جدول المحتويات
يعد الصرصور أو “بنت وردان” حشرة من رتبة الصرصوريات وله حوالي 4600 نوع، 30 نوع فقط يتغذى على نفس غذاء الإنسان، و4 أنواع فقط يعرف بأنّها “آفة”، والصراصير مجموعة قديمة يرجع وجودها في التاريخ إلى العصر الكربوني أي قبل 320 مليون سنة تقريباً، وتتعدد أنواعها وصفات كل منها، وغالبية أنواع الصراصير حجمها يساوي حجم الإبهام تقريباً، وتوجد بعض الأنواع التي تتمتّع بالحجم الأكبر، ولدى الصرصور رأس صغير الحجم وجسم عريض مسطح، ومعظم أنواع الصراصير يكون لونها بني أحمر إلى بني غامق اللون، وله قرنين طويلين للاستشعار، وتعيش إناث الصراصير عمر أطول من الذكور، وبعضها يعيش مدّة تصل إلى عامين، والمعروف أنّ صراصير الحيوانات الأليفة تعيش مدّة أطول من هذه المدّة، ونوع الصرصور يحدد دورة حياته.
نبذة عن الصرصور
الصرصور أو “بنت وردان” عبارة عن حشرة من رتبة الصرصوريات وله حوالي 4600 نوع، 30 نوع فقط يتغذى على نفس غذاء الإنسان، و4 أنواع فقط يعرف بأنّها “آفة”، والصراصير مجموعة قديمة يرجع وجودها في التاريخ إلى العصر الكربوني أي قبل 320 مليون سنة تقريباً، وكان يُنظر إليها على أنّها آفات قذرة ومقزِّزة بالزغم من أنّ أغلب أنواعها غير مؤذية، وتنتشر الصراصير في جميع أنحاء العالم فهي تستطيع التكيّف في جميع أنواع المناخات المتنوعة، منها المناخ الحار في المناطق الاستوائيّة الحارّة، وفي المناخ البارد في المناطق القطبيّة الباردة، ولكن الصراصير الموجودة في المناطق الاستوائيّة الحارة أكبر حجماً من التي تعيش في المناطق مختلفة المناخ.
الصراصير نوع من الآفات المنزليّة الضارّة بصحة سكان المنازل، فهي تتغذى على المواد العضوية الموجود في المنازل، ويوجد لها أكثر من نوع، فبعض الصراصير داخليّة أي تعيش داخل المنازل، وبعض الصراصير خارجيّة تعيش في خارج المنازل، ولكن هذا النوع قد يجد طرق للدخول للمنازل.
الصراصير لها عدّة صفات فهي سريعة الحركة، تزحف وتتسلق الأسطح الخشنة، بالإضافة إلى تسلّقها الأسقف وجدران المنازل، والبعض منها يستطيع الطيران لمسافات قصيرة، وفي أغلب الأوقات تتحرك الصراصير ليلاً وعند سماعها للأصوات المزعجة تبدأ بالتشتُّت، وللصراصير بعض المعلومات الغريبة التي تتميّز بها عن باقي الحشرات وهي كالآتي:
- تستطيع أن تعيش لمدّة شهر بدون أي غذاء.
- لو توقّف قلبها عن النبض لمدّة ساعة، تستطيع البقاء على قيد الحياة وتكون في كامل نشاطها.
- لها القدرة على التوقّف عن التنفس لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
- لها القدرة على الركض مسافة كبيرة تصل إلى 5 كم في الساعة الواحدة.
مواصفات الصرصور
غالبية أنواع الصراصير حجمها يساوي حجم الإبهام تقريباً، وتوجد بعض الأنواع التي تتمتّع بالحجم الأكبر، ومن الصراصير التي تتميّز بوزنها الثقيل الصرصور الأسترالي عملاق الحجم الذي يعيش في الجحور ويختبئ فيها، ويصل طوله 9 سم ويساوي 3.5 بوصة، ويصل وزنه إلى أكثر من 30 غم ويساوي 1 أونصة، وهو شبيه في الحجم للصرصور العملاق الذي يعيش في أمريكا المتوسطة (اسمه بالإنجليزيّة: Blaberus Giganteus)، وأطول أنواع الصراصير هو (اسمه بالإنجليزيّة: Megaloblatta Longipennis) والذي يصل طوله إلى 9.7 سم ويساوي 3.9 بوصة، وفي أمريكا الجنوبيّة والوسطى يوجد نوع من الصراصير يبلغ طول جناحيها 18.5 سم ويساوي 7.3 بوصة.
صوت صرصور الحقل
يسمى صوت صرصور الحقل وهو صوت صخب ومسموع وواضح بالنقيق، ومنها من يُصدر صوته في الليل ومنها ما نسمع صوته في الليل والنهار مثل صرصور الحقل، ومن أعلى الصراصير صوتاً هو صرصور الخلد الأوروبي (بالإنجليزيّة: European Mole Cricket).
شكل الصرصور
لدى الصرصور رأس صغير الحجم وجسم عريض مسطح، ومعظم أنواع الصراصير يكون لونها بني أحمر إلى بني غامق اللون، وله قرنين طويلين للاستشعار، وفي الجزء السفلي من الرأس تقع أجزاء الفم التي تشمل الفك السفلي الذي يستخدمه للمضغ، والغدد اللعابيّة، ومستقبلات التذوق واللمس المختلفة.
