جدول المحتويات
الفول السوداني
يطلق على الفول السوداني علمياً اسم Arachis hypogaea، ويصنف واحداً من عائلة البقوليات إلى جانب كل من: فول الصويا، والعدس، والفاصولياء، وما إلى ذلك، كما يشتهر بالكثير من الأسماء، مثل: فول الأرض، أو بندق القرد، حيث يختلف الاسم باختلاف الدولة، علماً أنه ينمو تحت الأرض، ويقوم بامتصاص القيم الغذائية من التربة، إذ أنه مصدر غني بالزيوت، والبروتين، والدهون، والألياف الغذائية، ويمكن تناوله نيئاً أو محمصاً، أو حتى على هيئة زبدة، بالإضافة إلى أنه يدخل بالكثير من أنواع الحلويات، والصلصات، والشوكولاتة، وبعض الوجبات الخفيفة أو السناكات، ويحتوي الفول السوداني على الكثير من المركبات النباتية المفيدة لصحة الإنسان، ومنها: حمض الكوماريك-ب، ومركب الريسفيراترول، ومركب الفيتوستيرول، ومركبات الآيسوفلافون، والتي يوجد لكل منها الكثير من الفوائد، مثل: الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
انتشار زراعة الفول السوداني
تُعد المناطق الإستوائية من أمريكا الجنوبية هي المنبع والأساس الأصلي للفول السوداني، وانتقل هذا النبات إلى غرب أفريقيا من خلال البرتغاليون منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي، ثم انتقل إلى السودان وغرب أفريقيا، حتى وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وبدأت زراعة الفول في الانتشار حتى وصلت إلى الشرق، وغدت واحدة من المحاصيل الأساسية بالهند والصين، وبدأت زراعته في سوريا أيضًا منذ عام 1922، وتحديدًا في منطقة بانياس، وعُرف بالفول السوداني في مصر أوائل القرن التاسع عشر؛ أي في بدايات دخوله إلى مصر من السودان.
الجدير بالذكر أن زراعة الفول السوداني أصبحت زراعة هامة على مستوى عالمي، وتحتل الهند المرتبة الثانية كأكبر منتج له، ويُطلق عليه علميًا اسم Arachis hypogea.
أهم فوائد الفول السوداني الصحية
المحافظة على وزن صحي
يساعد الفول السوداني الأفراد في المحافظة على وزن طبيعي وصحي بفضل احتوائه على البروتينات، والدهون الصحية، والألياف الغذائية؛ الأمر الذي يجعل منه وجبة خفيفة معتدلة تمنح الفرد إحساساً بالشبع، كما أشارت بعض الدراسات أن السيدات اللواتي يتناولن الفول السوداني والمكسرات على اختلافها مرتين بشكل أسبوعي؛ انخفضت نسبة احتمال اكتسابهم وزن زائد ومواجهة السمنة لفترة 8 سنوات أكثر مقارنةً مع اللواتي لم يتناولونه بشكل دوري ومنتظم، ويتم ذلك عن طريق النقاط التالية:
- يمنح الأفراد إحساساً بالشبع بشكل أكبر من بقية الأصناف الغذائية.
- يتناول الأفراد كميات أقل من المأكولات نظراً لإحساسهم بالشبع.
- يحتوي الفول السوداني على دهون أحادية غير مشبعة وبروتينات، واللذان يعملان على رفع معدل احتراق السعرات الحرارية، كما يحتوي على ألياف غير ذائبة لها علاقة بالتخفيف من احتمالات اكتساب وزن زائد.
المساعدة على التخسيس
تساعد كمية معينة (ملء اليد) من السوداني يومياً على إنقاص الوزن، لكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله لكثرة سعراته الحرارية والزيوت الموجودة فيه؛ حيث يساعد تناول كميات قليلة منتظمة خلال اليوم من السوداني على الإبقاء في حالة شبع لسهولة هضمه وغناه بالألياف، التي تمتص الماء لتشكيل كتلة كبيرة، وملء المعدة والتي أيضاً تؤخر هرمون الجريلين المسؤول عن الشهية، ومنعه لتقلبات معدل السكر في الدم التي تسبب الشعور بالجوع. يعمل السوداني أيضاً على تسريع معدل الأيض؛ أي التمثيل الغذائي الذي يحرق فيه الجسم الدهون و يستهلكها على شكل طاقة.
