هل مرض التيفود خطير

هل مرض التيفويد خطير

هل مرض التيفود خطير أم لا

يحدث مرض التيفود، أو ما يعرف بالتيفوئيد، نتيجة بكتيريا التيفو المصلي السالمونيلا، وعادةً ما تتواجد هذه البكتيريا في الطعام أو الشّراب، ثمّ تنتقل إلى الأشخاص، ويعدّ مرض التيفود من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في الدّول التي يكون فيها الصرف الصحي سيئًا.

أين تكمن خطورة مرض التيفود

غالبًا ما يتسبب مرض التيفويد بإظهار مجموعة من الأعراض بعد ما يتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع من الإصابة بالمرض، وتتضمن الأعراض ما يلي:(1)

  • ارتفاع في درجة الحرارة، وقد تصل إلى 40.5 درجة مئوية.
  • الصداع.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • التعب والإرهاق.
  • ألم في العضلات.
  • فقدان الشهية والذي يؤدي لفقدان الوزن.
  • ظهور طفح جلدي.
  • التّعرق.
  • السّعال الجاف.
  • انتفاخ في البطن.

قد تتطور هذه الأعراض لمضاعفات تهدد حياة المصاب، وتكمن خطورة مرض التيفوئيد في كونه يؤدي إلى نزيف معوي، وإحداث ثقوب في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وغالبًا ما يحدث ذلك في الأسبوع الثالث من الإصابة، وعند حدوث هذه الثقوب؛ فإنّ محتويات الأمعاء ستتسرب إلى البطن، وقد تسبب ألمًا حادًا في البطن، والغثيان، وقد يصيب الدّم عدوى، وتتطلب هذه الحالة عناية طبية فورية، بالإضافة إلى أنّ خطورة مرض التيفويد تكمن في تسببه التهابًا في العضلة القلبية، وبطانة القلب والصّمامات أو ما يعرف بالشّغاف، والتهابًا في الرئة، والبنكرياس، والسّحايا، وهي الأغشية والسّوائل التي تحيط بالدماغ، كما أنّه يؤثر على الكلى والمثانة.

إعلان السوق المفتوح

ما هي أسباب مرض التيفود

أشرنا أعلاه إلى أنّ مرض التيفوئيد يحدث نتيجة بكتيريا السالمونيلا، والتي تنتقل من خلال الطعام والشراب الملوثين، بالإضافة إلى براز الشخص المصاب، وقد يحدث نتيجة غسل الفواكه والخضراوات بالمياه الملوثة، وقد ينتقل المرض من المصابين للأشخاص الأصحاء دون ظهور أيّة أعراض عليهم،(2)، ومن الجدير بالذّكر أنّ حمّى التيفوئيد تشكّل تهديدًا على الصعيد العالمي، وبشكل خاص في البلدان النامية، إذ أنّ الإصابات تقارب 26 مليون شخص سنويًا، ويعدّ الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك تكون الأعراض لديهم خفيفة، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحمّى التيفوئيد ومن أبرز هذه العوامل الآتي:(1)

  • العمل أو السفر إلى مناطق ينتشر فيها مرض التيفويد.
  • التعامل عن قرب مع شخص مصاب بالتيفوئيد، أو شخص أُصيب بها مؤخرًا.
  • العمل كاختصاصي مخبري والتعامل بشكل مباشر مع بكتيريا السالمونيلا.
  • شرب مياه ملوثة تحتوي على البكتيريا.
اقرأ أيضاً:  أفضل علاج للنقرس والأملاح

ما هو علاج مرض التيفود

قبل الخضوع للعلاجات يُجري الطبيب عدّة فحوصات تشخيصية، كالسؤال في بداية الأمر عن آخر سفر حدث وإلى أيّ الدّول كان، بالإضافة إلى معاينة الأعراض إن كانت ظاهرة، كما يسحب الطبيب عيّنة من الدّم، أو البراز، أو البول، أو النخاع العظمي، ويتم زراعتها في بيئات خاصة تساعد على نمو البكتيريا، وهي ما تعرف بمزرعة الأنسجة، ويتم تحليل العينة مجهريًا، وفي الغالب تكون زراعة عينة النخاع العظمي أكثر دقّةً في حالة بكتيريا السالمونيلا، وقد يلجأ الطبيب إلى فحوصات أخرى وذلك لتأكيد الإصابة بحمّى التيفوئيد، كفحص الأجسام المضادة للبكتيريا، أو تحليل البحث عن الحمض النووي للبكتيريا، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يتم العلاج، ومن أبرزه الخيارات العلاجية ما يلي:(1)

  • المضادات الحيوية: 
    • السيبروفلوكساسين: يصف الأطباء أدوية السيبروفلوكساسين بشكل كبير، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية للنساء غير الحوامل، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأطباء قد يلجأون إلى استخدام أنواع أخرى من المضادات الحيوية كون هذه البكتيريا قد يكون لديها مقاومة لهذه المضادات.
    • الأزيثرومايسين: يستخدم الأطباء مضادات الأزيثرومايسين عندما لا تُجدي أدوية السيبروفلوكساسين نفعًا، أو تكون البكتيريا مقاومة لها.
    • السيفترياكسون: يكون هذا النوع من المضادات الحيوية على شكل إبر، ويصفه الأطباء للمصابين بمضاعفات حمّى التيفوئيد، أو في حالات العدوى الخطيرة، أو الأطفال الذين لا تناسبهم أدوية السيبروفلوكساسين.
  • شرب السوائل: يوصي الطبيب بشرب كميات كافية من السوائل، وذلك بهدف منع الإصابة بالجفاف والإسها عندما تستمر حمى التيفوئيد لفترة طويلة، وقد يحتاج المصاب إلى السوائل الوريدية عند الإصابة بالجفاف الشديد.
  • الجراحة: قد تستدعي بعض الحالات المصابة بحمى التفيوئيد إلى الخضوع للجراحة وذلك عند إصابة الأمعاء بثقوب.

