جدول المحتويات
محافظة مسندم
تعرف محافظة مسندم بأنها واحدةٌ من أهمّ محافظات سلطنة عمان وأشهرها وذلك نظراً لموقعها الإستراتيجي المطلّ على ممرّ مضيق هرمز أحد أهم الممرّات المائية في العالم وأكثرها حيويّةً عبر التاريخ، الأمر الذي ألقى على عاتق أهل المحافظة مسؤوليةً كبيرةً تجاه تنظيم الملاحة في المضيق وذلك بعد أن صار معبراً لما يقارب 90% من صادرات نفط الخليج العربيّ، من ناحيةٍ أخرى تعدّ هذه المحافظة واحدةً من أجمل المناطق في الخليج العربي وذلك لطبيعتها الخلّابة التي جعلت منها مركز جذبٍ سياحيٍّ كبيرٍ يقصده الكثيرون على مدار العام.
الموقع الجغرافي لمحافظة مسندم
تحتل محافظة مسندم ما يقارب 1800 كيلومتراً مربعّاً من أراضي الجزء الشمالي من سلطنة عمان وتبعد مسافة 570 كيلومتراً شمال العاصمة مسقط، وتمتدّ على شكل رأسٍ من الجبال داخل البحر ويفصلها عن باقي محافظات السلطنة أجزاءٌ كبيرةٌ من دولة الإمارات، وهي عبارةٌ عن شبه جزيرةٍ حيث تحيط بها المياه من ثلاث جهات، ويحدّها من الشرق بحر عمان ومن الغرب الخليج العربي ومن الشمال مضيق هرمز، ويبلغ عدد سكانها قرابة 31425 نسمةً وفقاً لنتائج التعداد السكاني للعام 2010 ميلادي.
تقسيم ولايات محافظة مسندم
تضمّ محافظة مسندم 4 ولاياتٍ وفقاً للتقسيم الإداري وهي: ولاية خصب وهي المركز الإقليمي للمحافظة، وولاية بخا، وولاية مدحاء، وولاية دباء.
ولاية خصب
هي المركز الإقليمي لمحافظة مسندم حيث تضمّ في أراضيها معظم الدوائر الحكومية المهمة، وتقع في أقصى شمال المحافظة على بعد 570 كيلومتراً من العاصمة مسقط، وتطلّ على خليج عمان من جهة الشرق والخليج العربي من جهة الشمال الغربي، وقد استمدت اسمها من خصوبة تربتها الغنيّة بالمياة الجوفيّة والتي تنحدر عبر الأودية الكبيرة عند هطول الأمطار، وهي من المدن الغنيّة بالمناطق الأثرية والسياحية ومن أهمها: برج السيبة الذي يقع في منطقة الحاملة، وحصن خصب الذي أنشئ في بداية عهد آل بورسعيد ثم أعيد ترميمه عام 1990 ميلادي، وحصن الكمازرة الذي يقع في منطقة حلة الكمازرة، ومسجد السيبة المسمى بالجامع الغربي والذي أعيد بناؤه عام 1980 ميلادي، كما تضمّ الولاية العديد من الجزر مثل: جزيرة الغنم، و جزيرة مسندم، وجزيرة أم الفيارين وغيرها.
ولاية دبا
تقع ولاية دبا في الجنوب الشرقي من محافظة مسندم وهي من أكبر ولاياتها من حيث عدد القرى حيث يبلغ عددها 114 قريةً تنتشر ضمن أراضيها ذات التضاريس المتباينة بين الجبل والسهل والوادي، حيث ساعد التنوع الطبيعي فيها على انتشار العديد من المهن مثل: الزراعة بشتى أنواعها، وصيد الأسماك حيث يشهد ميناء دبا تفريغ أطنانٍ من الأسماك ذات الجودة العالية بأنواعٍ مختلفة، كما تشتهر بصناعة السفن الصغيرة والقوارب الشراعيّة، وصناعة النسيج بالإضافة إلى صناعة السعفيات، أما بالنسبة لمواقعها الأثرية والسياحية فهي كثيرةٌ ومن أبرزها: مقبرة أمير الجيش التي تعود إلى زمن حروب الردّة، وخلجان الغباين ذات الموقع المميّز وسط المرتفعات الجبليّة.
ولاية مدحاء
تقع ولاية مدحاء في الجزء الشمالي من سلطنة عمان وتحيط بها دولة الإمارات من جميع جهاتها وتتصل بها عبر العديد من المراكز الحدودية المختلفة، وهي منطقةٌ ذات طبيعةٍ جبليّةٍ يسكنها قرابة 3258 نسمةً ينقسمون بين مواطنين عمانيّي الأصل ووافدين، وتنقسم إلى 10 قرىً من ضمنها قريتان تتبعان إقليمياً إلى محافظة الشارقة.