تعرف على السعرات الحرارية في الفول السودانى
المحافظة على صحة القلب
يحتوي الفول السوداني على نسبة من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد في الحفاظ على صحة وسلامة القلب، بالإضافة إلى احتوائه على معدل أعلى من الدهون المشبعة التي تعد مفيدة للغاية بهذا الأمر، والجدير بالذكر أن بعض الدراسات أشارت على أن تناول 46غ من الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني يعزز من صحة القلب لدى فئة الأفراد المصابين بالسكري.
الحماية من حصى المرارة
أثبتت أغلب الدراسات التي أجُريت في مجال زراعة النباتات عمومًا، وبالفول السوداني على وجه الخصوص أن الفول السوداني ربما يعمل على التقليل من خطر حصى المرارة عند النساء والرجال على حدٍ سواء، حيث تتكون أغلب حصى المرارة بنسبة كبيرة من الكوليسترول.
ضبط مستوى السكر والضغط
يعمل الفول السوداني على تنظيم مستويات السكر في الدم؛ وذلك بتنظيم معدل الإنسولين في الجسم؛ لوجود عنصر المغنسيوم بكميات كبيرة، والذي يزيد أيضاً من امتصاص الكالسيوم والدهون والكربوهيدرات، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة قليلة من الكربوهيدرات التي تبطئ عملية الهضم، ونسبة كبيرة من الألياف والدهون غير المشبعة، التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد HDL، يحمي السوداني مرضى السكر من أضرار السكري على الكبد والكليتين والأعصاب؛ لوجود مركبات الفيتو الكسين المكوّنة من مضادات الأكسدة ومضادات الميكروبات، كما يحميهم أيضاً من مضاعفات السكري الشائعة مثل؛ أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، عن طريق تخفيض مستوى ضغط الدم؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والتي تحفز أيضاً البنكرياس على إفراز كمية أكبر من الإنسولين. يجب على مرضى السكر الحذر عند تناول السوداني؛ فقد يؤدي الإفراط بتناوله إلى زيادة الوزن وتخزينه بشكل غير منظم، وبالتالي الإصابة بالعدوى البكتيرية، كما يجب اختيار السوداني الخام والخالي من إضافات الملح والسكر لمنع أي مضاعفات.
التقليل من الكولسترول الضار
يعمل الفول السوداني على الحفاظ على نسبة الكولسترول في الجسم، وذلك من خلال التقليل من الكولسترول المضر أو السيء في الجسم، ويزيد من الكولسترول الجيد، ثم يحدث توازنًا في نسبة الكولسترول عمومًا، وربما يعود السبب في ذلك إلى الأحماض التي يحتوي عليها؛ كالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وعلى رأسها حمض الأوليك المانع للأمراض التاجية.
مغذي هام للحامل
يعتبر الفول السوداني من الأغذية المفيدة للصحة، والتي تعتبر خيار مثالي للمرأة الحامل، حيث إنه غني بالعديد من البروتينات والفولات، وهما مهمين للنظام الغذائي التي تتبعه النساء في فترة الحمل، ويعتبر الفولات من العناصر التي تساعد على الحماية من التشوهات الخلقية التي من الممكن أن يتعرض لها الجنين، وكذلك إصابات العمود الفقري، كما أن الفول السوداني يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية التي تعتبر مهمة للمرأة الحامل، فضلا على احتوائه على بعض الزيوت التي لها القدرة على التحكم بالمشاكل الجلدية، والتي تعتبر علاج مناسب للقروح والالتهابات الجلدية التي قد تصيب المرأة في فترة الحمل.