جسم الصرصور يتكون من ثلاثة أجزاء وبطنه يتكون من عشرة أجزاء، وسطح جسمه الخارجي يتكون من هيكل خارجي صلب تدخل في تكوينه كربونات الكالسيوم، ووظيفته حماية الأعضاء الداخلية وتوفير مرفق للعضلات، وهي مغطية بمادّة الشمع وظيفتها ردع المياه، وتكون الأجنحة خاصّته متصلة مع الأجزاء الصدريّة الثاني والثالث، ويكون الزوج الأول من الأجنحة متين وقوي، وهي بمثابة درع موجود على قمة الأجنحة الخلفيّة الغشائيّة ويتم استخدامها بالطيران، ويوجد في الأجنحة أربعة عروق طوليّة متفرّعة بالإضافة إلى أوردة متقاطعة.
عدد ارجل الصرصور
يوجد للصرصور ثلاثة أزواج من الأرجل أي ست أرجل، الزوج الأمامي من الأرجل هي الأقصر، والزوج الخلفي من الأرجل هي الأطول، وهذا يساعد في توفير القوة الدافعة واللازمة للصرصور في حركته السريعة، وجميع هذه الأزواج جميعها بالقوّة والمتانة، وكل منها يمتلك خمسة مخالب.
عين الصرصور
- نوع من العيون الصغيرة البسيطة: وظيفة هذا النوع من العيون أنّها تساعد على الرؤية في الظلام والضوء.
- نوع من العيون المركبة الكبيرة: تلتف هذه العيون حول الرأس مما يعطيها القدرة على رؤية الهجمات من جميع الاتجاهات، على العكس من العيون البشرية التي ترى التفاصيل الدقيقة واللون والشكل مع العدسات الفردية، وتتكون هذه العيون من 2000 عدسة فردية.
تكون الصراصير حسّاسة تجاه ضوء النهار، بالإضافة إلى أنّها لا تخب الضوء أحمر اللون، وهي تفضِّل أن تكىن حركتها ونشاطها في الظلام.
التصنيف والتطور
الصراصير صنف من الصرصوريات التي تشمل النمل الأبيض، ويوجد لها أكثر من 460 جنس في جميع بلاد العالم، وأصل كلمة صرصور يأتي من الكلمة الإسبانيّة “Cucaracha” والتي ظهرت في عام 1620 م وتعني الصرصور، ومصدر هذه الكلمة أتى من الكلمة الإنجليزيّة الشعبيّة “Cock” و “Roach”، وفي اللاتينيّة كلمة “Blatta” التي تعني “الحشرة التي تتجنّب الضوء”، وبالبداية تمّ استخدام اسم “Blattaria” للإشارة إلى الصراصير الحقيقيّة بشكل حصري، وتمّ استخدام اسم “Blattodea” للإشارة للنمل الأبيض،
في القرن التاسع عشر الميلادي كان العلماء يعتقدون أنّ الصراصير مجموعة قديمة من الحشرات ذات الأصل الديفوني بناءً على إحدى الفرضيات، والصرصور الأحفوري الذي عاش في هذه الفترة مختلف عن الصرصور الحديث، والعلاقة بينهم في محل خلاف، والحفريات الأولى للصراصير الحديثة ظهرت في أوائل العصر الطباشيري، وبناءً على التحليلات الحديثة أظهر النتائج على أنّ الصراصير نشأت على الأقل في العصر الجوراسي.
كان يُنظر للنمل الأبيض بالسابق على أنّه نوع منفصل عن الصراصير الأرضيّة، ولكن الأدلة الجينيّة الجديدة والحديثة تدل بشكل قوي على أنّ النمل الأبيض تطوّر بشكل مباشر من صراصير حقيقيّة، والعديد من المؤلفين يصنفونها على أنّها إحدى فصائل بلاتوديا، وفي عام 1934 نشأت فرضيّة تدعم أنَّ النمل الأبيض له ارتباط وثيق مع الصراصير الأكالة للخشب والتي تدعى “جنس كريبتوكركس”، وفي عام 1965 ظهرت أدلة جديدة على يد الأستاذ ماكيرتنيك الذي لاحظ وجود خصائص مورفولوجية متشابهة بين النمل الأبيض والصراصير،
فترة حياة الصرصور
تعيش إناث الصراصير عمر أطول من الذكور، وبعضها يعيش مدّة تصل إلى عامين، والمعروف أنّ صراصير الحيوانات الأليفة تعيش مدّة أطول من هذه المدّة، ونوع الصرصور يحدد دورة حياته، ولكن بشكل عام فيعيش الواحد منها بالمتوسط مدّة عام واحد يكون فيها قادر على التكاثر، ويستطيع إنشاء البيض وتوليد المزيد من الصراصير في حال تواجد المأوى والغذاء، فهي تستطيع العيش في المنازل أو المكاتب، ويجب منعها من دخول المنازل لأنّ دخولها لمنزل يعني انتشارها على نطاق أوسع.
متوسط عمر الصرصور
يوجد عدّة أمور تحكم عمر الصرصور وتحدِّده، مثل السلالة، حيث توجد عدّة أنواع للصراصير التي تختلف في بيئة كل منها مما يسبِّب الاختلاف في عمر كل نوع منها.
في التالي بيان لأنواع الصراصير ومتوسط عمر كل منها كما يلي:
- دورة حياة الصرصور الألماني: لدى هذا النوع من الصراصير أعلى معدّل للتكاثر، ويصل متوسط عمر الصراصير البالغين الذكور والإناث من هذا النوع بشكل عام أقل من 200 يوماً.
