جدول المحتويات
مدينة الريش
مدينة الريش مدينة مغربية صغيرة، يعود أصل تسميتها إلى اللغة الأمازيغية، والتي تعني ركام الصخور أو الدرع الصخري، تم تشييدها كقرية على يد المتصوف سيدي علي أسهلي. وأما اسم الرشيدية فهو اسم حديث نسبياً تم تغييره من اسم مدينة قصر السوق إلى مدينة الرشيدية سنة 1975، نسبة إلى أحد ملوك الدولة العلوية المولى رشيد.
جغرافية ومناخ مدينة الريش
تعتبر مدينة الريش وإقليم الرشيدية ككل من المناطق وعرة التضاريس كيف لا وهي تقع على امتداد جبال الأطلس الكبير شرق المغرب، وأما مناخها فهو قاريّ حار في الصيف وقارص في الشتاء، ولا يخلو من الأمطار والثلوج. وأما مصادر المياه فيها فهي ثلاثة أنواع: أولا الوديان، ومنها: وادي زيز، وادي الزاوية، ووادي نزالة. ثانيا: مضخات المياه، وثالثا: عيون المياه، فهي تحتوي على 16 عين ماء.
سكان مدينة الريش
تعددت العشائر والقبائل التي سكنت المنطقة، ومنهم: قبيلة آيت يزدك، الشرفاء، العلويين، الأدارسة، آيت حديدو، آيت مرغاد، واليهود، ولكن أغلب السكان هم من الأمازيغ، وهم السكان الأصليون لمدينة الريش وجبال الأطلس بشكل عام، وما زالوا محتفظين بهويتهم الثقافية، ومعظمهم مسلمون ويتكلمون الأمازيغية بمختلف لهجاتها. وبعد انتهاء فترة الاستعمار الفرنسي وبفعل الهجرة القروية أصبح هناك تعدد ثقافي وسكاني أكبر.
يعد تنوع المراكز الدينية في مدينة واحدة دليلاً على التسامح الديني وقبول الآخر، ففي شمال المدينة هناك كنيسة كاثوليكية تقترب من مسجد، وبين المسجد والكنيسة يوجد البياع اليهودي.
الاستعمار الفرنسي لمدينة الريش
دخل المستعمر الفرنسي إلى القرية للتحكم بالطرق المؤدية من وإلى القرية، فبنى مركز الريش العسكري سنة 1919، والعديد من البنايات الأخرى في المنطقة لمحاولة فرض سيطرته على المناطق الممتدة على جبال الأطلس، واستغل المستعمر أسلوب البناء الأمازيغي والطراز المعماري الموجود في القرية في مستعمراته وأبنيته.
السياحة في مدينة الريش
تشكل المدينة بسبب موقعها المرتفع والمرتبط بسلسلة جبال الأطلس الكبير مركزا لجذب عشاق السياحة الجبلية، ومن الجبال الموجودة في المدينة: جبل العياشي، وجبل بو حميد. كما أنّ السياحة العلاجية في هذه المدينة معروفة على مستوى المغرب بتوفر العيون الاستشفائية فيها، مثل: حمامات مولاي علي شريف، إضافة إلى السياحة الدينية للكنيسة الكاثوليكية، والطراز الهندسي الأمازيغي في الكنيسة وفي مجمل أبنية المدينة، والمسجد القديم والمصلى وضريح المتصوف سيدي علي أسهلي الذي يجلب عدداً من الفرق الصوفية كل سنة استرجاعاً وتخليداً لذكراه.
اقتصاد مدينة الريش
تعتمد مدينة الريش على أربعة أنشطة بشكلٍ أساسي لإحياء اقتصادها، منها: الزراعة كزراعة التفاح، وزراعة الزيتون، وإنتاج زيت الزيتون في المعاصر التقليدية، وإنتاج العسل، وتربية المواشي بشكل خاص لإنتاج الزبدة والحليب. وأما في مجال الصناعات التقليدية فبرزت في النجارة والحدادة وتفصيل الزربية والجلباب.
مدينة الريش ووجودها ضمن سلسلة الأطلس الكبير الغني بالمواسم الاجتماعية والتجارية ساهم في تنشيط الحركة التجارية خاصة وأنها نقطة عبور للعديد من المدن، ومن هذه المواسم: موسم بو حصيرة، موسم الخطوبة، موسم زاوية سيدي بوكيل، موسم سيدي حمزة، ويوم المولد النبوي وغيرها من المواسم، بالإضافة إلى السوق الأسبوعية.
النشاط الرياضي في مدينة الريش
تعتبر المدينة من المدن الناشطة في المجال الرياضي الذي لم يستأثر بالرجال فقط بل اهتم بالنساء والأطفال أيضاً، فقد كان لهما نصيب من الأندية والاتحادات الرياضية، فهناك عدد كبير منها ينشط في المدينة، مثل: كرة السلة، كرة القدم، الكرة الحديدية، الجمباز، الكاراتيه، الدراجات، ألعاب القوى، والكرة الطائرة، بالإضافة إلى إقامة سباقات الماراثون الجبلي سبع دورات من سنة 2000 -2007، وسباق رالي للسيارات منذ الخمسينيات.