غني بمضادات الأكسدة
يحتوي السوداني على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة عالية التركيز؛ هذه المضادات تعمل على تقليل أضرار جذور السرطانات والأورام الحرة، كما يعمل تحديداً مضاد الأكسدة البولي فينول بمساعدة حمض p-coumaric على تقليل احتمالية الإصابة بسرطانات معينة؛ مثل سرطان المعدة، عن طريق تقليله لمعدل إنتاج النيتروز والأمينات المسرطنة. ربما يقلل السوداني أيضاً من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، خاصةً لدى النساء، بنسبة تصل إلى نحو 58%، ولدى الرجال بنسبة 27%. تنشط مضادات الأكسدة عند غلي الفول السوداني؛ حيث تنشط مادة Biochanin-A إلى ضعفين، وتنشط مادة جينيستين إلى أربعة أضعاف.
المحافظة على البشرة
يتمتع الفول السوداني بفوائد عديدة للبشرة؛ فهو يجدد خلاياها؛ لاحتوائه على فيتامين E الذي يحفز إنتاج مادة الكولاجين، ويخلّص البشرة من الشوائب والأوساخ، وكذلك الرؤوس السوداء وحب الشباب؛ لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا مثل معدني الزنك والماغنسيوم، كما أنه يعمل كمضاد للميكروبات؛ لاحتوائه على مادة ريسفيراترول، بالإضافة إلى الدهون غير المشبعة الأحادية، مما يخلّص الجسم من السموم، وبالتالي الحصول على بشرة خالية من العيوب، وخصوصاً لأصحاب البشرة الدهنية، التي تتسبب سموم الجسم في إفرازها للمزيد من الدهون، يساعد السوداني أيضاً على التخفيف من احمرار وتورم البشرة في الأمراض الجلدية؛ مثل الصدفية والاكزيما؛ لاحتوائه على مواد مضادة للالتهابات، كما يحتوي على فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يحمي الجسم من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس، كما يعمل بمساعدة فيتامين C ومادة ريسفيراترول على حماية البشرة من تجاعيد الشيخوخة، بالإضافة إلى تحفيزه لإصلاح الأنسجة والتئام الجروح بشكلٍ أسرع.
منح الشعر فوائد صحية متعددة
يساعد تناول الفول السوداني الذين يعانون من تساقط الشعر أو حتى الصلع؛ لاحتوائه على فيتامين C المحفز لإنتاج مادة الكولاجين، والتي تعمل بدورها على تقوية أنسجة الشعر، لاحتوائه على الأحماض الدهنية أوميجا 3 وفيتامين B البيوتين، واللذان يعملان على تعزيز النمو الحيوي لبصيلات الشعر، وتقوية فروة الرأس، وينصح باستخدام البيوتين أيضاً كمكملات جانبية؛ لمن يعانون من فقدان الشعر بشكل غزير، كما يحتوي على مادة الأرجنين، والتي تستخدم في علاج صلع الذكور، ويعالج السوداني أيضاً تقصف الشعر بتعويض النقص في فيتامين E، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتقصف وضعف الشعر، يمكن أيضاً علاج قشرة الشعر بخلط الفول السوداني مع عصير الليمون، وتدليك الشعر بالخليط يومياً حتى التخلص النهائي من القشرة.
تعزيز نمو الأطفال وتقويتهم
يساعد الفول السوداني الأطفال على النمو وتقوية الجسم وبناء العضلات؛ لاحتوائه على البروتين؛ حيث تعادل ملعقتان من زبدة الفول السوداني نحو 28% من احتياج الطفل اليومي للبروتين، ويمد الأطفال بعناصر غذائية أخرى مهمة في تكوينهم مثل؛ المعادن والفيتامينات والأحماض؛ مثل حمض الفوليك، كما أنه بديل صحي للحلويات التي يحبها الأطفال بكثرة والمضرة؛ لامتلائها بالدهون المشبعة على عكس الفول السوداني الغني بالدهون غير المشبعة الأحادية المفيدة للقلب. يجب الحذر عند تقديم الفول السوداني وزبدة الفول السوداني للأطفال؛ حيث تنتشر حساسية، خصوصاً للأطفال الذين يعانون من مرض الأكزيما حساسية البيض.
