جدول المحتويات
التدخين وأضراره على الصحة
من أهم أضرار التدخين على الصحة أنه يعتبر مسبباً حقيقياً للنوبات القلبية، ومرض الانسداد الرئوي، بالإضافة إلى السكتات الدماغية، كما أنه أحد مسببات مرض السرطان بعدة أنواع؛ كسرطان الرئة وسرطان البنكرياس، ويختلف تأثير التدخين على الشخص باختلاف مقدار ما يدخنه كل شخص بالإضافة إلى مدة التدخين.
ما هي أضرار التدخين على الصحة؟
يعتبر التدخين مشكلة عالمية، أثرت سلباً في مختلف المجالات سواء كانت نفسية أو صحية أو اقتصادية أو اجتماعية، وبالأخص يؤثر التدخين بشكل سلبي على جسم الإنسان، وله العديد من الآثار السلبية الضارة التي قد تؤدي مضاعفاتها إلى خطر الموت، ويعتبر التدخين من العادات التي تؤذي أعضاء الجسم بشكل كامل، فهو يؤثر بكل من:
- الجلد.
- العيون.
- جهاز التناسل.
- جهاز الدوران.
- الجهاز التنفسي.
يعتبر التدخين من العادات التي تؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين الموجودة في التبغ، مما يجعل من عملية الإقلاع عن التدخين صعبة جداً، بالإضافة إلى أن آثار التدخين لا تؤثر سلباً على المدخن فقط بل تؤذي أيضاً الأفراد المحيطين به عن طريق استنشاق الدخان بطريقة غير مباشرة، فهم يعتبرون مدخنون سلبيون.
أضرار التدخين على الإنسان
لا شكّ بأنّ الإنسان المتضرر الأول من التدخين، فهذه العادة تؤثر بجسم الإنسان على كافة الأصعدة، فمن الممكن أن تودي بحياة الشخص المدخن، كما تعتبر من المدمرات الأساسية للعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار النفسية التي قد تؤثر على الشخص المدخن وعلى الأشخاص المحيطين به، ومن هذه الأضرار:
أضرار التدخين على الصحة الجسدية
التدخين والسرطان
يحتوي دخان التبغ على ما يزيد عن 80 مادة مختلفة مسرطنة، فعندما يتم استنشاق دخان السجائر تدخل هذه المواد الكيميائية إلى الرئتين وتنتشر منها إلى جميع أعضاء وأجهزة الجسم، وقد أثبتت الدراسات أن هذه المواد تقوم بتدمير الحمض النووي للإنسان، كما تقوم بتغييرات على الجينات الهامة، ويساهم هذا التحور في الجينات في ظهور وتشكل الأورام السرطانية التي تحفز الخلايا السرطانية على النمو والتكاثر بسرعة خارجة عن السيطرة، ويلعب التدخين دوراً مهماً في مختلف أنواع السرطانات، ومنها:
سرطان الرئة
يعتبر التدخين السبب الرئيسي في 80% من حالات سرطان الرئة، وقد تم اكتشاف العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة منذ خمسين عام من قبل العضو المشرف في منظمة أبحاث السرطان في أكسفورد “سير ريتشارد دول”
سرطان المثانة
إن الأشخاص المدخنين معرضون للإصابة بسرطان المثانة بنسبة تفوق مرتين إلى ثلاثة مرات بالمقارنة مع الأشخاص الغير المدخنين، فالتبغ يحتوي على المادة الكيميائية “Carcinogens” التي تعتبر مولدة للسرطان، فعند التدخين تدخل هذه المادة إلى الرئة ومن ثم إلى مضخات الدم، وبعدها تقوم الكليتين بدورها في تنقية الدم من هذه المادة، وتتركز في البول، فالتركيز المرتفع لهذه المادة في البول يزيد فرصة إصابة جدار المثانة بالسرطان.
سرطان الكلى
تزيد نسبة الإصابة بسرطان الكلى للأشخاص المدخنين إلى ما يفوق ضعف النسبة لغير المدخنين، فمع مرور الوقت وعند تنقية الدم داخل الكليتين من المواد المسرطنة الموجودة في الجسم، تزيد احتمالية إصابة الكلى بمرض السرطان.
سرطان عنق الرحم
إن التدخين يضعف جهاز المناعة فيصبح الجسم غير قادر على مواجهة الفيروسات، ويعتبر فيروس HPV له علاقة كبيرة بالإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أنّ التدخين يدمر الـ DNA الخاص في الجسم عموماً وفي خلايا عنق الرحم خصوصاً، فيكون له دور أساسي في تكون ونمو سرطان عنق الرحم.
