جدول المحتويات
يحدث الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول محورها، أي حول نفسها، وليس دورانها حول الشمس كما يظن البعض، ويقصد بالنّهار هنا هو طلوع الشمس من المشرق إلى أن تغرب؛ فينشأ النهار عندما تصل الشمس إلى سطح الأرض؛ والنتيجة تُنار جميع المناطق التي وصلت إليها أشعة الشمس، في المقابل يقصد باللَّيل هو أنّه انتشار الظلام، وغياب ضوء الشمس مع ظهور القمر، ولمعان النّجوم بشكل واضح بجميع أطوارهِ المُختلفة، وأوضح العلماء أن سبب اختلاف الليل والنهار معقّد جدًّا، حيث احتاج معرفة ذلك دراسة مئات السّنين.
يتحدث هذا المقال عن سبب حدوث الليل والنهار، ويشتمل على:
- ما سبب حدوث الليل والنهار؟
- ظاهرة الليل والنهار.
- ماذا يسمى الليل والنهار؟
- كيف يحدث تعاقب الليل والنهار؟
- سبب عدم تساوي الليل والنهار.
- تعاقب الليل وَالنَّهار ينتج عن؟
- ظاهرة حدوث الليل والنهار من الناحية العلمية.
- اجتماع الليل وَالنَّهار في المنام.
- اجتماع الليل وَالنَّهار في المنام للمطلقة.
- اجتماع الليل وَالنَّهار في المنام للعزباء.
- أسئلة شائعة.
ما سبب حدوث الليل والنهار؟
دوران الأرض حول محورها
أثناء دوران الأرض حول محورها يصبح جزء منها في الظل، بينما الآخر يكون معرضاً للشمس، ونستطيع التعبير عن ذلك بقول أنّ الشمس تغرب وتشرق على الكرة الأرضية في اليوم الواحد؛ حتى يكتسب الجزء الذي أمام الشمس الحرارة منها، وفي المقابل يفقد الجزء الآخر الذي يوجد في الظلام الحرارة التي اكتسبها في وضح النهار، والجدير بالذكر أنّ الأرض تدور حول محورها عكس عقارب الساعة عندما ننظر إليها من أعلى، أي من الغرب نحو الشرق، وهذا ما يفسر السبب الرئيس لغروب الشمس دائماً من الأفق الغربي، وشروقها في الأفق الشرقي، إضافةً إلى أنها تدور حول نفسها بالنسبة إلى الشمس مرة كل أربع وعشرين ساعة، وبالنسبة إلى النجوم مرة كل ثلاث وعشرين ساعة وخمس وستين دقيقة وأربع ثوانٍ.
ميلان محور الأرض
يختلف طول النهار والليل بالنسبة إلى بعضهما بسبب ميلان محور الأرض، وعندما نفترض أن محور الأرض سيصبح قائماً بالنسبة للمستوى المداري للأرض؛ فإن النهار والليل سيتساويان في الطول في كافة الأماكن على الأرض؛ حيث سيبلغ طول كل منهما اثني عشرة ساعة طوال العام، إضافةً إلى أنّ الأرض لا يمكن أن تشهد اختلاف الفصول الأربعة، ولكن في الحقيقة ليس هذا ما يحدث، حيث يشير أحد نصفي الكرة الأرضية عادةً إلى الشمس بصورة أكبر من النصف الآخر، وهو يترك هذا النصف بعيداً بصورة أكبر عن الشمس، وفي تلك الأثناء، يشهد أحد النصفين نهاراً أكثر طولاً، وحرارة أعلى، بينما سيشهد النصف الآخر ليلاً أطول، ودرجات حرارة أقل.
الاعتدال الخريفي والربيعي والانقلاب الشتوي
في تاريخ الواحد والعشرين أو الثاني والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) يتجه القطب الجنوبي باتجاه الشمس، بينما ميل القطب الشمالي للأرض بمقدار 23.5 درجة بعيداً عنها؛ ليعرف هذا اليوم بيوم الانقلاب الشتوي، حيث يشهد فيه النصف الشمالي للكرة الأرضية نهار أقصر في العام، ولا يشير محور الأرض نحو الشمس بتاتاً خلال الاعتدالين اللذين يحدثان مرتين فقط في السنة، حيث يحدث الاعتدال الربيعي عادةً في شهر مارس (آذار)، وفي المقابل يحدث الاعتدال الخريفي في شهر سبتمبر (أيلول)، وفي هذه الشهور يتساوى الليل والنهار، ويبلغ طول كل منهما 12 ساعة فقط.
