حساسية اللاكتوز عند الرضع

حساسية اللاكتوز عند الرضع
التصنيف: الطب | معلومات طبية

اللاكتوز

يعدّ اللاكتوز نوع من أنواع السكر، وهو جزيء كبير يحتوي على نوعين من السّكر، وهما: الجلوكوز، والغالكتوز، ويتم امتصاص اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة بمساعدة أنزيم يسمّى اللاكتاز، والذي يتواجد على سطح الخلايا التي تبطّن الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يحدث حساسية في جسم الإنسان، وبشكل خاص الرضيع عند تناول اللاكتوز.[1]

ما هي حساسية اللاكتوز عند الرضيع

يعد الحمل مرحلة حسّاسة بالنسبة للأبوين وبشكل خاص النساء، وبالإضافة إلى ذلك ما أن تلد المرأة حتى يبدأ القلق ومراقبة الطفل بحذر وعناية، ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى قلق الأبوين هي ظهور حساسية اللاكتوز لدى الطفل، والذي يأخذه من حليب الأم الطبيعي أو الحليب الاصطناعي، وكل ذلك يحدث نتيجة فقدان جسم الطفل لأنزيم اللاكتاز؛ وهو الأنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز كما ذكرنا سابقًا، وتعد حساسية اللاكتوز من الحالات شائعة الحدوث لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2-3 سنة، ومن الممكن أن تصيب الأفراد البالغين أو الشباب في مرحلة المراهقة، وهنا لا بُدّ من تفسير إذ أنّ الأفراد البالغين يكون لديهم أنزيم اللاكتاز ولكن مع التقدم في العمر تقل مستوياته وهذا ما يسبب لهم حساسية اللاكتوز، وتصيب حساسية اللاكتوز ما يقارب 70% من الأشخاص في العالم ويصيب بشكل كبير الأفراد في آسيا وإسبانيا وأوروبا الجنوبية.[2]

ما هي أنواع حساسية اللاكتوز

لحساسية اللاكتوز العديد من الأنواع، والتي تتضمن ما يلي:[2]

إعلان السوق المفتوح

حساسية اللاكتوز التنموية

في هذا النوع من حساسية اللاكتوز تبدأ الحالة نتيجة ولادة طفل وعدم اكتمال فترة الحمل، وبالتحديد قبل الأسبوع الخامس والثلاثين، ولا يكون لديهم أنزيم اللاكتاز قد تشكّل بكميات كافية، وذلك لأنّه يتشكّل في الثلث الأخير من الحمل، ومن الجدير بالذّكر أنّ حساسية اللاكتوز التنموية لا تستمر لفترات طويلة، وعادةً ما تزول بعد نمو الأمعاء الدقيقة لدى الرضيع.

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن السكر التراكمي

حساسية اللاكتوز الخلقية

في هذا النوع يولد الرضيع ولديه حساسية من اللاكتوز، وذلك نتيجة أسباب وراثية أي وجود الحالة لدى أحد الأبوين وانتقالها جينيًا إلى الأبناء وهو ما يعرف بالصبغة المتنحية، وعادةً ما تظهر أعراض حساسية اللاكتوز المصابين بهذا النوع بشكل فوري مع الرضاعة في الفترات الأولى من حياتهم وحتى عمر 10 أيام، وتحدث هذه الحالة أيضًا نتيجة عدم تحمل سكر الحليب من قِبل الرضيع، أو سوء امتصاص اللاكتوز، أو حالة تعرف بالغالاكتوسيميا؛ وهي حالة لا علاقة لها بحساسية الجلوكوز لكنها تؤثر سلبًا على قدرة جسم الرضيع في معالجة اللاكتوز الموجود في حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، وذلك نتيجة عدم إفراز ما يكفي من الأنزيم اللازم لتكسير الجالاكتوز وهو جزء من سكر اللاكتوز، ويمكن أن تكون حالة الغالاكتوسيميا حالة مهددة لحياة الطفل ما لم يتم اكتشافها وتشخيصها مبكرًا وعلاجها.

حساسية اللاكتوز الثانوية

يمكن أن يصيب هذا النوع من حساسية اللاكتوز الأطفال الرضّع والأفراد البالغين، ويحدث هذا النوع من حساسية اللاكتوز عندما تقل كميات أنزيم اللاكتاز التي تفرزها الأمعاء الدقيقة، وذلك عند إصابتها بحالة مرضية كمرض كرون؛ وهو نوع من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء، ولكن هذه الحالة قد تزول مع مرور الوقت.

ما هي أعراض حساسية اللاكتوز لدى الرضيع

تتسبب حساسية اللاكتوز بإظهار العديد من الأعراض، والتي غالبًا ما تظهر بعد تناول المنتجات التي تحتوي على الحليب أو منتجات الألبان التي تحتوي على الحليب أيضًا، وقد تتراوح الأعراض بين الخفيفة أو الشديدة وهذا يتعلق بكمية اللاكتاز التي ينتجها جسم الإنسان وكمية اللاكتوز التي تستهلك، لذا من الممكن ألا تظهر أيّة أعراض لدى المصابين بحساسية اللاكتوز، وبجميع الأحوال فإنّ الأعراض تتضمن الآتي:[3]