- دورة حياة الصرصور الأمريكي: يعد الصرصور الأمريكي أكبر أنواع الصراصير في المنزل، ويعيش الذكر البالغ حوالي 362 يوماً، والأنثى البالغة يمكن أن تعيش أكثر من 700 يوماً.
- دورة حياة الصرصور الشرقي: يعيش ذكر الصرصور الشرقي البالغ 160 يوماً تقريباً، والأنثى البالغة يصل عمرها إلى 180 يوماً.
يجدر بالذكر أنه يمكن أن يكون الغذاء الذي يتناوله الصرصور دور لتحديد متوسط عمر كل واحد منها، كما تحتاج الصراصير إلى بيئة مناسبة للتكاثر، ويعني ذلك توفّر الغذاء ودرجة الحرارة المناسبة للتكاثر، فهي قابلة للتكيف في البيئات التي تناسبها.
التوزيع والسكن
الصراصير موجودة في جميع بلاد العالم وتعيش في مختلف البيئات، وخاصةً في المناطق شبه الاستوائيّة والاستوائيّة، وتستطيع الصراصير التكيُّف وتحمُّل درجات حرارة منخفضة جداً، هذا ما يسمح لها العيش في مناطق القطب الشمالي، فبعض الأنواع من الصراصير تستطيع تحمُّل درجات حرارة منخفضة تصل إلى 122 درجة مئويّة تحت الصفر وتساوي 188 كلفن عن طريق تصنيعها لمادّة ضد التجمُّد مصنوعة من الجلسرين، وفي قارّة أمريكا الشماليّة تمّ تقسيم 50 نوع منها إلى خمس عائلات موزّعة في أنحاء القارّة جميعها، واي قارّة أستراليا يوجد 450 نوع منها أربعة أنواع تمّ اعتبارها على أنّها آفات.
يوجد عدّة أماكن تأخذها الكثير من الصراصير مأوى لها، ومن هذه الأماكن ما يلي:
- الموائل وأسقف السيل.
- نفايات الأوراق.
- سيقان النباتات التي يملأها العفن.
- الخشب المتعفّن.
- التجاويف تحت لحاء الخشب.
- الثقوب الموجودة في جذوع الأشجار.
- بين الحطام وأكوام جذوع الأشجار.
بعض الصراصير يعيش في المناطق الحاقلة بعدما ابتكر آليات من أجل البقاء على قيد الحياة بدون أن يصل لمصادر المياه، والبعض الآخر يعيش قريباً من المسطّحات المائيّة ويغوص فيها من أجل البحث عن الطعام، وهؤلاء يتنفّسون بواسطة ثقب سطح الماء الموجود في طرف البطن والذي يعمل بمثابة منشاق، ومنهم من يحمل تحت درع صدره فقاعة من الهواء ليستطيع الغطس في الماء، وفي الغابات يعيش نوع رئيسي من الصراصير وهو نوع اللافقاريّات، وأثناء النهار يختبئ هذا النوع في الشقوق وبين الأوراق الميتة، بالإضافة إلى أعشاش الحشرات والطيور، وبين النباتات الهوائيّة، وفي أثناء الليل تخرج للبحث عن الطعام.
فوائد الصرصور
بالرغم من أنَّ الكثير يعتبر الصراصير من الآفات الضارّة المقززة، فإنَّ العلماء اكتشفوا عن طريق الأبحاث المتطوّرة العديد من الفوائد في بعض المجالات للصرصور، ومن هذه الفوائد والمجالات ما يلي:
ابتكار أدوية جديدة
علماء مدرسة العلوم والطب البيطري في جامعة “نوتنجهام” في بريطانيا قاموا باكتشاف خصائص مميّزة موجودة في أدمغة الصراصير يمكن استخدامها في صناعة مضادّات حيويّة قويّة، وهذه المضادّات يمكن استعمالها في علاج الأنواع البكتيريّة التي تقاوم المضادّات الحيويّة مثل البكتيريا المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزيّة: MRSA) واختصار هذه الحروف “Methicillin Resistant Staph Aureus”، وهذه البكتيريا سبّبت وفيات يفوق عدد الوفيات الذي تسبّب فيه مرض الإيدز في عام 2007، ووجد العلماء أيضاً موادّ تستطيع القضاء على نسبة تفوق 90% من البكتيريا المقاومة للميثيسيلين موجودة في أنسجة المخ والجهاز العصبي التابعة للصراصير، أيضاً تعالج مرض البكتيريا الإيشرشيا كولاي (بالإنجليزيّة: Pathogenic E.Coil)، ويمكن استخدام أنسجة المخ والجهاز العصبي كبدائل لمعالجة الأمراض التي تتسبَّب بها البكتيريا التي أظهرت المقاومة إلى المضادات الحيويّة الموجودة حالياً، ولكن بالرغم من فائدتها إلا أنّ لها آثار جانبيّة خطيرة يجري العمل على طرق لتفايديها عن طريق الأبحاث التي يقوم بها العلماء، وهذا يفسّر سبب عيشها في المجاري وفي بيئات غير نظيفة وغير صحيّة ولا يصيبها مكروه، أي أنّها تفرز مضاداتها الحيويّة الخاصّة بها.
