جدول المحتويات
فاكهة الموز
الموز هو نوع من أنواع الفاكهة الاستوائية اللذيذة، لها لب داخلي قوامه ليّن مُغطى بقشرة، وله شكل انسيابي ممدود مع اعوجاج قليل، ولونه أصفر وأخضر وقد يكون لونه بني عند الاستواء التام، ويتناول الناس الموز كما هي دون تحضير، أو يمكن إضافتها لطبق سلطة الفواكه أو إعداد العصير، وشجرة الموز هي من أكبر النباتات العشبية المزهرة في العالم، وتتم زراعته في أكثر من مائة دولة في العالم، أما الاسم العلمي لثمرة الموز؛ فهو موسى أكوميناتا، فيما يحتوي على كثير من العناصر الغذائية المهمة والمعادن المفيدة، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والنحاس، إضافةً إلى كثير من الفيتامينات، مثل: فيتامين C، وB6، وحمض الفوليك، ومن ميزاته الغذائية أنه خالٍ من الدهون والكوليسترول.
البيئة المناسبة لزراعة الموز
يوجد مواصفات بيئية معينة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار المكان المراد زراعة الموز فيه؛ كدرجة حرارة المنطقة والرطوبة، إذ يجب ألّا تقل نسبة الرطوبة في الجو عن 50٪ وأن تكون ثابتة في كل الأوقات، ويجب أن تكون درجات الحرارة المطلوبة ما بين 86-78 ºف في النهار، و26-30 ºم في الليل؛ أي 76º ف، وهذا يعني أن درجات الحرارة المرتفعة والأجواء الدافئة هي المناسبة لزراعة الموز، وتستغرق زراعة الموز فترة قد تصل إلى سنة كاملة للحصول على الثمار، لهذا من المهم معرفة درجات الحرارة المتوقعة على مدار السنة قبل الشروع في زراعة الموز، كما يفضل تخصيص منطقة الزراعة في مساحة تصل إليها أشعة الشمس، لأن ثمار الموز تنمو بصورة مثالية إذا كانت تحت أشعة الشمس الساطعة لفترة 12 ساعة يوميًا، أما إذا كانت فترات التعرض للشمس أقل من ذلك؛ سيكون نمو نبات الموز أبطأ، لذا يجب اختيار مساحة تتلقى معظم أشعة الشمس لفترات طويلة.
التربة المناسبة لزراعة الموز
يجب مراعاة وسائل التصريف الجيد؛ لأن زراعة الموز تتطلب الكثير من المياه، لكن وجود المياه بكثرة سوف يعرض النبات للتعفن إذا لم يتم تصريف الماء بشكل صحيح، ولإجراء اختبار بسيط لمدى صلاحية الأرض للصرف الصحي، يتم حفر حفرة بعمق ٣ قدم، ثم ملء الحفرة بالماء، وتركها تحت الملاحظة لمعرفة مدى تشرب التربة للماء، ثم يجب إعادة ملء الحفرة بالماء مرة أخرى، وقياس كمية المياه المتبقية بعد مرور ساعة، فإذا كان فيها ما يعادل 7-15سم من المياه؛ فهذا دليل على أن تصريف المياه مناسب جدًا لزراعة الموز.
المساحة المناسبة لزراعة الموز
يجب توفير مساحة كافية لزراعة أشجار الموز، إذ يوجد بعض أنواع الموز التي يصل ارتفاع شجرتها إلى 7.6م، ويجدر بمن ينوي زراعة الموز التحقق مسبقاً من ذوي الاختصاص والخبرة أو المزارعين، والأخذ بنصيحتهم في اختيار نوع الموز المناسب لظروف المساحة المتوفرة، إذ تتطلب كل شتلة من الموز حفرة يكون عمقها 30 سم؛ أي يجب أن تكون عميقة وواسعة، أما في المناطق ذات هبوب الرياح القوية؛ فيجب أن يكون عمق الحفر أكبر، وتكون الحاجة للتربة أكبر.
كيفية زراعة الموز
إن زراعة شجيرات الموز بشكل متجاور يجعلها تساعد بعضها في الحفاظ على الرطوبة، والإبقاء على درجات الحرارة المناسبة للنمو، وهذا إذا تمت زراعتها في مسافات صحيحة، وتكون تلك المسافة عادةً من ٢ إلى ٣ متر بين كل شجرة وأخرى، إذا كان حجم الموز متوسطًا، أما إذا كان نوع الموز كبيرًا؛ فيجب أن تكون المسافة بين كل شجرة وأخرى من 3-5 متر، وتحتاج الأنواع الأخرى الصغيرة مسافة بينية أقل من ذلك، ويمكن زراعة الموز في بيئة اصطناعية، فإذا لم تتوفر عناصر البيئة الطبيعية في المنطقة؛ يمكن إيجاد مساحة مغلقة يوفر فيها المزارع متطلبات مشابهة للبيئة الطبيعية، ويستخدم فيها نصف كمية الأسمدة التي تستخدم عادةً في البيئة الطبيعية، وعليه أن يعمل على توفير إمكانية التعرض للضوء الساطع لمدة ١٢ ساعة، وتوفير رطوبة ثابتة، ودرجة حرارة دافئة، بالإضافة لاستخدام حاوية زراعية كبيرة تكفي لحجم الشجيرات، مع ضرورة توفير فتحة تصريف مناسبة، لتسمح بتصريف المياه جيداً، وإذا لم تتوفر مساحة داخلية كافية، يجب اختيار نوع معين من الموز ويسمى الموز القزم، أما إذا تعذر توفير تلك الشروط الضرورية يجب تجنب زراعة الموز.