سرطان الفم
تعتبر نسبة الإصابة بسرطان الفم للمدخنين أكبر بستة أضعاف عن غير المدخنين، فإن الفم هو المتلقي الأول لمنتجات التبغ وأول من يتأثر بها، ومع استمرار التدخين لفترات طويلة من الممكن أن تحدث الالتهابات التي قد تتطور إلى القرحات الفموية التي تساعد بدورها في نمو الخلايا السرطانية.
التدخين والقلب والأوعية الدموية
يعتبر التدخين ضار في جميع أنظمة القلب والأوعية الدموية، فإن النيكوتين يتسبب في تضيق الأوعية الدموية، الذي يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم على المدى الطويل، فتكون أضرار التدخين على القلب والأوعية الدموية كثيرة، ومنها:
- يرفع ضغط الدم.
- يضعف التدخين جدران الأوعية الدموية.
- يحدث تلف بالأوعية الدموية، الذي بدوره يسبب مرض الشريان المحيطي.
- يزيد من فرص حدوث جلطات دموية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
التدخين والرئة
إن التعرض الطويل للمركبات الموجودة في الدخان يكون مسؤولاً عن الأضرار الرؤية، وعن فقدان مرونة الحويصلات الهوائية داخل الرئتين، وذلك بدوره يؤدي إلى كل من:
- انتفاخ الرئة: هو اعتلال يتميز بفرط انتفاخ التجاويف الهوائية داخل الرئتين.
- سرطان الرئة: من أبرز الأضرار الخطيرة الناجمة عن التدخين.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن: هو مرض دائم، يكون غير قابل للشفاء في كثير من الأحيان، ويتميز هذا المرض بالأعراض التالية:
- صفير.
- سعال.
- ضيق تنفس.
- تلف في الرئتين.
أضرار التدخين على صحة الجهاز التنفسي
- تهيج الحنجرة والقصبات الهوائية.
- يزيد احتمالية الإصابة بعدوى الرئة.
- تلف الأهداب التي لها دور في تنظيف الرئتين من الشوائب، مما يؤدي إلى تراكم السموم داخل الرئتين.
- يؤدي إلى تراجع أداء وظائف الرئة، كالمعاناة من ضيق تنفس والمخاط الزائد بسبب التهابات الممرات الهوائية وأنسجة الرئة.
أضرار التدخين على الكبد
تؤثر منتجات التبغ في مختلف أشكالها على الكبد، وذلك لأن السموم الموجودة في غزارة داخل منتجات التبغ تؤدي إلى حدوث ندبات كبيرة في الكبد التي تزيد بدورها من إمكانية تعرض أنسجة الكبد إلى الضمور والإصابة بمجموعة من الأمراض، مثل:
- التليف الكبدي.
- التهاب الكبد الوبائي .
- الإصابة بسرطان الكبد.
أضرار التدخين على الصحة للمرأة
- يؤدي التدخين إلى ظهور التجاعيد في وقت مبكر.
- يؤثر على نشاط المبيض فمن الممكن أن يتوقف الحيض قبل سنة أو سنتين.
- يؤثر على صحة الجلد والشعر، فيسبب بهتاناً في لون الجلد، وتساقط الشعر.
- يؤدي التدخين إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى زيادة التشنجات.
- التدخين يزيد من احتمالية خطر الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم والسرطان الشرجي.
أضرار التدخين على الصحة للحامل والجنين
- قد يتسبب التدخين بإجهاض الجنين.
- إصابة الطفل بعد الولادة بمرض الربو.
- إن التدخين هو واحد من مسببات الولادة المبكرة.
- يؤدي التدخين إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- قد يكون التدخين من العوامل المسببة للحمل خارج الرحم، الذي من الممكن أن يتطور في حال عدم اكتشافه مبكراً إلى نزيف شديد قد يودي بحياة الأم.
أضرار التدخين على الرضاعة
- يتسبب التدخين في انخفاض كمية الحليب عند الأم المرضعة.
- يزيد من احتمالية إصابة الرضيع بالمغص والتقيء، مما يؤدي بدوره في سوء تغذية الرضيع.
- تنتقل المواد الضارة الموجودة في السجائر من حليب الأم إلى الرضيع، مما يزيد من خطر إصابته بأمراض الجهاز التنفسي، وقد يسبب في أسوأ الحالات إلى متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع (SIDS).
أضرار التدخين على الصحة للرجال
- يقلل التدخين من مستويات الهرمونات الذكرية.
- قد يؤدي التدخين في بعض الحالات إلى العقم.
- يقلل التدخين من تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
- تنخفض حركة الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى صعوبة وصولها إلى البويضة مما يقلل احتمالية الإخصاب.
أضرار التدخين على الانتصاب
يعتبر التدخين واحداً من أهم العوامل الرئيسية للمعاناة من أمراض الأوعية الدموية، وله آثار كبيرة بجهاز الأوعية الدموية الذي يعتبر مسبباً أساسياً لضعف الانتصاب وذلك يحدث نتيجة لخلل في استرخاء العضلات الموجودة داخل الأوعية الدموية في الجسم الإسفنجي للقضيب، ويعتبر التدخين ذو صلة مباشرة بضعف الانتصاب.