فوائد علاجية
- الصينيون يستخدمون الصراصير في علاج الأمراض من قبل آلاف السنين تحت مسمى الطب التقليدي الذي يتعلّق بثقافة الشعب الصيني، ومن هذه الأمراض التي يتم استخدام الصراصير في علاجها ما يلي: الإيدز، وجلطات الدم، وأمراض القلب، والصلع، وسُل العظام، والتهاب الأمعاء والمعدة.
- قامت مؤسسة البحث الزراعي في مقاطعة “جيونام” بكوريا الجنوبيّة بإجراء بحث بالمشاركة مع كلية الصيدلة في جامعة دالي بالصين تضمّن في نتائجه الكشف بأنّ الصراصير تمتلك خصائص مقاومة لمرض السرطان (بالإنجليزيّة: Anti Carcinogenic Properties).
- تقوم شركات الأدوية الكبرى في صناعة العديد من المستحضرات باستخدام الصراصير مثل أقراص لأمراض الكبد، ومرطبات للحروق، والمروّجون لاستخدام هذه المستحضرات يدّعون أن لها قدرة كبيرة في المعالجة، وهذا الأمر أوجد حاجة أعداد كبيرة من الصراصير، وبالتالي ظهرت صناعة جديدة تتمثّل في وجود مزارع تعمل على تربية الصراصير لتستطيع تلبية الحاجات المتزايدة حولها.
فوائد على النحو الاقتصادي
- إنشاء الكثير من المزارع المتخصّصة في تربية الصراصير مثل مزارع الدواجن والماشية والأسماك، وهذا من شأنه أن يُفيد الاقتصاد في الدولة، وهذه المزارع منتشرة بشكل كبير في الصين وبالأخصّ في شمالها، والكثير من المزارعين ينشئون مزارعهم هناك.
- بالبداية يقوم المزارعون بشراء كميّات كبيرة جداً من بيض الصراصير، ويضعونها في مكان معيّن بعد تهيئة المناخ الدافئ حتى تنمو فيه، بعد ذلك يقومون بإطعامها تركيبة ممزوجة من الخضراوات المهروسة والفضلات بناءً على توصيلت شركات الأدوية التي تقول بأنّ هذا الطعام يجعل الصراصير تُنتج كميّات كبيرة من الأحماض الأمينيّة وتكبر بسرعة وتتكاثر، وبهذا تصل أعدادها للملايين، وقبل أن تبلغ هذه الصراصير عمر أربعة شهور يقومون بقتلها عن طريق سكب الماء المغلي على الأعشاش التي تعيش فيها الحشرات وغمرها بالماء المغلي، وذلك قبل أن تنمو أجنحة هذه الحشرات بشكل كامل ممّا يعطيها القدرة على الطيران والفرار.
- النوع التي يتم تربيتها من الصراصير هو تحديداً نوع الصرصور الأمريكي (بالإنجليزيّة: Periplaneta Americana) وليس جميع الأنواع من الصراصير، ويتم استيراد الصرصور الأمريكي من بلد المنشأ أمريكا وهو الأفضل على الإطلاق، ويُدرّ العائد المادي من هذه المزارع على المزارعين ربح وفير بناءً على تصريحات أحدهم السيد شياو تشونغ وو، والذي يملك مزرعة صغيرة في ريف “تشوفو”، وبناءً على كلامه فقال: ” أنا أربح في العام الواحد 30 ألف جنيه إسترليني على الأقل، وإذا كان العام جيد فمبلغ الربح يصل إلى 90 ألف جنيه إسترليني”.
- أغلبية إنتاج المزارع يذهب لشركات الأدوية، وهي المسؤولة عن تحديد الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير في الفترة الماضية بسبب ازدياد الطلب على هذه الأدوية، وهذا من شأنه جعل المزارعين يعملون على مضاعفة إنتاجهم، والبعض من المزارعين يقومون بتخزين الإنتاج خاصّتهم عندما يرون أنّ الإنتاج وفير في موسم ما، وعندما يقل الإنتاج ويزداد الطلب يستغل البعض منهم ويخرج ما يخزّنه من الإنتاج حتى يستطيع تحديد السعر الذي يريده.
ضرورة للتوازن البيئي
- الصراصير غذاء للكثير من الكائنات الحيّة مثل البرمائيّات، والثدييّات صغيرة الحجم مثل الزواحف، بالإضافة للطيور.
- الأنواع من الصراصير التي تعيش في المناطق الاستوائيّة تتغذى على الأوراق المتحلّلة والأخشاب، وهذا يُساعد في تكسير المواد العضويّة بها إلى فتات دقيق، وبهذا تصبح عمليّة إعادة تدويرها عن طريق البكتيريا عمليّة سهلة، وبدون هذه العمليّة سيؤدي ذلك إلى تراكم كميّات كبيرة من الفضلات التي تملأ جميع بلاد العالم، بالإضافة إلى أنّ مخلّفات الصراصير بحد ذاتها هي مواد غذائيّة للتربة.
ضمان استمرارية الحياة
- يوجد تقريباً أربعة آلاف نوع من الصراصير الموجودة حول العالم، وتختلف هذه الصراصير بشكلها وحجمها ولونها، وعمرها يقدَّر تقريباً 350 مليون عام، وهذا يمثِّل قصة نجاح حقيقيّة وتاريخيّة في البقاء والحفاظ على النوع طول فترة نشأتها، وبذلك انتصرت على كل الظروف البيئيّة القاسيّة التي طرأت عليها على مرّ السنين والعصور الزمنيّة المتتابعة.