  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • التجشؤ.
  • ألم وانتفاخ الرضيع.
  • تشنجات في بطن الرضيع.
  • من الممكن أن يتسبب الإسهال المزمن بإصابة الرضيع بالجفاف.
اقرأ أيضاً:  أسباب فقدان حاسة الشم

علاج حساسية اللاكتوز عند الرضع

من الضروري عند ظهور أحد الأعراض السابقة مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاج المناسب وتتضمن العلاجات الخيارات التالية:[2]

  • يوصي الطبيب لعلاج حساسية اللاكتوز لدى الرضيع بإعطاء الطفل الحليب الخالي من اللاكتوز، ومن المهم متابعة الحالة مع الطبيب فقد يصاب الطفل بخسارة كبيرة في الوزن والجفاف.
  • عندما يصبح الرضيع قادرًا على تناول الطعام يوصي الطبيب بإطعام الطفل الأغذية الغنية بالكالسيوم؛ كالسبانخ، والبروكلي، والفاصولياء، وفول الصويا المدعّم بالكالسيوم، وبدائل الحليب الأخرى، والعصائر التي تحتوي على الكالسيوم.
  • من الممكن أن يوصي الطبيب بأخذ مكمّلات غذائية، وبالتحديد التي تحتوي على فيتامين د.

أمّا حساسية اللاكتوز للأفراد البالغين؛ فيوصي الطبيب بعدم تناول مشتقات الحليب، على الرغم من أنّ الكثير من المصابين بحساسية اللاكتوز قد يتناولون مشتقات الحليب دون حدوث أي أعراض لكن شريطة أن تكون خالية من الدسم، ومن الجدير بالذّكر أنّ الامتناع عن تناول مشتقات الحليب هو حدوث انخفاض في مستويات الكالسيوم وهو على العكس تمامًا، إذ يمكن الحصول على الكالسيوم بالكميات المطلوبة من الجسم من خلال تناول بعض أنواع الأطعمة؛ كالسمك أو السردين المعلب، والبرتقال، والحبوب، وحليب الصويا، والأرز، والخضراوات الورقية، وبالتحديد ذات اللون الأخضر، ومن المهم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من خلال التعرض لفترات كافية لأشعة الشمس وتناول البيض، ويلجأ الكثير من الأشخاص إلى الطب البديل والذي تتضمن خياراته استخدام البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا موجودة بشكل طبيعي داخل الأمعاء وتساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتتوافر البروبيوتيك في الزبادي، أو تكون ضمن مكملات غذائية، كما يمكن استخدام مكملات البروبيوتيك لعلاج أمراض الجهاز الهضمي كالإسهال ومتلازمة القولون العصبي، وتساعد البكتيريا النافعة الجسم على هضم اللاكتوز، ومن الجدير بالإشارة أنّ البروبيوتيك آمنة الاستخدام.[4]

اقرأ أيضاً:  تحليل pus cells 4 6

تشخيص حساسية اللاكتوز

يشخّص الأطباء حساسية اللاكتوز لدى الرضع من خلال إجراء فحص بدني للرضيع في بداية الأمر، والسؤال عن التاريخ الصحي للرضيع والعائلة إن كان يوجد إصابات سابقة لدى الأبوين أو أحد أفراد العائلة بحساسية اللاكتوز، وبالإضافة إلى ذلك يجري الطبيب بعض الفحوصات والتي تتضمن الآتي:[5]

  • اختبار تنفس الهيدروجين: في هذا الاختبار يتنفس الرضيع في وعاء لقياس مستويات الهيدروجين، وذلك قبل وبعد إعطائه مشروب يحتوي على اللاكتوز، وعلى الرغم من أنّه يوجد كمية صغيرة من الهيدروجين في الوعاء الذي تنفس فيه الطفل بعد أن يتم هضم اللاكتوز، لكن عند الإصابة بحساسية اللاكتوز تكون مستويات الهيدروجين قد ارتفعت أكثر من المعدلات الطبيعية.
  • حموضة البراز: من الممكن أن يجري الطبيب فحصًا لحموضة البراز، وبالتحديد للرضع الذين لا يمكنهم شرب محلول اللاكتوز والخضوع لفحص التنفس الهيدروجيني، ويشار إلى أنّ حموضة البراز المنخفضة تشير إلى سوء امتصاص اللاكتوز، وقد يجري الطبيب اختبارًا آخر للبراز، وذلك بعزل المواد الأخرى عن اللاكتوز لتتم رؤية اللاكتوز غير المهضوم والذي لا يهضم نتيجة إصابة الرضيع بحساسية اللاكتوز.
  • عند استمرار الأعراض أو زيادة الحالة سوءًا؛ فإنّ الأخصائي سيقوم بإجراء تنظير داخلي، وذلك للكشف عن مستويات اللاكتاز بشكل مباشر في الأمعاء، وذلك يتم بإجراء خزعة، أي أخذ عيّنة من أنسجة الأمعاء وقياس نسبة اللاكتوز فيها.

مقالات مشابهة

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق

علامات نجاح العلاج الكيماوي

علامات نجاح العلاج الكيماوي

ما هي أعراض نقص فيتامين د

ما هي أعراض نقص فيتامين د

أسباب ارتخاء سقف الحلق

أسباب ارتخاء سقف الحلق

ما هي أسباب ألم الثدي الأيسر والكتف

ما هي أسباب ألم الثدي الأيسر والكتف

زيادة الوزن لمرضى السكري

زيادة الوزن لمرضى السكري

اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب