جدول المحتويات
خلق الله تعالى مع الإنسان والحيوان غريزة تدفعه إلى تطهير نفسه وتخليصه من كل ما يلوثها، منذ القدم يعرف الإنسان كيف يغسل ويتخلص من الأشياء العالقة في جسده وملابسه، فيقوم بتنظيف نفسه ومنزله والبيئة المحيطة به، لذا فالنظافة أمر لا بد من وجوده، وإذا غابت الكوارث عن جميع أجزائها، فانتشرت الأمراض والروائح الكريهة، وتصبح الحياة لا تطاق، فيبتعد الناس عن الشخص الذي لا يحرص على النظافة، وكذلك ينفرون من الأماكن النجسة.
تعريف النظافة
النظافة الشخصية هي مجموعة من السلوكيات والعادات التي يمارسها الإنسان من أجل الحفاظ على صحته ومظهره ورائحته وحيويته واحترامه للناس، والنظافة الشخصية هي الدعامة الأساسية للصحة، لأنها تقلل من الإصابة بالعديد من الأمراض، وتشمل النظافة كمفهوم عام العديد من جوانب الحياة، مثل الحفاظ على الطعام والماء والمشروبات الأخرى، والملابس، والعمل والنوم، والتمارين الرياضية، والصحة العقلية، كما أنها مرتبطة بالجوانب العامة للحياة.
أهمية النظافة
- تشكل انطباعًا عن الفرد وشخصيته؛ فيعطيه مظهرًا لائقًا ورائحة طيبة، وهذا يزيد من قيمة احترام الناس له والشعور بالراحة أثناء التواجد معه.
- يقي جسم الإنسان من العديد من الأمراض، مثل: الإسهال، والأنفلونزا والتسمم، والجرب والالتهاب الرئوي، والتهابات العين والجلد، والقمل والكوليرا.
- يؤثر على الصحة النفسية للفرد، ويزيد من ثقة الشخص بنفسه ويحميه من الاكتئاب والتوتر.
- يعطي النشاط الفردي والحيوية، مما يزيد من قدرته على التركيز في القيام بعمله.
النظافة الشخصية
من الضروري التعود على نظافة الجسم والملابس منذ الصغر، لأن النظافة لها أهمية قصوى في حياة الإنسان، وتسمح له بالتمتع بصحة أفضل وإقامة علاقات جيدة مع الآخرين، كما يسمح له بمنع الأوساخ والأتربة تعفن الجلد، ويهدف الاهتمام بالنظافة إلى ضمان:
- استرخاء الجسم.
- الثقة بالنفس والعلاقة الجيدة مع الآخرين.
- منع احمرار والتهاب الجلد.
النظافة الشخصية للأطفال
تعليم الأطفال النظافة الشخصية لا يقتصر فقط على غسل اليدين كما هو معروف، بل لها دورها وأهميتها في حماية صحة طفلك ووقايته من الأمراض، وأهمية النظافة الشخصية لطفلك:
- سرعة الشفاء عندما يعاني طفلك من أي مرض معدي، فإن اتباع قواعد النظافة الشخصية يساعده على التعافي بسرعة دون مضاعفات، خاصة في نزلات البرد.
- الحفاظ على رائحة الجسم الطيبة، وعدم ترك الروائح الكريهة من الطفل، حتى أثناء التعرق، ولا تصبح الرائحة كريهة بشكل مبالغ فيه.
- حماية الطفل من الالتهابات البكتيرية المختلفة، التي تسبب أمراضًا مختلفة منها الإسهال والتسمم والتهابات الجلد.
أهم القواعد لتعليم طفلك النظافة الشخصية
- تنظيف الأسنان؛ اجعل طفلك يعتاد على تنظيف أسنانه بالفرشاة مبكرًا، باستخدام فرشاة أسنان ومعجون أسنان مناسب لسنه، بحيث يمارس هذه العملية مرتين على الأقل يوميًا، واستمر في تدريبه على ذلك حتى يعتاد عليه طفلك.
- دربي طفلك على تغطية فمه وأنفه بمنديل أثناء العطس أو السعال؛ في حالة مرض الطفل وإصابه السعال أو الكحة، لأنه من الطبيعي أن يصاب طفلك بنزلة برد وخاصة في فصل الشتاء، وحتى لا تحدث مضاعفات ويستمر المرض لفترة أطول، لذلك في هذه المرحلة المرضية لا يحتاج لاستخدام المنديل فقط في كل مرة، فمن الضرورة غسل يديه باستمرار.
- غسل اليدين باستمرار؛ يلمس طفلك الكثير من الأسطح والأماكن أثناء اللعب والحركة مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض إذا وضع يده على عينيه أو أنفه أو وجهه بشكل عام، لذلك من الضروري تدريب طفلك على كيفية غسل اليدين بعد اللعب أو باستخدام المرحاض.
نظافة الأسنان
- استعمال فرشاة الأسنان صباحًا ومساءً يمنع تسوس الأسنان وتجنب رائحة الفم الكريهة.
- يجب استخدام معجون أسنان غني بالفلور، واستخدام فرشاة أسنان مناسبة وتجديدها كل ستة أشهر.
نظافة الجسم
العناية بالجسم هي الاستحمام مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وهذا يعتمد على الأنشطة البدنية والممارسات التي تقوم بها والتي بدورها تزيد من إفراز العرق، وعليك أن تغسل جسمك بماء معتدل وصابون لإبقائه نظيفًا ومطهرًا للقضاء على الجراثيم، ولا تنس تنظيف الأذنين يوميًا باستخدام عيدان قطن خاص.
