جدول المحتويات
الثالث؛ هذا هو ترتيب محافظة شبوة من حيث كبر المساحة على مستوى الجمهورية اليمنية، وتأتي بعد حضرموت والمهرة مباشرةً، حيث تصل مساحتها إلى 42584 كم2 مقسمةً إلى هضاب في الجزء الشرقي ومرتفعات في الجزء الغربي، ويفصلهما وادي كبير يسمى بوادي “ميفعه” ،والذي يصب مياهه في بحر العرب.
تقع المحافظة في أقصى جنوب الجمهورية اليمنية، ويحدها كل من محافظة حضرموت من جهة الشرق، ومأرب من الشمال الغربي، والبيضاء من جهة الغرب، أما من جهة الجنوب الغربي، فتحدها محافظة أبين، والبحر العربي من جهة الجنوب، وتنقسم المحافظة الى 17 مديرية، ومن أشهر مدنها بيحان وعتق وعزان وحبان.
تاريخ محافظة شبوة
بالنظر إلى التاريخ، نجد أن شبوة واحدة من أعرق محافظات اليمن، حيث احتضنت أرضها عواصم ثلاثٍ من أهم الممالك في اليمن القديم وهي : “شبوة القديمة ” وكانت عاصمة مملكة حضرموت قديماً، وتقع في شمال شرق شبوة، وأيضاً “تمنع ” وهي عاصمة مملكة قتلان التاريخية، وتوجد أطلالها حالياً في وادي بيحان شمال غرب المحافظة، وأخيراً “يهر” والتي كانت حاضرة مملكة أوسان شمال المحافظة، ولا تزال آثار الممالك التي حكمت في شبوة قائمة حتى الآن.
ذكرت المدينة قديماً بإسم “شبوت” في نصوص المسند القديمة وقطنتها قبائل يمنية عريقة كقبائل كندة ومذح، والناظر جنوباً بإتجاه سواحل البحر العربي، سيجد ماكان يسمى بميناء” قنا ” التاريخي، والذي كان يلعب دوراً عالمياً مهماً في ربط دول جنوب شرق آسيا وشرق افريقيا بحضارات بلدان مابين النهرين ومصر واليونان والرومان حسب المصادر، فقد كانت طريقاً للقوافل التجارية البرية بينهم.
نبذة عن سكان محافظة شبوة ومهنهم
يقطن المحافظة حوالي 470 ألف نسمة حسب آر إحصائية حكومية في العام 2004 م، ويعملون في رعي الإبل والأغنام، وأيضا صيد الأسماك حيث أن لها شريط ساحلي بمحاذاة البحر العربي ويمتد لحوالي 300 كم، وزراعة الخضروات والفواكه على مساحات محدودة، وإنتاج العسل الشبواني والذي يعتبر من أجود أنواع العسل.
السياحة وأهم معالم محافظة شبوة
تندرج الكثير من الأماكن ضمن المعالم السياحية للمحافظه وأبرز هذه الأماكن : متحف عتق ومدينتي تمنع وبيحان، والمتميزتان بالطراز المعماري الساحر للبيوت المبنية من مادتي الطين والتبن وهذه الطريقة كانت شائعة في أسلوب البناء في شرق اليمن.
أما عن الشواطئ فيوجد ميناء قنا بئر علي وميناء بلحاف في مديرية رضوم، إضافةً إلى ذالك نجد أن جبل كدور ومصنعة حبان وحصن بن طالب ونقش عبدان الكبير وغيرهم من الأماكن الأثرية العتيقة للمحافظة.
طبيعة شبوة ومناخها
في الجزء الغربي والجنوبي من المحافظة وعلى حدودها مع جارتها ” محافظة أبين ” توجد سلسلة من المرتفعات الجبلية يطلق عليها جبال “الكور” أو “كور العوالق” وتتصل هذه السلسلة مع جبال العوالق السفلي والواقعة في محافظة أبين ومن أهم هذه الجبال هي جبال الصير وأهل غسيل والمنارة، أما عن مناخ المحافظة فينقسم إلى ثلاثة أنواع ففي الجزء الصحراوي الشمالي، تكون الأجواء حارة صيفاً وباردة شتاءاً، أما في السلاسل الجبلية، فيعتبر المناخ معتدلاً في الصيف وبارد في الشتاء، وأخيراً في الجهة الساحلية الجنوبية، فتكون الأجواء حارة في الصيف ودافئةً في الشتاء.
يعتبر فصل الصيف هو الفصل الماطر في المحافظة حيث تتدفق المياة بكميات كبيرة في وديانها معظم أوقات الفصل، وهذا يؤدي إلى انتشار الحشائش الصغيرة في الموسم، حيث أن هذا النوع من النباتات بالإضافة إلى بعض
الأشجار المعمرة كالسدر والقرض والطلح والعوسج تعتبر من الأنواع القليلة التي تنمو في المحافظة.