ما الشروط الواجب توفرها في مكان المذاكرة؟

يواجه بعض الطلاب مشكلة عدم التركيز في الدراسة، واستهلاك الكثير من الوقت في محاولة ذلك، والتي غالبًا ما تكون غير فعالة، وأحيانًا تظهر هذه المشكلة في الأوقات الصعبة مثل الامتحانات والاختبارات، حينها يظهر الضغط على الطلاب، مما يخلق العديد من المشاكل التي تتطور أحيانًا للحصول على درجات سيئة في الامتحانات، لذلك سنحاول وضع بعض الخطوات لخلق مكان فعال للدراسة للتغلب على هذه المشاكل.

الشروط التي يجب توافرها في مكان الدراسة

لن يساعد توفير ظروف معينة في مكان الدراسة في تحسين كفاءتك فحسب، بل سيؤثر أيضًا على ما إذا كنت ستكمل الدراسة والعمل أم لا، على سبيل المثال إذا كانت المهمة تتطلب الكتابة على جهاز كمبيوتر محمول، بينما قد يبدو من المريح الاستلقاء على الأريكة لكتابة ورقة عمل لفترة طويلة، يؤدي الجلوس على طاولة في الواقع إلى زيادة سرعة الكتابة وتقليل عدد الأخطاء، وقد تشجعك الأريكة على النوم، وفي النهاية لن تكمل مهمتك، لذلك تأكد من توفير الشروط التالية في مكان الدراسة:

عدم الجلوس كثيراً

أثناء عملية الدراسة أو حتى العمل أو أي فعل يتطلب الكثير من الجلوس؛ يجب الوقوف والحركة لمدة لا تقل عن خمس دقائق كل فترة، بشرط ألا تتجاوز فترة الجلوس والتركيز هذه ساعة، لأن هذا الجزء من الراحة يعمل على عنصرين بالتوازي أولهما الدماغ، وفصل الضغط الناتج على عقل الطالب، والعنصر الآخر هو راحة الجسم، وإرخاء وشد عضلات وعظام الظهر، والرقبة والقدمين، وكذلك إراحة العين من الضغط الناتج عليها خلال فترة الدراسة، وهذه الراحة هي ما يحافظ على التركيز في أعلى مستوياته. 

الراحة النفسية

الراحة النفسية أثناء الدراسة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال اتحاد العديد من النقاط التي يجب على الطالب تنفيذها، مثل اختيار المكان الأكثر راحة له على المستوى النفسي والذي يركز فيه بشكل كامل، بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو عنصر النوم، حيث إن النوم العميق والهادئ لفترات كافية خلال الليل يساعد الطالب على التركيز والصفاء النفسي أثناء الدراسة، في حين يجب خلال الدراسة الابتعاد عن الأماكن التي يشعر فيها الطالب بالخمول أو الكسل؛ فمثلاً السرير ليس مكاناً للدراسة على الإطلاق، كما يجب ضع جدول ينظم العملية الدراسية بشكل معقول ومناسب،  يزيد أيضًا من الراحة النفسية التي يحتاجها الطالب للدراسة.

البيئة المحيطة

الجو المحيط بالطالب وإن كان عنصرًا صغيرًا، إلا أنه مهم جدًا لراحة الحسم، وكذلك في الراحة النفسية له، إذ أثناء الدراسة، يجب على الطالب التأكد من أن جسمه مرتاح من حيث التهوية الجيدة، وخاصةً في أوقات الحر، وأيضاً لإزالة المشتتات من قاموس الطالب، حيث إن الإلهاء أثناء الدراسة هو العدو الأول الذي يجب التغلب عليه وإبعاده عن مكان الدراسة، من أجل دراسة أكثر فاعلية وذات نتائج رائعة.

تجهيز كل ما تحتاج استخدامه 

إذا كان الطالب يجلس في مكان الدراسة الذي خصصه لنفسه، فيجب عليه إحضار كل ما يحتاج استخدامه، سواء كان ذلك من عناصر الدراسة مثل الأشكال المختلفة للأوراق والأقلام ومصادر الدراسة نفسها، أو كل ما قد يحتاجه على المستوى الشخصي مثل جهاز كمبيوتر، أو هاتف محمول إذا احتاج إلى موارد إلكترونية، بالإضافة إلى جميع المشروبات والوجبات الخفيفة التي يمكن أن تضيف عنصرًا ترفيهيًا أثناء الدراسة، بحيث لا يحتاج الطالب إلى النهوض من مكانه أثناء الدراسة إلا في أوقات الراحة التي خصصها لنفسه.

الإضاءة الجيدة

يحب البشر الضوء الطبيعي، وأي شخص يعمل تحت مصباح الفلورسنت تسع ساعات في اليوم يعرف أنه حتى القليل من الضوء الطبيعي المنعكس يمكن أن يجلب الدفء والحيوية إلى الغرفة، وهو أمر ضروري لخلق مساحة دراسة منتجة، لذا حاول إعداد مكتب صغير أو طاولة بالقرب من نافذة تسمح بدخول الضوء الطبيعي أثناء وقت الدراسة، لأن الضوء الطبيعي مفيد لك جسديًا وعاطفيًا.

يمكن أن يحدث إجهاد على العين إذا حاولت القراءة أو التركيز على شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة في منطقة ذات إضاءة خافتة، وقد لا تكون أضواء الغرفة الطبيعية كافية لدعم الرؤية الجيدة لفترات طويلة من الدراسة، لذا تأكد من أن منطقة التعلم الخاصة بك بها الكثير من الضوء.

