جدول المحتويات
مفهوم العمل الجماعي
يعد العمل الجماعي أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال وذلك من خلال التكاتف ومضاعفة الجهود، فإن سنة الكون جميعها قائمة على التعاون وتكامل الأدوار، حيث أن تعاون البشر والأشخاص مع بعضهم البعض هو أصل العمل الجماعي والعمل بروح الفريق، وهناك عدة فوائد للعمل الجماعي تعود على الأشخاص في إنجاز أعمالهم بأسرع وقت وبأقل جهد وتكلفة، وكما نلاحظ أن أغلب المؤسسات والشركات التي تعمل بروح الفريق وبالعمل الجماعي أغلبها تكون ناجحة وتضمن الفوز والربح الدائم مقارنة مع الشركات التي تعمل بشكل فردي.
أهمية العمل الجماعي
العمل الجماعي يعد أساس تعتمد عليها الشركات وأصحاب الأفكار المبدعة حتى يساهم في تحقيق الأهداف، ويمكنه أن يساعد على زيادة الخبرات وإنجاز المهام بصورة أسرع، كما أن للعمل الجماعي أهمية كبيرة في حياة الأشخاص نشير فيما يلي إلى بعض منها على النحو التالي:
- كفاءة وإنتاجية أفضل في العمل: إنتاج الأعمال بصورة سريعة وبأقل وقت وجهد وذلك بسبب التعاون والتكاتف.
- خلق بيئة عمل جيدة ومتعاونة: يكون أعضاء الفريق قادرين على الشعور بالإنجاز، مما يعني أن كل طرف لديه دافع لنجاح الآخر، فلا يتنافس ضده، ولكن يتنافس معه للوصول إلى الهدف.
- التحفيز نحو العمل: تعزيز وجود جو من الألفة وخلق الصداقات بين أعضاء الفريق.
- كسب الخبرات والتعرف على ثقافات جديدة: وجود تنوع كبير في الأفكار ووجهات النظر، مما يعني الوصول إلى أفضل النتائج.
- تعلم أمور جديدة: يعد العمل الجماعي فرصة كبيرة لتعلم شيء جديد كل يوم تقريبا، ويساعد على أن يوسع كل فرد مجموعة المهارات التي يكتسبها، ويزيد من قدراته على الابتكار.
فوائد العمل الجماعي
- رفع الروح المعنوية لدى الفريق.
- تحسين العلاقات بين أعضاء الفريق.
- زيادة الابتكار.
فوائد العمل مع فريق
- يُساعد العمل ضمن فريق على توفير الأجواء المناسبة لإنجاز الأعمال المطلوبة، كما أنّه يُساعد في تطوير عقليات أعضاء الفريق.
- يزيد العمل ضمن فريق من الثقة بالنفس ويجعل الموظفين يتخذون القرارات دون تردد، ويمنحهم الجرأة التي يحتاجونها.
- يخلق جو من التواصل الاجتماعي بين أعضاء الفريق بسبب التواصل الدائم بينهم، مما يجعلهم أشخاص اجتماعيين محبين لمن حولهم، ويتفاعلون بطريقة جيدة مع ما يحدث ومع الأخرين.
- يخلق جيل من الأفراد يتمتّع بالنضوج الفكري، ويظهر ذلك جليًا في تصرفاتهم وسلوكياتهم في التعامل مع الأمور المختلفة في المجتمع.
- يؤثر على حالة الموظفين النفسية ويُحسّن منها.
- يُساعد في زيادة وتحسين مهارات التفكير لدى الموظفين.
- يُساهم في زيادة إنجازات الشركة، وذلك عندما يطرح كل موظف منهم، فكرة معينة.
- يخلق جو من الإبداع والذي يزيد من الابتكارات التي تعود على الشركة بالفائدة.
- يزيد كفاءة العمل، وبالتالي زيادة الإنتاج والإيرادات، حيث إنّ توزيع المسؤوليات على الموظفين يُساعد في إنجاز العمل بصورة أسرع.
- يخلق بيئة يفتخر بها الموظفون بإنجازاتهم الشخصية، وكذلك بإنجازات زملائهم.
- يرفع الروح المعنوية للموظفين؛ إذّ يشعرون بالالتزام والانتماء العميق لأعضاء فريقهم، إذّ إنّ كل شخص منهم لديه ميزة معينة تجعل باقي الفريق يؤمنون به ويثقون بقدرتهم معًا على إنجاز الأعمال المطلوبة منهم.
- يمنح العمل الجماعي الهيبة للفريق والتي تجعل أعداء الفريق يخشوهم.
- يختصر العمل الجماعي المسافات، ويُسبب تحقيق الأهداف، ويُوفّر الوقت ويُساعد في تقليل العواقب التي قد يتعرض لها الموظفين.
- يُساعد في تبادل الخبرات بين الموظفين؛ الأمر الذي يعود عليهم بالفائدة.
