معلومات شاملة عن الشرك الأكبر والأصغر

الشرك

إن أعظم ما عصي به الله عز وجل منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم، فقال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان : 13]، والشرك في اللغة هو اتخاذ الشريك يعني: أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر، يقال: أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين، وأما في الشرع فهو: اتخاذ الشريك، أو النظير، أو الند مع الله -جل وعلا- في الربوبية، أو في العبادة، أو في الأسماء، والصفات.

تعريف الشرك الأصغر 

الشرك الأصغر هو كل ما نهى عنه الشرع؛ مما هو وسيلة وطريق إلى الشرك الأكبر، ووسيلةٌ ‏للوقوع فيه، وسماه الله ورسوله شركاً، ولكنه لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام، بل لا يزال في دائرة الإسلام، ولا يخلد صاحبه في النار إن دخلها، ولا يحبط العمل إلا الأعمال غير الخالصة لوجه الله تعالى، ولا يبيح الدم أو المال، ويعامل معاملة المسلمين عند الممات؛ فالشرك الأصغر لا ينكر توحيد الله -عز وجل- والالتزام بشرائعه، وهو يعد من أكبر الذنوب بعد الشرك الأكبر

تعريف الشرك الأكبر 

الشرك الأكبر هو صرف العبادة بالكلية لغير الله عز وجل، أو اعتقاد صفات الألوهية والربوبية بشيء غير الله تعالى، وهذا النوع من الشرك مخرج عن ملة الإسلام، وصاحبه خالد مخلد في نار جهنم إن مات على ذلك ولم يتب.

إعلان السوق المفتوح

أنواع الشرك 

الشرك الأصغر 

شرك التعلق ببعض الأسباب 

معناه الاعتماد على الأسباب، وعدم الاعتماد على مسبب الأسباب اللهُ -عز وجل- كأن ينسب رزقه إلى التجارة وحدها، أو اعتماده على الوظيفة وحدها دون ذكر الله تعالى والاعتماد عليه والتوكل عليه، أو أن يطلب من غير الله بأن يدعو له بالصلاح والجنة، فيجب على المسلم أن يتوكل توكلًا كليًا على الله وذلك بعد الأخذ بالأسباب، وفي حالة اعتماد المسلم على الأسباب وحدها بالاعتقاد التام بأنها سوف تنفعه من دون الله؛ فهو بهذا وقع بالشرك الأكبر.

شرك تعظيم الأشياء 

شرك تعظيم بعض الأشياء: هو تعظيم بعض الأمور والأشياء، وإيصالها إلى مقام الربوبية، كالحلف بغير الله، وما شابهه.

الشرك الظاهر 

ظاهراً كلبس الحلقة ونسبة الحظ إليها، ولبس الخيط والتمائم، ولبس ما يسمى بالخرزة الزرقاء، واعتقاد أنها تحمي من الحسد، ولبس الأساور لتجلب الحظ الجيد، وتدفع السيئ، ونحو ذلك من الأعمال، وسمي ظاهرًا؛ لأنه ظاهر لجميع الناس، وليس خفيًا كالرياء مثلًا.

الشرك الخفي 

ويكون الشرك خفياً كالرياء مثلًا، والرياء هو: القيام بالأعمال ليس لله وحده، بل يشرك فيها معه غيره، كمن يتصدق ليراه الناس؛ فيقولوا متصدق فهذا أشرك مع الله في نيته آخر

كما في المسند (27742) عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- “إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ: الرِّيَاء، إِنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَقُولُ يَوْمَ تُجَازَى الْعِبَادُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ بِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً” وصححه الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة (951).

شرك الاعتقادات 

معناه الاعتقاد في شيء أنه يضر، أو ينفع، أو يجلب الرزق، أو الحظ، مثل: أن يعتقد الإنسان في شيء أنه سبب لجلب النفع، ودفع الضر، وينسى أن الله هو النافع، وكل ما سواه ما هو إلا سبب.