- اكتشف العلماء بأنّ الصراصير مقاومة للإشعاع النووي، وأنّه إذا ما نشبت حرب نوويّة قضت على الحياة في كوكب الأرض فالصراصير لن تتأثر، وستكون بمثابة زرّ إعادة تشغيل الحياة على كوكبنا من جديد.
أنواع الصراصير الشائعة
يوجد عدّة أنواع للصراصير التي تنتشر بشكل كبير وتختلف في أشكالها وأحجامها وصفاتها وألوانها وقدرتها، وكل منها يعيش في بيئة مختلفة، وسيتم توضيح الأنواع الشائعة والمنتشرة بالتفصيل كما يلي:
صرصور أمريكي
الصرصور الأمريكي يمتاز بالحجم الكبير واللون البني المحروق المائل للحمرة، وأجنحته طويلة يستطيع استخدامها للطيران، ويعيش الصرصور الأمريكي بعد أن يُصبح حشرة كاملة لمدّة عاميّن، ويتواجد في الأماكن الرطبة، ويتغذى الصرصور الأمريكي على الفضلات وينبشها، ويفضِّل المواد العضويّة المتحلّلة بالإضافة إلى مجموعة متنوّعة من الأطعمة الأخرى، وبشكل خاص فإنّ الصراصير تعشق الأطعمة المخمّرة.
الخصائص
يصل طول الصرصور الأمريكي إلى 3.5 سم تقريباً أي 1.4 إنش تقريباً، ويصل ارتفاعه إلى 0.7 سم أي 0.28 إنش تقريباً، وفي منطقة الجسد خلف رأسها يوجد هامش أصفر اللون، والصراصير البالغة وغير البالغة متشابهتان بالشكل واللون إلّا أنّ الصراصير غير البالغة تفتقر إلى الأجنحة.
الصرصور يستطيع الحركة بشكل سريع عند مجال رؤيته أثناء دخوله لأحد الغرف، وتستطيع الانزلاق من الفتحات الصغيرة الموجودة تحت أبواب الغرف بسهولة بالرغم من الحجم الكبير نسبيّاً، وهي واحد من أسرع الحشرات الراكضة، وبناءً على تجربة في جامعة كاليفورنيا عام 1991، سجّل الصرصور الأمريكي سرعة بلغت 5.4 كم لكل ساعة واحدة أي 3.4 ميل في الساعة الواحدة، وهذا يقارب 50 جسد طولي في الثانية الواحدة، وإذا ما تمّ مقارنة هذه السرعة بالإنسان فالإنسان قادر على الركض بسرعة تصل إلى 330 كم في الساعة أي 210 ميل بالساعة الواحدة.
المخاطر للإنسان
يستطيع الصرصور نقل البكتيريا التي تسبِّب الأمراض للإنسان مثل السلمونيلا التي تكون على أرجلها وبعدها ينقلها للطعام ممّا يتسببّب للإنسان بالتسمّم الغذائي بعد أكل هذه الأطعمة، بالإضافة إلى الغبار المنزلي الذي يحوي أجزاء من جسد الصرصور بعد قتله أو فضلاته الذي يؤدي إلى الربو والحساسيّة عند بعض الأشخاص.
الموطن
تعيش الصراصير الأمريكيّة في المناطق الرطبة وتحتلّها، ولكن يُمكن أن تتكيف وتعيش في المناطق الجافّة إذا توفّرت لها المياه، وهي تفضِّل درجات الحرارة الدافئة عند 29 درجة مئويّة تقريباً أي 84 فهرنهايت، والصراصير لا تستطيع تحمّل درجات الحرارة المنخفضة والأجواء الباردة.
في المناطق السكنيّة تعيش الصراصير في بالوعات الصرف الصحي وفي الأبنية التحتانيّة، ويمكن بها أن تنتقل للخارج في الهواء الطلب داخل الأفنية في الأجواء الدافئة، وهذه الصراصير عادة ما تكون في الشقوق وفتحات الشرفات والمساحات التي يمكن بها أن تزحف، بالإضافة إلى الممرات التي تجاور المباني.
دورة الحياة
بعد عمليّة التزاوج تضع الأنثى كيساً من البيض يسمى المبيض، وهذا الكيس يبرز من طرف البطن، وبعد يومين تقريباً تضع الأنثى هذه الأكياس على سطح في مكان آمن، وطول الكيس الواحد يصل إلى 0.9 سم أي 0.35 إنش تقريباً، ولونها يكون بني وشكلها مثل الحقيبة، وبعدها تبدأ الصراصير غير البالغة من الخروج من أكياس البيض بعد فترة تصل بين ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع، وحتى تبلغ هذه الصراصير تحتاج بين ستة أشهر وحتى اثنا عشر شهراً، والصراصير البالغة تستطيع العيش لمدّة تصل إلى عام واحد، وفي هذه الفترة تستطيع الإناث من إنتاج 150 صرصور صغير تقريباً في المتوسط.
التحكم
بعد دخول الصراصير لداخل المنازل من الخارج باستخدام الشقوق الموجودة في الجدران، وعن طريق وصلات الصرف الصحي، ومن أسفل الأبواب، باحثةً عن الدفء والطعام، فهذا يسبّب خوف وإزعاج للسكان في المنزل، ويمكنهم اللجوء لاستخدام المبيدات الحشريّة للتحكم في أعداد الصراصير في المنزل والتخلّص منها.