- يجعل الموظفين يتنازلون عن بعض الأفكار غير المناسبة، والتي قد بُنيت مسبقًا على آراءهم الفردية.
- يُعدّ العمل الجماعي من الأعمال المباركة والتي قد حثّ عليها الإسلام؛ إذّ إنّ يد الله تعالى مع الجماعة.
- يعزز الولاء بين أفراد الفريق ويظهر القواسم المشتركة بينهم، ويزيد من نسبة التوافق في أفكارهم.
- توزيع المهام على أفراد الفريق وإعطاء كل موظّف الأعمال التي يُفضّلها والمسؤوليات التي تتناسب مع خبراته ومهاراته.
أسباب نجاح العمل الجماعي
- التخطيط الجيد: يُعتبر التخطيط من أهم الأسس التي تُساعد على تحقيق أهداف الشركة العامة؛ فهو يوضّح خطة سير العمل كما أنّه يوفّر الجهد والوقت المطلوب في أداء المهام المختلفة.
- التنوع في الخبرات: يجب تشكيل فريق ذو مهارات وخبرات في مجالات متنوعة، وهذا يُساعد في تحقيق النجاح على كافة الأصعدة على الرغم من وجود المنافسة القوية، .
- الدعم والتواصل الفعّال: يجب أن يكون هناك تواصل مستمر وفعّال بين أفراد الفريق وإدارتهم، وهذا يُسهل على الموظفين أداء مهامهم المختلفة، ويُساعدهم في تقبّل وجهات النظر المختلفة، ولا يجب أن تغفل الإدارة عن أهمية الدعم المعنوي للموظفين، الأمر الذي بدوره يُساعد على رفع الطاقة الإنتاجية للموظفين ويُحفزهم لتقديم الأفضل.
- القدرة على التكيّف: يجب أن يتمتّع فريق العمل والقيادة على حدٍ سواء بالمرونة حتى يتمكن من التأقلم مع الظروف المختلفة وسريعة التغير، وهذا يُساعده من توفير حلول للمشكلات بشكلٍ أسرع، كما يجعلهم يفعّلون وضع خطط جديدة تُساهم في خدمة الشركة وتطورها، مما يخدم مصلحة الشركة في النهاية.
- البحث عن فرص جديدة: تتميّز الشركات الناجحة بعدم الاكتفاء بخططها القديمة، وإنّما تبحث عن التطور، وعن فرص جديدة للحصول على مكاسب مستمرة من مصادر جديدة، كما أنّها تعمل على توسيع مجالات عملها، ولكن يجب قبل ذلك دراسة طبيعة المشاريع، وأن تكون في نفس مجال الشركة أو قريبة منه.
- التركيز على النتائج: يجب الحصول على نتائج ملموسة تُحقق التقدم في العمل، لذلك يجب تحقيق معايير الجودة، وإنجاز المهام المطلوبة خلال فترة معينة مع الاهتمام بالظروف المحيطة والصعوبات التي قد تُعيق تحقيق العمل.
- القيادة الطموحة والفعّالة: يجب أن ترسم القيادة الأهداف والتطلعات التي تسعى لها، وأن تؤمن بجميع أفراد الفريق وأن النجاح لن يتحقق إلا بجهود جميع أفراد الفريق وخبراتهم، ولذلك يجب الاهتمام بالفريق، والذي هو رأس مال الشركة الحقيقي.
مبادئ العمل الجماعي
- هدف مشترك: من المهم وجود هدف يشارك الفريق ويتعاون في العمل على تحقيقه، وتكون رؤية العمل على تحقيق هذا الهدف واضحة لدى كل أعضاء الفريق.
- نهج مشترك: النهج أو الآلية التي يتم بها العمل من أجل تحقيق الهدف يجب أن تكون واضحة لكل أعضاء الفريق، فكل شخص يكون على علم بدور الآخر، ويعرف سير العملية التي يتم وفقا لها العمل.
- المهارات المتكاملة: من المهم عند اختيار فريق العمل ان يكون متنوع، ولدى كل منهم مهارات تختلف عن الآخر.
- المسؤولية المشتركة: يجب أن يكون كل فرد في الفريق على قدر كبير من الشعور بالمسؤولية.
- هيكل الفريق: كل شخص في الفريق يجب أن يعرف دوره، و هو واحد من الأمور المهمة التي تساعد على الوصول للهدف النهائي.
- قائد الفريق: يجب أن يكون الفريق له قائد قوي وحازم وملهم، ويمتلك شخصية مرحة ومتفهمة حتى يتمكن من استيعاب أعضاء فريقه كافة،
عوامل نجاح العمل الجماعي
- الوضوح في الأعمال.
- مشاركة جميع الأفراد بالعمل الجماعي.
- التوثيق لجميع القرارات.
- وجود دافع داخلي عند كل شخص لإنجاز العمل.
- التقييم الإيجابي.
- وجود روح الإحترام بين أعضاء الفريق.
- وجود هدف واحد و مشترك.
- إلتزام جميع أفراد الفريق بالأنظمة.