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن الرؤية الشرعية

شرك الأقوال 

كمن قال “مطرنا بنوء كذا وكذا”، وهو يعتقد أن النجوم هي التي تستقل بإنزال المطر دون الله -عز وجل- والعياذ بالله، أو حلف بغير الله دون أن يعتقد تعظيم المخلوق به ومساواته لله، أو قال “ما شاء الله وشئت” ونحو ذلك من الأقوال المنتشرة بين الناس، روى البخاري ومسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: “هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟” قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ؛ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا؛ فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ” [البخاري| خلاصة حكم المحدث صحيح]، ومثل قول ما شاء الله وشئت هذا القول يُعدّ من الشرك الأصغر، والدليل على ذلك ما جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لرجلٍ عندما قال له ما شاء الله وشئت: “أجعلتني للهِ نداً؟ قلْ: ما شاءَ اللهُ وحدَه”، وكذلك ما جاء عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: “لا تَقولوا: ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ فلانٌ، ولَكِن قولوا: ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ ما شاءَ فلانٌ”

سبّ الدهر

سبّ الدهر اعتبره العلماء من الشرك الأصغر، مثل أن يسبّ الشخص الأيام والسنين مع اعتقاده وإيمانه يقينًا أنّ الله هو الذي يخلق الأيام، ويُقلّبها كيف شاء، وأنّ الله هو النافع والضار وحده، فيقول أحدهم على سبيل المثال: “لما ولدت كان يوم بؤس علينا” ويوم نحس عندما رأيتك، أو تنزل به بليّة ومصيبة فيسبّ ذلك اليوم، وسبّ الدّهر شرك أصغر، ولكنه وسيلة للشّرك الأكبر، وذلك بأن يعتقد الإنسان أنّ الدهر هو المتصرّف في شؤون الخلق، وهو الذي يضرّهم وينفعهم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يَسُبُّ أحَدُكُمُ الدَّهْرَ، فإنَّ اللَّهَ هو الدَّهْرُ”، وقد قال العلماء أن: “تحريم سب الأيام والليالي لا لكونها تشعر فتحزن، ولكن سب الأيام والليالي يلزم منه السب لمسببها، وهو الله سبحانه، وهذا ما نحذر منه 

قول لولا الله وفلان

مثال ذلك قول الشخص “لولا الكلب لسرق البيت” ومثل ذلك قوله “لولا فلان لحدث كذا وكذا” أو “لولا الله وفلان لحصل كذا وكذا” وقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قول الله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنّ المقصود بالأنداد الشرك الأصغر.

الحلف بغير الله 

من صور الحلف بغير الله تعالى الحلف بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وبالكعبة المشرفة، أو الحلف بالشرف، أو الأب، أو الجاه، وهذا كلّه ممّا حذّرنا منه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: “من حلف بغيرِ اللهِ فقد كفرَ أو أشركَ” فلا ينبغي للمسلم الحلف إلّا بالله -عزّ وجلّ- أو الصمت أفضل له، فقد جاء أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أدرك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يحلف بأبيه، فقال: “من كان حالفًا فليحلفْ باللهِ أو لِيصمُتْ”.

شرك الأفعال

مثل من يعلِّق التمائم، أو يلبس الحلق، أو الخيوط، ونحوها؛ لرفع البلاء، أو دفعه؛ لأن كل من أثبت سبباً لشيء، والله لم يجعله سبباً له، فقد أشرك بالله تعالى والعياذ بالله، وكذلك من يتمسح بشيء رجاء بركته، ولم يجعل الله فيه البركة ونسى أن البركة من الله تعالى، كتقبيل أبواب المساجد، والتمسح بأعتابها، والاستشفاء بتربتها، والذهاب عند قبور الأولياء، ونحو ذلك من الأفعال.

