جدول المحتويات
الحوار هو وسيلة التواصل بين البشر، وطريقة نقل الأفكار ومناقشتها، ونظراً لأنّ الحوار يحدث بشكل يومي بين جميع الناس، هناك آداب معينة يجب اتباعها أثناء الحوار لكي ننال احترام من حولنا ونوصل إليهم الفكرة بكل وضوح وسلاسة.
يتحدث هذا المقال عن الحوار ويشمل النقاط التالية:
- معنى الحوار
- أهمية الحوار
- آداب الحوار
معنى الحوار
معنى الحوار أو تعريف الحوار هو التواصل بين الأفراد لتبادل أفكارهم وتطويرها، ويمكن وصفه بأنه فن الاتصال الهادف مع الآخرين، ويعتبر الحوار من أهم مظاهر التحضر والرقي، وذلك لأن الحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر هو الحل الأمثل للتغلب على أي مشكلة أو نزاع دون اللجوء لاستخدام القوة البدنية، كما أنه أيضاً الحل الأمثل للتفكير والوصول لأفضل الحلول، ولعل أبلغ دليل على ذلك هو تبني جميع الشركات العالمية سياسة قائمة على الحوار، حيث تقوم قيادات هذه الشركات بإدارة حوار بصورة منتظمة مع موظفي الشركة للاستماع لآرائهم وأفكارهم والتي قد تكون مفيدة للشركة.
هنا يجب التفرقة بين الحوار والجدال، حيث إنّ الحوار هو عبارة عن تبادل الكلام مع فرد أو أفراد آخرين مع وجود الرغبة في الاستماع لآرائهم وتقبلها، بينما الجدال هو عبارة عن حوار يتسم بالتعصب لوجهة النظر الشخصية والاستماتة في الدفاع عنها بجميع الطرق بما فيها الكذب أو الاستدلال بأدلة غير صحيحة، وبجانب الحوار الودي أو التلقائي الذي يدور بين الأصدقاء أو أفراد العائلة الواحدة، فإن هناك العديد من أنواع الحوار في الوقت الراهن والتي من أهمها ما يلي:
- الحوار الديني: هو حوار يتم إدارته من قبل بعض علماء الدين الواحد للوصول لحلول لبعض المسائل التي قد يكون من الصعب على باقي الأفراد فهمها.
- الحوار الأمني: يتناول هذا الحوار بعض القضايا الهامة مثل الجرائم وكيفية التصدي لها، ويقوم بهذا النوع من الحوار بعض المتخصصين مثل رجال الشرطة أو رجال القضاء.
- الحوار التربوي: يهتم هذا الحوار بالقضايا التعليمية والتربوية، ويدير هذا النوع من الحوار المعلمين ومن الممكن مشاركة أولياء الأمور.
- الحوار السياسي: في الغالب يتم هذا الحوار بين أفراد من دول مختلفة لحل بعض المشاكل أو النزاعات المشتركة.
- الحوار الاقتصادي: يكون هذا النوع من الحوار في بعض المنتديات أو المؤتمرات المتخصصة في القضايا الاقتصادية المختلفة مثل تلك المتعلقة بالتضخم أو زيادة معدلات البطالة.
أهمية الحوار
تكمن أهمية الحوار في كونه الوسيلة الوحيدة للتواصل والتفاهم بين الأفراد، كما أن الحوار له العديد من الفوائد والتي من أهمها ما يلي:
- يساعد الحوار البناء على تحقيق التماسك وتعزيز التعاون بين أفراد المجتمع.
- الحوار هو الطريقة المُثلى لتقريب وجهات النظر المتعارضة.
- تحقيق العدالة يحتاج للحوار، حيث أن استماع القاضي أو المفوض بالحكم لجميع أطراف النزاع والتعرف على وجهات نظرهم ودوافعهم يساعده على الحكم بالعدل.
- الحوار مع الطفل في مراحله العمرية المبكرة يساعد على نمو عقله بصورة أفضل ويجعله فرداً إيجابياً في مجتمعه.
آداب الحوار
هناك بعض النصائح التي يُفضل اتباعها وذلك للحصول على حوار مثمر وبناء مع الطرف الآخر كما يلي:
- دائماً ما يتسم الحوار ذو الأطراف الكثيرة بالفوضى، وبالتالي لتجنب حدوث ذلك حاول أن يكون اجتماعك مع الأشخاص ذو الصلة بموضوع الحوار.
- حاول أن تبدأ أي حوار بمجاملة لطيفة حول الطرف الآخر مثل إبداء إعجابك بملابسه.
- بغض النظر عن موضوع الحوار يُفضل أن تبدأ حوارك مع الطرف الآخر ببعض الأحاديث القصيرة مثل التحدث عن حالة الطقس.
- حاول التحلي بالأدب واللباقة أثناء الحديث، وتجنب ذكر أي شيء من الممكن أن يُعرض الطرف الثاني للشعور بالإحراج أو بالتجريح.
- كما ترغب في أن يستمتع إليك الطرف الآخر عليك إدراك أنه يرغب في أن تستمع له أيضاً، وبالتالي حاول أن تكون مختصراً قدر الإمكان وتركز في حديثك على النقاط الهامة ثم إنهاء حديثك وإعطاء الطرف الآخر الفرصة للحديث قبل شعوره بالملل.
- حاول أن تكون واضحاً أثناء قيامك بعرض وجهة نظرك وتجنب الأحاديث الغامضة
- عند قيام الطرف الآخر بالحديث يتوجب عليك الانتظار حتى الانتهاء من حديثه قبل التعليق عليه وعدم مقاطعته.
- حاول أن تُظهر اهتمامك بما يقوله الطرف الآخر وذلك لتشجيعه على الاستمرار في الحديث.
- بغض النظر عما يذكره الطرف الآخر يتوجب عليك احترام وجهة نظره وعدم السخرية أو التقليل منها بغض النظر عن اتفاقها أو تعارضها مع وجهة نظرك.