جدول المحتويات
البحث عن فوائد الصمغ العربي لجرثومة المعده
الصمغ العربي والذي يعرف أيضًا بشجرة الأكاسيا؛ يكون الصمغ العربي على شكل علكة، وهو من الألياف التي تذوب في الماء، و للصمغ العربي العديد من الفوائد والاستخدامات، وبالتحديد الاستخدامات الدوائية، إذ أنّ الصمغ العربي يدخل في تركيبة العديد من أنواع الأدوية.[1]
ما هي فوائد الصمغ العربي لجرثومة المعدة
كما أشرنا أعلاه بأنّ الصمغ العربي يستخدم في علاج العديد من الحالات المرضية، ومن بين هذه الحالات جرثومة المعدة، نظراً إلى أنه يحتوي على العديد من الأحماض، كحمض الأوليك، وحمض الأيسوسونيك، وحمض الأوكتاديكنال، والتي أشارت الدراسات إلى أنّها تتشابه بشكل كبير من ناحية الامتصاص والفاعلية مع الأدوية التي تستخدم لعلاج جرثومة المعدة، ويعمل الصمغ العربي على الارتباط بالبروتينات الخبيثة للبكتيريا التي تسبب جرثومة المعدة، ويعمل على قتلها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الدراسات أشارت أيضًا إلى قدرة المواد الموجودة في الصمغ العربي على قتل الخلايا السرطانية، وذلك عند الإصابة بسرطان المعدة.[2]
أهم فوائد الصمغ العربي للجسم
لا تقتصر فائدة الصمغ العربي على علاج جرثومة المعدة فحسب، إنّما يعود استخدامه بالفائدة الكبيرة على العديد من أعضاء الجسم، وتتضمن هذه الفوائد ما يلي:[3]
التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي
لا يحتوي الصمغ العربي على الغلوتين، والمحليات الصناعية التي تزيد من حدّة متلازمة القولون العصبي سوءًا، ويشار إلى أنّ الزبادي التي تحتوي على ألياف الصمغ العربي خففت من أعراض القولون العصبي بشكل كبير.
التخفيف على الوزن
يّذكر بأنّ الألياف التي تتواجد في الصمغ العربي تخفف من مؤشر كتلة الجسم، وذلك لأنها تقلل من كمية الدهون المتراكمة في الجسم، بالإضافة إلى التقليل من كمية السعرات الحرارية، وتعزيز الشعور بالشبع، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام، وتخفيض الوزن.
تخفيف سلس البراز
قورن ثلاثة أنواع من الألياف، وهي: الكاربوكسي مثييل سيللوز، وسيلليوم، والألياف المتواجدة في الصمغ العربي، وعلى الرغم من أنّ ألياف السيليوم قللت بشكل كبير من سلس البراز، إلا أنّ ألياف الصمغ العربي خففت من سلس البراز أيضًا.
تقليل مستويات الكوليسترول
تشير الدراسات إلى أنّ تناول الألياف القابلة للذوبان في الماء يقلل من مستويات الكوليسترول بشكل كبير، وتتواجد هذه الألياف بشكل كبير في الصمغ العربي.
التحكم بنسبة السكر في الدم
تقوم الألياف الموجودة في الصمغ العربي أيضًا بتنظيم مستويات السكر في الدّم، بالإضافة إلى أنّ الألياف تخفف من مضاعفات مرض السكري.
تعزيز صحة الكبد
تفيد المواد الموجودة في الصمغ العربي إلى حماية الكبد من التلف المرتبط باستخدام أدوية الأسيتامينوفين، وذلك من خلال التقليل من الإجهاد التأكسدي.
فوائد الصمغ العربي للجسم الأخرى
نذكر منها ما يلي:[4]
- تخفيف الآلام: يفيد الصمغ العربي في التخفيف من الأوجاع التي تصيب الجسم، ومنها آلام المعدة.
- المساعدة في التئام الجروح: يستخدم الصمغ العربي لتسريع التئام الجروح، وذلك لاحتوائه على عدّة مواد كيميائية، ومنها الفلافونيد، والجليكوزيدات، والمواد القلوية.
- علاج السعال والتهاب الحلق: يخفف الصمغ العربي من السعال والتهاب الحلق بشكل كبير، وذلك من خلال حماية أنسجة الحلق من الالتهاب، والتخفيف من السعال.
- تعزيز صحة الفم: يحمي استخدام الصمغ العربي من الإصابة بالتهابات اللثة، وتسوس الأسنان، وتتواجد العديد من غسولات الفم ومعاجين الأسنان التي تحتوي على الصمغ العربي.
