جدول المحتويات
ما هو الفتق في جسم الإنسان
يحدث الفتق نتيجة دفع أحد الأعضاء الداخلية من خلال جدران العضلات الضعيفة، وعادةً ما يؤثر الفتق على المناطق الواقعة بين الصدر والخصر، وقد لا يكون الفتق مصحوبًا بأعراض شديدة، على الرغم أنه من الممكن أن تتم ملاحظة وجود كتلة من الأنسجة فوق البطن أو الخصر، ويعد الفتق الإربي كونه أحد أكثر أشكال الفتق شيوعًا عند الرجال، ويحدث عندما يتم دفع جزء من الأمعاء عبر جدار الخصر، ولكن يمكن أن يحدث الفتق أيضًا عندما يتم دفع الأمعاء من خلال جدار البطن بالقرب من السرة على أنه فتق سري[1]، ويعتقد الباحثون أن سبب ظهور الفتق الإربي على وجه الخصوص عادة ما يكون بسبب ضعف عضلات الحجم، وفي بعض الحالات يحدث نتيجة وجود تشوهات خلقية في بنية العضلات منذ الولادة، وتكرار المعاناة من التوتر أثناء التغوط قد يساهم في حدوث فتق لدى البعض، حيث يشير الخبراء إلى أنّ السعال المزمن والشديد الناتج عن أمراض الرئة والتدخين قد يؤدي إلى حدوث الفتق، ومن الجدير بالذكر أنّ السمنة أحد أكثر عوامل الخطر شيوعًا للإصابة بالفتق[2]
طرق علاج الفتق
يعتمد أفضل خيار علاجي لعلاج الفتق على حجم وشدة المرض الذي يعاني منه الفرد، لذلك قد ينصح الطبيب بالانتظار لفترة أطول لمعرفة تطور المرض والأعراض بشكل عام، وتشمل خيارات العلاج كلً مما يلي:[3]
عادات نمط الحياة المناسبة
في حين أن اتباع العادات الصحية وحدها ليس علاجًا نهائيًا للفتق، إلا أنه لا يزال من بين الأشياء التي يمكن أن تقلل من شدة أعراض معينة مرتبطة بالفتق، ومن بين العادات الصحية الأكثر شيوعًا والأهم من ذلك يوصي الخبراء بما يلي:
- تمارين لتقوية العضلات المحيطة بالفتق مع الحرص على عدم زيادة الضغط في هذه المنطقة.
- تجنب الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة مثل الأطعمة الحارة.
- العمل على خسارة الوزن والإقلاع عن عادة التدخين.
- تجنب الاستلقاء أو الانحناء بعد تناول الطعام.
- تجنب تناول وجبات كبيرة.
الأدوية
لن يتمكن الطبيب من وصف العديد من الأدوية لتخفيف معاناة المصابين بالفتق، باستثناء وصف أنواع معينة من الأدوية التي يمكن أن تقلل من مستوى حامض المعدة وعدم الراحة المصاحبة للفتق، وعادة ما تشمل هذه الأدوية مضادات الحموضة ومستقبلات مضادات الهيستامين.
الجراحة
يشير الخبراء إلى أن الجراحة هي الحل الأفضل لعلاج الفتق، وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية فتق أيضًا في الأطفال المصابين بالفتق السري في سن 4-5 سنوات، وعادةً ما يصبح الخيار الجراحي هو الخيار الأول عند البالغين إذا يزيد خطر حدوث مضاعفات من الفتق. غالبًا ما تكون المضاعفات المصاحبة لإجراء جراحة الفتق خطيرة [4]، وأهم أنواع عمليات الفتق هي إصلاح الفتق كما يلي:[5]
الجراحة المفتوحة
الجراحة المفتوحة تهدف إلى إعادة العضو المقلوب من خلال جدار البطن إلى مكانه الأصلي عن طريق عمل شق في مكان الفتق، ثم خياطة المنطقة المتضررة بشبكة صناعية خاصة لهذا الغرض، وتتم هذه العملية تتميز بإمكانية إجراؤها تحت التخدير العام أو تحت التخدير الموضعي.
