جدول المحتويات
كرّم الله عز وجل أبو بكر الصديق رضي الله عنه في القرآن الكريم فقال فيه: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار)}سورة التوبة: 40)، وقوله: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}(سورة الزمر:33)، وقوله: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى}(سورة الليل 17 – 21).
كما كُرّم في السنة النبوية، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ” كنّا نخير بين الناس في زمن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم”. [ صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
يتحدث هذا المقال عن أبو بكر الصديق، ويشمل:
- التعريف بـ أبو بكر الصديق وعائلته.
- بيان سبب تلقيب أبو بكر بالصدّيق، وألقابه الأخرى.
- حياة أبو بكر الصديق ونشأته قبل الإسلام في مكة، وبعد الإسلام في المدينة.
- خلافة أبو بكر الصديق ومدتها.
- فضائل أبو بكر الصديق وأعماله، ومواقفه.
- وفاة أبو بكر الصديق.
من هو أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزير الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة.
اسم أبو بكر الصديق الكامل
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب، فقد كان يسمى بالجاهلية بعبد الكعبة، إلا أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام أسماه بعبد الله، ويلتقي أبو بكر مع رسول الله في نسبه في الجدّ السادس (مرّة بن كعب).
عائلة أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو ولد عثمان بن عامر بن عمرو، وكنيته أبا قحافة، وأسلم يوم الفتح، أما والدته فهي سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وكنيتها أم الخير، وأسلمت مبكرًا، أما إخوانه وأولاده، وبناته، وزوجاته فهم على النحو التالي:
إخوان أبو بكر الصديق
كان لأبو بكر الصديق أخوان، أحدهما: يسمى عتيقًا، والآخر فتيق، مات عتيق قبله.
من هم أولاد أبو بكر الصديق
أنجب أبو بكر الصديق ثلاثة أولاد، هم: عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد.
بنات أبو بكر الصديق
أنجب أبو بكر ثلاثة بنات، هنّ: أسماء، وعائشة، وأم كلثوم.
كم عدد زوجات أبو بكر الصديق
تزوج أبو بكر الصديق من أربع نسوة، هنّ: قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بن مالك، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، وأسماء بنت عُمَيـس بن معبد بن الحارث، وحبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير.
لماذا لقب أبو بكر رضى الله عنه بالصديق
سمّي أبو بكر بالصدّيق؛ لأنه يأتي في المرتبة الثانية من الصدق بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان أبو بكر الصديق أكثر من صدّق رسول الله ولأجل ذلك وصف النبي قائلًا: “هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: غَامَرَ: سَبَقَ بالخَيْرِ”[ صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
كما سمّي بالصديق؛ لأنه لا يقول إلا الصدق عن لسان رسول الله، ويقال كذلك أنّ جبريل عليه السلام أخبر أنّ الله تعالى قد سمّاه بالصّديق، وسميّ بذلك أيضاً لصدقه وأمانته في الحديث.
حياة أبو بكر الصديق
كانت حياة أبو بكر الصديق قبل الإسلام شيء وتحولت بعد الإسلام إلى شيء آخر.
حياة أبو بكر الصديق قبل الإسلام ونشأته
كان مولد أبو بكر الصديق في السنة الثالثة من ولادة الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة (أم القرى)؛ أي بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكانت البيئة التي عاش فيها قبل الإسلام مليئًا بالفساد، إلا أنه لم يتأثر بها، فلم يشرب يوماً منكر، ولم يعبد صنمًا، ولم يقتل أحدًا، ولم يجلس في مجالس اللهو.
