جدول المحتويات
الوسيط التجاري والعقاري
هي مهنة يقوم فيها الشخص أو الهيئة بترتيب المعاملات والصفقات التجارية والعقارية بين المشتري والبائع، ويحصل في المقابل على نسبة أو عمولة متفق عليها من قبل جميع الأطراف.
أهمية الوساطة التجارية والعقارية
تعتبر وظيفة الوسيط من أهم الوظائف التي تحقق لجميع الأطراف ربحًا جيدًا وخدمة مرموقة، وقد عمل بهذه المهنة العديد من الأشخاص المفتقدين للخبرة، مما ساهم في ضياع مصداقية الوسيط لدى العديد من المؤسسات والأشخاص، ولكن هناك العديد من المؤسسات والأشخاص يتعاملون مع مهنة الوسيط على أنها وظيفة خدمية وليست ربحية، الأمر الذي يساعد في تقوية العلاقات بينهم وبين أطراف الصفقة، وتكمن أهمية الوسيط في توفير الوقت والجهد على الأشخاص الباحثين عن شيء معين، فمثلًا الوسيط العقاري يجب عليه معرفة جميع العقارات الموجودة في المنطقة أو الحي والإلمام بما هو متاح من هذه العقارات للإيجار أو البيع ومعرفة أسعارها، الأمر الذي يسهل على المشتري أو المستأجر الوصول إلى أفضل عقار يناسبه، كما يعود بالنفع أيضًا على البائع أو المؤجر بحيث يحقق ربحًا جيدًا له، وبإتمام مثل هذه الصفقات تكون كافة الأطراف مستفيدة، مما يجعل من مهنة الوسيط هامة جدًا لتحقيق النفع للجميع.
خطوات عمل الوسيط التجاري والعقاري
- مرحلة البحث عن صفقات: في هذه المرحلة يقوم الوسيط بالبحث عن العقارات المعروضة للبيع أو الإيجار، أو أشخاص يقومون ببيع أشياء أو أجهزة، ويساعد الوسيط في إتمام هذه المرحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصحف والمجلات.
- مرحلة البحث عن مشترين: بعد البحث عن أشياء معروضة للبيع سواء كانت عقارات أو أجهزة أو غيرها، يبدأ الوسيط في البحث عن أشخاص لديهم اهتمام بالأشياء المعروضة للبيع، ويستطيع الوسيط الاستغناء عن البحث بنفسه عن مشترين بوضع إعلانات على المواقع الالكترونية والصحف، الأمر الذي يساعد الوسيط في استقطاب شريحة أكبر من المشترين دون بذل مجهود كبير.
- الوساطة بين طرفي الصفقة: بعد البحث عن أشياء للبيع والبحث عن مشترين، يقوم الوسيط بالوساطة بين الطرفين وإتمام الصفقة بينهما، وفي المقابل يقوم كلٌ من الطرفين بإعطاء الوسيط نسبة متفق عليها من الصفقة.
معلومات قانونية عن مهنة الوسيط التجاري والعقاري
- ليس من اختصاصات الوسيط ضمان أي أمور مالية بين طرفي الصفقة، إلا إذا احتوى عقد الوساطة أو الاتفاق بين الطرفين على ذلك.
- تنتهي مهمة الوسيط بمجرد إبرام العقد بين طرفي الصفقة، ويكون غير مسؤول عن أي شيء يحدث بعدها، ولكن جرت العادة أن يظل الوسيط مع الطرفين لحين إتمام كافة الإجراءات.
عيوب ومشاكل الوسيط التجاري والعقاري
- تفضيل العمولة المادية عن ثقة العميل ذاته: أصبح واقع هذه الأيام للأسف هو تفضيل الماديات على الأشياء الأخرى التي تربط بين الأشخاص بعضهم البعض، وأصبح هذا الأمر من أكبر عيوب مهنة الوسيط في الغالب، حيث ينظر العديدون إلى هذه المهنة من الناحية المادية فقط ولا يهتمون بالناحية الخدمية منها.
- التقصير في عملية البحث: كما أردفنا سابقًا فإن من أهم المراحل التي يمر بها الوسيط في رحلة إتمام الصفقات، هي مرحلة البحث وللأسف يهمل العديد من الوسطاء هذه المرحلة أو لا يأخذ الوقت الكافي خلالها، الأمر الذي يؤثر على المشتري لأنه لا يعرض أمامه أفضل الخيارات المتاحة.
- عدم المهنية في التعامل مع الصفقات: بسبب الانتشار الكبير لمهنة الوساطة ووجود العديد من الوسطاء خلال العقود الماضية، فإن المهنية في التعامل فقدت معناها بشكلٍ كبير، وذلك لزيادة مبدأ العرض والطلب.