جدول المحتويات
ولاية أدم
تعد ولاية أدم ولاية في سلطنة عمان واحدة من الولايات التي تتميز بموقعها الاستراتيجي في وسط الصحراء، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 16 ألف نسمة، وهي إحدى ولايات محافظة الداخلية في سلطنة عمان، وسُميت بهذا الإسم نسبة إلى أديم الأرض؛ وهو شكل سطح الأرض، ونسبة إلى الأرض الخصبة الواقعة وسط الصحراء ويطلق عليها عامة الناس إسم (الساكبية) لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها من ناحية أخرى، ونشأ في هذه الولاية العديد من من الشخصيات العمانية البارزة من الأئمة والعلماء والأدباء، ومنهم الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية، كما تعد ولاية أدم نقطة انطلاق إلى محافظة ظفار، وتتميز بأنها مُحاطة بالبساتين الجميلة التي ترويها الأفلاج المتدفقة.
تاريخ ولاية أدم والمعالم التاريخية فيها
كانت ولاية أدم في زمن الجاهلية مركزاً لالتقاء القوافل التجارية الآتية من الشّام والذاهبة إليها، وكانت حارة بني شيبان مركزاً لهؤلاء التجار؛ وتم التأكد من ذلك من خلال العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد الموجودة بالقرب من المنطقة، مثل: السيوف والجحال والخروس التي يعود تاريخها إلى زمن اليعاربة، كما تحتوي هذه الولاية على العديد من المعالم التاريخية العريقة، مثل:
- المساجد: تتضمن ولاية أدم العديد من المساجد المشهورة، مثل: مسجد الجامع الذي شُيد في عهد الأزد في عام 717هـ، والذي يقع في منطقة جامع البوسعيد ويمثل تحفة معمارية ومعلماً للتقدم الفني في مجال الهندسة المعمارية، كما يعد دليلاً على اهتمام الشعب العماني بالمساجد في كافة أرجاء البلاد، إضافة إلى مسجد المهلبية بنت أبي صفرة، و مسجد الرحبة، مسجد الغريقة، و مسجد الهواشم، و مسجد الشابنة، وغيره من المساجد الجميلة.
- الحارات القديمة: ومنها: حارة بني شيبان التي تعد من أقدم حارات الوِلاية وأعرقُها، وحارة البُوسعيد التي ولد فِيها مؤسس دولة البوسعيد، وحارة بني وائل، وحارة الْهواشم التي تَضم ذكريات وتاريخ يُفتخر به.
- الأبراج: تحتوي هذه الولاية على حوالي 27 برجاً لا يزال معظمها قائم إلى الآن، ومنها: برج المجابرة، وبرج الرحبة، وبرج جامع البوسعيد، وبرج الصبح الذي يعد أعلى برج فيها، كما تتضمن منزل الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيدية.
- المقابر: يوجد العديد من المقابر المهمّة في ولاية أدم؛ مثل؛ مقبرة العيدين التي دفن فيها الشيخ درويش بن جمعة المحروقي، ومقبرة العقيق، ومقبرة الزبار، ومقبرة الشرم.
- الحصون والقلاع: تتميز هذه الولاية بحصن أدم الذي يعد معلم تراثي متكامل شُيد في عهد اليعاربة؛ والذي يقع في وسط الولاية، وأنشئ ليكون مقرًا للحكم، ومسكنَا للوالي، ومكانًا لتدريس الشريعة، كما تتميز أيضاً بعدة قلاع، ومنها: قلعتا فلج العين اللتان تقعان في الجهة الشمالية من الولاية، وقلعتا فلج المالح اللتان تقعان على مشارف الولاية من جهة الغرب، وجميع هذه القلاع تقع على رؤوس الأفلاج؛ وذلك بهدف منع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر المياه في هذه الولاية؛ لأنها كانت تتعرض إلى التحرش القبلي بين الحين والآخر طمعاً في خيراتها.
أهم الأنشطة الإقتصادية في ولاية أدم
الزراعة
تمثل الزراعة إحدى أهم الأنشطة الإقتصادية في ولاية أدم في سلطنة عمان ؛ وذلك بسبب تمتعها بأرض خصبة ومياه وفيرة؛ ممّا يجعلها مكاناً مناسباً للزراعة.
الرعي
تنتشر المراعي في هذه الولاية بشكل كبير؛ وخصوصَا في المناطق الصحراوية التي تعتمد بشكل أساسي على الأمطار؛ لذلك اعتمد الكثير من سكان تلك المناطق على الرعي.
التجارة
ساعد موقع ولاية أدم في سلطنة عمان على انتشار التجارة فيها بشكل واسع، بل وجعلها مهنة أساسية يمتهنها السكان.