تنظير البطن
يستخدم الطبيب أنبوبًا يحتوي على كاميرا صغيرة لمساعدته على استكمال إصلاح الفتق عن طريق عمل العديد من الشقوق في البطن وخياطة المنطقة المتضررة بشبكة صناعية كما في الجراحة المفتوحة التخدير قبل البدء في ذلك العملية، لأنّ هذه العملية تختلف فهي لا تترك ندبات كثيرة مقارنة بالجراحة المفتوحة.
عملية ما بعد الفتق
هناك بعض الملاحظات حول المرحلة التي تلي إجراء عملية الفتق، حيث قد يعاني الأشخاص الذين أجروا عملية فتق من الألم عند لمس منطقة الفتق خلال الأسبوع الأول بعد العملية، لذلك يجب عليهم تجنب الأنشطة البدنية التي تزيد الضغط على البطن كالسعال والعطاس، والبكاء، والتقيؤ، وتحمل الوزن الثقيل، والإجهاد أثناء حركة الأمعاء، ولكن عمومًا يمكن لهؤلاء الأشخاص استئناف أنشطتهم الطبيعية في العيش بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من إجراء العملية[6]
ما أنواع الفتق
تشمل أكثر أنواع الفتق شيوعًا ما يلي:[7]
- الفتق الأربي: في الرجال، القناة الإربية هي ممر للحبل المنوي والأوعية الدموية المؤدية إلى الخصيتين، بينما في النساء تحتوي القناة الأربية على الرباط المستدير الذي يدعم الرحم وفي الفتق الإربي النسيج الدهني أو جزء منه تبرز الأمعاء من الجزء العلوي من الجزء الداخلي من الفخذ ، وهذا هو أكثر أنواع الفتق شيوعًا، ويصيب الرجال أكثر من النساء.
- الفتق الفخذي: يبرز النسيج الدهني أو جزء من الأمعاء في الجزء العلوي من الجزء الداخلي من الفخذ، ويعد هذا النوع من الفتق أقل شيوعًا من الفتق الإربي ويؤثر بشكل رئيسي على النساء الأكبر سنًا.
- الفتق السري: يدفع الأنسجة الدهنية أو جزء من الأمعاء عبر البطن بالقرب من السرة.
- فتق الحجاب الحاجز: يتم دفع جزء من المعدة إلى التجويف الصدري من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، وهي العضلة الأفقية التي تفصل الصدر عن البطن.
- الفتق الجراحي: تبرز الأنسجة من خلال موقع ندبة البطن كأحد الآثار الجانبية لجراحة البطن أو الحوض.
- الفتق الشرسوفي: تبرز الأنسجة الدهنية عبر البطن بين السرة والجزء السفلي من عظم الصدر.
- فتق شبيجل: تندفع الأمعاء عبر البطن مع عضلات البطن أسفل السرة وهي معروفة كفتق بطني جانبي عفوي.
- فتق الحجاب الحاجز: تدخل أعضاء من تجويف البطن إلى الصدر من خلال فتحة في الحجاب الحاجز.
أسباب الفتق حسب نوعه
يوجد عدة أنواع من الفتق، وقد تم ذكر هذه الأنواع مع أسباب كل منها على النحو التالي:[8]
الفتق الإربي
كما تمّ الإشارة سابقًا يعد الفتق الأربي أكثر شيوعًا عند الرجال، والذي يحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء من خلال عضلات جدار المعدة السفلي ويحدث في الجانب الأيمن، وقد يحتوي هذا النوع من الفتق على جزء من الأمعاء الدقيقة في البعض وجزء من الأعضاء التناسلية الأنثوية[9]وتشمل المنطقة الضعيفة التي يحدث عندها الفتق ما يعرف بالقناة الأربية، وهي قناة يمر من خلالها الحبل المنوي عند الرجال للوصول إلى ما يعرف بكيس الصفن، أمّا بالنسبة للنساء فإنّ الأربطة التي تثبت الرحم في مكانها تمر عبر هذه القناة، أما أسبابه فلا يوجد سبب واضح لحدوثه، لكنه يمكن أن يحدث في الحالات التالية:[10]
- الحمل
- الضغط أثناء التبول أو التغوط.
