جدول المحتويات
مدينة الصدر
مدينة الصدر هذا هو الاسم الأخير الذي سميت به هذه المدينة الواقعة على محيط العاصمة العراقية بغداد، وسميت بهذا الإسم نسبة لمحمد محمد صادق الصدر، وهو رجل دين شيعي ومرجعية دينية مركزية للطائفة الشيعية، كان من معارضي النظام في الفترة التي حكم فيها حزب البعث العربي الاشتراكي العراق ، وقد اغتيل في عام 1999 لسياساته المناهضة للنظام الحاكم آنذاك، وسميت المدينة بمدينة الصدر بعد غزو العراق عام 2003 انتصاراً له وصار الاسم المعتمد منذ ذلك الوقت.
حملت مدينة الصدر أسماء عديدة في ما مضى كانت تتغير مع كل حاكم أو رئيس يلي أمر العراق، فكانت المدينة تدعى بالصرايف في عهد المملكة العراقية ثم أصبحت مدينة الثورة في عهد عبد الكريم قاسم، تبع ذلك تغير اسم المدينة إلى مدينة الرافدين في زمن حكم عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف، ومدينة الثورة في عهد أحمد حسن بكر وختاماً مدينة صدام في عهد الرئيس صدام حسين، والذي كان آخر اسم حملته المدينة قبل غزو العراق. وجاء مقترح من باحثة عراقية في مجال الجغرافيا لإعادة الاسم كما كان عليه في عهد عبد الكريم قاسم وفاءً للثورة ونظراً لكثرته تغييره تبعاً للحقب السياسية التي تعاقبت على حكم العراق.
تاريخ مدينة الصدر في بغداد
جاء قرار تأسيس المدينة بمبادرة من رئيس الوزراء في ذلك الوقت عبد الكريم قاسم في عام 1959، وكان الهدف الأساسي من هذه المبادرة توطين سكان الريف الجنوبي في بغداد والذين ترجع أصولهم إلى مدن العمارة ومدن أهوار جنوب العراق، وكان السيدة نزيهة الدليمي الناشطة العراقية في حقوق المرأة صاحبة دور بارز في إنشاء هذه المدينة.
جغرافية مدينة الصدر في بغداد
تقسم مدينة الصدر إلى قضائين رئيسيين هما قضاء الصدر الأولى وقضاء الصدر الثانية، وتبلغ المساحة الكلية لمدينة الصدر قرابة 25 كيلومتر مربع، قسمت هذه المساحة لقطاعات ويبلغ عدد القطاعات 79 قطاعاً معظمها ذات مساحات متساوية ويستثنى من ذلك بعض القطاعات ذات المساحة والشكل المختلف، وبعد غزو العراق أضيف لهذه القطاعات قطاع جديد ليصبح إجمالي القطاعات ثمانين قطاعاً، وبلغ التعداد السكاني ضمن إحصائيات حديثة 1,150,000 نسمة بكثافة سكانية مرتفعة قليلاً بلغت 26923 نسمة لكل كيلومتر مربع.
في عام 2010 أعلن أمين بغداد عن مشروع خاص لإعادة إعمار مدينة الصدر دون التأثيرعلى القطاعات الموجودة مسبقاً ودون المساس بالبنية القديمة أو إزالتها، ويقع المشروع على أرض مساحتها 14 كيلومتر مربع شرقيّ المدينة، وتضم في مرحلتها الأولى إنشاء 82 ألف وحدة سكنية بنظام البناء العمودي لتطوير المنطقة وتوفير إسكانات ملائمة لسكان المدينة.
أسواق مدينة الصدر في بغداد
اشتهرت مدينة الصدر بالأسواق التجارية المنتشرة في في كل نواحيها، ويعد سوق مريدي من أشهر الأسواق المعروفة في تلك المنطقة، وأسس سوق المريدي عام 1972 بعد عشر سنوات من تأسيس مدينة الصدر، وحمل اسم أول مالك لمحلات تجارية في هذا السوق وهو الحاج مريدي اللامي، تنوعت السلع والبضائع المعروضة وكان أبرزها الملابس والأحذية المستعملة، ونظراً للظروف السياسية والأمنية التي كانت تمر بها العراق منذ الحرب الإيرانية مروراً بالحصار الإقتصادي وغيرها من الأحداث، فقد أخذ السوق منحىً آخر أصبح فيه سوقاً للوثائق المزورة والأسلحة الخفيفة والمخدرات وحتى الأدوية والمقتنيات التي تسرق من المستشفيات وغيرها من السلع والبضائع الممنوعة. ومن الأسواق الشهيرة في مدينة الصدر سوق جميلة الشعبي والذي يعد مركزاً رئيسياً للتسوق ويوفر كل إحتياجات المستهلك من مواد تموينية وأغذية. ويوجد ما لا يقل عن عشرة أسواق أخرى منتشرة في المدينة.