الصرصور الشرقي
يتميّز الصرصور الشرقي بلونه الغامق، ويصل طوله إلى 2.5 تقريباً، والذكر من الصرصور الشرقي له أجنحة طويلة مكتملة النمو بخلاف أنثى الصرصور الشرقي التي لها تعاني أجنحتها من الضمور، وللصرصور الشرقي طبيعه خاصّة في الخروج بالظلام فقط، ويصل متوسط عمر الصرصور الشرقي إلى ما يُقارب عامين، ومتوسط حجمه يصل إلى 2.5 سم.
الصراصير الشرقيّة تتكيّف بشكل جيد في المناخات الباردة، وهي تفضِّل العيش في المناطق التي تكون درجة حرارتها بين 68 درجة فهرنهايت و84 درجة فهرنهايت، وهم قادرين على إنتاج أكياس البيض في درجات حرارة أقل من 59 درجة فهرنهايت تقريباً، وأنثى الصرصور الشرقي تضع تقريباً 16 بيضة في المرة الواحدة، وفي حياتها كاملةً تستيطع إنتاج 128 نسلاً من الصراصير تقريباً، ويبلغ متوسط فترة الحضانة إلى 60 يوماً، والصراصير الشرقيّة تمر في حياتها بسبع إلى عشر مراحل، وهذه العمليّة التطوريّة تستغرق تقريباً 589 يوماً.
الصرصور الألماني
الصرصور الألماني واحد من أهم أنواع الصراصير والمنتشر بشكل واسع في أرجاء العالم، وفي الواقع يعتقد العلماء أنّ أصل الصرصور الألماني هو قارّة أفريقيا وليس ألمانيا من اسمه، ويتميّز الصرصور الألماني بحجمه الصغير، ويصل طوله نحو 1.2 – 1.6 سم تقريباً، ولونه بني مائل إلى الأصفر الشاحب، وله خطيّن طويليّن لونهم بني على جسمه، وجناحي الصرصور الألماني مكتملي النمو، ويتميّز بمهاراته العاليّة في تسلّق الجدران.
تتمتّع الصراصير الألمانيّة ببنيّة اجتماعيّة معقّدة أكثر من باقي أنواع الصراصير، وتتضمّن هذه البنيّة المأوى المشترك، ونقل المعلومات فيما بينها، والاعتماد الاجتماعي، والتعرّف على الأقارب، ويكون معدّل التكاثر لهذه الصراصير الأعلى بين غيرها من الأنواع، وأنثى الصرصور الألماني تضع تقريباً 20 إلى 40 بيضة، ومتوسط المعدّل للحضانة يكون 28 يوم تقريباً، وتقضي الصراصير الألمانيّة ست إلى سبع سنوات قبل أن تصل لمرحلة النضوج، وهذه الفترة التنمويّة في المتوسط 103 أيام.
ما هو صرصور الحقل؟
صرصور الحقل الأليف واسمه العلمي بالإنجليزيّة “Acheta Domesticus” وهو نوع من الصراصير ينتمي لفصيلة “الجداجد الحقيقيّة”، وهو حشرة متوسطة الحجم الذكر منها يصل طوله إلى 2 سم، والأنثى يصل طولها إلى 2.5 سم، ولون صرصور الحقل بني، يعيش في الحقول والحدائق ويبني بيوتاً فيها، ويتغذى على الزرع المتوافر في هذه الحقول، ومن الممكن أن يهاجم الملابس والستائر المصنوع من الحرير الطبيعي إذا ما وُجدت، ويعتقد خبراء علم الحيوان أنّ أصل صرصور الحقل يعود لجنوب غرب قارّة آسيا، وبعدها انتشرت لجميع بلاد العالم، وفي الصين واليابان يتم الاحتفاظ بها على أنّها حيوانات أليفة، وبعض الدول تقوم بتربيتها من أجل استخدامها كغذاء للبشر والحيوانات الأليفة المختلفة مثل البرمائيات والزواحف والطيور.
لدغة الصرصور
الصراصير تلدغ البشر بشكل نادر جداً، والبشر بشكل عام ليس من ضمن القائمة المستهدفة عند الصراصير، والصراصير لا تحمل سُمّ لحقن البشر فيه أو الحيوانات الحيّة الأخرى، وعند دخول الصراصير لمنزل ما فإنّها لا تعمل بشكل جماعي من أجل بناء مستعمرات مثل المستعمرات التي يبنيها النمل، وهي لا تتزاحم وتحب الخروج بالليل، بالإضافة أنّه يمكن القول بأنّها تخجل من البشر، وإذا ما حدثت لدغات للبشر تكون في أثناء الليل بينما يكون الشخص نائم، ويكون المكان الرئيسي للدغة في الوجه، أو الأيدي، أو الفم، أو الأصابع، وفي الواقع يعتقد العلماء أن السبب في اللدغة على أحد هذه المواقع يعود لوجود بقايا الطعام فيها.
لدغة الصرصور تشبه لحد كبير لدغة بق الفراش في الشكل الأحمر الزاهي، ويكون عرضها تقريباً 1 – 4 ملم وأكبر قليلاً من لدغة بق الفراش، ولدغة بق الفراش تكون بشكل مستقيم وفي مجموعات على عكس لدغة الصرصور التي تكون واحدة فقط وفي مكان واحد في كل مرّة، ولدغة الصرصور مثل باقي لدغات الحشرات المختلفة تسبّب التورم والحكة وتفاعل الجلد مع اللدغة، وفي نادر الحالات تسبّب لدغة الصرصور التهاب في المنطقة الملدوغة، وفيما بعد من الممكن أن تتطور اللدغة وتصبح بحجم اليد، ومن المحتمل أن تظهر اللدغة على شكل نتوء أحمر اللون مثل عدّة لدغات باقي الحشرات المتنوّعة.
