جدول المحتويات
علم الجمال
علم الجمال هو علم يُعرف أيضاً بأنه علم الزين، والعلم الذي ارتبط منذ القدم عند الفلاسفة مع الطبيعة والفن والجمال، وهو في الأصل عبارة عن دراسة حسية، وشعورية، ومجموعة من المبادئ العاطفية، ترجع في الأصل إلى الإحساس الداخلي، والشعور لدى الإنسان، وذلك بالنسبة إلى شيء مختلف يتم النظر إليه، ويقوم العقل بوصفه بأنه مميز وجميل ومختلف، واختلف العديد من العلماء ومجموعة من الفلاسفة حول تعريف علم الجمال من وجهة نظرهم، وحسب رؤيتهم للأشياء من حولهم مع إظهار الجانب النقدي الجمالي لها.
أنواع علم الجمال
للجماليات العديد من الأشكال والأنواع التي تطورت منذ القدم إلى يومنا هذا، والتي كانت تتأثر بالظروف والتفاصيل المحيطة، ومن أهم أنواع هذه الجماليات:
الجماليات القديمة
تعتبر هذه الفترة من الفترات التي كانت المذاهب الجمالية فيها نادرة نوعاً ما، والتي اقتصرت على فن ما قبل التاريخ، والذي كان يتواجد في الحضارات القديمة، وخاصة عند حضارة الفراعنة، والحضارة اليونانية، والحضارة الهندية، والحضارة الصينية، وكذلك حضارة ما بين النهرين، وتميزت كل حضارة من بينهم بأن لها أسلوبها الخاص في الفن، ونظرتها التي تميزها للأشياء من حولها.
الجماليات الإسلامية
للفن الإسلامي العديد من الجوانب، ولم يقتصر على الدين بحد ذاته، وإنما تعدى إلى العديد من الأشكال، ومنها الفن في المجال الإسلامي، والذي يكون ضمن حدود وأطر وتعاليم الدين الإسلامي، ومن الفنون والجماليات الإسلامية التي ارتبطت بها؛ فن الخط العربي، وفن الفسيفساء، وفن الأرابيسك، وفن الزخرفة، وفن العمارة الإسلامية.
الجماليات الصينية
يعتبر الفن الصيني واحد من أهم وأقدم الفنون القديمة، والتي تتميز في الأساليب الفنية المختلفة والمتنوعة، وبسبب تعدد أنواع الجماليات الصينية؛ هناك خلاف بين مجموعة من الفلاسفة الصينيين، خاصةً في مجال جماليات الموسيقى، ومجال جماليات الشعر.
الجماليات الهندية
تعددت مجالات الفنون الهندية ما بين فن النحت، وفن الرسم، وفن الأدب، وفن العمارة الهندية، وفن الموسيقى، وكذلك فن الرقص، وتطورت الفنون الهندية إلى أن ارتبطت بأمور روحية، ورموز فلسفية، الأمر الذي له أهمية كبيرة في مجال الجماليات.
الجماليات الإفريقية
ظهرت الفنون الإفريقية في العديد من المجالات والأشكال، والتي كان لها تأثير كبير على الأشكال الفنية التقليدية، والتي تتمثل في العديد من المجالات، ومنها: فن النحت، وفن التجريد، وفن الأداء.
الجماليات الغربية في زمن القرون الوسطى
كانت نشأة الفن في القرون الوسطى ذات طابع ديني، وكانت بتمويل خاص من الدولة، خاصةً عند طائفة الروم الكاثوليك، وعند الكنيسة الارثودكسية، واعتمدت الجماليات في تلك الفترة على فكرة الفكر الكلاسيكي، وعملت على توظيف الفن ليلبي الوظائف الطقسية، وتم الاعتماد على استخدام العديد من الألفاظ والمصطلحات اللاهوتية، وذلك للوصول إلى الجماليات.
الجماليات الحديثة
بعد خضوع الجماليات الغربية إلى الثورة البطيئة، والتي أدت في النهاية إلى وصول الجماليات إلى مسمى الجماليات الحديثة، الأمر الذي أدى إلى وصول العلماء إلى النظرية التي تؤكد أن الجمال عبارة عن مزيج يتكون من الفن، وعلم الجمال في آن واحد، وبالتالي إمكانية الوصول إلى الجمال المطلق، وبذلك ظهر العديد من الشعراء، والفنانين، وعملوا على توسيع نطاق الجماليات والفن، ونشأ مفهوم الفلسفة الواقعية، والذي يقول أن الفن والنفس أمران يشرح أحدهما الآخر، وبالتالي ظهرت الجماليات والمعلومات والبيانات التي ما بعد الحداثة، لتكون الجماليات الاستمرارية لمجال الجماليات القديمة، وجميعها عبارة عن النتيجة الطبيعية للتطور التكنولوجي الذي شهده العالم، والثورة الطبية، وكذلك الثورة الاقتصادية العالمية، وثورة الاتصالات والمعلومات.