جدول المحتويات
إن البيئة هي المؤثر الأول في حياة الإنسان، فهي الوسط الذي يعيش فيه كل الكائنات الحية من النباتات والحيوانات، كما يعتبر الإنسان هو الجزء الأهم من مكونات البيئة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات وكل من الهواء والماء والتربة، والبيئة تمثل بكل عناصرها وحدة متكاملة عن طريق نظام دقيق ومتوازن، ولكن البيئة في وقتنا الحاضر تتعرض إلى الكثير من الملوثات الخطرة التي تؤدي إلى الإخلال في هذا النظام، لذلك لا بد من أن نحافظ على البيئة بكافة الطرق حتى نقلل من عناصر ومسببات التلوث الخطيرة.
تعريف البيئة
إن البيئة هي الكيان الشامل المحيط بالإنسان والذي يؤثر في قدرات العيش على الأرض، ويتضمن كل من الماء والهواء والحيوانات والنباتات، وكل مكونات البيئة الحية وغير الحية، وتعمل مكونات البيئة معاً حتى تؤمن التوازن البيئي لتستمر الحياة عن طريق هذا النظام بأفضل شكل، فهذه العناصر قد خلقها الله عن طريق نظام وحكمة لتسيير الحياة بشكل متوازن وسليم، فقد جعل لكل عنصر من هذه العناصر دوراً حيوياً هاماً يعمل على بقاء البيئة آمنة ومتوازنة.
أبرز عناصر النظام البيئي
يضم النظام البيئي مجموعة من المجتمعات البيولوجية والأحيائية التي تشمل مجموعات متنوعة من الكائنات الحية التي تعيش في مناطق معينة، ومن الأمثلة عليها الغابات والبرك المائية، وتشمل عناصر النظام البيئي كل من:
العناصر الفيزيائية
ما العناصر الفيزيائية؟
هي جميع العوامل غير الحية التي تحيط بالبيئة وتؤثر عليها، بالإضافة إلى تفاعلاتها الكيميائية التي تؤثر على الكائنات الحية جميعاً ضمن النظام البيئي.
ماذا تشمل؟
- التربة.
- المناخ.
- المعادن.
- الصخور.
- التضاريس.
- حيز المكان.
- المسطحات المائية.
نسبة تأثيرها على البيئة
لابد للحياة أن تتكيف مع كافة الظروف البيئية المحيطة، كالرطوبة والحرارة والتربة، فإن هذا بشكل عام له تأثير على الأنواع التي تستطيع أن تعيش ببيئة معينة، لكن بعض مظاهر الحياة تحدث تأثير جذري طويل الأمد على عناصر البيئة، فمثلاً التغيرات المناخية التي تحدث بشكل متكرر تؤثر بشكل سلبي على البيئة، فهي تؤثر بشكل مباشر على حجم وكميات المسطحات المائية التي بدورها تؤثر على البيئة.
العناصر البيولوجية
ما العناصر البيولوجية؟
تشمل العناصر البيولوجية كل ما هو حي على الأرض، بدايةً من الإنسان وحتى النباتات والحيوانات.
ماذا تشمل؟
- الإنسان.
- النباتات.
- الحيوانات.
- الكائنات الحية الدقيقة.
نسبة تأثيرها على البيئة
تعيش العناصر البيولوجية ضمن نظام حركي متكامل، فكل عنصر من هذه العناصر يؤثر ويتأثر بالعناصر الأخرى، ويكون له دوراً خاصاً ضمن النظام البيئي، يتكامل بدوره مع بقية العناصر الأخرى، ويعتبر الإنسان على قمة العناصر البيولوجية، فهو ينسق فيما بينها ويسخرها في خدمته.
العناصر الثقافية
ما العناصر الثقافية؟
إن هذه العناصر تشكل كل التفاعلات الثقافية والاجتماعية، والتي تحدث فيما بين الكائنات الحية، حتى تظهر لنا كل المفاهيم المتعارفة عليها على الأرض، فمن بين هذه التفاعلات تنتج البيئة الثقافية في كل الاتجاهات والمعتقدات بالإضافة إلى الأفكار النمطية، كما أن هذه العناصر تشمل جوانب البيئة الملموسة وغير الملموسة.
ماذا تشمل؟
- التراث.
- الأنشطة السياسية.
- الأنشطة الاقتصادية.
- الأنشطة الاجتماعية.
نسبة تأثيرها على البيئة
إن تجاهل هذا العنصر من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تغير في البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، الذي قد يؤدي بدوره إلى ثورات مدنية، ولذلك تعتبر دراسة العناصر الثقافية، يكون ذو تأثير مباشر على الحياة الفردية والجماعية المهمة.
العوامل المؤثرة على عناصر البيئة
- التصحر: تعتبر الغابات ذات أهمية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وذلك لأهمية موارد هذه الغابات من خشب وتطهير الأراضي وأسباب مختلفة أخرى، فإن إزالة الغابات تؤدي إلى حدوث مجموعة من المشاكل الكبيرة، وذلك بسبب أهمية الأشجار لما تقوم به من دور في تنظيف البيئة من غاز ثنائي أكسيد الكربون وإغنائه بغاز الأكسجين، كما تؤثر على أنماط الأمطار ونسبة الرطوبة.
- الملوثات البيئية: تؤدي الملوثات البيئية دوراً أساسياً في حجم وعدد ثقوب طبقة الأوزون، وذلك بسبب تفاعل كل من الملوثات البيئية الثانوية والأولية معاً، والذي يؤدي إلى التفاعل بين أكاسيد النيتروز والهيدروكربونات وغيرها من مختلف ملوثات البيئة، التي تؤثر بشكل مباشر في طبقة الأوزون.
- النقل والمركبات: إن التزايد السكاني الكبير الذي يحدث على الأرض، يؤدي إلى زيادة عدد المركبات ووسائل النقل على الطرقات، ويظهر ذلك جلياً في العديد من الدول، كالبرازيل والهند والصين، فهو يعد واحداً من ملوثات الهواء التي تؤثر بشكل رئيسي ومباشر على الإنسان عن طريق الضباب الدخاني.
- الانفجار السكاني: هو التزايد الكبير في أعداد السكان، ويؤثر هذا الانفجار على البيئة في عدة مجالات كالمساكن والغذاء، بالإضافة إلى كميات النفايات التي ينتجها.
- ارتفاع عدد الصناعات: إن المصانع والصناعات الكثيرة تنتج الكثير من الملوثات التي تضر في البيئة، كالتعدين، ويعود ذلك لأنه يطلق مادة تعتبر قابلة للاستنشاق، التي بدورها تقوم بتدمير جهاز التنفس بشكل كامل.
- الغازات الضارة بالبيئة: يعتبر السبب الرئيسي في التدهور البيئي، فبسبب الكميات الكبيرة الموجودة من الغازات الضارة في البيئة التي تنتج من مختلف المصادر، كغاز الأمونيا، وهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تلوث البيئة وخاصةً لكل من طبقة الأوزون والاحتباس الحراري.
- النفايات الكيميائية السائلة: تعتبر كل من النفايات السائلة والصناعات الكيميائية والتحويلية من المهددات الرئيسية للبيئة، وذلك لأن نفاياتها تطلق بشكل مباشرة في المجاري المائية القريبة من هذه المصانع بدون معالجتها، وتتسبب في تلوث الأنهار وتؤدي إلى تضرر الحياة المائية.
- السياسات الزراعية المدمرة: كالرعي الجائر، وإثقال الأراضي بالمخصبات، والزراعات المتغيرة التي تؤدي جميعها إلى تدهور الأراضي الزراعية، والذي يلعب دوراً في تآكل التربة والتصحر.
مكونات البيئة
- الغلاف الصخري: هو كافة السطوح الصلبة الموجودة على الأرض، وهو عبارة عن كل الصخور والتربة، كما أنه يغطي ربع مساحة اليابسة.
- الغلاف الحيوي: هو النظام البيئي الذي يتكون من نوعي الكائنات الحية وغير الحية، ويبدأ هذا الغلاف من بضعة كيلومترات في الغلاف الجوي حتى أعماق المحيطات والبحار.
- الغلاف المائي: هو كافة المسطحات المائية الموجودة على كوكب الأرض، وهي تغطي 71.4% من سطح الكرة الأرضية، ولكن تعتبر نسبة 3% منها هي الصالحة للشرب فقط، ويعتبر الماء من الحاجات الأساسية لجميع الكائنات الحية.
- الغلاف الجوي: هو طبقة الهواء السميكة التي تحيط بالكرة الأرضية، والتي تحتوي على مجموعة الغازات الضرورية للحياة على كوكب الأرض، ويعد الغلاف الجوي واحد من المكونات المهمة للبيئة التي لا يمكن العيش من دونها، ومن أهم غازات الغلاف الجوي: الأكسجين، والنيتروجين، والهيليوم، والنيون، وثنائي أكسيد الكربون، فإن الكائنات الحية جميعاً تحتاج إلى الأكسجين، بالإضافة لاستخدام النباتات لثنائي أكسيد الكربون الذي يفيد في عملية التركيب الضوئي، بالإضافة إلى استفادة بعض النباتات من النيتروجين الذي يساعدها على النمو.
