جدول المحتويات
مدينة طويشة
تقع مدينة طويشة في ولاية شمال دارفور، على بُعد 235كم عن مدينة الفاشر، ويعتمد إنتاج المدينة على الزراعة، والرعي، والنشاط الغابي، ومثل غيرها من مناطق شمال دارفور تعرّضت إلى ظروف طبيعية مختلفة ساهمت بدورها في تغيير تكوينها الجغرافي، ويشمل ذلك الكثبان الرملية التي تبدو على شكل هضبة رملية تكوّنها حركة الرياح والمرتفعات الجبلية، بالإضافة إلى احتوائها على عدد قليل من الأودية؛ بسبب طبيعة أرضها التي تمتص المياه، كما تأثّر القطاع النباتي أيضاً بسبب اختلاف العوامل الجوية، فنمت فيها النباتات شبه صحراوية ونباتات السافانا الفقيرة.
سكان مدينة طويشة
بلغ عدد سكان مدينة الطويشة لغاية عام 2004م ما يقارب 30.000 نسمة، وتسكنها العديد من القبائل العربية والإفريقية، والتي يجمع بينها الكثير من سمات التعايش الاجتماعي، وتحتوي طويشة على أربعة مراكز طبية ومستشفى يحمل اسم المدينة.
تنمية مدينة طويشة
تحتوي المدينة على 19 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات؛ منها الأمنية ومنها مشاريع لتحسين وتطوير الطرق الداخلية والمساجد، والمدارس، والمرافق الطبية، حيث يبلُغ إجمالي تكلفة هذه المشاريع ما يقارب 15,892,232 جنيه، كما أقيم مشروع بناء شبكة مياه الطويشة تحت تمويل الولاية بتكلفة 462000 جنيه، بالإضافة إلى مشروع مموّل بالجهد الخاص يختص بإكمال مستشفى الطويشة بتكلفة تبلغ 820000 جنيه، وأيضاً يوجد الكثير من المشاريع المموّلة من منظمات وطنية وغيرها أجنبية.
المياه في طويشة
يعاني سكان المدينة، وبالأخص قريتان تقعان على بُعد 70كم جنوب الطويشة، و 250كم من عاصمة ولاية الفاشر من قلّة الموارد المائية، وذك بسبب إلى نقص الأمطار واستنزاف موارد المياه الجوفية من الخنادق والآبار، حيث إنّ مسألة العطش والفجوة الغذائية تعدّ مشكلة كبيرة يعاني منها السكّان، وتؤثر سلباً على الوضع المعيشي في المنطقة، حيث عانت ولاتزال هذه المناطق لفترات طويلة من العطش، رغم الوعود المتعدّدة بحفر آبار لحل هذه المشكلة.
التعليم في المدينة
تبذل إدارة التعليم في طويشة الكثير من الجُهد من أجل إنجاح وتطوير العملية التعليمية والتربوية في المدينة، كما أشاد وزير التربية والتوجيه في ولاية شمال دارفور على المجهود المبذول، وتعدّ طويشة من المدن المتميّزة في مجال التعليم، كما هو واضح في نتائج الامتحانات السنوية لديها، حيث تسعى إدارة المدينة إلى توفير البيئة المناسبة للطلاب والهيئة التدريسية، ومن مدارس مدينة الطويشة؛ مدرسة طويشة الثانوية للبنات والأساسية للبنات.
اقتصاد مدينة طويشة
تعتمد المدينة على كلا الزراعة والرعي في كسب الرزق، حيث تعدّ طويشة نشطة في زراعة الحبوب الزيتية، مثل: الفول السوداني والسمسم، بالإضافة إلى المحاصيل الرئيسية، مثل: الدخن والذرة، كما يعتبر الرعي من الأنشطة الحديثة في المنطقة، على الرغم من انتشاره قديماً مع موجات الهجرة التي وفدت إلى الإقليم، حيث يتمّ رعي كل من الأبقار، والأغنام، والإبل في مختلف أنحاء المنطقة، وذلك على الرغم من تعرّض المنطقة إلى عوامل الجفاف بين حين وآخر، مما يؤثر بشكل كبير على الثروات الحيوانية والزراعية لسكان المنطقة، حيث إنّها تعتمد كلياً على مياه الأمطار في خدمة النبات، والإنسان، والحيوان.