جدول المحتويات
تعريف الانقراض
عاشت بعض الحيوانات العملاقة قديمًا على الكرة الأرضية، ولم تعد موجودة في وقتنا هذا بسبب الانقراض، إذ يحدث الانقراض حين يختفي نوع معين من الحيوانات أو النباتات نهائيًا من الحياة الطبيعية ولا يمكن أن يوجد في أي بقعة في الأرض لأسباب مختلفة، وعندها يسمى هذا النوع من الحيوانات أو النباتات كائن منقرض، وقد يكون الانقراض تدريجيًّا كجزء طبيعيّ من دورة الحياة، أو يحدث بصورة مفاجئة وسريعة كانقراض الديناصورات الذي حدث في نهاية العصر الطباشيري، أي قبل ما يقارب 65 مليون سنة، ويعود ذلك لأسباب مناخية وبيئية أثرت على كوكب الأرض.
الجهود الفردية في حماية الحيوانات من الانقراض
- التوعية: بنشر الوعي حول أنواع الحيوانات المهددة بين الناس والتعريف بطرق الحفاظ عليها وأهمية حمايتها؛ عن طريق المؤسسات المختلفة المعنية بالمحافظة على شؤون البيئة وعن طريق المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها.
- ريادة المحميات الطبيعية: التي بدورها تحمي تلك الحيوانات، إضافة إلى المساهمة في حماية الأماكن التي تتواجد فيها؛ كما يمكن الانضمام إلى طاقم عمل تلك المحميات عن طريق العمل التطوعي، والحصول أيضًا على معلومات وافية عنها.
- مقاطعة شراء منتجات الجلود والفراء: فهي مصنوعة من بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، وزيادة الإقبال عليها تزيد من فرص قتلها من قبل الصيادين.
- المحافظة على البيئة البرية: لتتمكن تلك الحيوانات من العيش في بيئة برية آمنة ومستقرة، ويكون ذلك عن طريق التقليل من قطع الأشجار وتجنب رمي النفايات في الغابات، وإبعاد الملوثات عن مصادر المياه.
دور المؤسسات في حماية الحيوانات من الانقراض
- تحديد أهداف مبدئية: إذ يتوجب البحث في أسباب الانقراض، بالاستعانة بعلماء الأحياء، ثم معرفة ما إذا كان هناك احتمالية لوقف هذه المخاطر التي تهدد عيش هذه الحيوانات كالصيد مثلًا.
- اقتراح خطة عمل: يكون الهدف منها حماية تلك الحيوانات، بعد الأخذ بعين الاعتبار ما يقرره المختصون من علماء الأحياء.
- المراقبة الدائمة: ذلك بوضع تلك الحيوانات تحت الملاحظة، من خلال توفير عناصر مختصة للمراقبة باستمرار.
أسباب انقراض الحيوانات
- تدمير البيئة الطبيعية الخاصة بالحيوان: يكون ذلك بسبب تعرضها لبعض الظواهر الطبيعية: مثل البراكين والفيضانات، والأعاصير وقد يكون التدمير بسبب نشاط الإنسان مثل: استخدامه الأراضي الزراعية للبناء، وقيامه بإزالة الغابات ومشاكل الصرف الصحي والبناء، ويعتبر التعدي على البيئة الذي يفقد الحيوان موطنه أخطر سبب في انقراضه إذ لا تتمكن جميع الحيوانات من تغيير مواطنها بسهولة، أو التكيف مع بيئة جديدة.
- ممارسة الصيد والصيد الجائر: يشكل الصيد غير المشروع للحيوانات النادرة أحد الأسباب الرئيسة في انقراضها وهو عمل يقوم به الإنسان، كما يعمل الصيد الجائر على تراجع أعداد الحيوانات، خاصة التي تعيش منها في منطقة جغرافية محدودة، أو قليلة العدد بطبيعتها، أو تكون قليلة التكاثر، لكن العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة تقود كثير من البشر لممارسة الصيد الجائر، إذ يستهدفون الحيوانات الثمينة، والتي تباع لحومها وجلودها وفرائها وعاجها وقرونها بأعلى الأسعار، مما ادى فتراجعت أعدادها بشكل مخيف، وأوشكت على الانقراض، مع أن اللوائح والقوانين تشدد العقوبات إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة.
- إدخال أنواع جديدة في بيئة الحيوان: يؤدي نقل بعض الحيوانات للعيش في بيئة غير بيئتها لأسباب طبيعية أو بشرية إلى نتائج خطيرة، فيختل التوازن البيئي في المنطقة، وتصبح بعض الأنواع المحلية في البيئة الأصلية فرائس للأنواع المدخلة عليها.
- التلوث: يحدث لأسباب طبيعية أو بشرية، إذ يتخذ أشكالًا متعددة، إما نتيجة للكوارث الطبيعية كثورات البراكين، الفيضانات والزلازل وغيرها، أو نتيجة للزيادة السكانية، والتلوث البشري له أشكال عديدة مثل إلقاء النفايات في المصبات البحرية والنهرية أو في الأراضي، وكلها تعمل على قتل الكثير من الحيوانات، وتعتبر مشكلة تسرب النفط من الملوثات التي تقضي على عدد كبير من الكائنات الحية، واستخدام المبيدات السامة بهدف التخلص الحشرات الضارة والآفات، له ضرر خطير على الكائنات.
- انتشار الأمراض: قد يكون لأسباب طبيعية، إذ من الطبيعي أن تصاب النباتات والحيوانات بأمراض معينة تتسبب في موتها.
- المنافسة: تكون بين الحيوانات للحصول على الطعام، والمسكن، والتكيف مع درجات الحرارة المختلفة، وقد يتمكن بعضها من النجاة وقد لا يتمكن الآخر.