مصادر تهديد البيئة
إن التغيرات السريعة التي تصيب البيئة أدت إلى ارتفاع نسبة المخاطر البيئية، كما أصابت نظام حفظ الحياة بمجموعة من الأضرار، التي بدورها زادت من الآثار السلبية التي تؤثر على البيئة على المدى القصير والطويل، في كل المجالات سواءً البيئية أو الاقتصادية، وإن الحقبة الزمنية الحالية يعيش فيها الإنسان ويساهم في تغيير مظاهر ومعالم الكوكب عن طريقة مجموعة أنشطة بشرية كالعولمة والتحضر، والاستهلاك المفرط للموارد، فإن هذه الحقبة تتميز بالتسارع الذي يسيطر على العالم، مما أدى إلى مجموعة مشاكل بيئية، ومن هذه المشاكل ما يأتي:
- الاحتباس الحراري: هو ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية بسبب الكميات الكبيرة من الغازات الدفيئة التي تنبعث إلى الغلاف الجوي، ومنها غاز ثنائي أكسيد الكربون الذي يعتبر من المسببات الرئيسية للاحتباس الحراري، وتؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى مجموعة مشاكل منها:
- ذوبان الأنهار الجليدية.
- العواصف المطرية المدمرة.
- التغيرات المناخية المتفاوتة على المدى البعيد.
- تغيرات في كمية الأمطار على كوكب الأرض.
- تغيرات في معدلات درجات الحرارة في كل عام.
- فقدان التنوع الحيوي: بعض العلماء توقعوا أن تغير المناخ على الأرض سوف يؤدي إلى القضاء على التنوع الحيوي والبيولوجي على الأرض، إضافةً إلى ظهور مجموعة مشاكل بيئية، ومن هذه المشاكل:
- خسارة في الموارد النباتية.
- تدمير مواطن الكائنات الحية.
- ضعف في القدرات الزراعية.
- انقراض الحيوانات بشكل كبير.
- التصحر الذي يعتبر واحد من أبرز مشاكل الوطن العربي.
- خسارة في العالم الحيواني، سواء في الحياة البحرية أو البرية.
- التلوث العابر للحدود: إن النمو الاقتصادي المشترك في عدة قطاعات اقتصادية حول العالم تسبب في حدوث نظام العولمة والتجارة الحرة، إضافةً إلى اشتراك مجموعة من الدول عن طريق الحدود الطبيعية بعضها مع بعض، وذلك ساهم في مجموعة تأثيرات سلبية على البيئة، تعرف باسم التلوث العابر للحدود، ويسبب هذا التلوث مجموعة مشاكل بيئية، ومنها:
- الأمطار الحامضية.
- تلوث المسطحات المائية.
- تجارة النفايات الخطيرة حول العالم.
- تدمير طبقة الأوزون: تعمل طبقة الأوزون كطبقة عازلة للأرض، فهي تحميها من الأشعة الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، ويعتبر وصول هذه الإشعاعات إلى الأرض يؤدي إلى نقص في الإنتاج النباتي، بالإضافة إلى العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، ومنها:
- سرطان الجلد.
- أمراض نقص المناعة.
- إعتام عدسة العين او ما يعرف بالساد.
- شح المياه العذبة: تنتشر ظاهر نقص المياه الصالحة للشرب في العديد من الدول حول العالم، ويحدث ذلك نتيجة لمجموعة ممارسات خاطئة يقوم بها البشر، التي تتعلق بشكل مباشر بسوء استخدام وإدارة هذه المواد، كالإفراط في استخراج مياه الأنهار، الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الأملاح في المجاري النهرية بسبب تناقص مستوى المياه فيها، كما تؤثر بعدة مجالات، مثل:
- مشاكل تملح المروية.
- استنزاف مياه ري المزروعات.
- إزالة الغابات: إن الغابات الاستوائية تغطي 6% من مساحة الكرة الأرضية، وهي تعد جزءاً مهماً من النظام البيئي، فإن إزالة الغابات يؤثر على تواجدها ويؤدي إلى العديد من المشاكل البيئية، بحيث تتم إزالتها عن طريق الإنسان للحصول على الأخشاب، وتؤكد الدراسات إلى أن الإنسان قام بإزالة ما يقارب نصف كمية الأشجار الموجودة حول العالم.
