ناحية البصية في محافظة المثنى

ناحية البصية في محافظة المثنى

ناحية البصية

تعرف ناحية البصية بأنها إحدى نواحي قضاء السلمان التابع لمحافظة المثنى العراقية، وهي ناحيةٌ كبيرةٌ مفتوحةٌ على البادية العراقية من جهة المملكة العربية السعودية وتتوسّط محافظتي الناصرية والسماوة، وتمتاز بمساحتها الكبيرة التي تمثل 47.5% من مساحة محافظة السماوة و 5.6% من المساحة الإجمالية لجمهورية العراق وبذلك فهي تفوق مساحة محافظة ذي قار بأكملها، أما عن سكّانها فيزيد عددهم عن 1500 نسمةً وفقاً لنتائج الإحصائيات الأخيرة.

الموقع الجغرافي لناحية البصية

تقع هذه الناحية جنوبي العراق على بعد 200 كيلومترٍ شرقي قضاء السلمان وتحديداً على وادٍ رمليًّ يتراوح عمقه ما بين 6-7 أمتار وتجاوزه طبقةٌ حجريّةٌ تمنع تسرّب المياه إلى طبقات الأرض السفلية، وهي تابعةّ لإدارة محافظة السماوة ويحدّها قضاء الزبير من الشرق وقضاء الناصرية وسوق الشيوخ من الشمال، وقضاء السلمان من الغرب وحدود العراق الدولية مع السعودية من الجنوب.

نظراً لموقع ناحية بصية الاستراتيجي الذي يتوسّط كلّاً من مدن العراق الجنوبية والمدن النجدية فقد كان له أثرٌ تجاريٌّ مهم تمثّل في كون الناحية ممرّاً لطرق القوافل والمتبضّعين من قبائل نجد، حيث انتشرت حينها العديد من الأسواق في جنوب العراق ومنها: سوق الخميسية، والناصرية، والزبير، وسوق الشيوخ، إضافةً إلى ذلك فقد استقطب هذا الموقع الكثير من رعاة الإبل والأغنام وذلك لاحتوائه على العديد من المراعي.

إعلان السوق المفتوح

أصل تسمية ناحية البصية

أشار أحمد حمدان الجشعمي مؤلف كتاب “ألق الصحراء .. وقافية الشعراء” الذي يعدّ واحداً من الكتب المحفوظة في دار الكتب والوثائق الوطنية إلى أن البصية كانت فيما مضى مخفراً للشرطة وذلك في العام 1927 ميلادي، وكانت قبل ذلك بئر ماءٍ قديمٍ ومحطةً تنزل فيها قوافل القبائل العربية القادمة من نجد باتجاه مدن العراق الجنوبية وذلك بقصد التبضع والإكتيال، وهنا كانت قصة التسمية حيث أشار البعض إلى أن بصية وبصوة هما ابنتا شيخ من شيوخ القبائل العربية التي كانت تسافر مع تلك القوافل، بينما أشار البعض الآخر إلى أن ناحية البصية سُمِّيَت بهذا الاسم نسبةً للماء الذي ينضح بين الرمل من مسافاتٍ بعيدة.

اقرأ أيضاً:  شعبية الجفارة في ليبيا

المناخ في ناحية البصية

تمتاز ناحية البصية بمناخها الصحراوي الجاف وأمطارها التي تهطل في أوقاتٍ محدّدةٍ لتظهر طاقات الصحراء الكامنة وفوائدها على الحيوان والنبات، حيث تنقسم طبيعة الأمطار فيها إلى نوعين هما: الأمطار الإعصارية وهي الأمطار التي تحدث في الغالب، والأمطار التصاعدية الرعدية التي تحصل غالباً في فترة الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي، ولكنها بنوعيها تهطل بكمياتٍ قليلةٍ ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها كمصدرٍ أساسيٍّ للمياه في الناحية.

أهم التطورات التي عاصرتها الناحية

بسبب موقعها الذي يتوسط الصحراء العميقة ويعزلها عن باقي المدن العراقية اعتمدت الناحية لفترةٍ طويلةٍ على اتصالات الثريا والأقمار الصناعية والاتصال بالتطبيقات المتاحة، وكانت محرومةً حينها من شبكات الاتصال اللاسلكي المتاحة في باقي المحافظات ومنها شبكة “زين العراق”، ومع مرور الوقت وبهدف النهوض بالناحية ومجاراة باقي محافظات العراق من حيث الخدمات فقد أعلنت السلطات المحلية عن اشتغال شبكات الهاتف النقال فيها للمرة الأولى في تاريخها، حيث شرعت شركة “زين العراق” بتثبيت مجموعة من الأبراج في مناطق عدّةٍ لإيصال خدمات الهاتف النقال والإنترنت إلى الناحية.

إضافةً لما سبق فقد كشفت عمليات البحث والتنقيب عن وجود أنواعٍ وأصنافٍ عدّةٍ من الأحجار في الناحية وتحديداً في منطقة أبو غار وأهمها: حجر الكلس الذي يدخل بشكلٍ أساسيٍّ في الصناعة، والمار، والكار، والجبس، ورمل الزجاج، والعديد من الأحجار الأخرى التي تتهافت عليها العديد من الشّركات الإستثمارية.

مقالات مشابهة

مدينة مليط في السودان

مدينة مليط في السودان

مدن محافظة دهوك

مدن محافظة دهوك

السياحة في العراق

السياحة في العراق

كيف تم بناء الأهرامات

كيف تم بناء الأهرامات

معلومات عن جزيرة فرسان

معلومات عن جزيرة فرسان

معلومات جغرافية عن بعض المدن والدول

معلومات جغرافية عن بعض المدن والدول

منطقة الحمر في محافظة عمان

منطقة الحمر في محافظة عمان