اقرأ أيضاً:  ادعية قصيرة قمة في الجمال والخشوع
الطيرة أو التطير 

يُقصد بالتطيّر شرعاً التشاؤم، فهو سببٌ من أسباب عدم التوكّل على الله -عز وجل- والتوكل على غيره من الطيور، أو الأشخاص؛ فقد كان بعض العرب في الجاهلية إذا خرج من بيته لحاجة ينظر إلى أول طائر في السماء، ويرى وجهته إن كانت ناحية اليمين ذهب لحاجته، وإن كانت ناحية اليسار أحجم ورجع لبيته، وكذلك أن يذهب أحدٌ لسفرٍ أو تجارة، فيرى أمامه حادث سيارة على سبيل المثال، أو حريق ما، أو خبر وفاة شخص ما؛ فيتشائم ويعتقد في نفسه أنّ لهذا الأمر سببٌ في رده عن سفره أو تجارته، ويعتقد أنه سيصيبه المكروه إن مضى إلى حاجته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ ردَّتْهُ الطِيَرَةُ عن حاجتِهِ فقدْ أشرَكَ، قالوا: يا رسولَ الله وما كفارَةُ ذلِكَ؟ قال: يقولُ: اللهمَّ لا طيرَ إلَّا طيرُكَ، ولَا خيرَ إلَّا خيرُكَ، ولَا إلهَ غيرُكَ” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح].

الكبر

المقصود هنا هو التكبّر على الناس، واحتقارهم، وازدرائهم، والسّخرية منهم، والتعاظم عليهم، فيرى الشخص المتكبّر نفسه هو الأفضل وبقيّة الناس أقل منه شأناً، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ، قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ” [ابن خزيمة| خلاصة حكم المحدث أشار في المقدمة أنه صح، وثبت بالإسناد الثابت الصحيح].

العمل لغير وجه الله 

إنّ العمل لغير وجه الله -تعالى- أو عدم إخلاص النيّة له وحده يعد من الرّياء، وهو من أنواع الشرك الأصغر، كأن يُصلّي المسلم ويكون قصده بصلاته وجه الله وحده في البداية، ثمّ يُزيّن عمله إذا أيقن أن الناس تنظر إليه، فيُصبح يطمئن في حركات صلاته ليس من أجل رضا الله -عز وجل- وإنّما من أجل أن يمدحه الناس، ويقولوا: فلان متقن لصلاته، فهذا شركٌ أصغر لا يُخرج صاحبه من المِلّة، ولكنّه يُنقص من ثواب الطاعة بقدر عمل الشخص لغير الله، وقد يُحبط العمل كلّه إذا غلب ذلك على عمله، ويدلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا جمعَ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القيامةِ ليَومٍ لا رَيبَ فيهِ، نادى مُنادٍ: مِن كانَ أشرَكَ في عَملٍ عملَهُ للَّهِ أحدًا فليطلب ثوابَهُ من عندِ غيرِ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ أَغنى الشُّرَكاءِ عنِ الشِّركِ” فالله -عزّ وجلّ- لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له.

الشرك الأكبر 

الشرك الظاهر 

الشرك يكون ظاهراً، مثل: شرك عباد الأوثان، والأصنام، وعبادة القبور، والأموات، والغائبين.

الشرك الخفي 

الشرك الخفي، مثل: شرك المتوكلين على غير الله من الآلهة المختلفة المزعومة، أو مثل شرك وكفر المنافقين؛ فإنهم وإن كان شركهم أكبر يخرج من الملة، ويخلد صاحبه في نار جهنم؛ إلا أنه شرك خفي؛ لأنهم يظهرون الإسلام، ويخفون الكفر، فهم مشركون في الباطن، مسلمون في الظاهر.

شرك الاعتقادات 

مثل: اعتقاد أن هناك من يخلق، أو يحي، أو يميت، أو يملك، أو يتصرف في هذا الكون مع الله تعالى، أو دون الله تعالى، أو اعتقاد أن هناك من يطاع طاعة مطلقة مع الله؛ فيطيعونه في تحليل ما شاء، وتحريم ما شاء ولو كان ذلك مخالفًا لدين الرسل الكرام، أو الشرك بالله في المحبة والتعظيم بأن يُحب مخلوقًا كما يحب الله، فهذا من الشرك الذي لا يغفره الله أبداً، وهو الشرك الذي قال الله فيه : {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله} أو اعتقاد أن هناك من يعلم الغيب مع الله -عز وجل- وهذا يكثر لدى بعض الفرق المنحرفة الضالة كالرافضة، وغلاة الصوفية والباطنية عموماً، حيث يعتقد الرافضة أن أئمتهم يعلمون الغيب، وكذلك يعتقد الباطنية والصوفية في أوليائهم قريبًا من ذلك، وكاعتقاد أن هناك من يرحم الرحمة التي تليق بالله عزَّ وجل.