نظافة اليد
- تتعرض الأيدي للأوساخ بشكل متكرر أكثر من باقي الجسم، وتتسبب في انتقال الميكروبات، لذلك يجب غسلها بشكل متكرر.
- يجب غسل اليدين بالماء والصابون، مع التركيز على غسل الرسغ والمنطقة المحيطة بالأظافر وبين الأصابع وتجفيفها جيداً قبل تناول الوجبات وبعد لمس الأشياء المتسخة.
نظافة الملابس
- يجب أن تكون الملابس نظيفة.
- يجب تغيير الملابس بانتظام لأنها تمتص العرق والغبار.
- يوصى بارتداء الملابس ذات الأقمشة التي تسمح بمرور الهواء لأنها تسمح للجسم بالتنفس.
- يجب ارتداء الملابس الناعمة.
- يجب ارتداء الملابس المناسبة للطقس.
النظافة في الإسلام
النظافة جزء من الإيمان، ويتجسد مفهوم النظافة في الإسلام في فكرة الطهارة، والنقاء الذي دعت إليه النصوص الإسلامية في مواضع كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واتخذ الإسلام وسائل كثيرة للحفاظ على النظافة بين المسلمين، مثل الوضوء والغسل.
الغسل والوضوء عبادة واجبة في الإسلام تجسد الطهارة في أجمل صورها، وعلى سبيل المثال، الصلاة، وهي أهم عبادة يمارسها المسلم، والصلاة تجمع بين النظافة الجسدية، لأنها تحتاج إلى الطهارة حتى تصح، والنظافة الأدبية لأنها تطهر الإنسان من الذنوب والمعاصي، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما تشمل الزكاة تنقية النفس وما فيها، وهذا ما أوضحه الله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (سورة التوبة: 103).
قد دعت الآيات القرآنية في كثير من الأماكن إلى ضرورة النظافة الجسدية للإنسان، لذا فإن الطيب والزينة والطهارة من أسس هذا الدين قال تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” (سورة الأعراف: 31).
حديث عن النظافة
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا -أراه قال- أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود》
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :《الطهور شطر الإيمان.
أدوات النظافة
- الشامبو: على الرغم من استخداماته المختلفة، إلا أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق النظافة التي يحتاجها الشعر والبشرة.
- الصابون: هو عنصر أساسي في النظافة الشخصية لنظافة اليدين أو الجسم تمامًا أثناء الاستحمام.
- الليفة بأنواعها: لها دور كبير في تنظيف الجسم بشكل كبير، وذلك باستخدامها مع الصابون.
- فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان: هي مختصة بتنظيف الفم من جميع البكتيريا والفطريات بطريقة جيدة.
- الكحول: له استخدامات عديدة، ولكن أبرزها أنه يقضي على الفيروسات والبكتيريا التي قد تلتصق بالجسم عن طريق اللمس.
- تنظيف الملابس: ذلك لأن الحركة المستمرة تؤدي إلى التعرض للفيروسات والغبار، الذي يؤدي إلى العديد من أمراض الجسم المختلفة.
نظافة البيئة
النظافة البيئية هي الاهتمام بنظافة كل ما يمكن أن يحيط بالكائنات الحية، أي الماء والهواء والتربة المحيطة، والحياة الصحية على سطح الكوكب تعني الاهتمام بنظافة هذه البيئة التي نعيش فيها.
المحافظة على نظافة البيئة هي العامل الأساسي والمسار الأمثل لتطور المجتمع وحضارته، حيث تعتبر الحالة المثالية للحفاظ على المجتمع والبيئة من الأمراض الخطيرة والفيروسية، ولكن ما يتعين على البشر فعله هو حماية الأرض من الملوثات الصناعية، والتي تنقسم إلى عدة أجزاء.
- الملوثات الصلبة الناتجة عن دفن المخلفات السامة في التربة، والاستخدام المكثف للمبيدات في الزراعة وغيرها، وكذلك التداعيات الناتجة عن التجارب النووية.
- الملوثات الغازية، وهي العوادم الكثيفة التي تلوث الهواء، والناجمة عن الوقود وعوادم السيارات، والمصانع والأبخرة السامة الناتجة عن التصنيع.
- الملوثات السائلة، وهي تلك التي تصيب المياه في الأنهار والبحار والمحيطات عن طريق إلقاء القمامة والبلاستيك ومخلفات السفن والنفط والنفايات الصناعية.
نظافة البحار والمحيطات
المحيطات هي أبرز سمات الكوكب، حيث تغطي ما يقرب من ثلاثة أرباع الأرض، لا يمكن للأرض أن تعيش دون محيطات وبحار صحية، لإنه بمثابة الجهاز التنفسي للأرض، ينتج الأكسجين للحياة، ويمتص ثاني أكسيد الكربون والنفايات، وتوفر المحيطات خزانًا للتخزين وتمتص 30 في المائة من ثاني أكسيد الكربون العالمي، بينما تطلق العوالق النباتية البحرية 50 في المائة من الأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة، وتنظم المحيطات أيضًا المناخ ودرجة الحرارة، مما يجعل الكوكب معاديًا لمختلف أشكال الحياة.