جدول المحتويات
مدينة نيالا
تقع مدينة نيالا في السودان، وهي إحدى ولاياتها التي تشكل إقليم دارفورغرب البلاد، إلى جانب ولايتين أخريتين، وتقع عند تقاطع خطيّ طول 53 24 ْق، وخط عرض 03 12 ْش، وذلك على بعد 900كم تقريباً من الخرطوم، وعلى ارتفاع 673 متر فوق سطح البحر، وبمساحة تصل إلى 127,300كم مربع، علمًا بأن وادي نيالا يقسمها إلى قسمين؛ شمالي وجنوبي، والسطور القليلة القادمة تحمل المزيد من المعلومات عن هذه المدينة.
تسمية مدينة نيالا
تُلفظ نِيالا بكسر النون نسبة للغة قبيلة الداجو، والتي تعني مكان الأنس أو المسرح، وذلك ما يُرجح بأن نواتها كانت مسرحًا في الهواء الطلق لأنشطة متنوعة، وكانت مقر حكم مملكة الداجو حتى سقوط المملكة في نهاية القرن 15، ومن ناحية أخرى لا تزال تُعرف بين سكانها باسم نيالا أو نيالا البحير.
جغرافية مدينة نيالا
تتميز المدينة بأنها أرض صخرية تغطيها التربة الطينية والرملية على شكل طبقات، علمًآ بأن أودية موسمية تنحدر من هضبة جبل مرة القريب منها، لتصب في نهر بحر العرب، وهناك جبل نيالا، ووادي بليل، ووادي برلي، الذي تتجمع فيه مياه الأمطار الموسمية التي تهطل في المرتفعات، وهو واحد من أكبر أودية دارفور.
سكان مدينة نيالا
نظرًا لتميز موقع المدينة الجغرافي، أصبحت تضم معظم القبائل الدارفورية بمختلف أعراقها، وفي مقدمتهم قبائل البقارة الذين يشكلون غالبية سكانها، ويقدر عدد سكانها بـ 2,700,00 نسمة، ومن ناحية أخرى، تزايد عدد سكانها في الآونة الأخيرة؛ نتيجة لاستقبالها معسكرات النازحين، وذلك ما عكسه الجفاف الذي تعرضت له المناطق الشمالية، لكل من دارفور وكردفان على قدوم العديد من المهجرين إليها، إضافةً إلى القتال والتدهور الأمني الذي تعرضت له بعض مناطق دارفور.
تاريخ مدينة نيالا
يعود تاريخ المدينة إلى عام 1929م، أما المملكة التي ارتبطت بها فهي مملكة الداجو، والتي تأسست في المنطقة المحيطة بجبل أم كردوس غرب السودان، وكان أحد حكامها السلطان فاروق كاسي، ومن ناحية أخرى وبعد سقوط سلطنة الفور عام 1917م اختيرت هذه المدينة لتكون مركزًا إدارياً لمجلس ريفي غرب البقارة، والذي كان خاضعًآ للإدارة البريطانية بحلول عام 1932م، واعتمدت كعاصمة إقليمية تتوافر فيها مصادر المياه، وتضاريس الأرض، لإقامة مقر الإدارة البريطانية في دارفور، وكان أول مركز لها يقع في أقدم أحيائها.
الاقتصاد في نيالا
تعتبر المدينة العاصمة الاقتصادية لولاية جنوب دارفور، وبالتالي هي أكبر مركز تجاري فى غرب السودان، وتعتمد بشكل أساسي على الزراعة، خاصة كل من: الدخن، والفول السوداني، والصمغ العربي، والكركديه، والعرديب، إلى جانب تجارة الصمغ العربي، والمنسوجات، والماشية التي يتم تصديرها للداخل والخارج، أما القطاع الصناعي؛ يتركز على بعض الصناعات الغذائية والجلدية، ومن ناحية أخرى، يتوفر فيها مسلخ بمواصفات عالمية، أسهم في تنشيط تجارة اللحوم وتصديرها إلى دول الجوار، كما تشتهر بوجود قشارات، لإزالة القشرة الخارجية لحبوب الفول السوداني الذي يصدر جزء منه للخارج، إلى جانب تصدير أعلاف تُصنع من مخلفات عصره، ويتم كذلك استخلاص زيته لبيعه محليًا، وتجدر الإشارة هنا إلى أنها أكبر سوق للثروة الحيوانية، والحبوب الزيتية، والجلود.
النقل والمواصلات في نيالا
توفر المدينة مطاراً دولياً يُعرف باسمها، ويقع في الجهة الشرقية منها، ويستقبل مختلف أنواع الطائرات، ويقدم خدمات الجوازات والجمارك، كما ترتبط بخط للسكة الحديدية القادم من مدينة بابنوسة شرقاُ، وينطلق نحو مدينة واو في دولة جنوب السودان.
تعتبر المدينة استراحة للسياح المتجهين نحو جبل مرة أو محمية حظيرة مردوم السياحية، حيث تحتوي على بعض المعالم والمناطق الترفيهية؛ كمتنزه نيالا العائلي، وسينما نيالا، ومسرح نيالا البحير، وبساتين ورمال ووادي بيرلي، وأسواق نيالا التقليدية، كما أن فيها ملعبًا رياضيًا.