جدول المحتويات
الموقع الجغرافي لمحافظة القاهرة
تقع محافظة القاهرة على خط عرض 30.06، وخط طول 31.25، وترتفع عن سطح البحر بمقدار 23 متراً، في جمهورية مصر العربية، في أقصى الشمال الشرقي للقارة الأفريقية. ويبلغ عدد سكانها حوالي 7,734,614 نسمة، وبذلك تتصدر مدينة القاهرة مدن الوطن العربي وقارة أفريقيا من حيث ارتفاع التعداد السكاني، وتقع هذه المحافظة على ضفاف نهر النيل الشرقية، و يتبع لها جزيرتان: الزمالك و الروضة، واللتان تم وصلهما بالمحافظة الرئيسية من خلال الجسور.
المناطق التابعة لمحافظة القاهرة
تقسم محافظة القاهرة إلى أربعة مناطق رئيسية: منطقة الشرقية، والغربية، والشمالية، والجنوبية.
- المنطقة الشمالية: تمثل القسم الشمالي من القاهرة، وتمتاز هذه المنطقة بكبر مساحتها وتدني مستوى الدخل لأفرادها، وكثرة العشوائيات.
- المنطقة الشرقية: تمثل القسم الشرقي لمحافظة القاهرة، وهي منطقة جديدة مخططة بشكلٍ جيدٍ، تقع في الجهة المقابلة لمدينة القاهرة القديمة- التاريخية- وتضم أحياء مثل: مدينة نصر- مصر الجديدة- والقاهرة الجديدة، ومطار القاهرة، إضافة إلى المراكز التجارية الحديثة، أما فيما يتعلق بالسكان في هذه المنطقة؛ غالبيتهم من ذوي الدخل الميسور والمرتفع.
- المنطقة الجنوبية: تضم أحياء مثل حي المعادي، بشقيه القديم والحديث، يقع إلى الجنوب من مركز القاهرة القديم، ويمر من خلالها سكة الحديد التي تربط القاهرة بحلوان. كما وتضم أحياء مثل مصر القديمة، ومنطقة الأقباط، والقاهرة التاريخية- الإسلامية.
- المنطقة الغربية: تضم أحياء مثل بولاق، ووسط، والوايلي، وغيرها.
لمحة تاريخية عن القاهرة
تعاقبت الكثير من الحضارات القديمة على مصر و تحديداً القاهرة القديمة، مثل حضارة الفراعنة والفرس والرومان، وتدل الآثار المكتشفة فيها على بدء الحياة في مصر من العام 3000 قبل الميلاد. ولكن القاهرة عرفت كمدينة وكعاصمة لمصر في عهد الفاطميين، ثم عقبهم الأيوبيين، الذين بدورهم بنوا القلعة- التي لازالت آثارها باقية إلى يومنا هذا- من أجل التصدي للغزو الصليبي، وازدهرت المدينة في عهد المماليك، لتكون من بعدهم جزءاً من الدولة العثمانية. وتعرضت المدينة للغزو الروماني على يد القائد نابليون بونابرت، ثم حررت على يد العثمانيين مرة أخرى، وبقيت كذلك حتى وقعت تحت الانتداب البريطاني، وفي عام 1922 أقيم نظام حكم ملكي في مصر، والذي استبدل في عام 1953 بنظام جمهوري.
الإنتاج الاقتصادي للقاهرة
تنتج محافظة القاهرة أشياء مختلفة مثل الأقمشة و الطعام و منتوجات التبغ، والكيماويات، والبلاستيك، والمعادن، والأوتومبيل، ولكن أهم ما تعتمد عليه المحافظة من دخل، هو ذلك المتحصل من السياحة.
السياحة في القاهرة
تعد محافظة القاهرة وجهة سياحيةً مميزةً؛ إذ إن قربها من أهرامات الجيزة- الواقعة في محافظة الجيزة- واحتوائها على المعالم التاريخية العربية والعثمانية والتركية، إضافة إلى المعالم القبطية، والمتاحف الأثرية، يعد جاذباً للسياح، كما وتنتشر المطاعم والمقاهي والفنادق والرحلات السياحية المنظمة للتعريف بالقاهرة ومصر بشكلٍ عام، والمراكز التجارية الحديثة التي تجعل من التسوّق شيئاً ممتعاً.
مناخ القاهرة
يمتاز شتاء القاهرة- والذي يمتد من شهر تشرين الثاني إلى آذار- بدرجات حرارة عظمى لا تتجاوز الـ 26 مئوية، والصغرى تقارب الـ 10 درجات مئوية، وحتى في الأوقات الماطرة، لا يحتاج الشخص إلى مظلة ليحتمي بها من المطر، ويعتبر فصل الشتاء من أجمل وأفضل الأوقات لزيارة محافظة القاهرة. أما في في فصل الربيع- القصير نسبياً حيث يمتد من شهر آذار وحتى أيار- فيعد الطقس جميلاً ما لم يصاحبها عواصف رملية، بينما يتميز صيفها بالحرارة المرتفعة والتي يبلغ متوسطها 38 درجة مئوية.
تبقى محافظة القاهرة محافظة حيوية ومزدحمة جداً، تجمع بين الحضارة القديمة والتاريخ والآثار من جهة وبين الحداثة والمعاصرة والتطور من جهة أخرى، والزائر لمحافظة القاهرة يقضي وقتاً ممتعاً بين الماضي والحاضر.