حياة أبو بكر الصديق بعد الإسلام في مكة
يعد أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال لما روي عن عبد الله ابن مسعود أنه قال: “ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ ، ما خلَا أبا بكرٍ ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ، ومَا نفَعَنِي مَالُ أحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعِني مالُ أبي بِكْرٍ ، ولَوْ كنتُ متخِذًا خَلِيلًا، لاتخذْتُ أبا بكرٍ خلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صاحبَكُمْ خليلُ اللهِ”. [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
فقد روى عبد الله ابن مسعود أنه: “أوَّلُ من أظهَرَ إسلامَه سَبعةٌ: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأبو بكرٍ، وعَمَّارٌ، وأمُّه سُمَيَّةُ، وصُهَيبٌ، وبِلالٌ، والمِقْدادُ؛ فأمَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمنَعَه اللهُ بعَمِّه أبي طالِبٍ، وأمَّا أبو بكرٍ فمَنَعه اللهُ بقَومِه، وأمَّا سائِرُهم فأخَذَهم المشرِكونَ فألبَسوهم أدراعَ الحديدِ وصَهَروهم في الشَّمسِ، فما منهم إنسانٌ إلَّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلَّا بلالٌ؛ فإنَّه هانت عليه نَفْسُه في اللهِ، وهان على قَوْمِه، فأعطَوه الوِلْدانَ وأخَذوا يَطوفون به شِعابَ مكَّةَ وهو يقولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ“. [مسند أحمد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
فقد حدّثه النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عليه السلام عندما جاءه في غار حراء، وأنّ دين الله عز وجل يدعوا إلى توحيده وترك عبادة الأوثان، فرد عليه أبو بكر وقال: صدقت، فقال عليه الصلاة والسلام “إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ، فَما أُوذِيَ بَعْدَهَا”. [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
حياة أبو بكر الصديق في المدينة
هاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة وصاحبه في هذه الهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هجرة أبو بكر الصديق
رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الهجرة للمدينة المنورة على راحلتين، حيث اعتاد عليه الصلاة والسلام أن يذهب لأبو بكر في الصباح والمساء، وأخبره بأمر الهجرة خلال تواجد ابنتيه أسماء وعائشة رضي الله عنهما، فقط طلب عليه الصلاة والسلام منه أن يخرجهما، وعندما أخبره بالهجرة أخذ يبكي من شدة الفرح، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “استأذَن أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الخروجِ مِن مكَّةَ حينَ اشتَدَّ عليه الأمرُ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (اصبِرْ) فقال: يا رسولَ اللهِ تطمَعُ أنْ يُؤذَنَ لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي لَأرجو) فانتظَره أبو بكرٍ فأتاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ظُهرًا فناداه فقال له: (أخرِجْ مَن عندَك) فقال أبو بكرٍ: إنَّما هما ابنتاي يا رسولَ اللهِ فقال: (أشعَرْتَ أنَّه قد أُذِن لي في الخروجِ)؟ فقال: يا رسولَ اللهِ الصُّحبةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (الصُّحبةُ) قال: يا رسولَ اللهِ عندي ناقتانِ قد كُنْتُ أعدَدْتُهما للخروجِ قالت: فأعطى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إحداهما وهي الجَدعاءُ فركِبا حتَّى أتَيَا الغارَ وهو بثَوْرٍ فتوارَيا فيه وكان عامرُ بنُ فُهَيْرةَ غلامًا لعبدِ اللهِ بنِ الطُّفَيلِ بنِ سَخْبرةَ أخو عائشةَ لِأمِّها وكان لأبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه مِنْحَةٌ فكان يرُوح بها ويغدو عليهم ويُصبِحُ فيَدَّلِجُ إليهما ثمَّ يسرَحُ فلا يفطَنُ به أحَدٌ مِن الرِّعاءِ فلمَّا خرَجا خرَج معهما يُعقِبانِه حتَّى قدِموا المدينةَ“. [صحيح ابن حبّان| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
ثمّ سارا بعد ذلك إلى أن وصلا لجبل ثور وأقاموا فيه ثلاث ليال، وكان عبد الله بن أبي بكر يمكث معهما في المساء ويذهب في الصباح لمكة ليأتي بأخبار أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه، وكان عامر بن فهيرة يخفي أقدام أبو بكر ورسولنا الكريم برعي الأغنام في نفس المكان الذي كانا يسيران فيه، وقد كان يلاحقهما سراقة بن مالك وجعل مكافأة لكل من يستطيع العثور عليهما، فجاءه بعد ذلك خبرًا من رجل يقول أنّه رآهما وردّ عليه سراقة أنهما ليسا هما وهو يعلم أنهما هما، ثم انتظر سراقة بعد ذلك فترة وخرج بعدها ليلحق بهما، إلا أنه كان يغوص في الرّمال، فعلم أنهما في حفظ الله، فخرجا إليه وطلب منهما الأمان مقابل أن يخفي خبر العثور عليهما، وخلال اختبائهما في الغار، فورد على لسان أبو بكر أنه قال: “نَظَرْتُ إلى أَقْدَامِ المُشْرِكِينَ علَى رُؤُوسِنَا وَنَحْنُ في الغَارِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لو أنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إلى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقالَ: يا أَبَا بَكْرٍ ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا“. [ صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
خلافة أبو بكر الصديق
بعد أن توفي النبي –صلى الله عليه وسلم– تولى أبو بكر الصديق الخلافة كرابع خلفية للمسلمين، حيث جاءت خلافته بإجماع المسلمين الذين استنتجوا من أحاديث رسول الله بأنه يريد أبا بكر خليفة بعده، فقد روى جبير بن مطعم: “أنَّ امْرَأَةً أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكَلَّمَتْهُ في شيءٍ، فأمَرَهَا بأَمْرٍ، فَقالَتْ: أرَأَيْتَ يا رَسولَ اللَّهِ، إنْ لَمْ أجِدْكَ؟ قالَ: إنْ لَمْ تَجِدِينِي، فَأْتي أبَا بَكْرٍ“[ صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
فقد رفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبايعه أحد في ظل وجود أبو بكر الصديق، فبويع أبو بكر من قبل عمر وأبو عبيدة وكافة الأنصار والوفود.
