منطقة القسطل في محافظة عمان

تقع منطقة القسطل على الطريق الصحراوي جنوب محافظة عمان وتبعد عنها حوالي 30 كيلو متراً، وتتبع لواء الجيزة، وتنقسم منطقة القسطل إلى قسمين: حيثُ تقع منطقة القسطل القديمة غرب الطريق الدولي، بينما تقع منطقة القسطل الصناعية بالإضافة إلى بعض الأحياء السكنية شرق الطريق الدولي. تُعتبر هذه المنطقة من المناطق قليلة السكان، حيثُ يبلغ عدد سكانها حوالي 2656 نسمة يشكلون حوالي 508 أسرة في 747 مسكناً.

تسمية منطقة القسطل

اختلفت الآراء حول معنى اسم القسطل، فعلى سبيل المثال يرى الباحث ركاد نصير في كتابه المعاني اللغويه لأسماء المدن والقرى وأحواضها في المملكة الأردنية الهاشمية أن معنى القسطل هو المكان أو الموضع الذي تتفرق منه المياه، بينما يرى الباحث محمود سالم رحال في كتابه المشترك السامي في أسماء ومعاني المدن والقرى الأردنية أن معنى القسطل هو تحريف للكلمة اللاتينية ( (Castleبمعنى قلعة أو حصن.

قصر القسطل

يُعتبر قصر القسطل أهم معالم منطقة القسطل، شُيد قصر القسطل في القرن الثامن الميلادي واستخدم في بنائه الحجارة المحفورة في الطبقة الكلسية بأحجام مختلفة. يقود مدخل القصر إلى بهو ينقسم إلى قسمين مربعي الشكل كلِ منهم يحتوي على أكثر من صف من المقاعد والمساند. يُحيط بفناء القصر ستة بيوت ويحتوي كلُ منها على قاعة كبير وغرفتين صغيرتان، ورغم مرور أكثر من اثني عشر قرناً على بناء القصر، إلا أن الفسيفساء الملونة التى استخدمت في أرضية هذه البيوت مايزال بعضها ظاهراً إلى يومنا هذا . كما تحتوي بعض جدران القصر على مشكاوات محفورة تحمل زخارف نباتية بشكل أكثر من رائع.

مسجد القسطل

يُعتبر مسجد القسطل من ملحقات قصر القسطل، شُيد هذا المسجد على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وابنه يزيد ابن عبد الملك بن مروان ليكون في خدمة الحجاج في طريقهم إلى الأراضي المقدسة في هذه الفترة، وتعرضت قاعة مسجد القسطل للعديد من عمليات الترميم بداية من القرن التاسع عشر، حيث لم يتبقى منها سوى الدعامات السفلي للجدران الغربية والشمالية.

شُيدت مئذنة مسجد القسطل من الحجر الجيري، ويبلغ قطر المئذنة حوالي 5 متر ولها بوابة عرضها حوالي 60 سم تقود إلى سلم حلزوني للصعود إلى أعلى المئذنة، ثم شُيدت المئذنة أعلى  قاعدة ارتفاعها حوالي متر ونصف المتر، وكانت تستند هذه القاعدة على عشرة اعمدة لم يتبقى منها حاليا سوى ستة فقط، وتُعتبر مئذنة مسجد القسطل هي الجزء الوحيد من المسجد الذي مازال يحتفظ بحالة جيدة حتى يومنا هذا، كما تعتبر المئذنة الوحيدة المتبقية من العصر الأموي على مستوى جميع الدول العربية.

سد القسطل الأثري

يوضح موقع سد القسطل الأثري نظاماً فريداً لجمع وتخزين المياه، حيث يتضمن الموقع بركتين شرق وغرب الموقع، بالإضافة إلى حوالي 70 خزاناً لتخزين المياه، وتقدر القدرة الاستيعابية لسد القسطل الأثري بما لا يقل عن مليون ونصف المليون متر مكعب.

الخدمات العامة في منطقة القسطل

يتفاوت مستوى الخدمات العامة في مدينة القسطل، حيث تتمتع بمزايا بعض الخدمات العامة في نفس الوقت الذي تفتقر فيه لبعض الخدمات الأخرى:

1. لا يتوافر في منطقة القسطل أي مركز طبي أو مستشفى، وأقرب مستشفى لمنطقة القسطل تتواجد في مركز اللواء.
2. يتوافر في منطقة القسطل مركز لتكنولوجيا المعلومات، كما يتوافر في المنطقة مكتبة جيدة.
3. يتواجد في المنطقة حوالي 12 مسجداً
4. لا يتواجد في المنطقة أي جميعية خيرية أو جمعية تعاونية.
5. تفتقر المنطقة إلى وجود نادي رياضي أو مركز شباب.