ينبغي الإشارة إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة قد تؤدي إلى حدوث مقاومة لها، وهذا يشكّل مشكلة كبيرة بالنسبة للأطباء، وفي أوقات سابقة كان الدواء المعتمد الكلورامفينكول، لكنه لم يعد شائع الاستخدام كونه يتسبب بالعديد من الآثار الجانبية، كما لوحظ ارتفاع في معدّل الوفيات بعد استخدامه، وظهور مقاومة كبيرة للبكتيريا تجاه المضادات، وثبت ظهور مقاومة بكتيريا السالمونيلا لمضادات البنسللين، وللتريمثبريم، والسلفاميثوكسازول.

اقرأ أيضاً:  ما هو الوسواس القهري

كيف يمكن الوقاية من التيفود

يمكن الوقاية من الإصابة بالتيفويد من خلال العديد من الأساليب، وتتضمن هذه الأساليب الآتي:

اللقاح

من المهم قبل السفر إلى مناطق ينتشر فيها التيفوئيد مراجعة الطبيب للحصول على اللقاح، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى ضرورة أخذ اللقاح، وبشكل خاص للأشخاص الذين يسافرون إلى دول جنوب آسيا، وبالتحديد الباكستان، والهند، وبنغلاديش، وتتوافر اللقاحات في العديد من الدّول، وقد تكون فموية تعطى للأشخاص  بعمر 6 سنوات على الأقل، ويكون على شكل حبوب، حبتين تعطى كل يوم ولمدة يومين، ومن الضروري أخذ اللقاح قبل أسبوع من السفر، أو لقاحات تكون على شكل حقن تعطى للأشخاص بعمر 2 سنة على الأقل، وينبغي أن يعطى هذا اللقاح قبل أسبوعين من السفر، ومن الجدير بالذكر أنّ لقاحات التيفويد ليست فعّالة بنسبة 100%.(3)

الانتباه إلى الطعام والشراب

ينبغي أخذ الحذر عن شرب المياه، وتجنب شرب المياه من صنبور الماء، أو الآبار، وتجنب مكعبات الثلج، أو مياه النوافير، إلا بعد التأكد من صنعها من مياه مغلية أو معبّأة، والحفاظ على شراء المياه المعبأة، والتأكد من إحكام إغلاق الزجاجة، وإن لم توجد فيمكن شرب المياه غير المعبأة ولكن بعد غليها لمدة دقيقة قبل شربها، ويمكن شرب الحليب المبستر، والشاي والقهوة السّاخنين، أمّا فيما يخص الطعام فمن المهم الابتعاد عن تناول المنتجات النيئة إلا إذا كان بالإمكان تقشيرها بعد غسل اليدين، بالإضافة إلى طعام الباعة في الشوارع، واللحوم والأسماك النيئة، أو غير معروفة المصدر، من الضروري أن تكون الأطعمة مطبوخة بشكل جيد، ويمكن تناول منتجات الألبان المبسترة، والبيض المطبوخ بشكل جيد، وينبغي الابتعاد عن تناول السلطات والتوابل.(4)

الاهتمام بالنظافة الشخصية

من المهم غسل اليدين بشكل جيد، وخاصة بعد استخدام الحمام وقبل لمس الطعام، وذلك بالماء والصابون وإن لم يوجد يمكن استخدام معقّم كحولي يحتوي على 60% من الكحول على الأقل، وتجنب لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين، والابتعاد عن التواصل المباشر مع المصابين بحمى التيفوئيد.(4)، وللوقاية من نقل العدوى للأشخاص الذين أُصيبوا وتعافوا من حمى التيفوئيد، ينبغي اتباع هذه التدابير:(1)

  • تناول المضادات الحيوية: من المهم إكمال المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب وعدم قطعها.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين، لا بُدّ من غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون وفركهما لمدة لا تقل عن 30 ثانية، وبشكل خاص بعد تناول الطعام، واستخدام المرحاض.
  • الابتعاد عن تحضير الطعام: ينبغي تجنب إعداد الطعام للآخرين قبل ظهور نتيجة الفحوصات سلبية، للتأكد من عدم حمل المرض، وإمكانية نقله للآخرين.
اقرأ أيضاً:  علاج ارتفاع اليوريك اسيد

مقالات مشابهة

آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى

آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى

أسباب نزول دم مع البراز

أسباب نزول دم مع البراز

علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج

علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج

درجة حرارة الجسم الطبيعية

درجة حرارة الجسم الطبيعية

كيف أصبح طبيبة ناجحة

كيف أصبح طبيبة ناجحة

أسباب فقدان حاسة الشم

أسباب فقدان حاسة الشم

أسباب وجع الجنب الشمال

أسباب وجع الجنب الشمال