ظاهرة الليل والنهار
كان كل من الشمس والقمر يلهمان الإنسان منذ قديم الأزل؛ لذلك حاول تفسير تلك الظاهرة؛ فقام بمراقبة هبوط وشروق الشمس، إضافةً إلى تغير الأوقات أثناء الليل والنهار، كما أنّ العديد من العلماء حاولوا إثبات دوران الأرض، ومن أهمهم: فيثاغورس، وبطليموس، ولكن عندما قام جاليليو بصنع التلسكوب الفلكي؛ رأى الأرض من خلاله، فأظهرت تجارب جاليليو أن الأرض تدور، الأمر الذي يعمل على مناقضة نظريات فيثاغورس وبطليموس، ثم بعد ذلك قام بإثبات أن الأرض تدور وتدور حول الشمس، إضافةً إلى أنّ للأرض حركتان طبيعيتان: تدور حول الأرض؛ والنتيجة إنتاج أربعة فصول، وتدور الأرض حول محورها الخاص حتى تنتج دورة الليل والنهار.
الليل والنهار في الكواكب الأخرى
تدور كافة الكواكب في النّظام الشّمسيّ حول محاورها؛ وبالتالي يصبح لديها دورات ليلية، ونهاريّة، لكنّ طول الليل والنّهار مختلف فيها، إضافةً إلى أنّ دوراتها معقّدة أكثر من دورة الأرض؛ نتيجة معدل مدار الكوكب، وميل محوره، حيث إنّ سرعة دوران بعض من الكواكب أبطأ من الأرض وبعضها أسرع، فعلى سبيل المثال: يوم المرّيخ 24 ساعة و6 دقائق، وله دورة ليليّة ونهارية مشابهة للأرض، ويدور عطارد مرّة ونصف خلال كلّ مدار حول الشّمس، ويبلغ يوم عطارد من الشّروق إلى الشّروق 176 يومًا من أيّام الأرض، بينما يدور الزّهرة حول محوره دورة واحدة كلّ 243 يومًا من أيّام الأرض، بينما الكواكب الكبيرة فإنّها تدور أسرع من الأخرى؛ فعلى سبيل المثال: يدور كوكب زحل مرّة كلّ 11 ساعة، ويدور كوكب المشتري مرّة كلّ 10 ساعات، بينما كوكب نبتون يكمل دورته كلّ 16 ساعة، وحينما نتحدث عن بلوتو فإنّ دورته تبلغ 6 أيّام وأربع ساعات، حتّى أنّه لا يتمتّع بالنّهار والليل؛ وسبب ذلك أنه بعيد جدًّا عن الشّمس، وكأنه نجم كبير لا غير حينما تنظر من سمائه.
كيف يحدث تعاقب الليل والنهار؟
يرجع السبب الرئيس لتعاقب الليل والنهار إلى دوران الأرض حول محورها، وليس دوران الأرض حول الشمس، ويحدد اليوم الواحد عن طريق تحديد الوقت الذي تمكث فيه الأرض للدوران حول محورها دورةً كاملةً، حيث يشتمل هذا الوقت على النهار والليل، والجدير بالذكر أنّ الأرض تدور حول الشمس دورةً كاملةً في مدة تتراوح بين 365 يوماً، إضافةً إلى أنها تدور دورة كاملة حول محورها كلّ 24 ساعة،كما أنّ الأرض تدور باستمرار حول محورها؛ لذا من أجل ذلك يُوجد خط فاصل بين الليل والنهار، حيث تُشرق الشمس على نصف الكرة الأرضية في النهار؛ فيصبح هذا الجانب أكثر إشراقًا ودفئاً، بينما الجانب الآخر الذي يبعد عن الشمس؛ فيصبح أكثر ظلامًا وبرودةً، كما أنّ الأرض تحتوي على نوعين من الحركة، وهما كالآتي:
الدوران المحوري
يستخدم العلماء مُصطلح الدوران المحوري لكي يشيروا إلى حركة الأرض حول محورها، حيث تدور حول محورها المائل بزاوية قيمتها 23.5°؛ فيُؤدّي ذلك إلى ميل نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشمالي في اتجاه قريب أو بعيد إلى الشمس، ويتم الإشارة إلى أنّ الأرض تُقسم إلى نصف مظلم ونصف مضيء بسبب دورانها؛ ممّا يُؤدّي ذلك تشكّل النهار والليل والنهار.
