هي إحدى ولايات السودان الثمانية عشر، والتي تقع في الجهة الشرقية من السودان، وعاصمتها مدينة القضارف، وتحدها ولايتا الجزيرة والخرطوم من الشمال والغرب، وولاية كسلا والحدود السودانية الإثيوبية من الشرق، وولاية سنار من الجنوب، كما تبلغ مساحتها 75.263كم²، ويبلغ عدد سكانها 2.108.500 نسمة، وتشتهر بخصوبة تربتها؛ مما جعلها من أكبر مساحات الإنتاج الزراعي على مستوى السودان، وأكبر مساحات إنتاج الذرة البيضاء، والسمسم على مستوى العالم، وتقسم محافظات ولاية القضارف إلى أربع محافظات هي: محافظة القضارف، ومحافظة الرهد، ومحافظة القلابات، ومحافظة الفشقة.
سكان ولاية القضارف
تعد ولاية القضارف مجتمعًا متعدد الثقافات؛ حيث إنها تضم سكانًا من أصول سودانية تشكل مختلف قبائلها، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من أصول يمنية وصومالية، وآخرين من الأقباط المصريين، والأثيوبيين، والأكراد، ويعود هذا التنوّع إلى صفتها الزراعية الجاذبة للسكان من الولايات السودانية الأخرى، بالإضافة إلى الهجرات الخارجية التي حدثت بسبب الحكم التركي والفترة المهدية.
التضاريس والموارد المائية في ولاية القضارف
تشتمل تضاريس الولاية على ثلاثة مظاهر رئيسية:
السهول الطينية المسطحة، وتشكل المساحة الأكبر في الولاية، وتتميز بخصوبة تربتها؛ نتيجةً لارتفاع نسبة حبيبات الطين فيها وقدرتها الكبيرة على الاحتفاظ بالمياه.
الجبال وسلاسل التلال والأراضي المرتفعة على الحدود السودانية الإثيوبية في جنوب شرق الولاية.
الأودية التي تضم الأراضي الرسوبية حول الأنهار الموسمية.
تعتمد ولاية القضارف بشكل كبير على مياه الأمطار، إلا أن معدلاتها السنوية تختلف من منطقة لأخرى؛ حيث تزيد عن 900 ملليمتر سنويًا في المناطق الجنوبية الشرقية، وتقل عن 300 ملليمتر سنويًا في المناطق الشمالية، ثم تأتي مياه الأنهار كثاني مصدر رئيسي للمياه في الولاية؛ حيث إن هناك عدة أنهار تجري على امتداد أراضيها مثل: نهر العطبراوي، ستيت، والرهد الذي له عدة فروع في منطقة الفاو، وتليها الآبار الجوفية، والسدود، والحفائر كمصادر أخرى لتجميع المياه.
يعتمد اقتصاد ولاية القضارف على الزراعة بشكل كبير؛ حيث إن السهول الطينية الصالحة للزراعة فيها تشكّل مساحات كبيرة تقدر بـ 8.608.190 فدان وتقسم إلى: مساحات الزراعة الجافة، ومساحات الزراعة المطرية، ومساحات الزراعة المختلطة، والأحواض المائية، ومساحات أخرى مثل: مساحات الصيانة وحماية مساقط المياه.
تتمثل المشاريع الزراعية في الولاية بمشروع الرهد الزراعي الذي يستمد مياه الري من نهر الرهد، بالإضافة إلى مشاريع أم سينات، واللّبدي، وسمسم، والفشقة التي تعتمد على الري المطري.
الغابات
تعد الغابات أيضًا جانب من جوانب الاقتصاد في ولاية القضارف، وذلك لأنها تشكل مصدرًا أساسيًا للعسل، والنباتات الطبية، والصمغ العربي وهو من أشجار الطلح التي تزرع في إحدى عشرة غابة بمساحات واسعة، بالإضافة إلى ثلاثين غابة لزراعة أشجار السنط التي يستفاد من أخشابها في استخدامات متعددة.
الصناعة والخدمات
تتميز ولاية القضارف بصناعة الصابون، والزيوت، والحلويات؛ وذلك يعود إلى نوعية منتجاتها الزراعية التي تتمثل بالسمسم، وزهرة عباد الشمس، والفول السوداني، وذلك يؤدي بدوره إلى حصر الخدمات الأساسية وتمثلها في تخزين المنتجات الزراعية في صومعة الغلال، بالإضافة إلى عدد من الخدمات الفنية، وخدمات الصيانة المتعلّقة بأمور الزراعة.
أبرز المعالم في ولاية القضارف
صومعة الغلال: شيدت عام 1965، وتصنف كثاني صومعة في السودان بعد صومعة بورتسودان، وتستخدم لتخزين الحبوب وخاصة الذرة تخزينًا قائمًا على أسس علمية، وذلك تجنبًا للمجاعات والكوارث الطبيعية، ولتحسين نوعية الحبوب السودانية بتنظيفها وتخزينها.
جامعة القضارف: أسست عام 1994، وتضم كليات التربية، والاقتصاد، والطب، والعلوم الصحية، والزراعة، والحاسوب.
زياد أحمد، حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الأردنية بتخصص اللغة الإنجليزية وآدابها، ويملك خبرة في مجال كتابة المقالات وإثراء المحتوى العربي، ولديه القدرة على الكتابة في شتى المجالات؛ كالعقارات، والسيارات، والإلكترونيات، كما يملك خبرة في مجال إدخال البيانات.
