طعام الحيوانات الأليفة هو علف مخصص أو مجفف يباع عادةً في متاجر الحيوانات الأليفة ومحلات السوبر ماركت وبعض العيادات البيطرية، وعادةً ما يكون خاصاً بنوع الحيوان، مثل طعام الكلاب أو طعام القطط . ومعظم اللحوم المستخدمة للحيوانات تعتبر منتج ثانوي ناتج عن صناعة الأغذية البشرية، ولا تعتبر من الدرجة البشرية.
طعام الحيوانات الأليفة أصبح له أشكال وأحجام ونكهات مختلفة، ويطهى بطرق متعددة، لكن هناك قلق من إعطاء الحيوانات كميات غير صحية وغير متوازنة من خلال الأطعمة الموجودة في الأسواق، مع العلم أنّ توفير التغذية الجيدة للحيوانات الأليفة أصبح أسهل قليلاً في الوقت الحاضر، لأن الأسواق توفر مجموعة كاملة من الأطعمة المختلفة والمتنوعة.
المقال يتحدث عن طعام الحيوانات الأليفة ويشمل:
طعام الحيوانات الأليفة
أنواع طعام الحيوانات الأليفة
أنواع طعام الحيوانات الأليفة حسب الحيوان
اسئلة شائعة
طعام الحيوانات عبر التاريخ
أساليب تصنيع غذاء الحيوانات الأليفة
طعام الحيوانات الأليفة
في الوقت الحالي تم ابتكار أغذية الحيوانات الأليفة لتكون أكثر توازناً من قبل، لأنها تقدم وجبة كاملة مغذية متنوعة محضرة بوصفات معينة تحتوي على المجموعات الرئيسية الأربعة من مجموعات التغذية وهي الدهون والمعادن والبروتينات والفيتامينات بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، وقد وضعت جميع هذه الوجبات من قبل خبراء مختصين بغذاء الحيوانات الأليفة.
أنواع طعام الحيوانات الأليفة
الطعام الجاف وشبه الرطب: ويمكن طهيه وتشكيله بأشكال مختلفة، فالعديد من الحيوانات ترغب في تشكيل قطع الطعام بالشكل والحجم المرغوب فيه، ثم تتم عمليات التجفيف للتخلص من أي رطوبة إضافية موجودة فيها، ويعد هذا الطعام الجاف أو شبه الجاف من أكثر أنواع الطعام المحبب للحيوانات الأليفة.
الطعام الرطب: يكون معقم في درجة حرارة وبخار محددين، والفرق الأكبر بين طعام الحيوانات الأليفة الرطب والطعام الجاف هو أن الطعام الجاف يحتوي على 10٪ من الرطوبة، بينما الرطب يحتوي على نسبة 70٪ أو 80٪ من الرطوبة، ولكنه لا يحتوي على نفس القدر من التغذية التي يوفرها الطعام الجاف.
بعض مالكي الحيوانات الأليفة يفضلون إعداد وجبات نيئة منزلية الصنع لإطعام حيواناتهم، في حين تتوفر أيضاً أطعمة غذائية خام تجارية بالأسواق.
حذرت بعض الجمعيات البيطرية مثل الجمعية الأمريكية للطب البيطري والجمعية البيطرية البريطانية والجمعية الطبية البيطرية الكندية، من مخاطر هذا الطعام على صحة الحيوان والصحة العامة التي قد تنشأ عند إطعام اللحوم النيئة للحيوانات الأليفة، حيث أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد على الفوائد المزعومة من التغذية الخام.
أنواع طعام الحيوانات الأليفة حسب الحيوان
يباع طعام الحيوانات الأليفة عادة في متاجر الحيوانات الأليفة ومحلات السوبر ماركت، وعادةً ما يكون خاصاً بنوع الحيوان مثل طعام الكلب أو طعام القطة. معظم اللحوم المستخدمة للحيوانات هي منتج ثانوي لصناعة الأغذية البشرية، ولا تعتبر من الدرجة البشرية.
طعام السمك
تحتوي عادةً أطعمة الأسماك على المواد الغذائية الرئيسية، وهي العناصر والفيتامينات وغيرها من المواد اللازمة للحفاظ على الأسماك في صحة جيدة. حوالي 80٪ من هواة تربية الأسماك يقومون بتغذية أسماكهم بالأطعمة الجاهزة، والتي يتم إنتاجها بشكل منتشر في شكل رقائق أو حبيبات أو أقراصغالباً ما تأخذ الأشكال الحبيبية، وبعض أطعمة الأسماك تحتوي ايضاً على إضافات خاصة، مثل بيتا كاروتين أو الهرمونات الجنسية، لتحسين لون أسماك الزينة بشكل مصطنع.
