جدول المحتويات
التسمية
سميت مدينة حيفا في فلسطين قديماً باسم (سكيمينوس)، ثم أطلق عليها الصليبيون اسم (كيفا) أو (سيكامنيون) ومعناه باليونانية شجرة التوت وسموها بذلك لكثرة أشجار التوت فيها، أما اسمها الحالي فالبعض يرى أنه أتى من كلمة حفا أي الشاطئ، أو الحيفة بمعنى الناحية، أو الحيفة أي المحمية؛ وذلك لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها، كما تلقب حيفا بعروس البحر.
تاريخ حيفا
تأسست مدينة حيفا في فلسطين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وحكمها العديد من الحضارات التاريخية، فكان أول من سكنها شعب كنعان، وحكمها الفراعنة المصريين عام 104 قبل الميلاد، وتم فتحها إسلامياً على يد القائد عمرو بن العاص عام 633؛ وذلك في فترة حكم عمر بن الخطاب، ثم حكمها الفرنجة عام 1100 وحتى عام 1185؛ حيث خسروا معركة حطين أمام المسلمين، حكمها أيضاً العثمانيون عام 1516، ثم وقعت حيفا تحت الانتداب البريطاني عام 1918، وفي 12 إبريل من عام 1948 احتلها الإسرائليون بعد قيامهم بالعديد من المجازر ضد سكانها.
سكان حيفا
بعد احتلال اليهود للمدينة أجبروا سكانها العرب الفلسطينيين على مغادرتها وصادروا منازلهم، واحتلها اليهود وأصبح معظم سكان المدينة من اليهود، بالإضافة إلى أقلية من العرب المسلمين والمسيحيين، يبلغ عدد السكان فيها حسب احصائية 2012م 272,181 ألف نسمة، بالإضافة إلى 300000 ألف نسمة يعيشون في الضواحي المحيطة بالمدينة، تحتل مدينة حيفا في فلسطين المركز الثالث من حيث عدد السكان بعد مدينة القدس وتل أبيب، وتأسست جامعة حيفا عام 1963، وبني بيت المحكمة عام 2004، ويوجد فيها مركز طبي وهو مركز رامبام.
جغرافيا حيفا
تعتبر مدينة حيفا نقطة التقاء بين السهل وجبل الكرمل، وترتفع عن سطح البحر 450م، وتبعد عن مدينة القدس 158كم، كما تعتبر من أهم الموانئ في فلسطين، منحها موقعها أهمية تجارية وعسكرية، وتنقسم تضاريس حيفا إلى ثلاثة طبقات: البلدة السفلية؛ فيها الميناء وهي المركز التجاري والصناعي للمدينة، الطبقة الوسطى؛ وهي المنطقة الممتدة على منحدر جبل الكرمل وفيها العديد من الأحياء السكنية، المدينة العليا؛ وهي مركز الكرمل وتضم الأحياء السكنية الجديدة. يوجد العديد من الأودية التي تمر بجبل الكرمل؛ وهي وادي لوطم، ووادي عميق، والسياح، وتضم هذه الأودية العديد من الحيوانات البرية.
تمتاز مدينة حيفا في فلسطين بمناخ معتدل؛ حار غير ماطر صيفاً وبارد وماطر شتاءً والرطوبة مرتفعة فيها على مدار العام، ويوجد فيها الخط الرئيسي للسكة الحديدية الإسرائيلية، ويتبعها ست محطات منتشرة على امتداد الخط الساحلي، بالإضافة إلى إنها تضم ميناء من أكبر موانئ سواحل البحر المتوسط.
اقتصاد حيفا
يعتمد اقتصادها على الصناعة والتجارة، كما إنها تحتوي على ثاني أكبر مصافي النفط من حيث الحجم، بالإضافة إلى الزراعة: كزراعة الحمضيات، واللوزيات، وكروم العنب، والزيتون، والقمح، والشعير، والعدس، أما عملتها الرسمية فهي الشيكل الإسرائيلي، والدولار الأمريكي، والدينار الأردني.
السياحة في حيفا
تضم مدينة حيفا في فلسطين عدد كبير من الأماكن التاريخية والسياحية ومنها: الحدائق البهائية؛ ويوجد فيها ضريح بهاء الدين، وضريح الباب المحاط بحدائق جميلة على منحدر جبلي، ومعبد حيفا؛ الذي أضيف عام 2008 إلى قائمة مواقع التراث العالمي التي تصدرها اليونسكو، ومسجد الاستقلال؛ الذي يعود لعهد العثمانيين، ودير الكرمل، وكنيسة القديس يوحنا التي تأسست عام 1934، وكنيسة القديس لويس المارونية التي تعرف باسم كنيسة مار لويس الملك، وحي الألمانية؛ حيث بدأ استيطان الألمان عام 1868 من قبل عائلات ألمانية وبنو مستوطنة لهم في الجزء الغربي من المدينة، ويعتبر الآن مركز الحياة الليلية في حيفا، البنك الفلسطيني-الإنجليزي؛ الذي كان يعد البنك المركزي أيام الانتداب البريطاني وكان يقوم بإصدار العملة الفلسطينية (الجنيه)، أما المعالم الحديثة فيها فهي: بيت المحكمة، ومتحف داغون غرب المدينة.