التدخين والحياة الجنسية
تؤكد الدراسات أن التدخين يضر بشكل واضح وأساسي بالصحة الجنسية عند كل من الرجال والنساء، فهو يحتوي على آلاف العناصر الكيميائية، التي تسبب العديد من المشاكل التي تلعب دوراً مهماً في صحة الحياة الجنسية.
أضرار التدخين على الجنس
- يقلل من مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية والذكرية.
- من الممكن أن يؤدي إلى عدم الرضا الجنسي، من خلال عدم القدرة للوصول إلى النشوة الجنسية.
- يؤثر التدخين على أداء الرجل الجنسي، فهو يعيق وصول العضو الذكري إلى الحالة الجاهزة لممارسة الجنس.
أضرار التدخين على المجتمع
- يسبب التدخين مشاكل اقتصادية كبيرة نتيجة إنفاق الأفراد مبالغ كبيرة في شراء السجائر.
- بعض الدراسات أكدت أن التدخين يعتبر مؤشر للطلاق بنسبة 53% أكبر من غير المدخنين.
- إن المشكلات الصحية التي يسببها التدخين للإنسان تستنزف طاقات المجتمع، وخاصةً الإنفاق على القطاع الصحي، فتستنزف الوقت والجهد والمال.
أضرار التدخين على الصحة النفسية
يؤثر التدخين على الصحة النفسية في عدة مجالات ونواحي، ولا يدرك كل الأفراد هذه الأضرار فيعتبرون أن أضرار التدخين جسمية فقط بدون التأثير على الصحة النفسية، ومن هذه الأضرار:
- يتعرض المدخن لخطر الإصابة بالاكتئاب.
- يسبب التدخين الضغط العصبي في التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية.
- يعتبر التدخين من العوامل المسببة للقلق، فالنيكوتين يحدث تغييراً في كيمياء المخ.
أضرار التدخين على البيئة
- يعتبر التدخين في الأماكن الخضراء من مسببات الكثير من الحرائق.
- للتدخين دور أساسي في تلوث الهواء، وذلك لوجود كميات كبيرة من المواد السامة فيه.
- يؤثر التدخين على جمال البيئة، ويلعب دور في تلوثها عن طريق ترك أعقاب السجائر والعلب الفارغة.
أضرار ترك التدخين فجأة
يعتبر الإقلاع عن التدخين من الأمور الضرورية للوقاية من الأمراض التي يتسبب بها التدخين، لكن يجب أن يتم الإقلاع على مراحل تدريجية، وذلك تجنباً لحدوث أعراض جانبية نتيجةً للإقلاع المفاجئ عن التدخين، ومنها:
- الشعور بالكسل والتعب بالإضافة إلى الانفعال وعدم القدرة على العمل والحركة.
- يؤثر على الوزن، فيكون المدخن لديه رغبة مفرطة في تناول الطعام مما يؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة.
- عدم القدرة على التركيز، والإصابة بالهياج العصبي، وذلك لأن المدخن يشعر بأن التدخين وسيلة للتخلص من الملل والتوتر.
- يتسبب ترك التدخين المفاجئ بالإصابة بالسعال، لأن التدخين يقلل من الإفرازات المخاطية، فعند الإقلاع تزيد نسبة إفراز وخروج البلغم.
- يؤثر على الحالة العاطفية لدى المدخن، فعند تعرضه لأي اضطراب عاطفي، يكون معرض للعودة مرة أخرى إلى التدخين نتيجةً للشعور بالحزن والغضب.
معدل الوفيات من التدخين
يعتبر التدخين من أكبر مسببات الموت الذي من الممكن الوقاية منه على مستوى العالم، بحيث يتسبب التدخين بموت نصف الأشخاص المدخنين بسبب مضاعفات تعاطي التبغ، وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات الناتجة عن التدخين بـ 6 ملايين حالة وفاة أي ما يعادل 10% من جميع الوفيات، كما تقدر حالات الوفيات من غير المدخنين بسبب التدخين السلبي بما يقارب 600.000 حالة في كل عام.
تاريخ التدخين
يعود تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وجد التدخين في العديد من الثقافات حول العالم، فقد كان يعتبر جزءاً من الاحتفالات الدينية، مثل طقوس التطهير أو تقديم القرابين إلى الآلهة، وقد انتشر التدخين في أنحاء العالم بشكل سريع جداً بعد الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، فقد انتشر في مناطق الهند وأفريقيا كجنوب الصحراء الكبرى، وأصبح تدخين التبغ جزءً من عمليات التدخين الرائجة في هذه الدول مع الحشيش الذي كان يعتبر الأكثر شيوعاً.