الطعام المقدم إلى أسماك الزينة ينقسم إلى عدة أنواع، تكون كما يلي:
الطعام المجفف: هذا النوع يكون جاهزاً، ويتم شراؤه من الأماكن المتخصصة في بيع مستلزمات الأسماك، وغالباً يتم اللجوء إليه.
العليقة: هي عبارة عن قشور غنية بالبروتينات، لها دور كبير في زيادة نمو الأسماك، وحركتها، وتكون هذه العلائق طافية على سطح الماء، نظراً لخفة وزنها.
الحبيبات: تكون هذه الأطعمة معززة بالفيتامينات، والأملاح المعدنية، وغيرها من العناصر الغذائية الهامة و الفعالة في نمو الأسماك، وتشبه العلائق في الطفو على سطح الماء، إلا أنها تتميز عنها في أنها تجتاز فترة أطول للهبوط إلى القاع.
غذاء الطيور
عادة يكون طعام الطيور على شكل حبوب وهو الغذاء المتعارف عليه الذي يقدم للدواجن في أماكن تربيتهم، لكن يمكن أن يتم شراء طعام الطيور المتنوع للناس التي تربي الطيور كحيوان أليف .
هناك نوعان من طعام الطيور: الأول طبيعي والثاني تجاري.
طبيعي : مثل بذور عباد الشمس السوداء التي تستخدم بشكل واسع في لتغذية الطيور لأنها المفضلة لأنواع متعددة من الطيور، ولها دور في تسمين الطيور، والبذور الأخرى الشائعة مثل النجير وهو المفضل للحسون الأمريكي، وطعام الدخن المفضل للطائر الدوري.
تجاري: هناك مجموعة متنوعة متعددة من طعام الطيور التجاري المتوفر لمربي الطيور، وتكون عن طريق جمع عدة أنواع بذور في خلطة واحدة، وهناك مجموعة من الطيور ترغب باختيار النوع المحبب لها وتترك باقي الأنواع بدون استهلاك، وتأكلها الأنواع الأخرى من الطيور. الكرات متوفرة أيضاً كنمط لإطعام الطيور، الكرات يمكن أن يكون لها أشكال متعددة، ومتوفرة لتلبي احتياجات الطيور المختلفة.
غذاء القطة
القطط من الحيوانات آكلة اللحوم، معظم أغذية القطط الصناعية تحتوي على مواد حيوانية ونباتية معززة بالفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى.
تمت صناعة طعام القطط لتلبية المتطلبات الغذائية المتنوعة للقطط، ولا سيما الأغذية التي تحتوي على حمض التورين الأميني، حيث أنه لا يمكن للقطط أن تنمو بشكل جيد عند تغذيتها على الأطعمة التي تعاني من نقص حمض التورين. وتم تحديد المستويات المثالية من حمض التورين لأطعمة القطط من قبل مركز والثام لتغذية الحيوانات الأليفة. فيما يلي أنواع طعام القطط:
الغذاء الجاف (Dry Food): يحتوي على الكثير من المكونات الطبيعية المغذية التي تحتاجها أجسام القطط من الحبوب ومشتقاتها، واللحوم، ومنتجات الأَلبان والألياف وغيرها، وتتراوح نسبة الرطوبة في هذا النَوع من الطعام بين 6-10%، وقد ثبتت فعالية هذا الغذاء الجاف في الحفاظ على صحة الأسنان والعظام عند القطط، وقد يكون مرغوب لدى العديد من مربي القطط نظراً لتكلفته القليلة، وقلة احتمالية فساده مقارنة بأغذية القطط الأُخرى.
من جهة أخرى فإِن القطط بالأساس آكلة لحوم، لذلك فالجهاز الهضمي لديها غير جاهز لاستقبال كميات كبيرة من الألياف والنشويات المتواجدة في مثل هذا النوع من الأطعمة، فمن الممكن أن تسبب للقط الإِسهال أو الجفاف.
الغذاء شبه الرطب (Semi-Moist Food): اللحوم ومشتقاتها تعتبر بمثابة المكون الأساسي لهذا الغذاء، ونسبة الرطوبة تكون فيه 35% تقريباً، يمكن أن يحتوي هذا النوع على السكر أو الملح بكميات أكبر من الغذاء الجاف، كما أنه يحتوي على مواد كيميائية حافظة وألوان مضافة.
الغذاء المعلب (Canned Food): نسبة الرطوبة فيه 75%، وهو النوع المفضل لدى القطط، والأعلى تكلفة من بين أنواع الطعام الأخرى، وهذا النوع يتميز بأشكاله المتنوعة وإِمكانية إحتوائه على عدة أصناف، كما يتميز الغذاء المعلب بأنه يحفظ الطعام لفترات أطول من باقي الأنواعِ الأخرى. ولكن من الممكن أن يسبب هذا الشكل من الأغذية بعض أمراض اللثة لدى القطط.