- السعال المزمن أو العطس.
- زيادة الضغط على منطقة البطن.
- ممارسة تمارين قوية.
- ضعف جدران منطقة البطن نتيجة لإصابات أو عمليات جراحية سابقة، وقد يعاني بعض الأشخاص من ضعف في جدران البطن منذ الولادة؛ ونتيجة لذلك فإن الصفاق – الغشاء المبطن لتجويف البطن – لم ينغلق جيدًا عند الولادة.
فتق الحجاب الحاجز
يحدث هذا بسبب تضخم جزء من المعدة أو بروزها من خلال فتحة في الحاجز، وهي العضلة التي تفصل الرئتين عن تجويف البطن، وهي من الأنواع التي تسبب مشاكل في المعدة. مثل مرض الجزر المعدي المريئي ومن أهم أسباب حدوثه ما يلي:[11]
- زيادة الضغط على منطقة البطن، كذلك ما يحدث نتيجة السمنة والسعال وزيادة الضغط عند التبرز أو التبول، بالإضافة إلى حمل الأوزان الثقيلة والحمل.
- أسباب خلقية مثل الولادة مع وجود ثقب كبير في عضلة الحجاب الحاجز.
- التعرض للإصابة في المنطقة.
- الشيخوخة تحدث بعض التغييرات مع تقدم العمر.
الفتق السري
يمثل هذا النوع نسبة 10٪ من جميع أنواع الفتق الأخرى وينتج عن ظهور جزء من أنسجة الجسم الداخلية في المنطقة المحيطة بالسرة[6] وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة ومن بين أسبابه الرئيسية:[12]
- الأسباب عند الأطفال: يحدث هذا بسبب عدم إغلاق فتحة عضلات البطن التي يمر من خلالها الحبل السري أثناء الحمل؛ نظرًا لأن هذا الفتح يحدث بشكل طبيعي بعد الولادة مباشرة، فقد يظهر الفتق السري عند الولادة أو في مرحلة لاحقة.
- الأسباب عند البالغين: هذا النوع من الفتق يحدث عند البالغين. نظرا لزيادة الضغط على منطقة البطن في كثير من الحالات فإن أهمها:
- جراحة سابقة في البطن.
- حمل متعدد.
- بدانة.
- استسقاء البطن. إنها حالة يتراكم فيها السائل في تجويف البطن.
- العلاج طويل الأمد للفشل الكلوي عن طريق غسيل الكلى البريتوني.
الفتق الجراحي
الفتق الجراحي وهو النوع الذي يحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء من خلال جدار المعدة عندما يكون المريض قد خضع لعملية جراحية سابقة في منطقة البطن أو في حالة عدم الشفاء التام من هذه العمليات الجراحية، وقد يكون هذا النوع يعرفه البعض بفتق البطن وهذا المصطلح يطلق على أي فتق يحدث على طول خط الوسط البطن، وهذا النوع يحدث بسبب الجراحة خلال فترة 3-6 أشهر بأي وقت، ومن الحالات التي تزيد من مخاطر الإصابة ما يلي:[13]
- زيادة الوزن بشكل ملحوظ بعد الجراحة.
- الحمل بعد الجراحة وقبل التئام الجرح. هذا يضغط على منطقة الجرح.
- تمرين مفرط بعد الجراحة بفترة وجيزة.
الفتق الشُّرسوفيّ
هو النوع الذي يحدث في المنطقة فوق المعدة – وتسمى أيضًا المنطقة الشرسوفية، هذه المنطقة فوق السرة وتحت الصدر، وتظهر على شكل نتوء أو انتفاخ في هذه المنطقة، ومن أبرز أسباب هذا النوع:[14]
- الأسباب عند الأطفال: من أهم أسباب حدوث الفتق عند الأطفال كلً مما يلي:
- إغلاق غير كامل لأنسجة البطن أثناء النمو.
