جدول المحتويات
أين تقع مدينة جوس
يعد موقع جوس أحد أهم المميزات التي تتمتع بها المدينة، إذ تقع جوس في بيلت الوسطى في نيجيريا، ويبلغ عدد السكان بها حوالي 900 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2009، فيما تبلغ مساحتها 1.217 متر مربع، ويتم تسميتها جي تاون وهي عاصمة ولاية بلاتو ويوجد في المدينة مسلمين ومسيحيين، وأثناء الحكم الاستعماري البريطاني، كما أصبحت مركزاً هاماً لاستخراج القصدير، فيما كانت جوس مسرحاً لصدامات دينية عنيفة بين سكانها المسلمين وسكانها المسيحيين في سنوات 2001، 2008، 2010، كما تقع المدينة على هضبة جوس على ارتفاع حوالي 1238 مترًا أو 4062 قدمًا فوق مستوى سطح البحر
تاريخ جوس
كان أول النيجيريين المعروفين هم شعب نوك بمدة تبلغ حوالي 3000 قبل الميلاد، بالإضافة إلى الحرفيين المهرة من جميع أنحاء منطقة جوس الذين اختفوا في ظروف غامضة في أواخر الألفية الأولى، فيما تأسست جوس في عام 1915 في موقع قرية Geash، إذ من المرجح أن اسم المدينة مشتق من قرية Geash، والتي تم نطقها بشكل خاطئ باسم جوس من قبل الهاوسا التجار، بينما نمت مدينة جوس بشكل سريع خاصة بعد أن اكتشف البريطانيون رواسب قصدير واسعة في المنطقة المجاورة، بينما تم استخراج كل من القصدير والكولومبايت على نطاق واسع في المنطقة حتى الستينيات، حيث تم نقلهم بالسكك الحديدية إلى كل من هورت هاركورت، ولاغوس على الساحل، كذلك تم تصديرهم من تلك الموانئ، ولا يزال يشار إلى جوس غالباً باسم Tin City، وفي سنة 1967 أصبحت عاصمة ولاية بلاتو مستحدثة في عام 1975، فيما أصبحت جوس مركزًا إداريًا وتجاريًا وسياحيًا وطنيًا مهمًا، فيما أدى تعدين القصدير إلى تدفق المهاجرين معظمهم من إيغبوس ويوروباس والأوروبيين الذين يشكلون أكثر من نصف سكان جوس، هذه بوتقة الانصهار للعرق والدين، إذ تجعل جوس واحدة من أكثر المدن عالمية في نيجيريا. لهذا السبب،عرف ولاية بلاتو في نيجيريا بأنها “موطن السلام والسياحة”.
التقسيمات الإدارية في جوس
تقسم مدينة جوس إلى ثلاثة مناطق حكومية محلية شمال جوس، وجنوب جوس، وشرق جوس، فيما يضم جوس إيست المركز الوطني المرموق للاستشعار عن بعد، وتعد شمال جوس هي عاصمة الولاية والمنطقة التي تحدث فيها معظم الأنشطة التجارية للولاية، على الرغم من أنه بسبب الاشتباكات المجتمعية الأخيرة، تحول الكثير من الأنشطة التجارية إلى جنوب جوس، ويقع مكتب الحاكم في منطقة شمال جوس، إذ تسمى جيس وهذا الاسم بلغة بيروم، أو جيز بلغة أفيزيري، أو تودون-وادا بلغة الهوسا، فيما تعد جنوب جوس مقر نائب الحاكم، أي مقر الحكومة القديم في Rayfield والمركز الصناعي لولاية Plateau وذلك نظراً لوجود صناعات مثل مجموعة NASCO، Standard Biscuits، Grand Cereals Oil Mills، Zuma Steel West Africa، Jos International Breweries وغيرها، كما تضم جنوب جوس عدد من المؤسسات المرموقة مثل المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية NIPSS، وأعلى مؤسسة أكاديمية مانحة في نيجيريا، والمعهد الوطني للبحوث البيطرية، وكلية موظفي الشرطة، وكلية تلفزيون NTA، ومؤسسة الأفلام النيجيرية، كما يقع في شمال جوس جامعة جوس والمستشفى التعليمي الخاص بها، كذلك شكلت المدينة تكتلاً مع بلدة بوكورو لتشكيل مدينة جوس بوكورو JBM.