الطعام المجفف ( Dry Food): يحتوي هذا الغذاء على عناصر غذائية مهمة مثل البروتينات، والفيتامينات، والأملاح، والدهون، واللحوم المجففة، والكربوهيدرات، والمعادن بأنواعها وغيرها بنسب مدروسة وممزوجة بدقة، بصورة تتناسب مع أجسام الكلاب وتكون على شكل كرات صغيرة أو على شكل عظام صغيرة.
يتميز هذا النوع بأنه مفيد جداً لصحة الكلاب، فهو يغذيها ويقوي عظامها، وأسنانها، وعظام الفك لديها دون أن يسبب زيادة في أوزانها، كما أنه يساعد أيضاً على تنظيف أسنانها باستمرار، ولكن من عيوب هذا النوع باهظ الثمن نظراً لاحتوائه على مواد مضافة حافظة، ونكهات صناعية تجعله يبقى لفترة أطول بمذاقٍ جيد لذيذ للكلاب، مما قد يسبب إصابة الكلاب بالسرطانات، لذا لا بد من التنويع في نوعية طعام الكلاب كي لا تتضرر صحة الكلب بالمستقبل .
الطعام المعلب: يتكون هذا الطعام من خلطة متنوعة مكونة من اللحوم، والكربوهيدرات، والأرز، والفيتامينات، والأملاح، والنكهات الصناعية المختلفة ويكون معلب، ويمتاز بالفوائد الصحية للكلاب وسهولة تقديمه، فهو لا يحتاج مجهود كبير لإعداده. لكنه يعد مضراً على المدى الطويل، بسبب احتوائه على المنكهات والمواد الحافظة، إضافة إلى تكاليفه الباهظة شهرياً، وفي حال اعتياد الكلب عليه ربما يرفض الأنواع الأخرى من الطعام.
أسئلة شائعة
ما هي الأطعمة الخطرة على الحيوانات؟
مكعبات المرقة التي تحتوي على البهارات وتحتوي على البصل والثوم أيضاً .
غذاء الأطفال من الأطعمة التي يجب تجنبها فهي غالباً غير مناسبة للحيوان.
الزبيب والعنب فهي سامة للكلاب والقطط.
البصل والثوم، وأيضاً مسحوق البصل والثوم وأي غذاء يحتوي على بصل أو ثوم لأن كل منهما يسبب الضرر لخلايا الدم الحمراء لدى الحيوان.
الشوكولاتة والقهوة تكون سامة للكلاب والقطط.
الأجبان والحليب يعتبر ضار للكلاب والقطط فهم لديهم حساسية من اللاكتوز.
تجنب إطعام الحيوان الأليف الكبدة، واذا تم إطعامهم فيجب أن يأخذوها بكميات صغيرة، فالكميات الكبيرة تسبب تسمم بسبب فيتامين A .
البطاطا الخضراء أو الأجزاء الخضراء في البطاطا تكون سامة لكل من الإنسان والحيوانات الأليفة.
فيديو عن طعام الحيوانات
طعام الحيوانات عبر التاريخ
أعطى العالم المزيد من الاهتمام وقدم الباحثين معلومات أكثر حول طعام الحيوانات الأليفة، من أجل إدخال الفيتامينات والدهون وتوفير البروتينات في الطعام المخصص لهم، لمساعدة الحيوان الأليف على الحصول على الرعاية والتغذية والصحة التي يستحقها.
كان اعتماد الحيوانات قديماً على النباتات الخضراء كما هو الحال في حيوانات اليوم، فالنباتات الخضراء هي الوحيدة التي تستطيع استخدام الطاقة الشمسية للتمثيل الغذائي وعلى الحيوانات أن تأكل النباتات أو حيوانات أخرى آكلة للنبات، وفي عام 1860، تم تحضير أول طعام خاص بالكلاب وتم إنشاؤه بواسطة كهربائي أمريكي يدعى جيمس سبرات، والذي قام بتحضير كعكة الكلب المكونة من القمح والخضروات ودم لحم العجل.
في نفس العام قدمت إنجلترا شكلاً من أشكال بسكويت الكلاب وكانت البلد الأول الذي يقدم طعام جاف للحيوانات الأليفة في العالم، وقامت شركات أخرى بتحضير طعام خاص للكلاب مخبوز بالحبوب ودخلوا سوق غذاء الحيوانات الأليفة، الذي كان يسيطر عليه في السابق الجزارون.
منذ تواجد المنتج في الأسواق، تم البحث كما هو الحال في أغلب الشركات عن أقصى ربح، حيث يجد أصحاب الشركات المصنعة لهذا الطعام أنه أرخص وأسهل بكثير من تخزين العلف المعتمد على الحبوب.
