جدول المحتويات
مدينة برام
تقع مدينة برام في السودان بين خطيّ عرض 7-10 درجات، وخطيّ طول 25-28 درجة، وتحديدًا في ولاية جنوب دارفور الجهة الغربية من البلاد وذلك على بعد 129كم تقريبًا جنوب مدينة نيالا، وحوالي 958كم من العاصمة الخرطوم, وبالتالي تمتد على المساحة الواقعة بين منطقة الحجيرات على ضفاف بحر العرب جنوبًا، وتصل إلى حدود مقدومية نيالا في بوباية دريسة شمالاً, ومن مدينة كفياقنجي غربًا حتى مدينة السنطة مع حدود محلية الضعين شرقاً، وذلك على مساحة تصل إلى ما يقارب 40000كم مربع، والسطور القادمة تحمل المزيد من المعلومات عن هذه المدينة.
تسمية مدينة برام
يرتبط اسم برام بأوراق أشجار الطلح الذي يُعرف باسم البرم، ويعود اسمها كذلك إلى اسم رجل عجوز كان يُدعى ببرام
، ولكن الراجح أن الاسم مرتبط بحفرة البرام التي يُستخرج منها الطين لصناعة الأزيار، علمًا بأن البعض يدعوها بالكلكة أو الحديبة، أو الديار، أو بادية الهبانية نسبة لقبيلة الهبانية.
سكان مدينة برام
تنتمي غالبية سكان المدينة إلى قبيلة الهبانية؛ وهي من قبائل البقارة التي تمتهن رعي البقر في جنوب دار فور، والتي يرجع نسبها إلى جهينة إحدى أكبر القبائل العربية، كما قصدها وسكنها جمع غفير من الناس طلبًا للرزق، مثل: قبائل الجلابة من الوسط والشمال، وهناك من كان مهاجرًا؛ كالفلاتة والهوسا، بالإضافة إلى من نشد الاستقرار، مثل: السلامات، والبني حسن، والمهادي، والمساليت، والمسيرية، والبيقو، والفرتيت، والبندلة، والكريش وغيرهم الكثير.
الاقتصاد في مدينة
تتمتع المدينة بتوفر معطيات مختلفة تتوزع على الجوانب الاقتصادية والجغرافية والبشرية؛ وهذا ما جعلها ثروة تستحق الاستثمار؛ حيث تقدر القيمة المادية لهذه الثروات بأكثر من 10 مليار دولار أمريكي، وتشمل الماشية، والأنعام، والمحاصيل الزراعية، والثروات المعدنية وغيرها الكثير، وتمتاز بأجود أنواع البقر اللاحم في السودان، حتى وصل تعداد رؤوس الماشية والأغنام فيها إلى أكثر من 30 مليونًا، علمًا بأنها تمتلك ثروة حيوانية ضخمة تصل إلى 17% من ثروة ولاية جنوب دارفور، والتي تُرعى في مراعٍ طبيعية، ومن ناحية أخرى، يوجد فيها أكبر مستودع للأسماك، وموطن الحبارى، ومسبح طيور الأوز، ومرتع الغزلان في بحيرة كندي التي تتوسط الفدادين الزراعية، والتي تصل مساحاتها إلى 10 ملايين فدانًا، وتنتج مختلف المحاصيل الزراعية، مثل: الحبوب الزيتية، والخضروات، والبقوليات، مثل: الذرة، والدخن، ، والفول السوداني، والسمسم، والصمغ العربي، والكركدي، وقصب السكر، والأرز، واللوبياء، والفواكه، وتجدر الإشارة إلى أنها تعتبر أكبر منتج لصمغ الطلح على مستوى السودان، وتحتوي على حقول بترول وغاز طبيعي، إضافة إلى اكتنازها على الذهب والنحاس والألمنيوم واليورانيوم.
جغرافيا برام
يغطي المدينة غطاء نباتي يصل إلى 64% من مساحتها، وتتميز أيضًا بالوديان الجارفة والبحيرات الطمية والمياه السطحية والأنهار، بالإضافة إلى المياه الجوفية التي تشكل قلب حوض البقارة، وجميع ذلك ينعكس إيجابيًا على المزارعين والرعاة، أما تربتها؛ فهي غنية بالمواد العضوية الطبيعية الداعمة للزراعة مع هطول يفوق 800ملم كل عام، ومن ناحية أخرى، تزخر هذه المدينة بسوق كبير يضم سوق للماشية وسوق للمحاصيل، مثل: الحبوب الزيتية، والصمغ العربي الذي يتم الحصول عليه من غابات الهشاب والطلح التي تمتد على مساحات واسعة.
تأسست مدينة برام على أيدي الإدارة البريطانية عام 1922م، واعتبرت مقرًا لرئاسة مركز ريفيّ البقار، وعلى الجانب الآخر، تتميز هذه المدينة من عدة جوانب، أحدها وجود ثاني أكبر حظيرة صيد سياحية، ومحمية طبيعية على مستوى السودان بعد حظيرة الدندر بشرق السودان، والتي تُعرف باسم حظيرة الفرقة.