الحكة والانتفاخ في مكان اللدغة شيء طبيعي مثل لدغات البعوض، ومن الممكن غسل مكان اللدغة بالصابون والحفاظ على نظافته من أجل الابتعاد عن الخطر، ولكن من الممكن أن تكون الظروف أسوأ أي لدغة الصرصور للشخص بعد لدغ الصرصور حشرة ما، مما يتسبّب في نقل عدوى مرضيّة، ومن الممكن أن تحمل الصراصير البكتيريا وتنقلها للشخص الذي تلدغه، وإذا ما تعرّض الشخص للدغة الصرصور وحدث احمرار وحكة مفرطة وتورم، فمن الأفضل الذهاب لطلب العنايّة الطبيّة.
أسئلة متكررة
ما هو الصرصور الابيض؟
يوجد عدّة فرضيّات تتعلّق وترتبط بالصرصور الأبيض، ومن افتراضات العلماء حولها ما يلي:
- البعض يقول بأنّها حشرة بيضاء ذات طفرة جينيّة فقدت لونها الأصلي نتيجة التأثير البيئي الضارّ عليها، مما سبّب التغيُّر في جيناتها الأصليّة وتسبّب في ظهور جين يدعى “جين المهق”، واللون الأبيض نتيجة لهذا الجين، ويحدث هذا اللون في مثير من الأحيان بشكل عفوي في جميع أنواع الحيوانات.
- البعض يقول بأنّها نوع جديد من الحشرات وغير معروف أصله.
- البعض يقول أنّ لونها نتيجة لفقدان مادة الميلانين بشكل جزئي ممّا تسبّب في لونها الأبيض، وهو المسؤول عن لون جلدها الحالي، ولكن الحقيقة في الوقت الحالي لم يتم تسجيل أي منها في أي من بلاد العالم.
- هناك من يقول أنّ اللون الأصلي غائب بسبب بقائها في الظلام لمدّة طويلة.
- بعض العلماء يقول أن السبب من في تغيُّر اللون الخارجي لغطاء هذه الحشرة هو العلاج المتكرر للمباني بالإضافة إلى الاستعدادات الكيميائيّة.
الصرصور الأبيض أو الحشرة البيضاء ليست شديدة الخطورة على البشر وبأنّها شديدة العدوى، وهذه إشاعات غير صحيحة، وهذه الحشرات تميل للإختباء لأنّ جلدها ناعم وتتأثر بجميع عوامل التأثير الخارجي، وهي ليست مشعّة كما تقول الإشاعات، وهي لم تنشأ تحت تأثير الإشعاعات، ولا يوجد أي صراصير متحولة.
ما هو الصرصور الازرق ؟
هو نوع نادر من الصراصير ويتميّز باللون الأزرق المداري وتمّ اكتشافه في داخل الغابات المطريّة في “غويانا”، وهو نوع من الحشرات التي تمتلك أجنحة وتتحرّك عن طريق القفز، أجنحته شفّافة وقرون استشعار تكون على شكل شعرتين طويلتين على رأسه.
لماذا يصدر الصرصور صوتا في الليل؟
الخبراء في علوم الحيوانات قالوا أنّ صوت الصرصور في الليل يخرج عن أجنحته، والصرصور قادر على تغيير نغمة الصوت بتغيير زاوية تحريك الأجنحة الخاصّة به، والصوت المميّز خاصّ بالصرصور الذكر بينما الأنثى لا تصدر أي صوت، وبناءً على النغمات المختلفة للصراصير فقام الخبراء بتفسير معنى هذه الأصوات إلى أربع تفسيرات كما يلي:
- الأول للمغازلة وجذب أنثى الصرصور، وتتميّز هذه النغمة بأنّها مرتفعة ومتناسقة وغير حادّة.
- نغمة الدفاع والتي تتميّز بأنّها شديدة الحدّة وعدائيّة.
- نغمة التعبير عن السعادة.
- نغمة خاصّة يُصدرّها الصرصور في الليالي الدافئة.
كيف يبيض الصرصور؟
أنثى الصرصور تستطيع أن تبيض لمدى الحياة، وذلك عند لقائها بالصرصور الذكر لمرة واحدة فقط بعد أن تفرز مادّة عطريّة تجذب الذكر لها، ويتواصل حينها الذكر معها عن طريق صوت الصرير الذي يقوم بإصداره، والذي ينزعج منه الكثير من البشر، وقرون الاستشعار التي يمتلكها الصرصور من أقوى أجهزة الاستشعار المتوفِّرة لدى الحيوانات.
ما هو اكبر صرصور على وجه الارض؟
أكبر صرصور على وجه الأرض هو الهسهسة في بلاد مدغشقر، ويوجد لهذا النوع من الصراصير 20 نوع فرعي بناءً على تصنيف علماء الأحياء، والصرصور العملاق لا أجنحة له، ولون بني فاتح ويوجد من يملك لون بني داكن، ويصل طول جسم الهسهسة إلى 10 سم، وإذا ما تمّ مقارنة هذا الرقم مع أصغر صرصور في العالم الذي طوله 1 سم نجد أنّ الرقم كبير، ويوجد عدّة اختلافات بين ذكر صرصور مدغشقر والأنثى منه، ومن هذه الاختلافات أنّ الذكور أصغر حجماً من الإناث، وتكون شرائح بطن الذكور من صرصور مدغشقر تتكون من شريحة واحدة فقط ولونها غامق، بينما الأنثى يتكون بطنها من شريحتين سوداء اللون، بالإضافة إلى أنّ بطنها أعرض.