الدوران المداري
يتم الإشارة أن هذا الدوران عبارة عن أنّه تحرّك جسم حول الآخر، حيث تدور الأرض عكس اتجاه عقارب الساعة، أي من الغرب إلى الشرق؛ فتكمل في عام واحد دورةً كاملةً حول الشمس، وذلك في سرعة دورانية تُساوي 30 كم/ث1-.
سبب عدم تساوي الليل والنهار
يُؤثّر الحجم الفعلي للشمس على كيف يقيس العلماء غروب الشمس وشروقها، حيث إنّ غروب الشمس ينتهي حينما تنزل الحافّة العلوية للشمس تحت الأفق الغربي، بينما يبدأ الشروق حينما تلتقي الحافّة العلوية للشمس مع الأفق الشرقي، ولأنّنا نعلم أن الشمس لها حواف سفلية وعلوية فهي ليست نقطة؛ فهذا الذي يجعل النهار أطول قليلاً من الليل في فترة الاعتدال، كما يُؤدي انتقال ضوء الشمس في الفضاء ومروره عبر الغلاف الجوي للأرض الأكثر كثافةً إلى انحنائه وانكساره، وبسبب هذا الانحناء يُمكن رؤية الحافّة العلوية للشمس قبل ملامستها الأفق الشرقي بعدّة دقائق، وكذلك رؤية الحافّة العلوية للشمس بعد عدّة دقائق من غروب الشمس تحت الأفق الغربي، وهذا ما يوضح زيادة وقت النهار خلال فترة الاعتدال.
الجدير بالذكر أنّ تغيّر الانحناء يعتمد على ضغط ودرجة حرارة الغلاف الجوي، ويشير العلماء إلى وجود أيام في وقت الاعتدال يصبح فيها النهار والليل متساويين بالضبط، حيث يعتمد ذلك على خط العرض، ويُطلق على هذا الخط اسم الاعتدال (بالإنجليزية: equilux)، وهذا ما حدث في يوم 17 من شهر مارس عام 2021 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُؤدّي الميل المحوري للأرض إلى عدم تساوي النهار والليل؛ فإن كان محور الأرض عمودياً على مستواها المداري حول الشمس؛ فالنتيجة سيتساوى طول النهار والليل في جميع الأماكن على الأرض؛ أيّ: 12 ساعة في الليل و12 ساعة في النهار لكلّ أيام العام، ولن يصبح هناك تغيّر موسمي، ولكنّ الحقيقة غير ذلك ففي أيّ وقت على مدار العام، يصبح أحد نصفي الكرة الأرضية مُتجهاً بصورة أكبر إلى الشمس، عكس الجهة الأخرى المتجهة بعيداً، ممّا يؤول إلى أن يشهد نصف الكرة الأرضية الآخر ليالٍ أطول ودرجات حرارة أكثر برودةً، بينما يشهد نصف الكرة الأرضية الأول أيامًا أطول ودرجات حرارة أكثر ارتفاعاً.
تعاقب الليل والنهار ينتج عن؟
أثبت العلماء أم الأرض لها دورتان:
دوران الأرض حول الشمس
إن دوران الأرض حول الشمس قد يستمرُّ عامًا كاملًا حتى ينشأ عنها الفصول الأربعة، ونظراً لأنّ حركة دوران الأرض حول الشمس بطيئة نبيًا؛ فإنّ تعاقب النهار والليل يحدث بشكل تدريجيّ.
دوران الأرض حول محورها
تدور الأرض حول نفسها فتستمرُّ 24 ساعة حتى ينشأ عنها تعاقب النهار والليل؛ ففي خلال دوران الأرض حول محورها سيكون جزء منها بعيد عن الشمس، والجزء الآخر مقابلاً لها؛ من أجل ذلك سيظهر الليل في المناطق التي تصبح فيها الأرض بعيدة عن الشمس، بينما يظهر النهار في الجهة التي تصبح فيها الأرض مقابلة للشمس وقريبة منها. يُلاحظ العلماء أنّ النهار في فصل الشتاء قصير، والليل طويل، بينما في الصيف يصبح الليل قصير والنهار طويل، في المقابل يكون سبب ذلك هو ميلان محور الأرض الذي يؤثّر على وصول أشعة الشمس لسطح الأرض؛ ممّا ينتج أن هذا الأمر يثبت أنّ دوران الأرض ليس عموديًا وأنه يكون مُنحرفاً؛ فإذا بقيت الأرض ساكنة لا تتحرَّك ستنقسم إلى قسمين:
- معتم طوال العام: يصبح أحدهما مُعتِم طوال العام، وكذلك متجمد؛ نتيجة عدم تعرُّض هذا الجزء للشمس.