بالنسبة للقراءة، قد يكون من الفعال أن يكون لديك ضوء خلفك، وهذا الضوء يمر فوق كتفك لإلقاء الضوء على كتابك، وبالنسبة للمكتب، ضع قاعدة أغطية المصابيح على مستوى الذقن، بحيث يكون شعاع الضوء المنبعث منها دائمًا بعيدًا عن نظرك.

التحكم في الضوضاء

يحب بعض الطلاب الاستماع إلى الموسيقى أثناء إجراء مراجعة جيدة، حيث يمكن أن تمنحك الأغاني مزاجًا جيدًا، ولكن إذا وجدت نفسك تهتم بالكلمات أكثر من المواد التي من المفترض أن تتعلمها، فإن الموسيقى تأتي بنتائج عكسية، لذلك حاول دائمًا إيقاف تشغيل الأغاني أو مصادر الصوت الأخرى، مثل التلفزيون، لأنها قد تشتت انتباهك.

أن يكون خالياً من الإلهاء

• يعد إنشاء منطقة خالية من الإلهاء أمرًا أساسيًا لتوفير بيئة دراسة منتجة للطالب، حيث يجب استخدام مساحة الدراسة الخاصة بك للمذاكرة فقط، إذ إن تخصيص منطقة معينة للدراسة سيجعلها مرتبطة بالتعلم.
• يعد الهاتف أيضًا أكبر مصدر إلهاء عن الدراسة في يومنا الحالي، حيث يؤثر على تركيز الطالب وإدارة الوقت أيضًا، لذلك يجب إيقاف تشغيل الهاتف أو كتم صوته أو تحويله إلى وضع الطائرة عند دخول مساحة الدراسة.

أن تكون مرتاحاً

الراحة لا تعني بالضرورة التراخي على الأريكة، ما عليك سوى اختيار كرسي يوفر لك الدعم والراحة، وتحتوي المتاجر الكبرى على كراسي دراسة بها دعم، مما يجعلك تتخذ وضعية جلوس محايدة، وهذا الوضع يحسن مزاجك وقدرتك على التركيز، مما يسمح لك بفهم الدروس بشكل أسرع.

حاول أن تجلس وقدميك مستوية على الأرض وركبتيك بزاوية 90 درجة، ويجب أن يسمح لك سطح الطاولة أيضًا بإراحة ساعديك على الطاولة أو أن تكون قادرًا على الكتابة دون الضغط على مفاصلك.

نظافة المكان

• حاول أن تحافظ على المكان خاليًا من الغبار أو الأوساخ مثل الأوراق وغيرها، وحاول وضع سلة بغطاء لإلقاء النفايات فيها.
• إذا كنت بحاجة إلى القليل من المرطبات قبل الدراسة أيضًا، فحاول رش بعض الزيوت الأساسية في منطقة الدراسة أو وضع القليل منها على معصمك قبل الجلوس للدراسة، حيث ثبت أن زيت اللافندر وإكليل الجبل والنعناع يزيد التركيز والحفظ.

عدم إبقاء الساعة أمامك

عند الدراسة، يمكن أن تكون الساعة أفضل صديق لك أو أسوأ عدو لك، لإنها سيف ذو حدين، حيث إن الوقت يعطي إحساسًا بالإلحاح أو يصرف الانتباه عن العمل، لذا حاول استخدام الساعة لصالحك من خلال تحديد أهداف مرتبطة بالوقت، فقبل بدء الدراسة، حدد وقت الدراسة الذي تخطط الانتهاء به، واستخدم الساعة فقط لتنبيهك عندما يحين الوقت.

حافظ على منطقة الدراسة الخاصة بك منظمة

• ما لم تكن تشعر براحة أكبر مع الفوضى، يجب عليك ترتيب مساحة المذاكرة لتقليل عوامل التشتيت، إذا لم يكن لديك غرفة خاصة للدراسة، فاختر مكانًا يمكنك من خلاله إعداد الكمبيوتر والكتب واللوازم بطريقة منظمة ودائمة أيضًا، فلا تريد إعادة ترتيب كل هذه العناصر في كل مرة تعمل فيها، بحيث يعد استثمار بعض الأموال في منظم المكتب طريقة رائعة للحفاظ على الأساسيات التي تستخدمها كثيرًا في متناول اليد.
• ترتيب المساحة جزءًا من عملية الدراسة، وقبل أن تبدأ يجب ترتيب المكان قدر الإمكان، حيث سيحافظ الترتيب في النهاية على مزاجك وقدرتك على التكيف، وفي الوقت نفسه ستكون جميع أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو المستلزمات الأخرى في متناول اليد عندما تحتاج إليها.

فوائد المذاكرة في الصباح

• ستكون قدرة العقل على الفهم أكبر وأسرع بعد فترة نوم جيدة، حيث يجعل عقلك منتعشًا.
• إذا كان لديك القدرة على التحكم في مقدار نومك، فإن الدراسة في الصباح هي اختيارك الصحيح.
• الدراسة في الصباح تزيد من احتمالية دراستك جيداً إذا كنت تواجه امتحانات مدرسية، أو امتحانات نهاية العام. 
• الاستيقاظ مبكراً يجعل يومك يسير كما خططت له، مما يعزز ثقتك بنفسك وقدرتك ويمنحك الراحة النفسية لإكمال الخطط لهذا اليوم.

أسئلة شائعة