حماية الجهاز العصبي والمخ
إحدى أهم فوائد السوداني على المخ، هو حمايته من الخرف المبكر (الألزهايمر)؛ حيث تعزز 10 غرامات منه يومياً الذاكرة بنسبة 60%، كما أنه يحمي الخلايا العصبية من الالتهابات المؤثرة على التفكير والذاكرة؛ لاحتوائه على مواد مضادة للالتهابات، ويقلل الإصابة بالسكتات الدماغية عن طريق تحفيزه إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، ويحافظ على سلامة خلايا المخ وتعزيز أدائه لوجود مادة الريسفيراترول، المحفزة للتدفق الدموي للمخ بنسبة 30%، وغناه بالفيتامينات مثل؛ الفولات وفيتامين B1 الثيامين، وفيتامين B2 الريبوفلافين، وفيتامين B3 النياسين، وفيتامين B6 حيث يحتوي 100 غرام من السوداني على 85% من احتياج الجسم اليومي من فيتامين B3، بالإضافة إلى أنه يخفف الاكتئاب؛ لاحتوائه على الحمض الأميني التربتوفان، وهو من المواد التي تزيد إنتاج الجسم من هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة وتنظيم الحالة المزاجية.
أهم أضرار الفول السوداني
- اكتساب وزن زائد: تناول كميات مفرطة من الفول السوداني يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
- منع امتصاص العناصر الغذائية: يحتوي على مجموعة من المركبات التي تقلل أو تحد من عملية امتصاص العناصر الغذائية، مثل: حمض الفيتيك الذي يمنع من امتصاص الحديد والزنك، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من قيم الفول السوداني الغذائية.
- الحساسية: تعتبر حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع الحساسية انتشاراً وشيوعاً، والتي من الممكن أن تصبح خطرة، وتؤدي إلى الصدمة التحسسية، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يصاب الأطفال بحساسية منه بمجرد فرك وجوههم وأعينهم بأيديهم بعد ملامسة الفول السوداني، لذا يجب التأكد من عدة وجود حساسية منه قبل تناوله أو حتى لمسه، ومن أعراضها: السعال المستمر، والطفح الجلدي، وضيق في التنفس، وتورم الوجه، وحكة وتهيج في الجلد.
- ارتفاع ضغط الدم: يحتوي النوع المملح من الفول السوداني على معدلات مرتفعة من الأملاح والصوديوم، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.
الآثار الجانبية للفول السوداني
حساسية الفول السوداني
من الممكن أن تتعرض العديد من النساء الحوامل إلى حساسية الفول السوداني، خاصة في فترة الحمل، والتي تكون أعراضها:
- الإصابة بالإسهال والقيء.
- الإصابة بالسعال المستمر.
- حدوث صوت صفير، والتعرض لضيق التنفس.
- الشعور بحكة في اللسان الحلق.
- حدوث الطفح الجلدي، والحكة.
- الشعور بتورم في الشفتين والحنجرة.
- حدوث سيلان في الأنف، والشعور بانسداده.
- الالتهاب والاحمرار والحكة في العيون.
- في بعض الأحيان يمكن التعرض للحساسية المفرطة، والتي تعتبر أخطر أنواع حساسية الفول السوداني، والتي تؤدي إلى الانخفاض في معدل النبض، وبالتالي تعتبر خطراً على حياة الأم والجنين.
تعرض الطفل إلى حساسية الفول السوداني
إن إفراط الأم في تناول الفول السوداني أثناء فترة الحمل من الممكن أن يكون أحد الأسباب التي تُعرض الطفل إلى الإصابة بها، حيث إن ذلك غير مثبت بالدليل القاطع، لكن بعض الدراسات أثبتت أن واحد من كل مئة طفل معرضين للإصابة، ويتعافى منها واحد من كل خمس أطفال عند الكبر.