جدول المحتويات
محافظة البصرة
تعتبر محافظة البصرة ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث الكثافة السكانية، حيث يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ومئتيّ نسمة بحسب إحصائيات عام 2009، وتقع البصرة جنوب العراق، ويحدها من الجنوب الكويت والسعودية، ومن الشمال محافظتيّ ذي قار وميسان، ومن الشرق جمهورية إيران، أما من الغرب؛ فتحدها مدينة المثنى، وتصل مساحتها إلى 19070 كيلومتر مربع، كما تظهر أهميتها كونها الميناء الوحيد في العراق والمنفذ الوحيد للخليج العربي، بالإضافة إلى ذلك تشتهر بكثرة الحقول النفطية فيها، ومن أهم هذه الحقول؛ حقول الرميلة، وحقول الشعيبة.
تسمية قضاء المدينة
المْدَيْنَة ( بتسكين الميم وفتح الدال وتسكين الياء وفتح النون)؛ وهو تصغير لكلمة (مدينة) تبعاً للسياق المحلي لأهل المدينة، وجاء هذا الإسم تعبيراً عن الفرح والترحيب لقيام بنية حضرية على تل سومري مندرس قبل أكثر من خمسمائة سنة، وكانت هذه المدينة تسمى بالجزائر أو الجزاير خلال فترة الحكم العثماني؛ وذلك لكثرة الجزر حولها في مناطق الأهوار، وأصبح يطلق عليها حالياً قضاء الشهداء.
تاريخ قضاء المدينة
نشأت المدينة على ركام أثري لمدينة سومرية مندرسة وسط بطيحة البصرة، أما القلاع والتلال المحيطة بها؛ فهي عبارة عن مدن مندرسة تشير إلى حضارات متعاقبة اندثرت فيها، وقبل 425 سنة كان قضاء المدينة عبارة عن وحدة إدارية مهمة تابعة للبصرة كان يسمى بناحية (نهر عنتر)، أما قضاء المدينة فتم تأسيسه في عام 1574، وأصبح تابعاً لولاية البصرة عام 1869، وتم تحديثه بعد ذلك في عام 1920 حتى أصبح بين الأعوام 1921_ 1939 من أوسع نواحي لواء البصرة، بالإضافة إلى ذلك فقد شهدت المدينة خلال الحكم العثماني الكثير من الثورات والانتفاضات الواسعة ضد السلطة العثمانية، وتم إنشاء أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1921، حيث تقع هذه المدرسة في السوق بالقرب من نهر الفرات.
جغرافيا قضاء المدينة
قضاء المدينة هو أحد أقضية محافظة البصرة، وتقع شمال غرب محافظة البصرة، على الضفة الجنوبية والغربية لنهر الفرات، ويقع شرقها قضاء القرنة، وغربها محافظة ذي قار، وشمالها محافظة ميسان، وجنوبها قضاء الزبير، ويبعد قضاء المدينة عن محافظة البصرة 95كم، وبحسب إحصائيات عام 2009 بلغ عدد سكانها 255000 نسمة، وتبلغ مساحة الحدود الإدارية لقضاء المدينة 73كم.
كانت تسمى المدينة بـ (جزاير) العراق قبل أن يغير اسمها ناصر باشا السعدون، ويعتبر سكانها أقدم من سكان دولة العراق الحديثة، وتميز سكانها بمقاتلتهم الشديدة للاحتلال بكافة أنواعه، حيث قدموا مئات الشهداء من أبنائهم حتى أطلق على القضاء اسم (قضاء الشهداء).
يمر نهر الفرات على جانب واحد باتجاة القرنة، قادما من مدينة الجبايش ملاصقا لجهة (المـدينة) الطويلة نسبياً، وكان هذا النهر مصدراً مهماً للشرب وسقي النخيل، بالإضافة إلى ذلك فإن النهر يفصل بين قضاء المدينة وناحية العز، كما يمر فرع من نهر الفرات بين قضاء المدينة وناحية طلحة، وقد سمي هذا الفرع بنهر عنتر، وحديثاً تم بناء جسر عليه يربط بين قضاء المدينة والبصرة.
الاقتصاد في قضاء المدينة
يعتبر قضاء المدينة من المصادر الأساسية لدعم ميزانية العراق، فهو يمتاز بوجود النفط فيه بوفرة؛ حيث يوجد في المدينة حقل نفط غرب القرنة 1 يقوم بإنتاج 500000 برميل يومياً، وحقل نفط آخر غرب القرنة 2 بدأ في الإنتاج عام 2014 بما يعادل 200000 برميل في اليوم، و وصل إنتاجه اليوم إلى 450000 برميل في اليوم، وتم استثماره من قبل لوك أويل الروسية.
تحتوي المدينة على أكبر احتياطي للنفط في العراق؛ حيث يبلغ 43 مليار برميل من مجمل احتياطي العراق الذي يبلغ 145 مليار برميل، وبالإضافة إلى غنى المدينة بالنفط، فهي تشتهر بالزراعة أيضاً وخاصةً زراعة النخيل.