جدول المحتويات
سلطنة عمان
تقع سلطنة عُمان في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية ضمن القارة الآسيوية، وتُعد من الدول العربية، حيث تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدولة واللغة المتداولة بين أفراد الشعب، وهي ثالث أكبر دول الجزيرة العربية مساحةً، وتَضُم سلطنة عُمان مدن عديدة أبرزها العاصمة مسقط، ومن المناطق التاريخية البارزة في الخليج العربي ولاية صور في سلطنة عمان؛ حيث تُعد من المدن التي تستقطب السياح إلى السلطنة، وهي إحدى مدن محافظة جنوب الشرقية وأكبرها من حيث التعداد السكاني، وتنحصر الولاية تحديدًا بين بحر العرب وخليج عُمان، ويبلغ التعداد السكاني لسلطنة عُمان حوالي 3.4 مليون نسمة، وشهدت حضارات عديدة قبل أن تشهد الحكم الإسلامي في العهدين الأموي والعباسي.
ولاية صور في سلطنة عمان
تُعد ولاية صور في سلطنة عُمان أكبر المدن في المنطقة الشرقية في الدولة، حيث يبلغ تعدادها السكاني أكثر من 70 ألف نسمة، وتحل في المرتبة الثانية عشر في الترتيب العام للمدن العمانية من حيث الكثافة السكانية، وتمتاز ولاية صور بأنّها أوّل مدينة عربية تشرق بها الشمس، وذلك بسبب موقعها الجغرافي في أقصى الشرق العربي، وتضمّ المدينة معالم سياحيةً عديدة، جعلت المدينة من أبرز المواقع الجغرافية المحبّبة لزوار المنطقة الخليجية بشكل عام وسلطنة عُمان بشكلٍ خاص، وترتبط ولاية صور بالحياة البحرية ارتباطًا وثيقًا كونها كانت مصنعًا للسفن والبواخر، وازدهار حركتها، ما جعل البحارة يقصدونها بهدف التجارة، ولطبيعة أهالي الولاية أيضًا، ومن أبرز الفنون المبارزة والتي سُميَّت بفن الرزحة، ما جعلها واقعة تتكرر في الأفراح والاحتفالات في الولاية.
معالم ولاية صور السياحية
تَضُم ولاية صور مجموعة من المعالم السياحية المميزة إضافةً إلى طبيعتها البحرية الساحلية، ومن أبرز المعالم الأثرية في الولاية حصن بلاد صور، وحصن السنيسلة، وحصن العيجة، وحصن رأس الحد، وفنار رأس الميل، في حين تُعد الأودية هي أيضًا سبيلًا للسياحة في الولاية، ومن أبرز الأودية وادي شاب ووادي طيوي، إضافةً لاحتوائها على محمية السلاحف الطبيعية التي يمكن الوصول إليها عبر قرية العيجة على بُعد 65كم إلى الشرق من مركز مدينة صور في شاطئ رأس الجنز حيث تأسّست عام 1996 بهدف المحافظة على السلاحف بشتى أنواعها والبحرية منها تحديدًا.
يُعد شاطئ رأس الجنز من أجمل الشواطئ من سلطنة عُمان، وأجملها في الولاية حيث يبدو للزائر إليها مدى روعة وجمال الطبيعة البحرية، إضافةً مشاهد الحياة البحرية الرائعة التي يعكسها الشاطئ وتعكسها المحمية البحرية الموجودة في الشاطئ، حيث تضم المحمية آثارًا يمتد تاريخها إلى آلاف السنوات، وخاصةً ما يتعلق بالصيد ومَن كانوا يمارسون الصيد قديمًا على شواطئ المدينة عبر تاريخها القديم.
أهمية ولاية صور عبر التاريخ
تحتل صور أهمية تاريخية بالغة بسبب موقعها الجغرافي وطبيعتها الساحلية، حيث كانت تُعد ممرًا تجاريًا بين جزيرة العرب وكل من الهند، وجنوب شرق آسيا، ومنطقة إفريقيا، وازدهرت التجارة في الموانئ البحرية في ولاية صور في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث بلغ تعداد السفن التي كانت تستقر في الميناء حوالي 150 سفينة يوميًا، وذلك بسبب موقعها المهم بين المحيط الهندي وبحر العرب وبحر عمان.
لم تكن ولاية صور مرتعًا للسفن فقط، بل كانت مكانًا لتصنيع السفن والبواخر أيضًا، ما منح ولاية صور أهمية تاريخية في التجارة على مستوى العالم بأكمله، وهذا ما كان سببًا رئيسيًا في الواقع السياحي الذي تعيشه الولاية، ومن أبرز السفن التي اشتهرت سلطنة عُمان وولاية صور تحديدًا في صناعتها سفن البغلة والغنجة حيث يبلغ طول سفينة البغلة 135 قدمًا وحمولتها تتراوح بين 150 و400 طن، في حين تتراوح حمولة سفينة الغنجة بين 150-350 طنًا.