مدة خلافة أبو بكر الصديق
كانت مدة خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنتين وثلاث شهور.
من تولّى الخلافة بعد أبو بكر الصديق؟
تولّى الخلافة بعد أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب –رضي الله عنه، ثمّ تلاه عثمان بن عفّان.
ألقاب أبو بكر الصديق
لُقّب أبو بكر الصديق في الجاهلية بالصديق؛ لأنه أول من صدّق دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من صدق رحلته في الإسراء والمعراج، كما لُقّب بالعتيق؛ لُحُسن وجهه وجماله، ولقّب كذلك بالصاحب؛ لأنه صاحب النبي في غار حراء، لقوله تعالى: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(سورة التوبة: 40). فضلا عن تلقيبه بالأوّاه؛ لأنه كان يخشى الله عز وجل دائمًا، وتلقيبه بالأتقى.
فضائل أبو بكر الصديق
- هو أسبق الصحابة إسلاماً.
- شهد الله سبحانه وتعالى للصديق أنه كان الصاحب الوحيد الذي نصر رسول الله بعد الله سبحانه وتعالى، فقد مدح الله نفسه في القرآن أنه نصر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وأخرجه من بين الكفار عندما أرادوا قتله عند غار حراء.
- هو المؤنس الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى.
- يصرف ماله في طاعة ربه ليزكي نفسه وماله.
- هو أفقه الصحابة وأعظمهم على الرسول منه في المال والصحبة.
- هو أعظم الناس إيماناً.
- شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة والمنزلة العليا.
أعمال أبو بكر الصديق
- لم يتردد أبو بكر الصديق بالإسلام مع النبي؛ لإيمانه العظيم بصدقه عليه الصلاة والسلام.
- وقف إلى جانب النبي عليه الصلاة والسلام في حادثة الإسراء والمعراج، بعد أن وصف له ما رآه في بيت المقدس.
- أنفق كل ماله من أجل التجهيز للهجرة من مكة المكرمة للمدينة المنورة.
- صحب النبي في طريقه للهجرة للمدينة المنورة وواجه معه الكثير من المشكلات والتحديات.
- أنفق الكثير من ماله في تجهيز غزوة تبوك (غزوة العسيرة)، كما أنفق الكثير من المال لعتق وتحرير العبيد.
- حجّ بالصحابة في السنة العاشرة للهجرة.
- زوّج رسول الله ابنته عائشة رضي الله عنها.
- خلف الرسول عند مرضه وصلى مكانه بالناس.
كما كانت له الكثير من الأعمال بعد توليه للخلافة، منها:
- أرسل جيش أسامة بن زيد الذي جهّز قبل وفاة الرسول وانطلق به.
- جهّز الكثير من الصحابة في فترة حرب الردّة، ووفر الحصانة والحماية لهم في الدفاع عن الدين الإسلامي في التصدي للمرتدين عن الإسلام.
- انتصر مع المسلمين في عدد من المعارك؛ كمعركة أجنادين، ومعركة مرج الصفر، ومعركة اليرموك.
- فتح الحيرة وبعض المدن العراقية وبعض مدن بلاد الشام.
- انتصر مع المسلمين في معركة اليمامة التي كانت نتيجة لحروب الردّة.
- أمر زيد بن ثابت بجمع القرآن الكريم ما كتب وحفظ.
مواقف أبو بكر الصديق
من المواقف التي لا يمكن أن تنسى لأبو بكر الصديق، هي: دفاعه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – والقيام بنصرته، وإنفاق المال في إعتاق الرّقاب، وأخذه جميع ماله يوم الهجرة لإنفاقه على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتصدُّقه بماله كله في غزوة تبوك، وتصديقه للنبي عليه الصلاة والسلام، والحرص على حمايته.
وفاة أبو بكر الصديق
توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه في ليلة يوم الثلاثاء الثامن من جمادى الآخرة في السنة الثالثة للهجرة، بعد أن مرض مرضًا شديدًا عن عمر (63) عامًا، بعد خلافة استمرت لمدة سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يومًا.