نشاط صرصور مدغشقر يكون في الليل، بينما في فترة ما بعد الظهر يفضِّل الاختباء تحت الأوراق، وفي لحظات الخطر يحاول أن يتمسّك بقدر كبير من لحاء الشجر، ولهذا يكوت من المستحيل الإمساك بها، وصوته الصاخب يخيف الحيوانات التي تهاجمه.
بعد عمليّة التزاوج تحمل الأنثى في بطنها وبعد شهرين من الزمن تبدأ اليرقات الصغيرة بالظهور وحجمها لا يتجاوز 5 ملم، ويكون عدها بين 20 – 50 يرقة، وأثناء اليوم الأول من حياتها يتم صلب الحجاب وتبدأ اليرقة باكتساب اللون المعتاد،
الكثير من البشر يربون هذه الطفيليّات كحيوانات أليفة أو كغذاء للحيوانات الأليفة الأخرى، وهذا الطلب الكبير عليها يأتي بسبب لأنّ الصراصير العمالقة تتكاثر بشكل سريع وكافي بدون الحاجة لظروف احتجاز خاصّة لعمليّة التزاوج.
على ماذا يتغذى الصرصور؟
الصراصير بشكل عام تتغذّى على جميع الأطعمة التي يمكن أن تستمتع بها، فهي تأكل اللحوم مثل البشر، والحلويات، والنشويات، والبروتينات الحيوانيّة أيضاً، وهذه هي الأطعمة المفضّلة للصراصير، ولهذا فإنّ الصراصير تتواجد عادةً في المطابخ وأماكن تواجد الطعام، وهم أيضاً يفضلون الأطعمة الدهنيّة والجبن والأطعمة المتعفّنة والمخّتمرة، وتكون النفايات البشرية والقمامة وجبات شهية بالنسبة لها، وبعض الأشياء الأخرى الموجودة في المنزل مثل الصابون والنباتات والمكياج.
الصراصير تعتبر أغلفة الكتب والورق وغراء ظهر الطوابع ومعجون ورق الحائط من النشويات، وتعتبر الحشرات الميتة وجلد الحيوانات وشعر الإنسان والأظافر من البروتينات، لذلك فهذه الأشياء تعتبر مصدر غذائي قابل للحياة بالنسبة لها، وإذا ما كان الغذاء نادر وصعب الحصول عليه فإنّهم يأكلون صغارهم، وهم يستطيعون العيش لمدة شهر تقريباً بالاعتماد على الماء فقط ودون تناول الطعام.
ما سبب ظهور الصراصير بالبيت؟
يرجع ظهور الصراصير بالمنزل وانتشارها فيها إلى عدة أسباب مختلفة وهي كما يلي:
- توفّر بيئة منزليّة مناسبة للصراصير: الصراصير يمكن أن تهاجم المنازل وتأخذ منها مكان تختبئ فيه بسبب وجود بيئة مناسبة تستطيع العيش والاختباء فيها، ويساعدها في ذلك الفتحات الضيقة والشقوق في الجدران والأسطح الموجودة في المنزل، ووجود أماكن جيّدة للاختباء مثل منطقة ما تحت الثلاجة، والخزائن التي تمتاز بلونها الداكن، والأدراج، بالإضافة إلى تحت المغاسل غير النظيفة، ويمكن أن تدخل إلى البيت من خلال:
- الدخول عن طريق حقائب الظهر، وحقائب السفر، و حاويات النقل التي يتم إدخال الأشياء المختلفة إلى المنازل عن طريقها.
- الدخول عن طريق أنابيب الصرف الصحي والتي تسهِّل عمليّة تنقلها من منزل لآخر باحثةً عن الغذاء والمخبأ.
- وجود مصدر للغذاء: الصراصير في المنازل تتغذى على الطعام غير المخزّن بطريقة صحيحة في داخل الثلاجة أي على الطعام المكشوف، بالإضافة إلى الحافظات المخصّصة للغذاء وعلب حفظ الطعام، وفي التالي مصادر الغذاء التي تستعملها الصراصير في المنازل للحصول على الطعام:
- الأطباق وأواني الطبخ المختلفة والمتراكمة في المجلى وغير النظيفة والمغسولة، والتي يتواجد فيها بعض بقايا الطعام في داخلها.
- الطاولات التي تحتوي على الأطعمة المكشوفة، وبقايا الأطعمة التي تبقى على الأسطح ولا يتم تنظيفها.
- الطعام والماء الخاصّ بالحيوانات الأليفة في المنزل، والتي من الممكن تركها في علب مكشوفة أو في أطباق الحيوانات حتى تتناولها في وقت لاحق.
- حاويات القمامة التي لم يتم إغلاقها بشكل جيد وتُركت مكشوفة، فمنها من يدخل إلى أكياس النفايات التي لا يتم إخراجها بانتظام من المنزل ومن الممكن أن تحتوي على بقايا الطعام.
- العبوات التي يتم استخدامها في في الطعام وهي غير مخصّصة لهذا العمل، فمنها من يحتوي على ثقوب يمكن للصراصير أن تدخل منها.