اقرأ أيضاً:  كيف خلق آدم

شرك الأقوال 

هو نوع من أنواع الشرك متعلق بالتلفظ بالأقوال، مثل: من دعا، أو استغاث، أو استعان، أو استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله -عز وجل- سواء كان هذا الشريك نبياً، أو وليًا، أو مَلَكًا، أو جِناً، أو غير ذلك من المخلوقات؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإسلام، وكمن استهزأ بدين الله، أو شبَّه اللهَ بخلقه، أو أثبت مع الله خالقاً، أو رازقاً، أو مدبراً  غيره، فهذا كله من الشرك الأكبر، والذنب العظيم الذي لا يغفره الله تعالى.

شرك الأفعال 

مثل من يذبح، أو يصلي، أو يسجد لغير الله، أو يسن القوانين التي تخالف حكم الله ويشرعها للناس، ويأمرهم بالعمل على أساسها، ويلزمهم بالتحاكم إليها، وكمن ظاهر الكافرين وناصرهم على المؤمنين، ونحو ذلك من الأفعال التي تنافي أصل الإيمان، وتخرج فاعلها من الإسلام، نسأل الله السلامة في الدين والدنيا.

الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر 

الشرك الأكبر 

الشرك الأكبر يخرجُ صاحبه من الإسلام؛ بسبب أنه يناقض أصل التوحيد والإيمان، لا يغفره الله تعالى إلّا بالتوبة منه قبل الموت، الشرك الأكبر يُحبط العمل؛ فلا ينفع معه الحسنات ولا الأعمال الصالحة الأخرى، ولا تقبل معه الطاعات مهما كثُرت وتنوعت، وأيضًا يُوجب دخول النار والخلود فيها.

الشرك الأصغر

لا يُخرج الشرك الأصغر فاعله من الإسلام؛ لأنّه لا يُناقض أصل التوحيد، وإنّما يُناقض كمال التوحيد، قد يغفر الله -تعالى- الشرك الأصغر إن شاء؛ فإذا مات العبد وعنده من الشرك الأصغر دخل في مشيئة الله إن شاء الله -تعالى- غفر له، وإن شاء عذّبه، لا يحبط الشرك الأصغر الأعمال، فإن كثرت الحسنات وطغت على السيئات دخل فاعله الجنة، لا يُوجب الشرك الأصغر الخلود في النار، فقد يُعذّب فاعل الشرك الأصغر في نار جهنّم، ولكنّ مآله إلى الجنّة برحمة الله تعالى.

حكم الشرك الأكبر 

الشرك الأكبر يرتد به فاعله، أو معتقده عن  الإسلام؛ فلا يُصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين، ولا تؤكل ذبيحته، ويخلد في نار جهنم، ويحكم بوجوب قتله، ويتولى قتله ولي أمر المسلمين إلا أنه يستتاب قبل قتله؛ فإن تاب؛ قبلت توبته، ولم يقتل، ويُعامل معاملة المسلمين.

حكم الشرك الأصغر 

الشرك الأصغر بالرغم من أن اسمه شركاً إلا أنه لا يخرج من وقع فيه من ملة الإسلام، ولكنه يأتي بعد الشرك الأكبر، وبناء على ما سبق فإن حكم من وقع في الشرك الأصغر: أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما جاء به الشرع، ويُصلى عليه إذا مات، ويدفن في مقابر المسلمين، وتؤكل ذبيحته، وإذا دخل النار في الآخرة لا يخلد فيها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة.

فيديو عن الشرك الأكبر والشرك الأصغر

مقالات مشابهة

كل ما تريد أن تعرفه عن قرقيعان رمضان

كل ما تريد أن تعرفه عن قرقيعان رمضان

الجماع في رمضان

الجماع في رمضان

سورة الليل وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الليل وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

رؤية هلال رمضان

رؤية هلال رمضان

سيرة عقبة بن نافع الكاملة

سيرة عقبة بن نافع الكاملة

سورة ص وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة ص وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الإنشقاق وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الإنشقاق وسبب نزولها وفضلها مع التفسير