- ضعف عضلات جدار البطن الخلقي.
- الأسباب عند البالغين: هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالعدوى عند البالغين، ومن أهمها:
- النشاط البدني المفرط والتمارين الرياضية المفرطة.
- البدانة.
- سعال مزمن
- الحمل.
- رفع الأشياء الثقيلة.
الفتق الفخذي
الفتق الفخذي، وهو النوع الذي يشكل (2-4)٪ من جميع الفتق التي تحدث في منطقة الفخذ وهو أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال[16] ويحدث نتيجة نتوء جزء من أنسجة البطن عبر القناة التي يمر من خلالها الشريان الفخذي، بالإضافة إلى القليل من الأوردة والأعصاب الصغيرة، والتي تكون منطقة الفخذ أسباب هذا النوع ليست واضحة تمامًا، ولكنها تحدث للأسباب التالية:[15]
- ضعف القناة التي يمر بها الشريان الفخذي منذ الولادة أو ضعف هذه القناة بعد الولادة وبمرور الوقت.
- السعال المزمن والشديد.
- زيادة الوزن.
- الولادة.
- إمساك شديد.
- تضخم البروستاتا.
- رفع أشياء ثقيلة.
علامات وأعراض تدل على الإصابة بالفتق
عند تشخيص الفتق والنوع المحدد يتم إجراء اختبارات الدم أو التصوير أو عن طريق الفحص البدني الذي يشمل: التاريخ الطبي للمريض والأعراض المصاحبة له، بما في ذلك ما يلي:[16]
- أعراض الفتق الخارجي: هو فتق تصبح فيه الأعضاء الخارجية بارزة وواضحة خارج الجسم، وأنواعه هي: الفتق الإربي، الفتق السري، الفتق الفخذي الفتق الجراحي، وقد تظهر عليه أعراض مشابهة من أبرزها ما يلي:
- الشعور بالألم عند السعال أو الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة.
- نتوء أو انتفاخ واضح في الفخذ أو البطن.
- الإحساس بألم أو تورم في الفخذ أو في كيس الصفن الذي يحتوي على الخصيتين لدى الرجال.
- يندفع الانتفاخ للخلف خلال الفتق، أو قد يختفي عند الاستلقاء.
- الإحساس بالألم أو الحرق في مكان الانتفاخ. يزداد حجم الورم بمرور الوقت.
- الإحساس أو الشعور بالامتلاء في الأمعاء أو وجود انسداد معوي.
- أعراض الفتق الداخلي: حيث لا يظهر خارج الجسم، مثل: الفتق المجاور للعفج، فتق الحجاب الحاجز، إلاّ أنّ الفتق المجاور للعفج يصنف بأنه من الأنواع النادرة من الفتق، وهذه الأنواع تسبب ألماً في البطن، وظهور أعراض مشابهة لأعراض انسداد الأمعاء، كما هو الحال مع فتق الحجاب الحاجز؛ يمكن أن يسبب مرض الجزر المعدي المريئي في بعض الحالات مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
- الإحساس بالألم أو عدم الراحة في المعدة أو المريء.
- إحساس حارق في الجزء العلوي من الصدر.
- شعور بطعم حامض أو مر في مؤخرة الحلق.
- الشعور بامتلاء المعدة.
- كثرة التجشؤ.
- الأعراض عند الأطفال: كما ذكرنا سابقًا يعتبر الفتق السري أكثر شيوعًا عند الأطفال، وقد لا يشعر بعض الأطفال بألم في منطقة السرة، ولكن هناك أعراض خطيرة تتطلب التدخل الطبي الفوري، وتشمل ما يلي:[17]
- ألم حاد.
- تغير في لون التورم.
- القيء المفاجئ.