هذا التطور كان السبب في تغيير النظام الغذائي الذي كان يعتمد عليه الحيوان، إلى معيار صناعي يتميز بالبحث عن أقصى فائدة ربحية ممكنة على حساب أي شيء آخر، وقد قام مصنعو المواد الغذائية بالادعاء أن منتجاتهم تقدم جودة جيدة، لأنها تستخدم منتجات الحبوب ومخلفات اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري، على الرغم من إدراكهم أن اللحوم والخضروات الطازجة كانت أطعمة ممتازة، استمر مصنعو المواد الغذائية بالجدال بأن القطط والكلاب يمكن إطعامها بثمن رخيص، وتغذيتها على فضلات المصانع وتبقى تتمتع بصحة جيدة على الرغم من ذلك، كما استمر أصحاب المطاحن في امتلاك سوق جيد لمنتجاتهم الثانوية من الحبوب، وفي نفس الوقت وجدت المسالخ سوقاً لمنتجاتهم الثانوية من اللحوم غير الجيدة.
في السبعينيات من القرن الماضي، كان طعام الكلاب المعبأ بأكياس هو أول ما تم بيعه للناس، وقامت شركات غذاء الحيوانات الأليفة باختراع ملصق الطعام الكامل، حيث قاموا بإخبار المستهلك أن هذا الطعام يحتوي على كل ما يحتاجه كلابهم، وبدأوا في إرسال رسائل مضمونها أن طعام الكلاب المصنع بالمنزل كان خطير وضار لهم، بغض النظر عن كونه أغلى ثمناً، مع هذا الطعام المعبأ لم تكن هناك حاجة لإعطائهم أي شيء آخر، لا مكملات غذائية ولا فيتامينات أو أي شيء آخر مشابه، كان هذا الطعام المعبأ فقط هو الأفضل و الدواء الشافي للكلاب.
في الثمانينيات، تم بيع الطعام المعبأ على أنه يحتوي غذاء أكثر، وتطور ليقدم تركيبات مختلفة لجميع مراحل حياة الحيوان، ولا تزال الغالبية العظمى من الأطعمة الممتازة تستخدم المعايير القديمة وهي الكثير من الحبوب، والكثير من الكربوهيدرات، والقليل من البروتين، والقليل من اللحوم.
في التسعينيات، بدأت معلومات أكثر تظهر حول طعام الحيوانات والخرافات حوله، في الوقت الذي بدأ فيه الناس يدركون أن حيواناتهم تأكل أكثر، وأدركوا مدى أهمية الغذاء الجيد في حياتهم، لذلك أصبحوا مهتمين بالنظام الغذائي لحيواناتهم، هذا ما أدى لظهور أطعمة تسمى الحبوب الكاملة، وبدأ المصنعون بالترويج لمكونات معينة مثل الحبوب العضوية، وظلت جميع هذه الأطعمة الكاملة تقريباً تعتمد على الحبوب والكربوهيدرات، وإلى اليوم لا تزال معظم أطعمة الحيوانات الأليفة التقليدية تحتوي على أكثر من 50٪ من الحبوب، وتقريباً تحتوي على نفس عدد الكربوهيدرات.
أساليب تصنيع غذاء الحيوانات الأليفة
يتم تصنيع أغذية الحيوانات الأليفة في ظروف درجة حرارة عالية، ومن هذه الأغذية المنتشرة في سوق أغذية الحيوانات الأليفة (دقيق الأرز، دقيق القمح، دقيق الذرة، رقائق الصويا، نخالة الأرز، نخالة القمح، مسحوق السمك، مسحوق العظام وما إلى ذلك).
عند معرفة معلومات حول طرق تصنيع أغذية الحيوانات الأليفة، يجب معرفة مخاوف السلامة القائمة خلال العمليات كاملة، ومنها تطهير وتنظيف جميع المعدات قبل البدء في تصنيع المنتجات، ويجب عمل اختبار التحقق من الإعداد الصحيح للمعدات للتأكد من وجود البكتيريا والجراثيم، لذلك التأكد من العمليات النهائية لها أهمية قبل تقديم المنتجات للجمهور، ويجب التأكد من أن هذا المنتج يتمتع بالحجم والشكل الجيدين، ويحتوي على التوازن الجيد بين اللون والدهون والبروتين، وكذلك التأكد من الحفاظ على الرقم الهيدروجيني للمنتج.
عمليات صنع الحلويات تتشابه مع طريقة إعداد طعام الحيوانات الأليفة الجافة، لأنها تقطع وتتشكل بأشكال مختلفة وتوضع بحرارة معينة، وعادة ما تترك حتى تجف، وتكون العجينة مكونة من العظم إذا كانت مخصصة للكلاب أو من السمك إذا كانت مخصصة للقطط.
