جدول المحتويات
الأرانب
تنتمي الأرانب إلى رتبة الأرنبيات التي تندرج تحت فصيلة الثدييات، وتتميز بآذانها الطويلة، وذيلها القصير، وشفتها العلوية المشقوقة، وأقدامها الخلفية الطويلة التي تمكنها من القفز والركض والهرب سريعاً، ويوجد 30 نوعاً من الأرانب حول العالم، وهي حيوانات اجتماعية تعيش في جماعات، وتنشط فجراً وعند الغروب، وتعيش الأرانب البرية في أنفاق تحت الأرض في بيئات ودرجات حرارة مختلفة، أما الأرانب المنزلية فتحتاج تربيتها إلى توفير ظروف بيئية خاصة، ودرجات حرارة معينة.
أسباب ودوافع تربية الأرانب
- عديمة الرائحة وهادئة، وبالتالي لا تسبب الإزعاج للجيران والبيئة المحيطة.
- حيوانات مِطواعَة سهلة التوجيه والقيادة.
- إمكانية الاستفادة من فضلاتها كسماد عضوي طبيعي صديق للبيئة في حديقة المنزل.
- الاستفادة من لحومها كمصدر للغذاء والبروتينات، خصوصاً أن لحومها مصدر للبروتين الحيواني منخفض الشحوم والدهون وقليل السعرات الحرارية.
- مصدر للدخل الاقتصادي والاستثمار والكسب المادي.
- بعض أنواع الأرانب يدخل وبرها في صناعة المنسوجات والملابس.
- بعض الأرانب يتم تربيتها لغرض البحث العلمي.
- الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة.
- بديل مثالي لمن يعانون من حساسية تجاه القطط والكلاب.
كيفية تربية الأرانب
تتمتع الأرانب بقدرتها الكبيرة على التكيف مع نمط الحياة المنزلي، لكن تربيتها تحتاج إلى عناية خاصة، ومعرفة عميقة بكيفية تربيتها وكل ما تحتاج إليه، لتجنّب التسبب في موتها أو مرضها، وتتم تربيتها وفقاً لمعايير مترابطة تشمل ما يلي:
اختيار سلالة الأرانب
تتعدد سلالات الأرانب لتتجاوز 60 سلالة، نشأت من تزاوج الأنواع والسلالات المختلفة من الأرانب، أو من خلال التهجين وتجميع الإنسان لجينات معينة لإنتاج أرانب تتميز بخصائص محددة يرغبون بها، وعند اختيار الأرنب لتربيته كحيوان أليف لا يوجد معايير تتحكم في اختياره، أما عند اختياره للتربية كحيوان مزرعة أو لأغراض تجارية واستثمارية فيجب اختياره بدقة وعناية وفقاً للمعايير التالية:
- اختيار سلالات لاحمة؛ أي أن نسبة اللحم فيها أكثر من العظم، مثل: الأرنب النيوزلندي الأبيض، والأرنب الكاليفورني، والأرنب الفضي، والأرنب الإنجليزي المنقّط، والأرنب الفلمنكي العملاق، وسلالة ألتيكس الهجينة.
- عدم شراؤها من محلات بيع الحيوانات الأليفة، لأنها غالباً ما تجلب حيواناتها من منشآت التربية الجماعية التي تركز على تحقيق الربح دون الاهتمام بتوفير بيئة صحية للحيوانات، وتهتم بالإنتاج الكمّي بغضّ النظر عن نوعية الإنتاج، ويمكن شراؤها من ملاجئ الحيوانات، أو فِرَق الإنقاذ، أو مربّي حيوانات ذو صيتٍ حسن.
- تفحُّص الأرانب جيداً بحثاً عن علامات المرض أو العطب، والاستعانة بطبيب بيطري أو شخص مختصّ بالحيوانات لفحصها، والتأكد من أنها سليمة وبصحة جيدة.
- أن تكون أعمارها 8 أسابيع فما فوق، وذلك للتمكّن من فصلها عن والدتها وإعطائها الأطعمة الصلبة.