التأثيرات الجانبية للصمغ العربي
يعدّ استخدام الصمغ العربي عندما يؤخذ على شكل حبوب فموية آمن الاستخدام، إذ يمكن أخذ حبوب الصمغ العربي بما يصل إلى 30 غرامًا بشكل يومي ولمدة 6 أسابيع دون حدوث أي آثار جانبية، ولكن قد تظهر لدى بعض الأشخاص تأثيرات خفيفة، ومنها أن يصبح البراز رخوًا، والغثيان، والغازات، والانتفاخ، أمّا عند استخدامه على الجلد ووضعه بشكل مباشر فلا توجد أدلة واضحة على مأمونية استخدامه، كما أنّه لا يوجد أدلة ودراسات كافية تجيز استخدامه خلال فترة الحمل والرضاعة، لذا ينبغي تجنب استخدامه على شكل حبوب خلال مرحلتي الرضاعة والحمل، ومن المهم للمصابين بالربو عدم استخدامه فقد يكون لديهم حساسية من مكوناته، والأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض النباتات كالجاودار، ولحاء الكيلاجا، فقد يكون لديهم حساسية من الصمغ العربي أيضًا.
لا يتفاعل الصمغ العربي غالبًا مع الأدوية باستثناء أدوية المضادات الحيوية وبالتحديد الأموكسيسللين، إذ يقلل الصمغ العربي من امتصاص هذه الأدوية، ولتجنب حدوث هذا التفاعل يمكن تناول الدواء بعد أو قبل أربع ساعات من تناول الصمغ العربي، أمّا الجرعة المناسبة والأمثل للصمغ العربي فلم يحدد ولا يوجد معلومات كافية، لذا لا بُدّ من استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامها.[1]
علاجات الجرثومة الحلزونية الدوائية
جرثومة الملوية البوابية والتي تصيب أعدادًا كبيرة من الأشخاص حول العالم، إذ يقدّر بأنّها تصيب نصف الأفراد في العالم، وتحدث نتيجة بكتيريا تسمّى البكتيريا الملوية البوابية، والتي تؤدي إلى التقرحات الهضمية، وغالبًا لا تسبب هذه الجرثومة أيّة أعراض، لكن قد تظهر بعض العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاج، ومن أبرز هذه الأعراض الألم في المعدة والذي يشعر به المصاب بإحساس في الحرق، والانتفاخ، وفقدان الشهية، وألم في البطن وخاصة عندما تكون المعدة فارغة، وقد يصبح البراز دموي أو ذو لون قاتم، وإقياء دموي أيضًا، ويحدث فقدان للوزن دون أسباب واضحة، والتجشؤ بشكل متكرر،وصعوبات في البلع، والصداع، بالإضافة إلى الغثيان، ويجري الطبيب فحوصات تشخيصية عديدة من أهمها فحص الدم والذي يكشف وجود البكتيريا الملوية البوابية، بالإضافة إلى فحص البراز، والتنفس والذي يتم من خلال ابتلاع الشخص قرصًا من الكربون وعندما يكون الشخص مصابًا بالجرثومة المعدية يتم إطلاق الكربون، وقد يجري الطبيب تنظيرًا للمعدة والاثني عشر والمريء من خلال إدخال أنبوب صغير مزوّد بكاميرا صغيرة لتأمين صورة واضحة للجهاز الهضمي، وأخذ عيّنة من أنسجة الجهاز الهضمي وتحليلها مخبريًا، وبالاعتماد على الفحوصات يضع الطبيب خطته العلاجية والتي تتضمن الأدوية:[5]
- المضادات الحيوية: يصف الطبيب نوعين من المضادات الحيوية على الأقل، وذلك لمنع البكتيريا المسببة لجرثومة المعدة من إحداث مقاومة لأحد للمضادات الحيوية.
- مثبطات مضخة البروتون: تمنع هذه الأدوية المعدة من إنتاج حمضها، ومنها الأوميبرازول، والإيزوميبرازول، والبانتوبرازول.
- أدوية حاصرات الهيستامين: من الممكن أن يصف الطبيب هذه الأدوية لمنع إنتاج حمض المعدة أيضًا، ومنها السيميتدين.
- أدوية البزموت ساليسيلات: والتي تغطي المعدة وتحميها من الحمض الذي تنتجه.
بعد مرور شهر من العلاج يجري الطبيب فحصًا مرة أخرى للتأكد من زوال جرثومة المعدة، وإذا أظهرت الفحوصات عدم التخلص منها، فإنّ الطبيب يصف أنواعًا أخرى من المضادات الحيوية.
من الضروري ترك الجرثومة الحلزونية دون علاج، فقد تتسبب بالعديد من المضاعفات، ومنها التهاب بطانة المعدة والذي يحدث نتيجة تهيج البكتيريا لجدار المعدة مما يؤدي إلى التهابه، والتقرحات التي تصيب ما يقارب 10% من المصابين بجرثومة المعدة، وذلك لأن البكتيريا الملوية البوابية تلحق الضرر ببطانة المعدة، وهذا يجعل حمض المعدة يكوّن قرحًا مفتوحة، وتعدّ جرثومة المعدة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأنواع محددة من سرطان المعدة.
