مدينة الخالص في محافظة ديالى

مدينة الخالص

مدينة الخالص في محافظة ديالى هي مدينة من مدن دولة العراق، وتُعدّ من أهم المدن فيها، ومن خلالها يمرّ الطريق الحيوي الذي يربط مناطق الجنوب بمناطق الوسط، كما تحتوي على الطريق الاستراتيجي بين مدينتي بغداد العاصمة وكركوك.

موقع مدينة الخالص

تقع محافظة ديالى في الجهة الشرقية من العراق، وتقع مدينة الخالص في محافظة ديالى في جهة الشمال منها، والتي يطلق عليها أحيانًا قضاء الخالص، ويفصلها عن بغداد حوالي 55 كيلو متر.

النظام الاقتصادي لمدينة الخالص

تتمتع مدينة الخالص في محافظة ديالى بشوارع حيوية مثل شارع طريق المحكمة الذي يصل الجهة الشمالية للمدينة بالسوق، ولكن لم تنعم المدينة باهتمام في شوارعها الرئيسية الفعّالة من قِبل المسئولين، كما أن هناك شارع المنطقة الشرقية والذي يُطلق عليه شارع عزاوي، وعلى الرغم من أنه شارع استراتيجي إلا أنه لا يُهتم بتجديده وتطويره.

سبب تسمية مدينة الخالص بمدينة الأدباء

السمة الأساسية التي تتميز بها مدينة الخالص في محافظة ديالى هي السمة الثقافية التي تتجسد في أدبائها وشعرائها عبر الزمن، فتسمى مدينة الأدباء، بل ويتقدم مدخل المدينة لافتة توضح أن: مدينة الأدباء ترحب بكم.

سميت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى عدد الأدباء الذين أنجبتهم، فقد خرج منها العلّامة المؤرخ اللغوي / مصطفى جواد، والذي كان يُعدّ موسوعة في اللغة العربية ومؤرخ يهتم بالآثار والسيّر وكان لديه المصادر الموثوقة التي يُرجع إليه فيها، فقد كانت حياته ثرية بالمعرفة اللغوية والتاريخية حتى أنه قام بتدريس اللغة العربية لما يزيد عن خمسة وأربعين عام، وكان مختصًا ببرنامج في التلفزيون العراقي يسمى (قُل ولا تقُل). من الأدباء البارزين أيضًا الأديب / قيس عبد الكافي حسين الذي ألّف كتابًا سمّاه (أدب وأدباء الخالص في القرن العشرين) نسبةً إلى المدينة.

الطابع الإسلامي لمدينة الخالص

تضمّ مدينة الخالص في محافظة ديالى مركز ثقافي يختص بالثقافة والمثقفين الشغوفين باللغة والأدب، ويسمى باسمها، فيطلق عليه (مركز الخالص للثقافة والفنون)، وتحتوي المدينة على العديد من المساجد مثل: مسجد حذيفة بن اليمان، ومسجد الشهيد جلال، ومسجد أبو نخل، ومسجد الخويلص، ومسجد ذو النورين.

ثورة العشرين في مدينة الخالص

من العلامات البارزة في ذاكرة المدينة ثورة العشرين، فقد حدثت هذه الثورة في عام 1920 وقد كان لبريطانيا نفوذ استيطاني، وقد اشتعل حماس الثورة في أعقاب سقوط (بعقوبة) وقد كان يحكم المدينة مندوب بريطاني يُدعى (لويد) وكان عاتيًا متكبرًا حتى أنه كان يدعو أبناء المدينة للسجود له؛ مما أوقد لهيب الحمية في عروقهم، واشتد وطيس الثورة حتى تَجَمَّع أبناء المدينة تحت قيادة واحدة وانضم لهم البعض من عشائر العنكبية وقاموا جميعًا باقتحام سراي الخالص في دار الحكومة مستخدمين الرصاص، وتم كسر الباب مما اضطر الحاكم المتغطرس إلى الاستسلام وتم أسره ورفاقه وبعض الجنود المرتزقة من طائفة السيخ. مما سبق يتضح كيف كانت مدينة الخالص في محافظة ديالى مُلهمة الثورات التي رفضت عِناد المستعمرين.

معلومات عامة عن مدينة الخالص

• التضاريس: يمر بالمدينة نهر الخالص، والذي يُضفي مشهدًا بديعًا حيث العمران على ضفتيه.
• المناخ: يميل المناخ إلى الحار الشديد بالصيف والبارد في الشتاء.
• السكان: عدد من السكان ينتمون إلى قبيلتي العبيد والعز التي ينحدر أصلهم من بني قحطان فهم عرب في الأصل، وتضمّ المدينة بعض القبائل الأخرى مثل: قبيلة الخزرج وتميم والعنبكية والمراسمة، وبعض العشائر مثل: بني سعد والجبور.
• عدد السكان: يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 150,000 نسمة.
• الديانة واللغة: يدين أهل القبائل بالمدينة بدين الإسلام ويتكلم أهل المدينة اللغة العربية، فهي مدينة الأدباء.