تجهيز المسكن للأرانب
عند تجهيز مسكن الأرانب يجب مراعاة أن يكون حجمه مناسباً لحجم الأرانب وعددها ولا يقيد حركتها، وأن يكون معرضاً للتهوية الطبيعية، دون أن يكون معرضاً للرياح القوية والأمطار في الشتاء بشكل مباشر، ودون أن يكون معرضاً لأشعة الشمس المباشرة في الصيف، ويمكن عزل المسكن عن الأمطار والرياح وحرارة الشمس بعدة طرق، مثل: إحاطته بألواح من الخشب، أو البلاستيك، أو إحاطته ببطانيات قديمة، أو صفائح من مادة البولي إيثلين مثل فوم العزل أو البوليستر، وذلك لأن الأرانب حساسة لدرجات الحرارة العالية أو المنخفضة، كما يجب أن يكون المسكن آمناً من الحيوانات المفترسة، وبعيداً عن الملوثات، وقريباً من إمدادات الماء والكهرباء، ويُفضّل تجهيز صندوق خاص لفضلات الأرانب، حيث إنها تفضل التبول والتبرز غريزياً في مكان محدد، ويمكن إعداده من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، مع مراعاة عدم استخدام التراب المخصص للقطط، ثم وضع طبقة من ورق الجرائد، ويفضل وضع طبقة من القش فوقها لتشجيعها على الذهاب إلى هذا الصندوق، وتختلف طريقة تجهيز المسكن والعناية به تبعاً للغرض من تربية الأرانب كالتالي:
- تجهيز المسكن داخل المنزل: يمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان منزلي أليف، والسماح له بالجري والقفز واللعب في نواحي المنزل، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب البيطري لمنع الأرنب من التكاثر بسبب عدد أطفالها الكبير، كما أن الأرانب المنزلية تستعيض بصاحبها عن علاقاتها الاجتماعية ورفاقها الأرانب، وبالإضافة إلى المعايير المذكورة سابقاً هناك أمور يجب مراعاتها بشكل خاص عندما نربي الأرنب في المنزل، لتفادي تعرض كلاً من الأرنب والبيت ومرافقه للأذى والضرر، وتلافياً للأخطار كونها تحب المضغ وأسنانها كأسنان القوارض، من أهمها:
- إبعاد الأسلاك الكهربائية ورفعها عن المستوى الذي تطاله الأرانب إن أمكن، أو وضعها داخل أنابيب بلاستيكية، أو لفها بواسطة كوابل حلزونية خاصة لا يمكن مضغها، وذلك لتفادي تعرض الأرانب لصعقة كهربائية، وتجنب إتلاف الأسلاك والوصلات الكهربائية في المنزل.
- وضع النباتات المنزلية في أماكن لا تصل إليها الأرانب، وذلك لأنها قد تكون سامة للأرانب إذا مضغتها.
- إغلاق الأجزاء السفلية للكنب والأسرّة، تفادياً لاتخاذ الأرانب إياها كمساكن لها.
- حماية الأثاث المنزلي الذي قد يتعرض للمضغ من قبل الأرانب، مع تدريب الأرنب على الإقلاع عن هذه العادة.
- مراقبة الأرنب باستمرار، تلافياً للأخطار وإحداث الضرر لنفسه أو لمقتنيات المنزل.
- تجهيز المسكن خارج المنزل: عند تربية الأرانب لأغراض التجارة والاستثمار؛ يمكن تجهيز المسكن لها بأنماط وأنظمة مختلفة، منها:
- نظام الأقفاص: يعتمد هذا النظام على وضع الأرانب في أقفاص سلكية مقسّمة متجاورة، توضع داخل الحظيرة على شكل صفوف أرضية متباعدة لمرور الأشخاص، أو صفوف متراكبة على شكل طبقات لتوفير المساحة، وعند اختيار الأقفاص يجب مراعاة وجود نظام تصريف جيد، لتسهيل تنظيفها، كما يجب الابتعاد عن الأقفاص الخشبية؛ لأنها تمتص الماء والبول، ولصعوبة تنظيفها، ولأن الأرانب يمكن أن تمضغها وتتلفها.
- نظام الأكواخ: يمكن تجهيز هذا النمط السكني ببناء أكواخ من الخشب أو الخيزران أو الحديد المغلف، وتقسيمه إلى حجرات متعددة، ويتم سقفه بالقش أو الحديد المغلفن، وتصنع الأرضية من شبكة سلكية لتصريف الفضلات وتسهيل التنظيف.
