيدنا أيوب وضاق قلبها بقضاء الله، فقال موقناً تدابير الله لئن برئت وعادت لي قوتي لأضربنك مائة عصا وحرام بعد اليوم إن أكل من يديك طعاماً أو شراباً فأذهبي عني، وذهبت وبقي وحيداً صابراً. وبعد الصبر على الابتلاء الشديد فزع سيدنا ايوب الله داعياً أن يشفيه فاستجاب له الله ومد له يد المساعدة إذا أرشده أن يضرب الأرض برجله فانفجرت أمامه عيناً من الماء، فأمره الله أن يشرب منها ويغتسل، فذهب كل ما في جسده من بلاء حتى عاد بصحته وقوته وأكثر الله نسله ووهب له أضعاف ثروته كرماً من عند سبحانه وتعالى، وقد كان قد أقسم ضرب امرأته مائة ضربة بالعصا عندما يشفى وها قد شفي، فكان الله تعالى العليم الخبير يعلم أنه لم يقصد ضرب امرئه، وحتى لا يرجع في قسمه أو يكذب به؛ أمره الله بجمع حزمة من أعواد الريحان عددها مائة، ويضرب امرأته ضربة واحدة؛ وبذلك يكون قسمه قد نفذ.

“تلك قصة سيدنا أيوب التي أصبح بها صبره مثلاً على الصبر على الشدائد وجزى الله تعالى صبره على أن مدحه في القرآن الكريم {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (سورة الطبري: 44)، وإن الإنسان لا ييأس من الدعاء والحمد والشكر على ما هو به؛ فالصبر مفتاح الفرج بإذن الله.”

وفاة النبي ايوب عليه السلام

توفيّ النبي ايوب عليه السلام وعمره يزيد عن التسعين عاماً، ولكن لا أحد يعلم أين دفن، وفيما يقال أنه بئر أيوب؛ البئر الذي يظن أنه اغتسل فيه، فلا يوجد دليل على صحته.

اقرأ أيضاً:  هل ظهرت علامات القيامة الكبرى

العبر المستفادة من قصة النبي ايوب

إن من العبر الرئيسية المستفادة من قصة سيدنا ايوب الصبر، كالصبر على المرض، وعلى الفقر، والأولاد، والصبر على المصائب والشدائد، وقد يبتلينا الله ليعلم من يصبر على من لم يصبر، وليعلم المؤمن من المنافق، ومن العبر أيضاً الشكر والحمد والدعاء لله سبحانه وتعالى في السراء والضراء، وفي الشدائد والمصائب، وفي الرخاء، أي في جميع الأوقات وجميع الأزمان، وأن الله تعالى سيستجيب ولو بعد حين.

فيديو قصة سيدنا ايوب عليه السلام الكاملة

مقالات مشابهة

استعلام عن مستحقات الزكاة والدخل

استعلام عن مستحقات الزكاة والدخل

معايدة رمضان

معايدة رمضان

سورة الفتح وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الفتح وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الفرقان وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الفرقان وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

ما هي أركان الإسلام الخمسة؟

ما هي أركان الإسلام الخمسة؟

دلالات الإعجاز

دلالات الإعجاز

شروط الأضحية عند المالكية

شروط الأضحية عند المالكية