جدول المحتويات
التنمية البشرية
تحرص خطط التدريب في مجال التنمية البشرية على الوصول إلى أقصى درجات الارتقاء والتقدّم؛ وذلك وفقًا لما يتوافق مع المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات. تنقسم عملية التنمية إلى أنواع عديدة منها الكلّي ومنها الجزئي. منذ وجود الإنسان على الأرض؛ وهو يحرص على تنمية ذاته وموارده.
أصبحت تلك العمليّة مطلوبة بشكل أكبر مع التغيّرات الحاصلة في حياة الإنسان، وبعد أن صارت عمليّة التنمية البشرية مؤثرة وذات انعكاس واضح في الحياة العملية والوسط المهني؛ باتت بمثابة النشاط الذي يتم التخطيط له من أجل إنجاز عدد من المهام لدى العاملين بالمؤسسات سواء كانت تلك المهام تختص بالجانب السلوكي أو مستوى الإنتاجية نفسها أو تحصيل البيانات والخبرة وغير ذلك من الجوانب والطرائق التي تساعد على إتمام النشاطات المهنية بكفاءة وجودة.
مناهج التدريب في مجال التنمية البشرية
تتعدد المناهج التدريبية في مجال التنمية البشرية؛ فهناك مناهج جماعية يتم فيها الاستعانة بأحد مدربي التنمية البشرية لنقل المهارات والمعلومات وتدريب عدد من الأفراد، كما أن هناك أساليب فردية؛ بحيث يتم استهداف شخص واحد فحسب لتدريبه على تلك البرامج. هذا بالنسبة إلى المستهدفين، أما فيما يخص النوعيّة التي يتم التدريب عليها فإنها تتباين ما بين الجانب النظري، كما يكون الاشتغال في هذا القسم على تزويد الأفراد بالثقافة والبيانات بشكل أكبر، أما في الجانب التطبيقي والعملي يتم تناقل البرامج والأساليب في أوساط العمل نفسها، وأخيرًا الجانب السلوكي الذي يحرص على التغيير من سلوكيات الأفراد السلبية وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوسهم.
أساليب التدريب في التنمية البشرية
التدريب في مواقع العمل
توصف خطة التنمية البشرية بأنها تطبيقية؛ حيث يتم تدريب الأشخاص في البيئة العملية إذا كانوا موظفين وعمالة أو في المراكز التي تضم طلابًا يُراد تطوير مهاراتهم، فيُستعان بعدد من المدربين. تكون عملية التوجيه والإرشاد تجاه منهجيات فنية وعملية مما يتيح الفرصة لرفع الكفاءة والارتقاء بالإنتاجية سواء كانت منتجًا أو خدمات.
التدريب في مراكز تعليمية
ليس المقصود بالمركز التعليمي هنا الذهاب إلى المدارس والكليّات؛ لكن المراد أن يأخذ التدريب شكل المحاضرة فيكون المركز الذي يتم التدريب فيه أشبه بقاعة، كما تتجه خطة التدريب إلى الجانب النظري بحيث يتم تجهيز محاضرة محتوية على بيانات ومعلومات نافذة تفيد المتلقي، ولأن المحاضرة جماعية؛ فعلى المدرّب أن يراعي الاختلافات بين الأشخاص، ويعمل على أن تكون كلماته مفهومة إلى جميع الحضور، كما لا يغرق في الكلام النظري ويحرص على الاستشهاد بنماذج قريبة من وسط الحضور، بالإضافة إلى تيقنه من وصول مقاصده إليهم.
التدريب في المختبرات
لكي يتحقق المراد من هذا الأسلوب؛ لا بد من وجود مختبرات مهيأة وعلى نفس الدرجة من التميّز التي تتسم بها المختبرات الخارجية التي تعتبر بمثابة مواقع شبيهة بوسط العمل، كما يتم التدريب فيها لحساسية التدريب في بيئة العمل نفسها أو صعوبة حصول ذلك.
من أبرز ما تتميز به تلك المنهجية في التدريب هي أنها تجمع بين مميّزات التدريب في مواقع العمل نفسها وبين التدريب في المراكز التعليمية؛ بحيث يُحصّل المتدرّب المعرفة النظرية والتطبيقية، كما يتعيّن على المدرّب إدراك الأخطاء التي يقع في المتدرّبون والعمل على القضاء عليها من أجل أن يتحقق الإتقان والجودة المطلوبين لدى المتدربين.
التدريب بالبرمجيات
في الفترة السابقة كان يتم تخزين المادة التدريبية على الكمبيوتر التي تسهّل على المدرّب العملية التدريبية، لكن ومع البرمجيات تتم عملية التدريب للتنمية البشرية بدون مدربين وذلك عن طريق تكنولوجيا المعلومات؛ حيث يتم إعداد نسخة تحتوي على مادة تدريبية يتعلّمها المتدرب بنفسه، كما يخضع لعدد من الاختبارات ويُتاح له معرفة الإجابة الصحيحة وتلافي الإجابة الخاطئة بعد الاعتياد على الاختبارات وإتاحة فرصة للتفكير العميق.