- النظام الأرضي: يعتمد هذا النظام على تخصيص مساحة في فناء المنزل للأرانب، مع تجهيز مسكن من الخشب الصلب خاص لكل أرنب بمساحة كافية ليتحرك بحرية، ويتم اللجوء إلى هذا النمط من المساكن عند وجود حيوانات تفترس الأرانب داخل المنزل كالقطط والكلاب.
تغذية الأرانب
- منذ الولادة-3 أسابيع: الرضاعة الطبيعية فقط.
- 7-3 أسابيع: يبدأ صغير الأرنب بقضم البرسيم وكريات الألياف (العلف الصناعي) إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
- 7 أسابيع-7 شهور: يبدأ صغير الأرنب بقضم القش.
- 12 أسبوع: يتم إدخال الخضار بكميات تدريجيّة مرة واحدة يومياً.
- 7 شهور- سنة واحدة: إدراج القش بمختلف أشكاله، وخفض الاعتماد على كريات الألياف.
- سنة-5 سنوات: الخضار والقش والعشب والشوفان، وكميات قليلة من كريات الألياف.
- 6 سنوات فما فوق: إذا كان الأرنب هزيلاً أو ضعيفاً يمكن زيادة كمية كريات الألياف بما يناسب وزن الأرنب، حتى لا تتسبّب الكريات في السمنة الزائدة.
- يجب تجنب الأغذية الضارة للأرانب، مثل: المكسرات، والبسكويت، والشوكولا، والخبز، والمعكرونة، والبذور، والحبوب، واللحوم،
- يجب مراعاة توفير مياه عذبة نظيفة للشرب، وتغييرها يومياً وتنظيف المشارب.
اللعب وتسلية الأرانب
يوصى بتهيئة وتجهيز منطقة خاصة للعب الأرانب، حتى لا تملّ وتتعرض للاكتئاب والسمنة، حيث إنها تحب القفز والجري ومضغ الأشياء، لذلك من الممكن شراء ألعاب خاصة للأرانب، أو توفير مساحة كافية للّلعب، أو توفير مواد آمنة لتمضغها مثل الأكياس الورقية والكرتون المقوى.
التزاوج وصغار الأرانب
تصبح الأرانب قادرة على التزاوج بعد عمر 6 شهور، وتمتد فترة حملها بين 28-30 يوماً، وتنجب 3-9 أجنة، و4-8 مرات في السنة، ويمكن تجهيز عش للولادة والصغار يُصنع من الخشب أو الألواح المعدنية أو شبكة سلكية، ويتم فرشه بالقش أو نشارة الخشب ليكون دافئاً.
العناية ورعاية الأرانب
- تنظيف مساكن الأرانب أسبوعياً وتعقيمها، وتنظيف المشارب وصندوق الفضلات يومياً.
- لا ينبغي للأرانب الاستحمام نهائياً، فقط يتم تنظيفها بواسطة فرشاة ناعمة يومياً أو يوماً بعد يوم لإزالة الشعر الزائد، وتقليم أظافرها كلما نَمَت.
- عرضها على الطبيب البيطري سنوياً لفحصها ومتابعة صحتها.
- إعطائها المطاعيم الخاصة بالأرانب إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
- مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، لشيوع مشاكل الأسنان بين الأرانب.
- مراقبة الحالة الصحية والأعراض والعلامات التي من الممكن أن تظهر على جسد الأرنب لِتَشِفَّ عن الأمراض التي يعاني منها، حيث يبلغ معدل حرارتها الطبيعية 38.5-40 درجة مئوية، ومعدل نبضها الطبيعي 180-250 نبضة/الدقيقة.
- مراقبة سلوكها العام ولغة جسدها، فعندما تكون آذانها مسطحة على ظهرها وعيناها منتفختان وجسمها محدّب؛ تكون متوترة وخائفة، وعندما تقفز في الهواء تكون سعيدة، وعندما تبقى على الأرض وترتجف ارتجافاً خفيفاً فإنها تشعر بالكسل، وعندما تتمدّد وتمدّ ساقيها الأماميتين أمامها، أو تخفي أطرافها أسفل جسمها؛ فإنها سعيدة ومتحمسة.
