جدول المحتويات
ولاية الخرطوم في السودان
ولاية الخرطوم هي إحدى ولايات دولة جمهورية السودان، وفيها توجد مدينة الخرطوم عاصمة البلاد، تقع الولاية وسط السودان شمال شرق أواسط البلاد في مركز السودان قرب مكان التقاء النيلين الأبيض والأزرق ليكونا نهر النيل معًا، يحدها من الجهة الشمالية الغربية الولاية الشمالية ومن الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية ولايات كسلا والقضارف والجزيرة، و من الجهة الشمالية الشرقية ولاية نهر النيل، تاريخيًا أطلق اسم الخرطوم على العاصمة الوطنية للسودان، كما يطلق الاسم نفسه على الولاية كذلك. وفي الضفة الغربية للنيل توجد مدينة أم درمان التاريخية التي بناها الإمام المهدي المعروف بقائد الثورة المهدية، وتعرف بأنها مركز مركز العاصمة، وتشكل المدن الثلاثة: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، العاصمة المثلثة.
مدينة الخرطوم
مدينة الخرطوم هي العاصمة الإداريّة والسياسيّة لجمهورية السودان، بُنيت في العام 1691م، ويصل مستوى ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 382م، وهي ليست مدينة ساحليّة ولا تطلّ على أي شاطئ بحري أو محيط، ولكن يحيط بها شواطئ ملتقى النيلين، وهي تابعة إداريًا لولاية الخرطوم، وفيها العديد من المباني الحكومية والإدارية العليا، كمبنى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزارات المركزيّة وقيادة القوات المسلحة السودانية. والخرطوم أحد أكبر وأهم مدن السودان، ولا تعتبر عاصمة السودان فحسب، بل هي أيضًا عاصمة ولاية الخرطوم، وولاية الخرطوم هي أهم الولايات التي تتكوّن منها دولة السودان بالتقسيم الإداري، فمن المعروف أن السودان تنقسم إداريًّا إلى ثمانية عشر ولاية، وهي من الولايات الوسطى في السودان، كما تقع مدينة الخرطوم في الجهة الجنوبية الغربية بالنسبة إلى ولاية الخرطوم.
الجغرافيا
تقع ولاية الخرطوم بين خط طول 31.5-34.45 درجة إلى الشرق، وخط عرض 15.8-16.45 درجة إلى الشمال، أما مناخ الولاية فهو شبه صحراوي، حار وجاف صيفًا حيث وتصل درجة الحرارة في وسطيًا نحو 41 م عظمى، ونحو 22 م صغرى. ويبلغ متوسط معدل الهطول المطري السنوي شتاءً حوالي 150 ملم تقريبًا. أما المحاصيل الزراعية فيها بشكل رئيسي فهي الخضار والفواكه. وتنقسم الولاية من جغرافيًا إلى ثلاثة أقسام أو كتل، وهي:
- الكتلة الأولى: وهي تبدأ من المقرن، عند ملتقى النيلين وتنحصر بينهما، كما تمتد باتجاه الجنوب حتى حدود ولاية الأسماك، حيث مزارع الخضار والفاكهة ومعامل إنتاج الأعلاف.
- الكتلة الثانية: الخرطوم بحري، وهي الكتلة الشمالية الواقعة بين النيل الأزرق ونهر النيل، وتشمل محلية الخرطوم بحري شرق النيل، ومحلية الريف الشمالي، وتعتبر مدينة الخرطوم بحري هي المحلية الأكبر في هذه الكتلة.
- الكتلة الثالثة: وهي تلك التي تقع غرب النيل الأبيض ونهر النيل، وتشتمل على ثلاث محليات، وهي أم درمان وأم بدة وكرري، وتعتبر مدينة أم درمان هي أكبر مدنها، وقد كانت هي العاصمة التاريخية للسودان، حيث لعبت دورًا سياسيًا في البلاد عندما أقام فيها الإمام المهدي عاصمة الدولة المهدية ما بين العامين 1885م – 1895م. وفيها كثير من المناطق الأثرية والتاريخية، والمزارات الدينية والأسواق الشعبية، وتعتبر منطقة غرب أم درمان من أكثر مناطق الصيد الطبيعي تميزًا بالولاية.
النشاط الإقتصادي
إن معظم سكان ولاية الخرطوم هم من العمال وموظفي دوائر الدولة الحكومية والعاملين في القطاع الخاص وفي البنوك كذلك الأمر، وهناك شريحة لا بأس من رجال أصحاب الأعمال الذين يعملون بالتجارة والتصدير، كما وتوجد شرائح متنوعة أخرى من المهاجرين والنازحين تعمل ببعض الأعمال الهامشية، أما سكان الأرياف فيعمل معظمهم بالزراعة ورعي المواشي، وبذلك هم يمدون العاصمة الخرطوم بالخضار والفاكهة وأيضًا بالألبان، كما أن هناك بعض السكان المجاورين لضفاف النهر متمرسون بصناعة الفخار والطوب إضافةً إلى صيد الأسماك.
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في الولاية حوالي 1.8 مليون فدان، إلا أن المزروع منها لا يزيد عن 0.35 مليون فدان فقط، كما وبلغت المساحات المستغلة للرعي الطبيعي حوالي 2.2 مليون فدان أيضًا. أما مصادر المياه المستفاد منها للزراعة فهي من النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل وأيضًا من بعض المياه الجوفية، أما بخصوص الثروة الحيوانية فهي تتكون من حوالي مليون وربع رأس من الماشية، ويتم التركيز على رعي الأبقار لإنتاج الألبان، كما توجد مزارع للأسماك، ومداجن لإنتاج البيض ولحوم الدجاج، أما إنتاج اللحوم من الماشية، فهو معد للتصدير بشكل أساسي، بالإضافة إلى تغطية احتياجات المستهلكين محليًا.