زراعة الموز باستخدام البذور
- شراء البذور الخاصة بزراعة الموز من المتاجر الزراعية في السوق.
- نقع مجموعة من بذور الموز في ماء دافئ لفترة تمتد ما بين 24-48 ساعة.
- إضافة الأسمدة العضوية المناسبة إلى التربة المراد زرع الموز فيها.
- توفير بيئة لا تقل درجة الحرارة فيها عن 15 درجة مئوية.
- زرع البذور في التربة وانتظارها لتنبت، وقد يستغرق ذلك مدة تصل إلى بضعة أشهر حسب نوع البذور.
- الاعتناء بالنبات بعد أن يتم إنبات البذور وظهور الساق من التربة.
كيفية العناية بشجرة الموز
كيفية العناية بشجرة الموز من حيث الري
يعتبر شجر الموز من المحاصيل الحساسة للماء، حيث من المهم الانتباه إلى مدى توفر الرطوبة خاصة في موسم النمو، ويرجع السبب في ذلك إلى السرعة التي تثمر فيها شجرة الموز، بالإضافة إلى وجود الساق الكاذبة المتضخمة، وكذلك وجود الجذور اللحمية المنتفخة، حيث يمكن أن يتسبب الجفاف في هذه الحالة في تمزق وتلف الجذور، وتوقف النمو، كما أن شجرة الموز تحتوي على مسطح ورقي كبير، يمكن أن يفقد كميات كبيرة من الماء من خلال النتح، ولذلك تعتبر شجرة الموز من النباتات ذات الاحتياجات المائية العالية للغاية، ويمكن تغطية هذه الاحتياجات من الماء من خلال ريّ الشجرة في فترات متقاربة طوال موسم النمو، وبشكلٍ عام تعتمد الاحتياجات المائية لشجرة الموز على طبيعة ونوع التربة التي يزرع بها، والمناخ الذي يتميز به موقع الزراعة، بالإضافة إلى عمر النبات، ونظام الريّ المستخدم، ومن الجدير بالذكر أن درجة ملوحة الماء المستخدم من أجل ريّ شجرة الموز يجب أن لا يزيد عن 500 جزء في المليون للحصول على أفضل إنتاج، ويمكن ري شجرة الموز من خلال الطرق التالية:
- الري بالغمر: تعتبر نسبة 70% فما فوق من السعة المائية للتربة النسبة المثلى للرطوبة الأرضية، ويحتاج الموز إلى الريّ كل 5-8 أيام في فصل الصيف، و2-3 أسابيع في فصل الشتاء.
- الري بالتنقيط: يعتبر الريّ بالتنقيط أفضل طرق الريّ بالنسبة إلى مزارع شجرة الموز الجديدة، فذلك يسمح بإعطاء النبات حاجته الفعلية من الماء.
كيفية العناية بشجرة الموز من حيث التسميد
يعتبر الموز من أكثر أنواع الفاكهة حاجة إلى السماد، ولذلك من الضروري القيام بتحليل التربة قبل اختيار السماد واستخدامه، والقيام بتحليل لأوراق شجرة الموز من أجل معرف مدى حاجة النبات إلى التسميد أيضاً، وقد اتفق على استخدام الورقة الثالثة من الجزء العلوي للفحص من أجل تقدير مستويات العناصر الغذائية في الأوراق، وفيما يلي برنامج تسميد 4.2 دونم من الموز:
- السماد العضوي: يمكن إضافة ما يعادل 40-60م3 /4.2 دونم في فصل الشتاء خلال السنة الأولى ويتم إضافتها قبل الزراعة عند إعداد الحفر.
- السماد المعدني الأرضي: ومنها الأسمدة النيتروجينية المعدنية حيث يضاف 550غ أزوت في السنة، والأسمدة الفوسفاتية ويمكن توفيرها من سوبر فوسفات الكالسيوم من ما يعادل 250غ/شجرة، والأسمدة البوتاسية والتي يمكن إضافتها بمعدل 250غ/شجرة في السنة على دفعتين.
- السماد الورقي: ويأتي السماد الورقي من العناصر الصغرى من المركبات الجاهزة.
كيفية العناية بشجرة الموز من حيث العزيق
تتعرض شجرة الموز إلى نمو الحشائش حوله بكثرة والمزارع التي تحتويه، وذلك بسبب الحاجة إلى ريّ شجرة الموز بكثرة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تسميده بمعدلات عالية، ولذلك من الضروري عزق الأرض التي تزرع بها شجرة الموز عزقاً سطحياً كلما احتاج الأمر إلى ذلك، ويشترط أن لا يزيد العمق الذي يتم به العزق عن 5سم لتفادي تعريض أي من الجذور السطحية للخطر، كما أنه يمكن القيام بالعزيق في فصل الشتاء عند إضافة السماد البلدي له من أجل تقليبه مع التربة وخلالها، وتكون هذه العزقة والتي تعرف بعزقة التسميد عميقة نوعاً ما، ولا بد من عدم القيام بالعزيق خلال فترة الإزهار وقت عقد الثمار، وقد يصل العزيق لحوالي 15 عزقة خلال السنة، والذي يعتبر أمراً مكلفاً، ولذلك يمكن اللجوء إلى استخدام مبيدات الحشائش المعمرة والحولية، والذي يمكن رشها في فترة أواخر الربيع وكذلك في فترة أوائل الصيف عوضاً عن العزيق المتكرر.