الجغرافيا والمناخ حسب موقع جوس
تقع مدينة جوس تقريباً في المركز الجغرافي لنيجيريا وحوالي 179 كيلومتراً من أبوجا، وهي عاصمة الأمة، ويرتبط ببقية البلاد عن طريق البر والسكك الحديدية والجو، ويخدم مطار ياكوبو جوون المدينة، لكن خطوط السكك الحديدية الخاصة به لم تعد تعمل حيث أن القسم الوحيد العامل حالياً في شبكة السكك الحديدية في نيجيريا هو الخط الغربي من لاغوس إلى كانو، وعلى ارتفاع 1.217 م فوق مستوى سطح البحر، يكون مناخ جوس أقرب إلى المناخ المعتدل من مناخ الغالبية العظمى من نيجيريا، فيما يتراوح متوسط درجات الحرارة الشهرية بين 21 إلى 25 درجة مئوية، ومن منتصف نوفمبر إلى أواخر يناير تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى 7 درجات مئوية، فيما تتلقى مدينة جوس حوالي 1400 ملم من الأمطار سنوياً، وهو هطول الأمطار الناشئ عن كل من مصادر الحمل الحراري والجبال، وبسبب موقع المدينة على هضبة جوس، إذ تعد موقعًا مفضلاً لقضاء العطلات لكل من السياح والمغتربين المقيمين في نيجيريا.
معالم موقع جوس
تتنوع المعالم والأماكن السياحية في موقع جوس، إذ تجذب العديد من السياح لزيارتها، نشير إلى أهم هذه المعالم على النحو التالي:
حديقة الحيوانات البرية
تغطي هذه الحديقة ما يقارب 3 أميال مربعة من شجيرة السافانا، إذ أنشئت في عام 1972 تحت إدارة حاكم بلاتو جوزيف جوموك، وذلك في تحالف مع تفويض من منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك لرؤساء الدول الأفريقية لتخصيص ثلث مساحة أراضيهم لإنشاء مناطق محمية في كل من بلدانهم، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحديقة نقطة جذب رئيسية في الولاية، حيث تجذب السياح من داخل الدولة وخارجها، كذلك أصبحت الحديقة موطناً لأنواع مختلفة من الحياة البرية بما في ذلك الأسود، والثعابين الصخرية، ولقالق مارابو، والبابون، وعسل الغرير، والإبل، بالإضافة إلى النباتات المتنوعة.
متحف جوس
تأسس المتحف الوطني في جوس عام 1952 على يد برنارد فاج، وتم الاعتراف به كواحد من أفضل المتاحف في البلاد، وتعد قاعة الفخار أيضاً جزء مهم من المتحف الذي يحتوي على مجموعة استثنائية من الفخار المصنوع بدقة من جميع أنحاء نيجيريا، ويضم المتحف بعض العينات الرائعة لرؤوس تيراكوتا نوك، والتحف التي يعود تاريخها إلى 500 قبل الميلاد إلى 200 بعد الميلاد، كما يضم متحفاً للنيجيريين التقليديين، والهندسة المعمارية مع نسخ بالحجم الطبيعي لمجموعة متنوعة من المباني من جدران كانو، والمسجد في زاريا إلى قرية تيف، ويمكن أيضاً العثور على المقالات ذات الأهمية من العصور الاستعمارية المتعلقة بالسكك الحديدية، وتعدين القصدير، كذلك تم إلحاق مدرسة لفنيي المتاحف بالمتحف، تم إنشاؤها بمساعدة اليونسكو، ويقع متحف Jos أيضاً بجانب حديقة الحيوان.
ملعب جوس للجولف
استضاف ملعب الجولف الموجود في Rayfield العديد من مسابقات الجولف مع لاعبين قادمين من داخل وخارج الولاية، كما يوجد ملعب يتسع إلى 40 ألف مقعد، إذ يقع على طول طريق Farin-Gada الذي أصبح موطنًا لنادي Plateau United لكرة القدم، إذ خضع الملعب لعدة تجديدات كبيرة تحت إدارة الحاكم الحالي بار سيمون باكو لالونغ.
أماكن أخرى في موقع جوس
تحظى مدينة جوس بعدد كبير من الشركات المحلية التي تهتم في تصنيع الأغذية، وتخمير البيرة، وتصنيع مستحضرات التجميل، والصابون والحبال وأكياس الجوت والأثاث، إذ تتميز أيضاً بإنتاج الصناعات الثقيلة الأسمنت والأسمنت الأسبستي، والحجر المسحوق، و الفولاذ المدلفن، وتجديد الإطارات، كما تعد المدينة جوس مركزاً لصناعة البناء، ولديه العديد من شركات الطباعة والنشر، كما يوجد سد وخزان الواقع على نهر Shen ويوفر المياه لصناعات المدينة، وتعد موطن لجامعة جوس التي تأسست عام 1975، فيما تخدم جوس العديد من المستشفيات التعليمية بما في ذلك مستشفى جامعة بينغهام التعليمي ومستشفى جوس الجامعي التعليمي إذ يحتوي على عدد طلاب كبير.