- مضيء طوال العام: يكون هذا الجزء مُضيئاً طوال العام، وكذلك لأصبح حاراً لا يمكن استمرار الحياة به، ولا يصلح للعيش إطلاقًا؛ نتيجة حرارة الشمس التي تستمر به.
ظاهرة حدوث الليل والنهار من الناحية العلمية
دوران الأرض حول الشمس
جميعنا نعلم أن الكرة الارضية التى نعيش عليها لها دورتان، منها: دوران الأرض حول الشمس في مدة تتراوح بين 365 يومًا؛ مما ينتج عنه حدوث فصول السنة الأربعة.
دوران الأرض حول محورها
دوران الأرض حول محورها هي الدورة الثانية للكرة الأرضية التي نعيش عليها، وذلك في مدة تصل إلى 24 ساعة، وهو اليوم الذي يؤدي إلى تعاقب النهار والليل، وظهور ظاهرتهما، ويؤدي البطء الشديد في دوران الأرض حول الشمس إلى تعاقب النهار والليل تدريجيًا، وهو الذي يساعد في خلق اليوم الذي نعيش فيه متناسبًا مع سرعة دوران الأرض حول محورها.
أما عن اختلاف مدة النهار الليل فهي تنتج عن ميل محور الشمس عن التعامد أمام الشمس بصورة طفيفة، وإذا تعامد محور الأرض أمام الشمس؛ لتصبح فترات النهار مع الليل متساوية، كلاً منهما 12 ساعة فقط، وهذا الذي يحدث في أيام معدودة جدًا في فصلي: الخريف والربيع، وقد أكد العلماء ما ذكره القرآن الكريم، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33]؛ فالنهار والليل لهما فلك يسبحان فيه مثل فلك الأرض والقمر؛ مؤكدين أن الظلام أو الليل يسارع النهار، ولكنه لا يسبقه إطلاقًا وفقًا لحسابات فلكية معقده.
فوائد حدوث ظاهرة الليل والنهار
- يحافظ حدوث ظاهرة الليل والنهار على درجات الحرارة، ومناخ الأرض؛ مما يساعد استكمال الحياة على كوكب الأرض.
- إعطاء فرصة للشخص لكي يرتاح ويسترخي في الظلام أثناء ساعات السكون؛ لكي يتمكن من استكمال حياته طوال فترة النهار.
- اختلاف الفصول والتوقيت من منطقة لأخرى على سطح الكوكب.
- المساعدة في عملية نمو الكائنات الحية على الكوكب، مثل تلك النباتات التى تستطيع أن تكمل عملية تمثيلها الغذائي عن طريق ظلام الليل، وأشعة الشمس.
اجتماع الليل والنهار في المنام
اجتماع الليل وَالنَّهار في المنام للمطلقة
إذا كانت المرأة مطلقة ورأت في منامها الليل والنهار وكانت سعيدة مبتهجة؛ فإن هذه الرؤية تدل على استقرارها وزواجها مرة أخرى بزوج صالح بإذن الله، والله تعالى أعلم، وقيل أن الليل راحة لكل مهموم، يؤرقه الشقاء والتعب.
اجتماع الليل وَالنَّهار في المنام للعزباء
إن تحول النهار إلى ليل للعزباء؛ فإنه يدل على زواجها قريبًا بإذن الله تعالى إن كانت تفكر في الزواج، أو إذا كانت مخطوبة؛ لأن الزوج سكن لها، ومن كانت عزباء وتعمل في وظيفة تؤرقها، ورأت الليل في منامه؛ فهذه الرؤيا دليل خير، حيث تدل على تخلصها من المتاعب، والسكن والهدوء في الليل، ومحاولتها الهروب من شقاء العمل.
أسئلة شائعة
ماذا يسمى الليل والنهار من 8 أحرف؟
يسمى الليل والنهار أيضًا بالجديدان.
ما سبب حدوث الليل والنهار للصف الثاني؟
يحدث تعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول محورها، أي: حول نفسها، حيث تستطيع الأرض أن تكمل دورة كاملة حول محورها مرة كل 24 ساعة؛ لذلك يحدث تعاقب الليل والنهار يوميًا، كما يكون الليل في جانب الأرض الذي يبعد عن الشمس، وفي الوقت ذاته يكون النهار في الجانب الآخر المواجه للشمس.